وضع داكن
19-04-2024
Logo
المؤلفات - كتاب ومضات في الإسلام – الباب الثالث - الفقرة : 22 - الصلاة والدعاء من بواعث السكينة
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 مِن أسباب السكينة النفسية التي حرم منها الماديون ، ونعم بها المؤمنون ، ما يناجي به المؤمن ربه كل يوم من صلاة ودعاء ، فالصلاة لحظات ارتقاء روحي يفرغ المرء فيها من أشغالِه في دنياه ليقف بين يدي ربه ومولاه ، يثني عليه بما هو أهله ، ويفضي إليه بذات نفسه ، داعياً راغباً ضارعاً ، وفي الاتصال بالله العلي الكبير قوة للنفس، ومدد للعزيمة، وطمأنينة للروح ، لهذا جعل الله الصلاة سلاحاً للمؤمن يستعين بها في معركة الحياة ، ويواجه بها صعوباتها ، قال تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)﴾

( سورة البقرة)

 كان محمد صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة ، ولم تكن صلاته مجرد شكل أو طقس يؤدى إنما كانت استغراقاً في مناجاة الله ، حتى أنه كان إذا حان وقتها قال لمؤذِّنه بلال في لهفة المتشوق ، واشتياق الملهوف:

 

((يَا بِلاَلُ أَقِمْ الصَّلَاةَ ، أَرِحْنَا بِهَا))

 

[ أخرجه أبو داود وأحمد عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ]

 وكان يقول:

 

((حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ))

 

[ أخرجه النسائي وأحمد عَنْ أَنَسٍ ]

إخفاء الصور