وضع داكن
19-04-2024
Logo
دروس جامع الأحمدي - الدرس : 053 - الحياء.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد؛ الصادق الوعد الأمين.

ما الفرق بين حالة الخجل وحالة الحياء؟ :

 أيها الأخوة الكرام، هناك حالة اسمها الخجل، وهناك حالة اسمها الحياء؛ الحياء فضيلة، والخجل نقيصة، أحاديث كثيرة جداً تتحدث عن الحياء، وكيف أنه قرن بالإيمان، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر.
 من علامة الإيمان: الحياء، والحياء يدل على الإيمان، الحياء أن تستحيي من معصية، أن تستحيي من نقيصة، أن تستحيي من أكل مال الآخرين، أما الخجل: أن لا تستطيع أن تطالب بحقك، ألا تبوح بسرك.

ما معنى -حق تقاته- في هذه الآية؟ :

 أيها الأخوة الكرام، من أجمع الأحاديث الشريفة في هذا الموضوع، قول النبي عليه الصلاة والسلام:

((اسْتحْيُوا مَنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَياءِ, من استحيا من الله حق الحياء؛ فليحْفَظ الرَّأْسَ ومَا وَعى، وليحْفَظ الْبَطْنَ ومَا حَوى، وليذْكْرَ المَوتَ والبلى، وَمنْ أرادَ الآخِرَةَ تَرَك زِينَةَ الحياة الدُّنيا، فَمنْ فَعلَ ذِلكَ, فَقَدِ اسْتَحْيا من اللَّه حقَّ الحياءِ))

 في كتاب الله عز وجل وردت كلمة حق في عدة آيات:

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾

 

[سورة آل عمران الآية: 102]


 قال العلماء: حق تقاته؛ أن تطيعه فلا تعصيه، وأن تشكره فلا تكفره، وأن تذكره فلا تنساه.

 

متى يؤدي العبد حق أمانة العينين؟ :

 أيها الأخوة, الإنسان يستحيي من الله، لكن قد يستحي من الله, ليس الحياء الحق الذي أراده النبي عليه الصلاة والسلام:

((اسْتحْيُوا مَنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَياءِ، قُيل: وما حق الحياء يا رسولَ اللَّه؟ قال: أن تحْفَظ الرَّأْسَ ومَا وَعى:
-في هذا الرأس عينان؛ فمن أطلقهما ليتعرف على آيات الله في الآفاق وفي النفس, فقد استعملهما وفق ما أراد الله عز وجل، أما إذا أطلق العينين في العورات، ونظر إلى ما حرم الله, قال عليه الصلاة والسلام:

((ومن ملأ عينيه من الحرام, ملأهما الله من جمر جهنم ناراً))

 وقال عليه الصلاة والسلام:

((النظرة سهم مسموم من سهام إبليس))

[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير]

 وغض البصر مدرسة، والإنسان يؤخذ من نقطتين؛ من نقطة النساء ونقطة المال, فإذا حصنت نفسك من النساء بغض البصر، ومن المال بالعفة, فقد استطعت أن تنجو من أي فساد-.
 اسْتحْيُوا مَنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَياءِ, من استحيا من الله حق الحياء, فليحْفَظ الرَّأْسَ ومَا وَعى:
 -هذه العين ينبغي أن تبكي في الله، ينبغي أن تحرس في سبيل الله، ينبغي أن تنظر إلى آلاء الله، ينبغي أن تكون نافذة لك إلى الكون، إلى مخلوقات الله، أما إذا استخدمتها في المعصية، فالعين نفسها ترقى بك وتهوي بك، إن نظرت إلى العورات.

قصة :

 أنا أعرف رجلاً، في الصيف له هواية؛ بيته في المزة، ينتقل إلى طريق الصالحية، يتجول في الطريق مرتين أو ثلاث مرات، يملأ عينيه من الحسناوات، ولا يفعل شيئاً، بعد حين أصيب بمرض نادر, اسمه ارتخاء الجفون، أجفانه هكذا ... لا يستطيع أن يرى إلا إن يمسك الجفن بيديه ويرفعه ليرى الشيء, الله عز وجل في الأعم الأغلب: يجعل العقاب من جنس الذنب, كي يعرف الإنسان أن هذا جزاء هذا الذنب، لأن الله عز وجل قال:

﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ﴾

[سورة الحديد الآية: 22]

﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾

[سورة التغابن الآية:11]

 يعني: إذا آمن أن الله ما يفعل بعذابنا إن شكرنا أو آمنا, يهدي قلبه إلى سر المصيبة؛ إما أن يلقي في روعه أن هذه المصيبة من أجل كذا، وإما أن تأتي المصيبة متناسبة مع الذنب، فمن أطلق بصره في الحرام, لا يدري ماذا سيكون في عينيه في المستقبل، العبرة ليست في شباب الإنسان, بل في خريف العمر, خريف العمر متعلق بشباب الإنسان، كيف أمضيت هذا الشباب؟ كيف استعملت الجوارح؟.

ما معنى أن تستحيي من الله حق الحياء؟ :

 أيها الأخوة, فأن تستحيا من الله حق الحياء أي: أن تحفظ الرأس وما وعى، في الرأس عينان؛ يجب أن تغضهما عن محارم الله، في الرأس أذنان؛ ينبغي ألا تستمع بهما إلا إلى الحق؛ لا إلى الكذب، ولا إلى الغيبة، ولا إلى الفجور، ولا إلى البهتان، ولا إلى القصص المكشوفة، ولا إلى المزاح الرخيص، هذه الأذن ينبغي أن تصغي إليها إلى الحق.
 في الرأس فم ولسان:

((أو نؤاخذ بما نقول؟ قال: ويحك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصاد ألسنتهم؟))

 إذا إنسان ضبط عينه، وضبط أذنه، وضبط لسانه؛ فقد قطع مرحلة كبيرة جداً، إذا ضبط عينه من أن تملأ من الحرام، وضبط أذنه من أن يستمع إلى ما لا يرضي الله؛ من غناء، أو غيبة، أو نميمة، أو فحش، أو ما شاكل ذلك، وضبط لسانه بحيث لا ينطق إلا بالحق:

((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه))

[أخرجه أحمد في مسنده]

 فضبط اللسان جزء من الدين, وضبط العين، وضبط الأذن.
 الآن الخواطر؛ في دماغ، والدماغ فيه خيالات، تصورات، خواطر، واردات، فمن استعاذ بالله من الشيطان الرجيم من كل خاطر, ووسواس، وفكر لا يرضي الله عز وجل؛ فقد استحيا من الله حق الحياء؛ حفظ سمعه، وحفظ بصره، وحفظ لسانه، وحفظ تفكيره وعقله, حديث جامع مانع-.

 

ما معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام: (وليحفظ البطن وما حوى)؟

 فليحْفَظ الرَّأْسَ ومَا وَعى، و ليحفظ الْبَطْنَ ومَا حَوى.
 -ماذا يدخل إلى هذا البطن؟ هل يدخل طعام اشتريته بمال حرام؟ ما معنى قول النبي الكريم:

((يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة))

[أخرجه الطبراني في المعجم الصغير]

 لعلك تفهم من أطب مطعمك: أن يكون الطعام طيباً؟ لا .. أن يكون الطعام قد اشتريته بمال حلال، والمال الحلال: هو المال الذي كسبته بطريق مشروع؛ لا يوجد فيه غش، ولا يوجد فيه كذب، ولا يوجد فيه احتيال، ولا يوجد فيه احتكار، ولا يوجد فيه استغلال، ولا يوجد فيه إيهام، ولا يوجد فيه ضغط، ولا يوجد فيه شراء من بائع مضطر، إذا كان شراؤك وبيعك حلالاً كما قال عليه الصلاة والسلام:

((إن أطيب الكسب كسب التجار؛ الذين إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا باعوا لم يطروا، وإذا كان لهم لم يعسروا، وإذا كان عليهم لم يمطلوا))

 حديث جامع مانع.

 

هذا ضبط الرأس عما حرمه الله :

 هذا الرأس؛ دماغ، عينان، أذنان، لسان، فإذا طهرت دماغك من الخواطر الشيطانية والوساوس، وإذا طهرت عينك من أن تنظر إلى الحرام، وإذا طهرت أذنك من أن تستمع إلى ما لا يرضي الله عز وجل، وإذا طهرت لسانك من معاصي اللسان وما أكثرها؛ من غيبة, ونميمة، وكذب، وافتراء, وإفك، وسخرية، وتقليد، ومحاكاة، و كذب، وتدليس, وإذا طهرت الدماغ والعين والأذن واللسان؛ فقد ضمنت القسم الأعلى.

بم يتصف المؤمن, ومتى تسقط عدالة الإنسان في الشريعة الإسلامية؟

 أيها الأخوة, أما البطن: فقد ورد في كتب الفقه: أن هناك أشياء تسقط العدالة, الإنسان له صفتان؛ صفة الضبط وصفة العدالة، الضبط صفة عقلية، والعدالة صفة نفسية، المؤمن ضبط عدل، فالعدالة تسقط متى؟.

((من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم؛ فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته، وحرمت غيبته))

 فإذا كذب الإنسان سقطت عدالته، ولا تقبل شهادته، إذا ظلم الإنسان سقطت عدالته ولا تقبل شهادته، إذا وعد وأخلف سقطت عدالته، ولا تقبل شهادته، إلا أن هناك أشياء لا تسقط العدالة، لكنها تجرحها؛ ممكن أن تأتي بإبريق بللور وتأتي بمطرقة، تجعله طحيناً هذا سقوط العدالة، وقد تأتي بإبريق فيصاب بشعر -صار نخباً ثانياً-, كان ثمنه ألفاً، صار ثمنه خمسة، لكن لم يكسر نهائياً, يستعمل أحياناً استعمالاً خفيفاً, هذا جرحت عدالته.
 يجرح العدالة أن تأكل في الطريق، يجرح العدالة أن تبول في الطريق، يجرح العدالة أن تمشي حافياً، يجرح العدالة أن تتنزه في الطرقات، يجرح العدالة أن تتحدث عن النساء، يجرح العدالة أن تطفف بتمرة, يجرح العدالة أن تأكل لقمة من حرام, -ذقت هذا اللبن دون أن تنوي شراء اللبن، فهذه لقمة من حرام- يجرح العدالة أن تطلق لفرسك العنان -السرعة الزائدة-, يجرح العدالة أن تركب برذوناً -يعني حيوان مخيف، كلب عقور-, يجرح العدالة أن يعلو صوتك في البيت، هذه تجرح العدالة-.

 

احفظ بطنك عن أكل مال الحرام :

 فاستحيوا من الله حق الحياء، قالوا وما حق الحياء؟ قال: أن تحفظ الرأس وما وعى، وأن تحفظ البطن وما حوى.
 -زرت صديقي في العيد -والده حي يرزق- فدخل والده، قال لي: أنا عمري ستة وتسعون عاماً، وأجريت قبل يومين تحليلاً شاملاً، فلم يكن في دمي شيء غير طبيعي، كله طبيعي, ثم أقسم هذا الرجل أنه لم يأكل في حياته درهماً واحداً حراماً، ولا يعرف الحرام، إذاً: الله عز وجل حفظه.
 أن تحفظ البطن وما حوى؛ ألا تأكل حراماً، أي ألا تكسب حراماً، أي ألا تستخدم طريقة لكسب المال غير صحيحة، إذا واحد تجارته أساسها الغش، أساسها الغش، أساسها التزوير، أساسها الكذب، أساسها الأيمان الكاذبة، أساسها أن يأتي ببضاعة من مصدر, ويعطيها غلاف أو ماركة من مصدر آخر, قماش تايواني، عليه حاشية made in France غال غال جداً، مكتوب made in France حاشية، هذه حاشية بالمكواة موضوعة، هذا غش، هذا يعني أن الربح صار مالاً حراماً، يعني أن الأكل أصبح أكلاً خبيثاً، إذاً الدعاء غير مستجاب، شيء كبير جداً.

هذا الذي يحصل في سوق المسلمين اليوم أليس كذلك؟ :

 أيها الأخوة, لماذا؟

((المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، وحفظت نفسها، دخلت جنة ربها))

 المرأة دينها سهل، أما الرجل لديه أكثر من مئتي معصية في البيع والشراء، مئتا معصية، أحدها الحلف الكاذب:

((اليمين الفاجرة منفقة للسلعة، ممحقة للكسب))

[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح, وأبو داود والترمذي والنسائي في سننهم]

 رأساً: بالأمانة, وبديني, وبإسلامي, والله وكيلك لا يوجد ربح، رأس مالها أكثر، كلام كاذب غير صحيح.
 يا أخي, في الصلاة لا أحس بشيء! طبعاً، لأن الطريق مسدود، لن تشعر بشيء لأن هناك أيمان كاذبة.
 شيء آخر؛ تطري وتثني على هذه البضاعة بما ليس فيها؛ أفضل نوع، أحسن من هكذا لا يوجد، ألبس منه, يعني إن كنت أنت أحببت أن تروج هذا القماش، فصنعت منه بنطالاً، فهل ارتداء هذا البنطال يعني أن القماش جيد؟!.
دخل دلّال ليبيع بيتاً، البيت شمالي، في الليل، والزبون راهن، قال له: أريد أن أصلي العشاء، أخذ سجادة ليصلي نحو الشمال، فاطمأن الجماعة -هذا يعني أن البيت قبلي، جميع النوافذ هكذا- صلى باتجاه الشمال، أي أن البيت قبلياً، اشتروه فوجدوه في اليوم التالي أنه شمالي, يعني الغش متفشي، لا يوجد بركة، لا يوجد ربح، لا يوجد سرور-.

أدخل الموت في حساباتك :

 وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى))

 الموت والبلى؛ الموت يعني ردع، الإنسان الغبي يعيش الماضي دائماً، يتغنى بأجداده, قال:
 ألهى بني تغلب عن كل مكرمة قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
 والإنسان الأقل ذكاء يعيش حاضره، أما الإنسان الذكي جداً، يعيش مستقبله, فالمستقبل حياة الإنسان، ما أخطر حدث فيه؟ الموت، مصير كل حي، هل يستطيع شخص من الحاضرين أن يقول: أنا لن أموت؟.
 لي صديق -هو صديق أخي- مدرس ذكي، رشيق القوام، نحيل الجسم، بيته متوازن، أكله قليل، حركته كثيرة، لا يحمل هماً، لا يدخن، جالس بجلسة في سهرة مع أصدقائه، قال لهم بالحرف الواحد: أنا موتي بعيد جداً، قيل له: لماذا؟ قال: لأن طعامي قليل، وأنا أمشي، ورياضي، وأنا لا أدخن، ولا أحمل هموماً إطلاقاً، هذا الكلام قاله يوم السبت مساءً، في السبت القادم كان تحت الأرض, فالغبي يعيش الماضي، الأقل ذكاء يعيش الحاضر، أما الذكي العاقل يعيش المستقبل، إذاً: أخطر حدث في هذا المستقبل: الموت؛ الموت ينقلك من المالكي إلى باب الصغير، من منزل سبعمئة متر, سعره مئة وخمسون مليوناً إلى حفرة بباب الصغير لها فتحات على الجرذان، نقلة مخيفة، مخيفة جداً، هذا واقع، واقرؤوا النعوات كلها، وسيشيع إلى مثواه الأخير، يعني أن المثوى الحالي مؤقت؛ مهما اعتنيت بالبيت، مهما زينته، مهما زخرفته، مهما وسعته، جعلته مطلاً على منظر جميل، مهما هيأت له التكييف والتدفئة، هيأت له الأساس الفاخر, مثوى مؤقت.
 وليذكر الموت والبلى, النبي عليه الصلاة والسلام قال:

((أكثروا ذكر هادم اللذات, أكثروا ذكر هادم اللذات، مفرق الأحباب، مشتت الجماعات, عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنكم مفارق، واعمل ما شئت فإنك مجزي به))

تذكرة سريعة للحديث :

 هذا حديث يا أخوان من أصول الأحاديث:

((أن تحفظ الرأس وما وعى، وأن تحفظ البطن وما حوى, وأن تذكر الموت والبلى))

 

 

اضمن لي أن تضبط لسانك, وسمعك, وبصرك, ودماغك، وأن تضبط طعامك من حلال، وأن تذكر الموت والبلى كل يوم، فإذا أنت على المنهج المستقيم، على الصراط المستقيم، فإذا أنت مع الصديقين والشهداء والصالحين، فإذا أنت في جنة، فإذا أنت في بحبوحة، فإذا أنت في أمن، فإذا أنت في سرور، فإذا أنت في ثقة، فإذا أنت في سعادة.
 اضبط لي لسانك وسمعك وبصرك؛ أما من أغنية لأغنية، ومن قصة لقصة، ومن فحش لفحش، ومن نظر من عورة لعورة، وهذه مثل أختي، وهذه مثل عمتي، وهذه مثل خالتي، نحن لا يوجد تكلفة بيننا، نحن أهلية محلية, ما هذا الكلام؛ أهذه آية أم حديث؟ أهلية محلية؟! ليست آية ولا حديث، إذا في اختلاط، وفي إطلاق بصر، و في إصغاء للأغاني، ويوجد كذب، وغيبة، ونميمة، و في دخل مشبوه تجسد بطعام حرام.

((قال له: عظني ولا تطل، قال: قل آمنت بالله ثم استقم، فوجدها صعبة، قال: أريد أخف من ذلك، قال: إذاً فاستعد للبلاء))

 هذا الكلام مختصر مفيد, فإذا حفظنا رؤوسنا وما وعت، وبطوننا وما حوت، وذكرنا الموت والبلى، فقد استحيينا من الله حق الحياء.

 

دعاء الختام :

 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم، و الحمد لله رب العالمين، الفاتحة.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور