سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 ورد في صحيح مسلم الحديث التالي: عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَقْطَعُ صَلاَةَ الرَّجُلِ ؛ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قِيدُ آخِرَةِ الرَّحْلِ (1): الحِمَارُ، وَالكَلْبُ الأسْوَد ُ، وَالمرْأة. فَقُلْتُ: ماَ بَالُ الأسْوَدِ، مِنَ الأحْمَرِ، مِنَ الأصْفَرِ، مِنَ الأبْيَضِ ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أخِي ! سَألْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَألْتَني، فَقَال: الكَلْبُ الأسْوَدُ شَيْطَانٌ. رواه مسلم [4/228].
 هل تكرمتكم بشرح هذا الحديث إذ إن كثيراً من المشككين و المغرضين يستخدمون هذا الحديث لمهاجمة الإسلام و الحط من مكانة المرأة في الإسلام.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 في الأحاديث الشريفة بضعة أحاديث صحيحة من حيث السند، وتثير بعض الجدل عند مناقشة متنها، والعقل أصل في الدين، لكن لن يكون حكماً على النقل الصحيح، بل مهمته قبل النقل التحقق من صحة النقل، وبعد النقل مهمته فهم النقل وفق القواعد العقلية واللغوية والاستنباطية وفهم القرون الثلاثة الأولى والفطرة أصل آخر من أصول الدين وتقوم على الاستسلام لما جاء عن الله ورسوله..ومن فشل في بناء إيمانه على هذين الأساسين ، فلن تزيده المناقشة العقلية إلا شكوكا… وهنا تنتهي مهمة العقل لتبدأ مهمة الإيمان والانقياد لنصوص الوحيين الكتاب والسنة.
الدكتور محمد راتب النابلسي