- الخطب
- /
- ٠1خطب الجمعة
الخطبة الأولى :
الحمد لله ثمّ الحمد لله ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لِنَهْتَدِيَ لولا أن هدانا الله ، وما توفيقي ، ولا اعتصامي ، ولا توكّلي إلا على الله ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقرارًا برُبوبيَّته ، وإرغامًا لمن جحد به وكفر ، وأشهد أنّ سيّدنا محمّدًا صلى الله عليه وسلّم رسول الله سيّد الخلق والبشر ما اتَّصَلَت عين بنظر ، وما سمعت أذنٌ بِخَبر
اللَّهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد ، وعلى آله وأصحابه ، وعلى ذريّته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدّين ، اللّهمّ علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدْنا علمًا ، وأرنا الحقّ حقًّا وارزقنا اتّباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممَّن يستمعون القول فيتّبعون أحْسنه ، وأدْخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
الاستقامة وخيراتها
أيها الإخوة المؤمنون ؛ في أواخر سورة الأعراف ، وفي الآية الثالثة والأربعين بعد المئة ، يقول الله عز وجل :
﴿ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
إلى هنا تنتهي مهمّة العبد في الدنيا ؛ أن يُطيع الله عز وجل ، وأن يشكر النِّعَمَ الكبرى التي سوف تلي طاعته لربِّه .
في آية أخرى ، قال تعالى :
﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
النبي عليه الصلاة والسلام يقول : استقيموا ولن تحصوا ، بعض شارحي الحديث قال : لن تُحصوا الخيرات التي تأتيكم من الاستقامة ، فكأنّ العبد في الدنيا عليه مهمّة واحدة ؛ أن يُطيع الله فيما أمره ، فإذا أطاعه فيما أمرهُ جاءتْهُ الخيرات من كلّ مكان ، ووفَّقَه الله في كلّ ميدان ، وأصحّ له جسمه ، ورزقه زوجةً صالحة ، وأولادًا أبرارًا ، ورزقًا موسَّعًا ، وهُدًى ، وتقًى إذا أطاع الله عز وجل جاءتْهُ الخيرات ، فماذا بقيَ عليه ؟ أن يشكرهُ على هذه النّعمة ، قال تعالى :
﴿ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
قال تعالى :
﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
رحِمَ الله عبدًا عرف حدَّه فوقَفَ عندهُ ، ولم يتعدّ طوْره ، ومن حُسن إسلام المرء تركهُ ما لا يعنيه ، طوبى لِمَن شغله عيبهُ عن عيوب الناس ، طوبى لمن شغله عيبهُ عن عيوب الناس ، فيك يا فلان خصلتان يحبّهما الله ورسوله ؛ السمّح وحسن الخلق .
أيها الإخوة المؤمنون ؛ إنّ الذي يُطيع الله عز وجل يعرف معنى هذا الكلام تأتيه الخيرات من كلّ جانب ، يرزقه الله رزقًا حلالاً طيّبًا مباركًا ، ويسعدهُ في بيته ، وفي عمله ، وفي صحّته ، يطمئنُهُ ، ويتجلّى على قلبه بالرحمة ، وبالسكينة ، ويشعر أنّه ليس في الأرض أسْعدُ منه ، إلا أن يكون أتقى منك ، قال تعالى :
﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
قال تعالى :
﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
إلى هنا تنتهي حدود العبد ، إذا وُفِّقَ العبد إلى طاعة الله تعالى ، فقد وُفّق إلى كلّ شيء ، وإذا تاه عن طاعته فقد ضاع عليه كلّ شيء ، ابن آدم اُطلبني تجِدْني ، فإذا وجدْتني وجدْت كلّ شيء ، وإن فتّك فاتَكَ كلّ شيء وأنا أحبّ إليك من كلّ شيء ، قال تعالى :
﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ﴾
على المؤمن أن يأخذ أوامر الله عز وجل بقوّة ، عليه أن يأخذها بِحَزم ، عليه أن يأخذها بإخلاص ، لأنّه يعرف ما عند الله عز وجل من عطاء كبير ، ومن ثوابٍ عظيم ، ومن جنّة عرْضها السماوات والأرض ، أعددْتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأتْ ، ولا أُذنٌ سمعَتْ ، ولا خطَرَ على قلب بشَر .
الأخذ بأحسن الأعمال
قال تعالى :
﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ﴾
هل في كتب الله عز وجل ، هل في التوراة ، وهل في الإنجيل ، وهل في القرآن شيءٌ حسن ، وشيءٌ غير حسن ؟ حتى أنّ الله سبحانه وتعالى كليمه موسى أن يأخذوا بأحسنها ؟ قال المفسّرون : إذا أمرنا الله عز وجل بِطَاعته ، ونهانا عن معصيتِهِ ، معنى الأخْذ بأحسنِها أن نُطيعه ، إذا أمرنا بأكْل الطيّبات ، ونهانا عن لحْم الخنزير ، وشرْب المسكرات ، فالأخذ بأحْسنها أن نأكل الطيّبات ، وأن ندَعَ الخبائث ، قال تعالى :
﴿ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ﴾
وهذه آيةٌ متكرّرة ، ومستمرّة إلى آخر الدوران ، تتَبّع دار الفاسقين ، ودار العصاة ، ودار المنحرفين ، ومصيرهم ، ونهايتهم ، وخاتمهتم ، تراهم قد خسروا الدنيا والآخرة ، تراهم قد حبط عملهم ، وسقطوا ، وفزِعوا ، وأصابهم الله بعذاب الخزي والعار في الدنيا والآخرة ، سأريكم دار الفاسقين والعاقبة للمتقين ، قارِنْ بين هاتين الآيتين ؛ العاقبة للمتقين وسأُريكم دار الفاسقين ، قال تعالى :
﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾
وبعدها يقول الله عز وجل :
﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾
هؤلاء الذين يستعلون من دون حقّ ، على أيّ شيءٍ يتكبّرون ؟ على أنّهم ضعاف ، لو منعوا الماء لماتوا ، ولمنعوا إخراجه لشروهُ بِمُلكهم ، على أيّ شيءٍ يتكبّرون ؟ على أنّ الله سبحانه وتعالى خلق لهم أجهزةً دقيقة فلو تعطَّل إحداها لما كان للحياة كلّها في نظرهم ، قبل أيّام قرأتُ مقالةً عن الكلية ، قال : إذا توقَّفَتْ الكلية توقُّفًا مفاجئًا ، وهذا المرض كثير الانتشار في هذه الأيّام ، هبوط مفاجئ في وظائف الكليتين ، ماذا يحدث ؟ يتراكم حمض البول في الدم إلى درجة أن يفقد الإنسان إمكاناته ، تضْعف ذاكرته ، ويتوتّر توتُّرًا شديدًا ، يغضبُ لأتفه الأسباب ، يحطّم الأثاث في البيت تتغيَّرُ أطوارهُ ، تتورّم جفونه ، يزداد السائل في جسمه إلى أن يُصفّى دمه في كلية اصطناعيّة ، ويبقى تحت الجهاز أربع ساعات ، ولابدّ من تصفية الدم في الأسبوع ثلاث مرّات ، ويخسر من وزنه خمس كيلو غرامات ، عندئذٍ يستعيد نشاطهُ وتوازنه ، ماذا يملك الدنيا ؟ لو أن هذه الكلية تعطَّلَتْ هذا الذي يتكبّر على ماذا ؟ لو أنّ الكلية تعطَّلَتْ لانقلَبَتْ الحياة إلى جحيم ولتمنّى صاحبها الموت ، قال تعالى :
﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا ﴾
يرى الشمس والقمر ، ويرى خلق السماوات والأرض ، والليل والنهار ، والنباتات كلّ عامٍ مرّة ، وفصْل الربيع ، وكيف أنّ الحياة في الأشجار والنباتات ، ويرى فصل الخريف وكيف تتساقط الأوراق ، يرى خلقه من خلال ابنه ، يرى كأس الحليب ، والطعام والشّراب ، وهو يعلمُ علم اليقين أنّ الله سبحانه وتعالى خلق كلّ هذا له ، قال تعالى :
﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ﴾
سبيل الاستقامة ، والطُّهر ، والعفاف ، والصّدق ، والعفّة ، لا يتّخذوه سبيلاً قال تعالى :
﴿ وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ﴾
الأساليب الملتويَة ، الغشّ في البيع والشّراء ، الأيمان الكاذبة ، المكر والخديعة ، هذا كلّه يتّخذوه سبيلاً ، قال تعالى :
﴿ وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾
يا أيها الإخوة المؤمنون ؛ أطيعوا ربّكم ، واتّبعوا سبيل الرُّشْد ، قبل أن تأتي ساعةٌ لا ينفعُ فيها النّدم ، قال تعالى :
﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً﴾
ويوم يقول الإنسان :
﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾
قال تعالى :
﴿تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ * أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ﴾
شيءٌ آخر ، وآياتٌ أخرى في آخر الأعراف ، يقول الله سبحانه وتعالى :
﴿وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾
استنبط العلماء من هذه الآية أنّ على الرجل المسلم أو المؤمن أن يدْعُوَ الله عز وجل وأن يطلب من الله دنيا فيها راحةٌ ، وفيها بحبوحةٌ ، وصحّة ، وسمعة طيّبة ، وزوجةٌ صالحة ، وأولاد أبرار ، اكتب لنا في هذه الدنيا حسنة ، قال تعالى :
﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
قالتْ يا أبت أعرف حسنة الآخرة فما حسنة الدنيا ؟ قال : يا بنيّتي ، الزوجة الصالحة ، الدنيا كلّها متاع ، وخيرُ متاعها الزوجة الصالحة التي إذا نظرْت إليها سرَّتْك ، وإذا غِبْتَ عنها حفظَتْك ، وإذا أمرْتها أطاعتْك قال تعالى :
﴿وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾
أيْ إنّا رجعنا إليك ، قال تعالى :
﴿ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ﴾
العذاب الأليم ، والمهين ، والشديد ، والعظيم ؛ هذه كلّها صفاتٌ وردَت في العذاب في القرآن الكريم ، قال عذابي أُصيب به من أشاء بِمَعنى أنّ عدالتي وحكمتي تجتمعان في مشيئتي ، ورحمتي وسعت كلّ شيء ، فالله تعالى خلق الخلق كلّهم لإسعادهم ، رحمتي شمَلَتْ الخلق جميعًا ، وليس هناك أُناسٌ خلقْتُهم لأُشقيهم ، وليس هناك أُناسٌ خلقتهم لأُعذّبهم ، كلّ العباد خلقوا من أجل رحمتي ، قال تعالى :
﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾
قال تعالى :
﴿قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾
ولكنّ هذه الرحمة التي وسِعَتْ كلّ شيء لها ثمَن ، ومبذولة لكلّ الناس ، ولكن لمن يدفع الثَّمن ، لن تحجب الرحمة عن أُناسٍ دون أُناس ، لكنّها متاحةٌ لكلّ مخلوق شرط دفعه الثَّمَن ، ما ثمنها ؟ قال تعالى :
﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾
أيها الأخوة الكرام ؛ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وصلوا ما بينكم وبين ربكم تسعدوا ، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا ، وسيتخطى غيرنا إلينا ، فلنتخذ حذرنا ، الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
والحمد لله رب العالمين
***
الخطبة الثانية :
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم .
الدعاء :
اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت ، فإنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك ، اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، أكرمنا ولا تهنا ، آثرنا ولا تؤثر علينا ، أرضنا وارض عنا ، اللهم صن وجوهنا باليسار ولا تبذلها بالإقتار ، فنسأل شر خلقك ، ونبتلى بحمد من أعطى ، وذم من منع ، وأنت من فوقهم ولي العطاء ، وبيدك وحدك خزائن الأرض والسماء .
اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت ، واصرف عنا شر الأعمال لا يصرفها عنا إلا أنت .