- ٠3كتاب الإسراء والمعراج
- /
- ٠3كتاب الإسراء والمعراج
وصفوة القول ما ورد في الحديث القدسي:
(( لي سكل مصل يصلي... إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي , وكف شهواته عن محارمي , وأطعم الجائع , وكس العريان , ورحم المصاب , وآوى الغريب... كل ذلك لي , وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوأ عندي من نور الشمس , على أن أجعل الجهالة له حلما , والظلمة نورا , يدعوني فألبيه , , ويسألني فأعطيه , ويقسم علي فأبره , أكلؤه بقربي , وأستحفظه ملائكتي , مثله عندي كمثل الفردوس لا يمس ثمرها ولا يتغير حالها ))
فالصلاة عماد الدين , وعصام اليقين , وسيدة القربات , وغرة الطاعات , ومعراج المؤمن إلى رب الأرض والسماوات , وهي الركن الوحيد المتكرر , من أركان الإسلام , والذي لايسقط بحال , وإنها أس العبادات , وأصل القربات , ومبدأ الطاعات , وهي ركن الأركان , وأساس البنيان , وهي أول ما يحاسب عنه المرء يوم القيامة , ولايفلح المؤمن إلا بها....قال تعالى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾
واعلم أن الخشوع , ليس من فضائلها , لكنه من فرائضها... إنها الصلاة وهي بركة من بركات الإسراء والمعراج.