وضع داكن
20-04-2024
Logo
منهج التائبين - الحلقة : 12 - أثر الاستغفار وهيئته.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ زياد :
 بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
 أخوة الإيمان والإسلام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يتجدد اللقاء بحمد الله تعالى دائماً عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من لبنان ، مع هذا البرنامج : "منهج التائبين" ، يسرني دائماً أن أجدد اللقاء ، وأرحب بفضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي ، أحد أبرز علماء دمشق ودعاتها ، أهلاً ومرحباً بكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الدكتور راتب :
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الأستاذ زياد :
 فضيلة الشيخ ، دوام الاستغفار هو من دواعي الثبات على التوبة النصوح الصادقة ، ما هو أثر الاستغفار ؟ وما هي هيئة الاستغفار ؟ ما هو عدد الاستغفار ؟ أي كمية الاستغفار ؟

إذا آمنا وشكرنا حققنا الهدف الذي من أجله خلقنا :

الدكتور راتب :
 بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
 بادئ ذي بدء ، هناك آية دقيقة جداً هي إجابة عن سؤالكم القيم ، قال تعالى :

﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾

[ سورة الأنفال : 33 ]

 الشق الأول من الآية قال العلماء: إذا فهمنا الآية ، والنبي عليه الصلاة والسلام بين ظهرانيهم نفهمها بشكل أو بآخر ، ولكن كيف نفهمها إذا انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدار الآخرة ؟

﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾

[ سورة الأنفال : 33 ]

 أجمع العلماء على أنه مادامت سنة النبي صلى الله عليه وسلم مطبقة في حياتهم ، في بيوتهم ، في أعمالهم ، في حلهم ، في ترحالهم ، في أفراحهم ، في أتراحهم ، في كسب أموالهم ، في إنفاق أموالهم ، في اختيار زوجاتهم ، في تطليق زوجاتهم ، في تربية أولادهم ، فهم في بحبوحة من عذاب الله ، وبشكل أو بآخر:

﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾

[ سورة النساء : 147]

 الإنسان إذا شكر وآمن كأن الله عز وجل خلق الكون وسخره له تسخيرين ، تسخير تعريف ، وتسخير تكريم ، رد فعل التعريف أن نؤمن ورد فعل التكريم أن نشكر ، فإذا آمنا وشكرنا حققنا الهدف الذي من أجله خلقنا ، فلمَ العذاب ؟ طبيب أخذ قراراً أن يستأصل كلية متوقفة عن العمل ، لو أنه صوّرها قبل العملية بساعات فإذا بها تعمل قبل العملية بساعات هل يستأصلها ؟ مستحيل:

﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً﴾

[ سورة النساء : 147]

المؤمن مذنب توّاب :

 حينما تزل أقدامنا ، وحينما نعصي ربنا يسوق لنا الله الشدائد ، هناك آيتان كل منهما يلفت النظر ، الآية الأولى:

﴿تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا﴾

[ سورة التوبة : 118]

 والآية الثانية:

﴿تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ﴾

[ سورة البقرة : 160]

 كيف نفهم الآيتين ؟ الآية الأولى : تاب الله عليهم ليتوبوا ، أي ساق لهم من الشدائد ما حملهم على أن يتوبوا .
 والآية الثانية : تابوا فتاب عليهم ، أي قبل توبتهم ، ومن أسماء الله الحسنى أنه تواب، ومن معاني التواب أنه يسوق الشدة لعبده كي يحمله على التوبة ، لأنك إذا رأيت ألف تائب فاعلم علم اليقين أن تسعين بالمئة منهم التجؤوا إلى الله عقب مشكلة ساقها الله لهم ، فتاب عليهم ليتوبوا .
 أنت حينما تقيم الإسلام في بيتك في بحبوحة من عذاب الله ، لو أن القدم زلت في ساعة غفلة ، والمؤمن كما يقال مذنب تواب ، وكل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ، ذلك أن الإنسان أودعت به الشهوات ، فحينما يغفل عن الله لحظة تزل قدمه ، فالإنسان المؤمن في بحبوحة إقامة منهج الله ، وفي بحبوحة الاستغفار ، فما دام يستغفر فهو في بحبوحة ثانية ، البحبوحة الأولى بحبوحة الالتزام بمنهج الله ، أما لو زلت قدمه فالبحبوحة الثانية أن يستغفر ، لو انتزعنا مثلاً واقعياً ، جاء ابن بجلائه إلى أبيه عقب الامتحان النصفي ، وقد نال علامة الصفر في الرياضيات ، أراد الأب أن يقيم عليه النكير ، وأن يؤدبه تأديباً ما بعده تأديب ، فإذا بالابن يصفر لونه ، ويكمد ، ويهتم ، ويتألم أشد الألم ، وعنده مبلغ مدخر ، أرادا أن ينفقه على دروس خاصة لكي يتقوى بهذه المادة ، حينما يرى الأب هذا الابن متألماً أشد الألم ، نادماً أشد الندم يعقد العزم على أن ينفق ما عنده كي يرفع مستواه في هذه المادة ، الأب يتوقف عن معالجته .
 شيء منطقي عندما يرى الله من العبد ندماً ألماً وخوفاً وحياءً وانكماشاً من عبده المذنب يتوقف العلاج ، بل إن هناك آيةً دقيقةً جداً ، قال تعالى:

﴿أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ﴾

[ سورة الزخرف : 79]

البطولة ليست في التوبة بل في دوام الاستغفار :

 أذكر قصةً لا أنساها ، أن أحد التجار تقاعد من عمله ، وترك تجارته لابنه ، فالابن ارتكب خطأً كبيراً في شراء بضاعة ، اشترى بضاعة من إنسان في البادية ، اشترى الصوف ، فهذا الإنسان ليس عنده ما يكفي كي يدقق في الحسابات ، أعطاه أوزاناً كلها غير صحيحة ، فهذا الإنسان دفع ثلثي ثمن البضاعة ، وتلاعب على هذا الأعرابي ، بعد أن خرج قال له هذا الأعرابي كلمة أخافته ، لعلك احتلت علي ، لا أسامحك ، فقال لي هذا الرجل: بقيت كلمة هذا البدوي ترن في أذني مسافة ساعتين ، وأنا أقود السيارة ، أرجع إليه ، أم لا أرجع ، ماذا أفعل ؟ إلى أن أخذت قراراً ، قلت له : ماذا فعلت ؟ قال : ما فعلت شيئاً ، أقسم بالله أنه ما أتم هذه الكلمة إلا وهو وسط بركة من الدماء ، انقلبت به المركبة ، وتناثر الصوف ، وجرح ، وسال دمه ، آية دقيقة جداً:

﴿أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ﴾

[ سورة الزخرف : 79]

 مادمت في شك ، ما دمت في أخذ ورد ، في صراع ، مادمت في ندم ، مادمت في خوف فأنت في بحبوحتين ، في بحبوحة أن تكون ملتزماً ، قال تعالى:

﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾

[ سورة النساء : 147]

 وفي بحبوحة أن تكون نادماً ، فالعلاج متوقف ، أما حينما يتباهى الإنسان بالمعصية ويذكرها ولا يبالي بها ، وحينما تصغر عنده تكبر عند الله ، وحينما تكبر عنده تصغر عند الله ، لذلك البطولة ليست في التوبة ، بل في دوام الاستغفار ، وكأن الاستغفار من شيم المؤمن .

دوام الاستغفار أحد أسباب الثبات على التوبة :

 النبي عليه الصلاة والسلام علّمنا إن صلينا أن نستغفر ، تستغفر من ماذا ؟ أنت في طاعة ، لعلك في الصلاة سهوت ، لعل إقبالك لم يكن محكماً ، لعلك شردت عن الله عز وجل ، إذا حججنا البيت نستغفر ، إذا صمنا نستغفر ، أية عبادة كان عليه الصلاة والسلام يستغفر ، أيْ يصحبها بالاستغفار ، كي نستغفر الله من تقصيرنا ، وكأن الله عز وجل حينما يقول :

﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾

[ سورة المعارج : 23]

 هل يعقل أن نصلي دائماً ؟ هناك صلوات خمس ، هناك آية:

﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾

[ سورة المؤمنون : 9]

 وهناك آية:

﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾

[ سورة المعارج : 23]

 كأن دوام الصلة بالله عن طريق الاستغفار وعن طريق الدعاء ، والدعاء مخ العبادة ، أنت حينما تدعو الله فأنت في عبادة ، ذلك أن إنساناً لا يمكن أن يدعو إنساناً إلا إذا آمن بوجوده، وأن إنساناً لا يمكن أن يدعو إنساناً إلا إذا أيقن أنه يسمعه ، وأن إنساناً لا يمكن أن يدعو إنساناً إلا إذا كان قادراً على حل مشكلته ، وأن إنساناً لا يمكن أن يدعو إنساناً إلا إذا كان هذا المدعو يحب أن يحل هذه المشكلة ، ويرحمك ، فلمجرد أن تدعو الله عز وجل فأنت مؤمن بوجوده ، وبسمعه ، وبقدرته ، ورحمته ، هذا معنى قول الله عز وجل :

﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾

[ سورة الفرقان : 77]

 الدعاء كما قال عليه الصلاة والسلام هو العبادة ، فأنا حينما أداوم على الاستغفار ، وحينما أداوم على الدعاء فإنني مع الله ، ومن كان مع الله كان الله معه ، وإذا كان الله معك فمن عليك ؟ هذه الشحنة الروحية المستمرة عن طريق الاستغفار ، وعن طريق الدعاء تهبك رؤيةً صحيحة ، وتهبك قراراً سديداً ، وتهبك حكمةً فائقة ، هذا كله يؤكد أن دوام الاستغفار أحد أسباب الثبات على التوبة .
الأستاذ زياد :
 ودوام الاستغفار ما شئت أن تستغفر ، في ليلك ونهارك ، ومقامك وترحالك ، فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي ، هيئة الاستغفار هو سؤال من إحدى الأسئلة ، أننا نقول: أستغفر الله وأتوب إليه ، مع العقد والعزيمة ، وحضور القلب ، ويزل لسان المرء بمعصية ما ، بغيبة ما ، بكلام ما ، ويقول فوراً: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، هل أزيل هذا الزلل ، أو هذه المعصية ، والله أعلم طبعاً ، ولكن هل هذا الاستغفار من موجبات العفو عنها ؟

الابتعاد عن توظيف التوجيهات النبوية في استباحة المعاصي :

الدكتور راتب :
 هناك ملاحظتان ، أنا حينما أتوهم أنني أخطئ ما شاء لي أن أخطئ ، وعقب كل خطأ أستغفر الله ، هذا الاستغفار مرفوض ، أنا أخطئ ما شاء لي أن أخطئ ، وأنا أخطئ كمبدأ، كسلوك يومي ثابت مستمر ، أنا حينما أخطئ كسلوك ثابت يومي مستمر ، وعندي معلومات من الدين ، أنك إذا استغفرت ، وتاب الله عليك فهذا الاستغفار مرفوض من أصله ، أما حينما أخطئ دون أن أقصد ، وحينما أخطئ دون أن أعاود الخطأ ، وحينما أخطئ دون أن أنوي أن أتابع الخطأ ، وأستغفر ، يغفر الله لي إذا كان الذنب بيني وبين الله ، أما إذا كان بيني وبين العباد فلابد من أداء الحقوق أو المسامحة ، المشكلة أن الناس يفهمون الدين فهماً مغلوطاً ، قال تعالى:

﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾

[ سورة الحجر : 49]

 لكن الله عز وجل يتابع ويقول:

﴿وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾

[ سورة الحجر : 50]

 أنا لا يمكن أن أوظف هذه التوجيهات النبوية كي أستبيح المعاصي ، هذا شيء مستحيل . أضرب لك بعض الأمثلة ، أنا حينما أركب طائرةً أول مرة في حياتي كي أحج بيت الله الحرام ، وحينما أضع ثياب الإحرام في المحفظة الكبيرة ، وحينما أطلبها وقت الإحرام فلا آخذها ، مستحيل أن آخذها لأن المحفظة الكبيرة مع البضاعة ، في الشحن . إذاً أنا أدخل الآن منطقة الحرم غير مُرتدٍ ثياب الإحرام ، الشرع مرن سمح لي أن أذبح هدي الجزاء ، وأن أتلافى دخولي بيت الله الحرام من دون ارتداء ثياب الإحرام ، أن أجبر هذا الكسر . لو جاء غني وقال: أنا بما أنه يجوز أن أذبح شاةً مقابل ارتدائي الثياب الكاملة أنا سأذبح مئة ألف شاة ، هذا لا يقبل منه ، لا يمكن أن يكون الاستغفار بالمعنى الدقيق سبباً لمتابعة المعاصي ، لا يمكن أن يقبل الله الاستغفار كسبب لمتابعة المعاصي ، أما أنا حينما أعصي دون أن أصر ، وحينما أعصي دون أن أفكر أن أعاود المعصية ، وأستغفر أجد الله غفوراً رحيماً ، أما حينما أستخدم الاستغفار كمبرر لمعاودة المعصية فهذا لا يمكن أن يقبله الله عز وجل ، هذا استهزاء بالدين .
الأستاذ زياد :
 وما هي أفضل مواضع الاستغفار ؟

أفضل أوقات للاستغفار :

الدكتور راتب :
 قال تعالى:

﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي﴾

[ سورة يوسف : 98]

 انتبه العلماء إلى سَوْفَ ، كأن هناك وقت ، وفي الحديث الصحيح القدسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

(( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ ))

[ متفق عليه عن أبي هريرة]

 أفضل وقت للاستغفار وقت السحر ، وهناك ساعات الإجابة كساعة يوم الجمعة ، وفي أيام رمضان ، في قيام الليل ، عند الشدة ، في السجود ، في بيت الله ، في وقت فضيل ، في مكان فضيل ، كأن الله سبحانه وتعالى اصطفى بيته الحرام ليشيع فيه الصفاء على كل مكان، واصطفى شهر رمضان ليكون الصفاء فيه في كل الأيام ، لابد من وقت تشعر أن الله عز وجل معك ، وهذا كما قلت قبل قليل معنى قوله تعالى :

﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي﴾

[ سورة يوسف : 98]

الله مع الإنسان في أي مكان وزمان :

 والله عز وجل يقبل استغفارك ، ولو أن شفتيك مطبقتان ، يمكن أن تناديه بقلبك:

﴿إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً﴾

[ سورة مريم : 3-4]

 الله معك ، سيدنا يونس أين خاطب الله ؟ وهو في بطن الحوت ، أحياناً يقتني الإنسان هاتفاً خلوياً ، في أماكن محددة ليس هناك تغطية ، لكن الله مع الإنسان في أي مكان ، وهو في بطن الحوت ، قال تعالى:

﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾

[ سورة الأنبياء: 87-88]

خاتمة وتوديع :

الأستاذ زياد :
 نسأل الله عز وجل موجبات رحمته ، وعزائم مغفرته ، أشكركم فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي ، أشكر الأخوة المستمعين لحسن متابعتهم لبرنامجنا منهج التائبين ، نتابع في الغد بإذن الله تعالى ، لكم التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور