وضع داكن
18-04-2024
Logo
إتحاف المسلم - الدرس : 37 - الرؤيا الصحيحة.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

ما مبتغى هذا الكلام :

 عن أنس بن مالك رضي الله عنه, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, أنه قال:

((والذي نفس محمد بيده، لو رأيتم ما رأيتُ لضحكتُم قليلاً، ولبَكَيْتم كثيراً، قالوا: وما رأيتَ يا رسولَ الله؟ قال: الجنةَ والنَّارَ))

[أخرجه مسلم والنسائي عن أنس بن مالك]

 نحن جميعاً: نؤمن بالجنة والنار, تصديقاً لخبر الله عز وجل, أخبرنا الله في قرآنه الكريم, وهو الصادق المصدوق, أن بعد الحياة: جنة وناراً, وأن الجنة أبدية, وأن النار أبدية, لكن النبي وحده, تكريماً له في الإسراء والمعراج: أطلعه الله رأي العين على ما سيكون.
 فالنبي وحده: إذا حدثنا عن الجنة والنار, حديث شاهد عيان, نحن نؤمن بها تصديقاً, أما النبي رآها رأي العين, قال:

((لو رأيتم ما رأيتُ لضحكتُم قليلاً، ولبَكَيْتم كثيراً، قالوا: وما رأيتَ يا رسولَ الله؟ قال: الجنةَ والنَّارَ))

[أخرجه مسلم والنسائي عن أنس بن مالك]

 الإنسان عمله تابع لرؤيته, أضرب أمثلة: مرة أنا قادم من السفر, في أيام الشتاء الباردة, والماطرة, رأيت رجلاً في شارع العدوي, يجري, الشام فيها خمسة ملايين إنسان, في الغرف الدافئة؛ يأكلون ويشربون, إلا هذا الإنسان يمشي, يجري, ماذا رأى حتى يجري في هذا الوقت؟ رأى أن صحته, وسلامة قلبه, وتمتعه بالحياة, أساسها الرياضة, فلو رأى الناس ما رأى, لفعلوا ما فعل, ولكن ضعف الرؤية, هو الذي يسبب المشكلة.
 مرة كنت في سهرة, قُدم طعام طيب جداً, ففي طبيب قلب, لم يرض أن يأكل, قال: طيب فعلاً, أنا أحبه كثيراً, ولكن لكثرة ما أرى من الشرايين المسدودة, آثرت النجاة عن أن آكل هذا الطعام. إذاً: هذا يرى, لو صحت رؤيتنا, لصح عملنا.
 فالبطولة: أن تمتلك رؤية صحيحة, موافقة للكتاب والسنة, والإنسان حينما يرى, لا بد من أن يغير سلوكه .
 خذ المثل الآخر: هذا الذي يُقدم على جريمة قتل, ماذا رأى؟ رأى نفسه ذكي جداً, وشاطر, سوف يحقق هدفاً كبيراً, بثمن بسيط, ولو علم أنه بعد أيام, سيكون على عود المشنقة, ما فعل هذا؟ .
 رجل يقود سيارة في طريق المطار, رأى كلباً صغيراً, أراد أن يعبر عن مهارته في القيادة, فدهس يديه فقط, هذا يحتاج لمهارة كبيرة جداً, كلب يجلس على طرف الطريق, استطاع قائد هذه السيارة, أن يقطع يديه, دون أن يميته, وأطلق ضحكة هيستريا, بعد أسبوع في المكان نفسه, تعطلت سيارته, أصاب العطب: أحد عجلاته, رفع السيارة, بعد أن رفعها, فك البراغي, سحب الدولاب, الرافعة فسدت, وقعت السيارة فوق الدولاب, والدولاب فوق الاثنين, أخذ إلى المستشفى, إلى أن وصل, اسودت يداه, فقطعتا في السبت القادم, وروى لي القصة رجل: عندي صادق, وهو صديقه, أو يعمل معه في المطار.
 هذا الذي قطع يدي الكلب, لو علم أنه بعد أسبوع: ستقطع يديه, ما فعل هذا, ما الذي حمله على هذه الجريمة؟ سوء رؤيته.
 ممكن أن يعود الأمر في النهاية؛ إلى رؤية صحيحة, رؤية غير صحيحة, العمل: أساسه الرؤية, هذا الذي يغش في البيع والشراء, ويجني ثروة طائلة, ماذا رأى؟ رأى أن هذه الثروة مغنم كبير, وأنه بحاجة إلى هذا المال الحرام, وأنه لن يحاسب: لا عند الناس, ولا عند الله, الحياة هكذا؛ الأذكى: يعيش, الشاطر: يعيش, الذي عنده إمكان: أن يجمع المال, من أي طريق, هو الإنسان العظيم, هذه رؤيته, يأتي إنسان آخر: تُعرض عليه الملايين المملينة من طريق غير مشروع, فيركلها بقدمه, ماذا رأى؟ .
 في إنسان يبحث عن امرأة يزني بها, سيدنا يوسف, امرأة العزيز, هؤلاء الملوك يختارون النساء جميلات جداً, امرأة العزيز, وهو عندها؛ غلام, عبد, شاب أعزب, مسافر, بعيد عن أهله, التي دعته إلى الزنا سيدته, وليس من صالحها: أن تفشي الأمر, وأمرته, ومع ذلك:

﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾

[سورة يوسف الآية :23]

 الذي يزني: ماذا رأى؟ والذي يتعفف, وهو في أمس الحاجة إلى امرأة, ماذا رأى؟ والذي يأخذ المال الحرام, ماذا يرى؟ والذي يتعفف عن المال الحرام, ماذا رأى؟ والذي يرتاد المساجد, ماذا رأى؟ والذي يرتاد الملاهي, ماذا رأى؟ .
 تجد مئة سيارة تقف أمام الجامع, ومئة سيارة تقف أمام الملاهي؛ في رقص, وغناء, وأكل, وكلها معاص, هذه ملاهي الشام كلها أمامكم, تجد في الصيف مئتي سيارة واقفة؛ هذا الذي جاء إلى المسجد, ماذا رأى؟ وهذا الذي ذهب إلى الملهى, ماذا رأى؟ هذا الذي يعق والديه, ماذا رأى؟ وهذا الذي يبرهما, ماذا رأى؟ .
 الرؤية هذه في النهاية؛ إن صحت رؤيتك: صح عملك, وإن صح عملك: سعدت في الدنيا والآخرة, وإن انحرفت رؤيتك: انحرف عملك, وإن انحرف عملك: شقيت في الدنيا والآخرة.

قف عند هذه النقطة :

 وفي نقطة مهمة جداً: قانون السقوط: قانون فيزيائي, إذا كنت تركب طائرة, وأردت أن تحتقر هذا القانون, وألا تؤمن به, وأن تسخر منه, وألقيت بنفسك من الطائرة, من دون مظلة, القانون رغم أنك احتقرته, وسخرت منه, ولم تؤمن به, نافذ, لا بد من أن تصل ميتاً؛ فإذا أنت لم تؤمن بالقواعد الإلهية, إذا لم تؤمن, تصبح القواعد نافذة فيك, شئت أم أبيت.
 انظر أنت إلى أهل الدنيا: يسعى سعياً حثيثاً, الذي جمعه في عمره المديد, يدفعه بثانية واحدة, يقول لك: مصادرة, تلف مال, بعدم دفع الزكاة, يعد نفسه ذكياً, لكن فاته:

((ما تلف مال في بر أو بحر إلا بحبس الزكاة))

 إنسانة جميلة جداً, تمشي في الطريق, الذي يغض بصره: له رؤية, والذي يملأ عينيه منها: له رؤية, الذي ملأ عينيه منها: رأى أنه مكسب, والذي غض بصره: رأى أن رضوان الله أغلى عنده, من الاستمتاع بهذه المرأة, بالنهاية: تجد إنساناً صحت رؤيته, وإنساناً فسدت رؤيته.

إليك مصب هذه الآيات :

 فالنقطة الدقيقة الثانية: الله عز وجل قال:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً﴾

[سورة الأنفال الآية:29]

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ به﴾

[سورة الحديد الآية:28]

 (نور), فتجد المؤمن مسدداً, يرى أن طاعة الله أثمن شيء في الحياة, أما الشارد عن منهج الله: يرى أن معصيته مغنم كبير, فيعصيه, ويخسر رضوانه, ويخسر الدنيا.

ثمرة هذا القول :

 أيها الأخوة, دققوا في هذه العبارة التي أقولها كثيراً:

((من آثر آخرته على دنياه, ربحهما معاً, ومن آثر دنياه على آخرته, خسرهما معاً))

 فالإنسان يحب ذاته, يحب وجوده, يحب كمال وجوده, يحب استمرار وجوده, يحب سلامة وجوده, فلو رأيت ما رأى النبي, لفعلت ما فعل النبي, لو رأيت ما يراه هذا الطبيب (طبيب القلب) لعزفت عن الطعام, كما عزف عنه, لو رأيت ما رأى هذا الرياضي, وهو يجري في الشتاء في المطر, ما يرى من سلامة الصحة, ومن قوة القلب, ومن التمتع بالصحة, والنشاط, لفعلت ما فعل.
 فالقضية قضية رؤية, والرؤية تحتاج إلى علم, فإذا طلبت العلم, ونتج عن هذا العلم رؤية, وهذه الرؤية نتج عنها عمل صحيح, فأنت من سعداء الدنيا والآخرة, وإذا كان في بعد عن الحقيقة, كانت رؤيتك خاطئة, فكنت من الأشقياء .

إليكم هذه الأمثلة تطبيقاً لحديثنا اليوم :

 فأحياناً الإنسان يظلم, يشعر أن الظلم فيه قوة, أشخاص كثيرون.....
 حدثنا أخ البارحة: قصة يقشعر منها الجلد, محل ببعض أحياء دمشق, إنسان أخلاقه سيئة جداً, منحرف كثيراً, يقوم بالفاحشة في محله التجاري, وله علاقات متينة, شبكة علاقات, لم يتمكن أحد أن يوقفه عن حده, أما الشيء الذي لا يقبل, أن المرأة في داخل المحل, وهو يزني بها, مكتوب على المحل: نحن في الصلاة, قبل فترة شهر أو أكثر, احترق المحل, لم يبق فيه شيء, ولم يفعل أحد شيئا, تماس كهربائي, لم يبق فيه شيء المحل, ثم تابع بعد ما احترق؛ أعاد ترميمه, وتزيينه, ورفوف, وبضاعة, بعد أسبوع: احترق مرة ثانية, ماذا يرى؟ مكسب, وذكاء, نحن في الصلاة؛ مكسب, ووقاحة, وتحد, أول مرة, وثاني مرة, فالعبرة أن ترى, أحياناً: تأخذ مالاً حراماً, تدفعه دفعة واحدة, أضعاف مضاعفة.
 لي قريب توفي رحمه الله, يعمل في إصلاح السيارات, جاء شخص من أصل سوري, اشترى سيارة من الكويت جديدة, فيها خلل؛ غشيم, وجاهل, وغني, فأدرك المصلح أنه غشيم, وحريص على سيارته, وجاء من بلد نفطي, قضية التصليح: ربع ساعة, قال له: عشرة آلاف ليرة, قال له: شغلات كبيرة, وغطاء كولاس .....قال لي قريبي: أول يوم: ذهب فيها سيران على الزبداني, أخذ عياله, وثاني يوم: ذهب إلى المطار, واليوم الثالث: ذهب إلى وادي بردى, واليوم الرابع: سلمه السيارة, صلحها, وأخذ عشرة آلاف, فقال له قريبي: حرام عليك, هذا رقم غير معقول, هذا أصول الشغل, اعتبر نفسه في قمة الذكاء, لأنه استغل إنساناً غنياً, جاهلاً ,غشيماً, أخذ منه مبلغاً, -القصة من حوالي عشرين سنة- عشرة آلاف ليرة, يساوي سعر البيت, له ابن يعمل بمخرطة, تدخل شرارة فولاذ بعينه, أخذه على لبنان, -القصة قبل أحداث لبنان- كلفته ستة عشر ألفا ليرة لبناني, كانت الليرة مئة وستين قرشاً سورياً, لبنانياً, أخذ عشرة آلاف, وضع اثنين وعشرين ألفاً, ما كان ذكياً, الله كبير.
 إذا كنت تتجاهل أن الله موجود, وكل شيء بيده, ينبغي أن يعد الإنسان نفسه أكبر أحمق في الأرض, إذا كنت تتجاهل أن الله موجود, وكل شيء بيده؛ صحتك بيده, أجهزتك بيده, دسامات القلب بيده, الشريان التاجي بيده, الكلية بيده, القلب بيده, الكبد بيده, العظام بيده, العضلات بيده, نمو الخلايا بيده, زوجتك بيده, أولادك بيده, زبائنك بيده, كل الموظفين الذين يخوفون بيده .
 فالله عز وجل: لما الإنسان لا يخاف منه, يؤدبه, كل بطولتك: أن تصل إلى هذه الرؤية الصحيحة, الإنسان حينما يتجاهل القوة الكبرى في الكون؛ العليمة, الحكيمة, القديرة, العادلة, والقصص التي تؤكد هذه الحقيقة لا تعد ولا تحصى .
 فتجد المؤمن بعد ما طلب العلم, وصحت رؤيته, لو تعطيه مليار ليرة لا يعصي الله؛ يعلم مضاعفاتها, يعلم ما وراء المعصية, لا يضحي بآخرته من أجل امرأة, لا يضحي بآخرته من أجل مليون ليرة, تحت قدمه المليون ليرة .
 تجد فقيراً دخله محدود, عرض عليه خمسة ملايين, أحياناً: تأتيك وظيفتين؛ وظيفة بفندق مثلاً: حوالي عشرين ألف بالشهر, ووظيفة بخمسة آلاف, وظيفة العشرين ألف, تريد أن تقدم خمراً, تريد أن تتعامل مع مؤسسة, تبني حياتها على المعاصي والآثام, فيأتي المؤمن يقول: معاذ الله! يأخذ الأقل, والله عز وجل: لحكمة بالغة....
 شخص يخطب فتاتين؛ واحدة على جانب من الجمال, والثانية دون الوسط, لكن دون الوسط متدينة, يمتحنك الله عز وجل, ماذا ترى؟ المؤمن يرى الدين أساسي؛ هذه أم أولادك, ستعيش معها عمراً مديداً, أما هذا البريق يخبو بعد حين, وتبقى أخلاقها السيئة, وانحرافاتها, فكلما صحت رؤيتنا, صح عملنا, وإذا صح عملنا, سعدنا في الدنيا والآخرة, وكلما فسدت رؤيتنا, انحرف عملنا, شقينا في الدنيا والآخرة.
 هذا الحديث قال:

((لو رأيتم ما رأيتُ لضحكتُم قليلاً، ولبَكَيْتم كثيراً، قالوا: وما رأيتَ يا رسولَ الله؟ قال: الجنةَ والنَّارَ))

[أخرجه مسلم والنسائي عن أنس بن مالك]

 مرة شريكان؛ أحدهما: أصر على التعامل بالتهريب, الثاني: رؤيته أصح, قال: أنا نظامي؛ عملا, اختلفا, فكا الشراكة, الثاني: عمل بالتهريب, وبعد ذلك: ألقي القبض عليه, أمن اقتصادي, وحكم أربع, خمس سنوات, وضعوه بعدرا, شريكه زاره, شريكه الثاني من باب الوفاء زاره, لكن: هو زاره, من أعماقه مغتبط؛ لأن رؤيته كانت صحيحة, هو لم يتورط.
 فدائماً الإنسان يتميز بصحة رؤيته, فإذا ملكت رؤية صحيحة: صح عملك, ونجوت, وإن لم تكن كذلك: فسد العمل, وهلكت, والذي يردي الإنسان....
 من حوالي سنة, أكثر من سنة, سبعة أشخاص, أحدهما: مهندس زراعي, أحدهم: على شيء من العلم الشرعي, ساقوا سائقاً من النبك إلى محله التجاري, وتحت تهديد السلاح, أخذوا منه ثلاثة عشر كيلو ذهباً, وأخذوا سيارة للسفارة الإيرانية (تصليح), سرقوها, وقتلوا السائق, ودفنوه ببئر, بعد شهر تقريباً, القضية ببساطة كشفت, أعدموا جميعاً في يبرود, صدقوا: لو أنهم علموا أنهم سيعدمون, ما فعلوا هذا, بعد شهر أعدموا جميعاً, أين بقوا الذهبات؟ .
 أنا آتي بحالات حادة, ليس معقولاً أن يفعلها شخص من عامة الناس, لكن: حينما أقدم على هذا العمل, ماذا رأى؟ رأى نفسه أذكى من الناس كلها, أذكى من كل الناس, ثلاثة عشر كيلو ذهباً ليسوا بقليل, هم سبعة, كل شخص أخذ حوالي خمسمئة ألف, ستمئة ألف بساعة فقط, لو أنهم رأوا أن هذا سيؤدي بهم إلى الإعدام, ما فعلوا هذا.
 صحح رؤيتك, يصح عملك, تسعد في الدنيا والآخرة, والدنيا فيها إغراءات كثيرة؛ صحيح الرؤية يركل كل هذه الإغراءات بقدمه, ولا يعبأ.
 الآن بالدين: ضمن الدين, في شخص يرى الشغلة بالتلبسة, تجد مظهره ديني, لكن ليس مطبقاً شيئاً من الدين, يشعر نفسه يلعب على الناس كلهم, يلعب على أصحاب الدين, ويلعب على الذين ليسوا أصحاب دين, آخذ من الجهتين, أعمى, الله عز وجل قال:

﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾

[سورة النساء الآية:142]

 الله لا يخدع, لذلك الله عز وجل يفضحه بظرف دقيق جداً.
 أيها الأخوة, هذا الحديث من أساسيات الدين؛ صحح رؤيتك بطلب العلم, يصح عملك, فتسعد في الدنيا والآخرة.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور