وضع داكن
29-03-2024
Logo
إتحاف المسلم - الدرس : 35 - الترغيب في النفقة على الزوجة والعيال.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

ما مضمون هذا الحديث :

 أيها الأخوة, ربنا سبحانه وتعالى خلقنا ليسعدنا, وسعادتنا بالقرب منه, لذلك: جعل الطرائق إليه, لا تعد ولا تحصى, الطرائق إليه, السعادة كلها عند الله, وفي القرب منه, وأنت في البيت, وأنت في بيتك, هناك عشرات الطرق إلى الله .
 الإمام المنذري عقد في كتابه (الترغيب والترهيب), باباً في الترغيب: في النفقة على الزوجة, والعيال, والترهيب من إضاعتهم, وما جاء في النفقة على البنات, وتأديبهن.
 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

(( دِينار أنفقتَه في سبيل الله، ودِينار أنفقتَهُ في رقبة، ودينار تصدَّقْتَ به على مسكين، ودِينار أنفقتَهُ على أهلك، أعظَمُها أجراً الذي تنفقه على أهلك))

[أخرجه مسلم عن أبي هريرة]

 الحديث في صحيح مسلم, ذلك أن هذا الفقير أنت له, وغيرك له, أما أهلك, وأولادك: من لهم غيرك؟ لكن لا أقصد النفقة التي فيها معصية؛ الترف, البذخ, تشتري حلي للزوجة, من أجل أن تتيه على جاراتها, وتكسر شعورهن, لا.
 حينما تدخل على قلب أهلك السرور لحاجة يريدونها, لأكلة يأكلونها, لنزهة تقومون بها, وأنت في بيتك, وأنت مع أهلك وأولادك, هناك طرائق إلى الجنة, من هذه الطرائق: الدرهم الذي تنفقه على أهلك, المقابل: يقول عليه الصلاة والسلام:

((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت))

 هو يطعمه, يكسوه, يداويه, لكنه ضيعه في دينه.
 الحديث الأرقى, غير الأرقى, الذي في درجة أخرى؛ ولو أنفقت على عيالك المال, ولو عالجتهم من الأمراض, ولو أمنت لهم الطعام والشراب, لو أمنت لهم الكساء, ولم تهتم بأمر دينهم, وآخرتهم, فقد ضيعتهم:

((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت))

 أثبت النبي لك: أنك تطعمهم, وأنك تنفق عليهم, لكنك ضيعتهم في دينهم, الأب الذي لا يبالي أين سهر ابنه؟ ومع من جلس؟ وأين ذهب؟ والى أين توجه؟ ومن أصدقاء ابنه؟ الذي لا يبالي: أصلى ابنه, أم لم يصل؟ .
 دخل عليه الصلاة والسلام مرة, على إحدى زوجاته, فسألها: الأولاد هل صلوا؟ .
 أحياناً: الإنسان يسأل زوجته: تناولوا طعام العشاء؟ جيد, كتبوا وظائفهم؟ لكن لم يقل لها: صلوا؟ يهمه الأمور المادية؛ كتبوا الوظائف؟ كتبوا؟ كيف علاماته؟ كيف جلاؤه؟ أما الأب الذي يسأل: هل صلوا العشاء قبل أن يناموا؟ هل صلوا الفجر؟ هل أدوا الصلوات الخمس؟ .

 

((فدِينار أنفقتَه في سبيل الله, ودِينار أنفقتَهُ في رقبة، ودينار تصدَّقْتَ به على مسكين، ودِينار أنفقتَهُ على أهلك، أعظَمُها أجراً الذي تنفقه على أهلك))

 

[أخرجه مسلم عن أبي هريرة]

 لذلك الإنسان إذا له عمل, وقد يكون عمله متعباً, وجمع منه مالاً حلالاً, واشترى به طعاماً, وشراباً, وكساء لأولاده, وأدخل على قلبهم الفرح, فهذه من الأعمال الصالحة التي ترقى بها عند الله.

إليكم هذه الأحاديث التي تصب في موضوعنا هذا :

 وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

((أفضل دِينار ينفقُه الرجل: دينار يُنْفِقْهُ على عياله، ودِينار يُنفِقُه –الرجل- على دَابته في سبيل الله، ودينار يُنْفِقُه على أصحابه في سبيل الله))

 قال أبو قِلابة: بدأ بالعِيال، ثم قال أبو قِلابة : وأيُّ رجل أعظم أجراً من رَجل يُنْفِقُ على عيال صغار، يُعِفُّهم الله -أو يَنفَعهم الله- به، ويغنيهم؟

 

[أخرجه مسلم والترمذي عن ثوبان]

 الطفل يشتهي كل شيء, يتمنى أن يرتدي الثياب, أن يشتري الحاجات, أن يشتري الأدوات المدرسية, فأنت؛ لما تلبسه, وتطعمه, وتملأ له كل حاجاته, وأنت أبوه, هو ابنك, معنى ذلك: أنت رعيته رعاية كاملة, فلا أحد يستهين بقضية الأهل, العمل الصالح ضمن البيت طريق للجنة, لا تضجر, أخي لم أعد ألحق مصروفاً, المصروف يشق شقاً, تحمل, أنت في أعلى درجات القرب من الله, أنت تعمل لتوصيل إنسان إلى الله.
 تجد أحياناً الطفل, ينشأ في أسرة متماسكة؛ فيها مودة, فيها حب, يكبر, تجد في قلبه رحمة, في قلبه إنصاف, أحياناً يكون الأب والأم ناجحين بتربيتهم, ليس شرطاً أن يكونوا مثقفين, في كل أم, وكل أب, معنى: الله عز وجل آتاهم من الحكمة في تربية الأولاد, فتجد الأبناء يعتزون...
 سمعت كثيراً من أخوان كرام, يقول لك: أنا أبي علمني هذه....
 مرة في شخص, يعمل في الإخراج الطباعي, أنا لي مقالة: أريد إخراجها, قلت له: متى تحب أن نرى بعضنا, قال لي: والله في وقت مبكر, قلت له: الساعة التاسعة!! قال لي: لا , ما هذه الساعة التاسعة؟ قال لي: الساعة السادسة, قلت له: الساعة السادسة بمكتبك! قال لي: أفتح الساعة الخامسة, قلت له: في أحد يفتح الساعة الخامسة! قال: والله –أنا- كنت طفلاً صغيراً, لي أب يأخذني إلى المسجد لصلاة الفجر, يوقظني أن أصلي قيام الليل, ويأخذني إلى المسجد لصلاة الفجر, قال لي: وأخذتها عادة, كل حياتي تبدأ من الساعة الخامسة, الساعة الثانية عشرة أنتهي, وأعود إلى بيتي.
 قلت: الأب الذي كان يأخذ ابنه, يصلي معه الفجر, رسخ فيه عادة صلاة الفجر, أنت لا تعلم إذا ابن رسخت فيه عادة الصدق؛ ما كذب أبداً, ما غش, ما نظر لامرأة, كم هو عند الله يرقى بعنايتك به؟ في عندك أعمال صالحة في البيت لا تعد ولا تحصى, والجلوس مع الأهل عبادة, والمزاح أحياناً في البيت عبادة, وإدخال الفرح على قلوب النساء عبادة.
 النبي قال:

 

((إنهن المؤنسات الغاليات))

[ورد في الأثر]

 وقال:

((أكرموا النساء, والله ما أكرمهن إلا كريم))

 وتوهب حياتك لأولادك عبادة .
 والله في كل أب بطل, هذا يعيش لأولاده, يريد أن يؤمن لهم بيوتاً, يزوجهم, يؤمنهم, يرتاح, هذا يلقى الله, وهو عنه راض, ضمن البيت: ممكن أن تكون بالجنة, ضمن البيت فقط, لا تدعو لله, قبل أن تدعو, قبل أن تجاهد, أنت ممكن: إذا أدرت أسرة إدارة إسلامية, كان البيت متماسكاً؛ في تعاطف, في تماسك, بيت يؤدى فيه الصلوات, يتلى فيه القرآن, في حشمة, في أدب, في حجاب, هذه كلها من تربيتك, تجد البنت قد تربت, والابن تربى, والزوجة منضبطة, وفي حب, وفي وئام.
 أحياناً الإنسان يأكل أخشن الأكل, لكن في حب, وئام, يأكل أكلاً مخيفاً من غلائه, لكن ما في حب, في مفارقات بالحياة.
 مرة دخلت لبيت, الانطباع عجيب, أول جادة من فوق, تعبنا حتى وصلنا, لم أر بيتاً في تقشف كهذا البيت؛ بساط شرطيط, لكنه نظيف, الأرض عدسة, ما في بلاط؛ زوج وزوجته, وفي ولدين, لكن الزوج: أنا أظنه صالحاً, شعرت البيت قطعة من الجنة, والله شعرت بالبيت؛ فيه تجل, فيه نور.
 فبقدر ما كان بيتك صغير؛ غرفة, ومنافعهم, وأثاثك خشن جداً, فرشة سفنج, بساط شرطيط, ممكن وأنت موصول بالله عز وجل, تقيم أمر الله في هذا البيت, الذي هو جنة, وفي بيت: ثمنه مئة وخمسون مليون, قطعة من جهنم, بيت يُعصى الله فيه.
 فعند الله في مفارقات, تجد: يعطيك دنيا محدودة جداً, ويسعدك, وأحياناً: يعطيك دنيا عريضة, ويشقيك, العبرة أن تكون سعيداً.
 فكل إنسان هكذا بيت؛ في صلوات, في قرآن, في حياء, في أدب, في موعظة, أشخاص كثيرون يتحدثون لنا, والله لما انتهينا من الشاشة الصغيرة, عرفنا بعضنا, يجلس الأب مع الأولاد؛ يستمتعون مع بعضهم, يمزحون, يضحكون على الأكل, كلمات لطيفة, تجد جلسة مباركة, وحلوة, وجميلة, أما كل شخص هكذا يفعل, للساعة الثانية عشرة, ويذهب إلى فراشه لينام, لم يبق أب, ولا ابن, كله انتهى, العلاقات انتهت, أما إذا في جلسة اجتماعية......
حديث آخر: يقول عليه الصلاة والسلام:

((إنك لن تُنفقَ نفقة تبتغِي بها وجه الله, إِلا أُجِرْتَ بها، حتى ما تجعلُ في فم امرأتك))

[ورد في الأثر]

 إذا كان ناولتها لقمة لحمة لزوجتك, هذه أجرت عليها.
 ويقول عليه الصلاة والسلام:

((إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة, وهو يَحْتَسِبُها، كانت له صدقة))

[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي مسعود الأنصاري]

 وكل أحاديثنا في البخاري ومسلم حصراً؛ لأن أصل الكتاب: إتحاف مسلم بما في الترغيب والترهيب من أحاديث البخاري ومسلم.
 حتى في الجنة دار اسمها: دار الفرح, يدخلها من يفرِّح الصبيان.
 شخص معمي على قلبه بالعمل, وابنه يريد لعبة, ما هذه اللعبة؟ هو ليس مقتنعاً بها الأب, لكن لا تعرف, أحياناً اللعبة للصغيرة, قد تملأ حياة الطفلة سعادة, تجدها لا تنام الليل من فرحها, تضعها إلى جنبها في الفراش, لعبة صغيرة تأخذها لها, اللعبة في الإسلام مسموح بها, وإن كان هي شكل معين, لها استثناء, فالطفل الصغير, أي شيء بفرحه, يرقى به.
 فكرة الله ألهمني إياها من فترة: هذا الذي يأتي مع ابنه يوم الجمعة, نعطيه سكرة, نوكاية, شغلة, فيجيب لي أخ: نصف كيلو, أحياناً: كيلو, تجد خطبة طويلة عريضة ساعة, الطفل لما يأخذ النوكاية, ملأت حياته, ما قيمتها عند الكبار هذه؟ لكن طفل صغير؛ يحب الحلوى, يحب الإكرام, الجامع عنده في أكلة طيبة, إذا كان أتى مع أبيه, أعطيته انطباعاً حسناً؛ الجامع محبب, الجامع في شيء يسره, في كلمة تسره, في ابتسامة, يجلس بأول صف معتزاً.
 فهذا الذي يريد أن يصل لله عز وجل, يريد أن يعتني بأولاده جداً, حتى ينشئهم على محبة الله ورسوله, حتى يكونوا خلفاء في الدين .
 فإذا الإنسان فرح الصبيان, له في الجنة: دار الفرح, إذا الإنسان كبر, الصغير له عند الله شأن كبير.
 معقول النبي يصلي, طول جداً في السجود, فكر الصحابة: أنه قبض, ولهيبته الشديدة, لم يستطع أحد أن يعمل هكذا, كله ساجد, طول, معناها: قبض, قيل: في واحد من الصحابة رفع رأسه, فلقي الحسن راكب عليه أثناء الصلاة, قال له: يا رسول الله! ما الذي حدث؟ قال: والله ارتحلني الحسن, فكرهت أن أعجله, ما أحببت رأساً أن أنزله, تأخرت قليلاً بالسجود, هكذا النبي كان.
 هل سمعت خطيباً, وهو على المنبر, نزل, ثم رجع؟ ولا مرة تصير في حياتك, النبي لقي ابن ابنته الحسن ماشياً, نزل حمله, وأكمل الخطبة, هذا تعليم لنا.
 الطفل الصغير يحتاج إلى عناية فائقة, يحتاج إلى محبة, يحتاج إلى دلال, حتى ينشأ على محبة الإنسان.
 في آباء قساة يده والضرب, تجد الطفل مرعوب, يكره البيت, يكره الكبار, يكره المجتمع, يصبح مجرماً, ينتقم, لأنه حرم العطف, والحنان, والود, وكل الذين يؤذون الناس, في بيوتهم تربية سيئة جداً, الذين يؤذون الناس, الذين عندهم قلب مثل الحجر, بمنصب حساس, تجد: يبتز أموال الناس, يخوفهم, لا يرحمهم أبداً, أغلب الظن: ناشئ في بيت مريض, في شقاق, أما إنسان ينشأ في بيت متماسك, في حب, في قلبه رحمة, يكون اشتقها من أبيه وأمه .
عن عائشة رضي الله عنها قالت:

((دخلت عليَّ امرأة ومعها ابنتانِ لها، تَسأل, فلم تجد عندي شيئاً، غير تَمرة واحدةٍ، -الآن: بيوت الناس, يعني: الطبقة الوسطى, أو فوق الطبقة الوسطى؛ في عندهم حلويات, وفي سكاكر, وفي موالح, وفي خمسين نوع بالبيت, النبي تمرة واحدة, ما في هكذا؛ البرادات, والكمى, والدينار, وأنواع منوعة, كله مخزن, ولحومات, سيد الخلق, وجد في بيته تمرة واحدة.
ومرة زاره عدي بن حاتم قال:

((فقذف إلي وسادة من أدم محشوة ليفاً, قال: اجلس عليها, قلت: بل أنت, قال: بل أنت, قال: فجلس عليها, وجلس هو على الأرض))

بيت طويل عريض, بيت سيد الخلق, فيه وسادة واحدة, لا يوجد غيرها, قال له: خذ اجلس عليها, تجد كنباة, يغرق فيها الإنسان, كل كنباة تحتاج لوحدها بيتاً؛ كنباة, وطاولات, ومكان للاضطجاع, وغرف نوم, ودواوين, ما عنده غير وسادة واحدة, هذا سيد الخلق. فإذا شخص الله أعطاه, أعطاه أموالاً كثيرة, ما كان مستقيماً لا يعد نفسه, الله يحبه, الله يحب رسوله- فَأعطيتُها إيَّاها، فقسمَتها بين ابنَتيها، ولم تأكل منها، ثم قامت فَخرجَت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرتُه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنِ ابْتُلِيَ من هذه البَنَاتِ بشيءٍ، فأحْسَنَ إليهنَّ، كُنَّ له سِتْراً من النار))

 

[أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة]

 البنت لها وضع خاص, ضعيفة, من فضل الله: البنات في بلاد المسلمين معززات, مكرمات, في بلاد الأجانب -والعياذ بالله- يضع رجله, ويركلها, بعد اثنتي عشرة سنة, اذهبي مع من كان, نامي, البنت تجدها زانية باثنتي عشرة سنة, تريد أن تأكل, لأنه مطموع فيها, تجد... أما البنت عندنا: تجلس في بيت أبيها, معززة, مكرمة, إذا لم يأت خاطب محترم, لا يزوجها, وإذا زوجها, يدفع لها كل شيء, حتى تكون مجبورة الخاطر, فتجد الفتاة عند المسلمين ......
 في ثلاث باحثات اجتماعيات بأمريكا, معهن أعلى شهادة بالأمور الاجتماعية, فأحببن أن يعملن استقصاء, عن وضع المرأة المسلمة في البلاد المسلمة؛ هذه امرأة مظلومة, مقهورة, ليس لها حقوق.
 ثلاث باحثات اجتماعيات, قمن بمهمة دراسة تفصيلية: عن وضع المرأة المسلمة في الشرق الأوسط, أرسلوا الثلاثة؛ على مصر, وسوريا, والأردن, والسعودية, سيجدن في قهر, في ضغط, في ظلم, الثلاثة أسلمن, تفاجأن, تجلس في بيتها معززة, مكرمة.
 ترى كل إنسانة في العالم الغربي, إذا لم تعمل ثماني ساعات لا تأكل, نصف نساء فرنسا بالنصف, يعشن وحدهن, ما في زواج يتم لمدة سنتين بأوروبا, وأمريكا, نحن أين؟ تجد زواجاً مباركاً, مستمراً؛ أم وأولادها, وكبروا, في نظام, هذه آثار المجتمع الإسلامي, هذه بواق, يعني: رواسب للإسلام, أما الإسلام الحقيقي: أرقى بكثير .
 وعن عائشة رضي الله عنها قالت:

((جاءتني مِسْكِينَةٌ تَحمِلُ ابنتين لها، فأطْعَمتُها ثَلاَثَ تمْراتٍ، فأعطت كلَّ واحدة منهما تمرةً، ورَفعت إلى فيها تمرةً لتأكُلَها، فَاسْتَطْعَمَتْها ابنَتَاها، فَشَقَّت التمرة التي كانت تريد أن تأكلَها بينهما، فأعجبني شأنُها، فذكرتُ الذي صَنَعَتْ للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنَّ الله عز وجل قد أوجبَ لها بها الجنة، -على تمرة, لأنها تريد أن تأكلها, أخذوها منها- وأعتقها بها من النار))

[ورد في الأثر]

 فهذا الأب والأم, اللذان يقطعان عن فمهما, ويطعمان أولادهما, فإذا كبر الابن, وأتى بأكلة طيبة, أكلها هو وامرأته, يكون مجرماً, أناس كثيرون, إذا كان من أجل أن لا تنزعج امرأته, يأكل أكلات مع امرأته, وأمه عادي.
وآخر حديث:

((مَن عَالَ جَارِيَتَيْن حَتَّى تَبْلُغَا، جاء يَوْمَ القيامة أنَا وهُوَ، وضَمَّ أصابعهُ))

 رواه مسلم.

 

[أخرجه مسلم والترمذي عن أنس بن مالك]

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور