وضع داكن
29-03-2024
Logo
إتحاف المسلم - الدرس : 33 - ذكر الموت وقصر الأمل والمبادرة بالعمل.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

أمر واقع لا محالة :

 أيها الأخوة, قبل عدة أيام, دعيت إلى تعزية عالم جليل, بوفاة صهره, صهره مات في الثانية والثلاثين, وشيء غير نادر: أن الإنسان يموت في سن مبكرة, لكن هذا واقع, الإنسان يموت بأي سن؛ يموت قبل عرسه, يموت قبل أن ينال شهادته, يموت وهو مسافر, يموت قبل أن يسكن في البيت.
 أحد أخواننا الكرام, عمر بناء, في بيت متميز جداً بكسوته, رأيته أنا بالتفصيل, ثم فوجئت: أن صاحبه آخر مرحلة نقل الأغراض, طلب من الذي عمر له البيت, أن يؤمن له منظماً, الخميس طلب المنظم, الخميس مساء مات, لم يسكن فيه ولا ساعة البيت, فهذه حالات قائمة.

 

إليكم هذه الأحاديث التي وردت عن النبي بشأن ذكر الموت, وقصر الأمل, والمبادرة بالعمل

 

1-كن في الدنيا كأنك غريب......:

 أيها الأخوة, المنذري عقد فصل في كتابه (الترغيب والترهيب), سماه: ذكر الموت, وقصر الأمل, والمبادرة بالعمل, في هذا الباب: أحاديث كثيرة, لكنها مؤثرة.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما, قال:

((أخَذَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْكبي -يعني: فيها تحبب, أحياناً: الإنسان يضع يده على كتف شخص مودة- فقال: كُنْ في الدنيا كأنك غَريبٌ، أو عابِرُ سَبيلٍ))

[أخرجه البخاري والترمذي عن عبد الله بن عمر]

 لاحظ نفسك: إذا كنت في فندق, وفي خطأ في الفندق, يعني: بالبرادي, بالباب, بالسرير, لا تنزعج أبداً, لأنه ليلة واحدة, ليس بيتك هذا, أما الخطأ: لو كان في البيت يزعجك؛ ليس معقولاً, ليس جميلاً, لا يصح هذا, مع أن شعورك بالفندق, أنك أنت جالس موقت.
 أحياناً: تأخذ بيتاً في الصيفية, أيضاً: يكون في خطأ, الأثاث متواضع, ماذا يوجد عندك في البيت من أشياء: مستغن عنها, أو زهدان فيها, تأتي بها على المصيف, ترتاح, أيضاً من أين تأتي الراحة هذه؟ الأثاث كله أنت منسقه, وخارج اهتمامك, أتيت به لبيت المصيف, ووجدته أحلى أثاث, أنت تعلم كلها كم شهر, شعورك أنت موقت, يحل كل مشاكل حياتك.
 الأمل الطويل, هذا مرض خطير, طول الأمل, الإنسان يخطط لخمسين سنة.
 مرة كنت في دائرة حكومية, أنتظر شخصاً, كان شخصان جالسان إلى جنبي, قال له: هلكنا بكسوة البيت, طالع أرواحنا, قال له: لماذا طالع روحك؟ صار لنا ستة أشهر في حيرة: نعمل له الشوفاج مخفياً, لما ظاهرياً, لم يكن يأخذ قراراً, محتار, هو خاف أن يعمله مخفياً, يصبح في خطأ بالأنابيب, يكسر البلاط, خاف يعمله ظاهرياً, الظاهر ليس جميلاً جداً, بعد ذلك استقر رأيه, سوف أجعله مخفياً, بعد عشرين سنة, إذا صار فساد بالأنابيب, يكسره, يعمله ظاهرياً.
 هذا يعيش لمدة عشرين سنة للأمام, قد يكون أجله بعد ساعة, بعد يومين أجله, قد تكون أكفانه نسجت, وهو لا يدري.
 لذلك النبي علمنا, قال:

((كُنْ في الدنيا كأنَّكَ مسافر، أو عابِرُ سبيلٍ))

 الشعور الموقت في الدنيا, يلغي كل مشاكلها؛ لذلك قالوا:

((الموت ما ذكر في كثير إلا قلله, ولا في قليل إلا كثره))

 شخص ليس معه مال, يموت, تنتهي المشكلة, شخص معه أموال طائلة, الموت ينهي له كل المال, فالموت مع المال يصغره, مع قلة المال يكبره.

2-إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح.........:

 وفي قول ثان: قال:

((إذا أمسيتَ فلا تَنتَظِر الصَّباحَ، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساءَ, وخُذْ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك))

[أخرجه البخاري والترمذي عن ابن عمر]

 من منا يفكر هذا التفكير, ينام كل يوم على أساس: في اليوم الثاني يستيقظ, ينام على أساس: أن يستيقظ في اليوم الثاني, لكن: من منا يدخل في حساباته, أن لا يستيقظ صباحاً؟ تجده قد اصطلح مع الله, قبل أن ينام:

((يا رب؛ إنْ أَمْسكْتَ نَفْسي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلتَها فَاحْفَظْها بما تَحْفظُ به عبادَك الصالحينَ))

 قلما يفكر إنسان هذا التفكير, على أساس الموت قد يطول.
 أما النبي هكذا علمنا, قال:

((يا بن عمر, إذا أمسيتَ فلا تَنتَظِر الصَّباحَ، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساءَ))

 العبرة من ذلك: أن تكون جاهزاً للقاء الله عز وجل, مصطلحاً مع الله, مؤدياً الحقوق, لا يوجد عليك مشكلات.
 قال: (وخُذْ من صحتك لمرضك): كلام دقيق: أنا الآن صحيح, طبعاً لا بد أن يأتي وقت أمرض.
 إنسان زار طبيب قلب, قال له: أريد أن تعمل لي عملية, ما مقدار نجاحها؟ قال: بالمئة ثمانون, قال: لا أريد, أريد مئة في المئة, قال: إذا كان كل عملية مئة في المئة, كيف يموت الناس إذاً!؟ لا توجد طريقة يموت الناس فيها, في احتمال: أن لا تنجح العملية, كيف بالمئة ثمانون؟ قال: إذا كان عملها ثمانون شخصاً؛ عشرون يموت فيها, وثمانون لا يموتون .
 فإذا الإنسان دخل في حسابه الموت, وممكن أن يطلع من البيت, ولا يرجع, ممكن أن ينام, ولا يستيقظ, ممكن أن يستيقظ, ولا ينام, ممكن أن يسافر, تأتي بضاعة, النعش معه أوراق بنفيست, ممكن أن يأتي بأوراق, يأتي مع النعش, وصارت.....
 مرة كنت راكباً في الطائرة, ذاهباً إلى المغرب, وقفت في تونس ساعة أنظر, البضاعة تنزل من الطائرة, لقيت نعشاً ينزل, تفاجأت! رجل قد وضع في الأسفل مع البضاعة, وتستطيع أن تخلصه مع أي بضاعة؛ تأتي بالأوراق, تأتي بالشهادات, المنشأ إلى آخره.... يطالعونه.
 فشخص أحياناً: يذهب لا يرجع, ينام لا يستيقظ, يستيقظ لا ينام, يدخل لا يخرج, يخرج واقفاً.....هذا الواقع, وهذه قصص الناس كلها أمامك؛ في مليون, ستين, سبعين وفاة بدمشق .
 قال:

((إذا أمسيتَ فلا تَنتَظِر الصَّباحَ، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساءَ, وخُذْ من صحتك لمرضك))

 الإنسان صحيح الآن؛ يصلي, يعمل عملاً صالحاً, في أي وقت سوف يمرض, لم يبق في عمل, يأتي عمله السابق يسليه.
 وخُذْ من حياتك لموتك: الآن الإنسان حي, يستطيع أن يصلي, يستطيع أن يعمل عملاً صالحاً, يتصدق, يعمل عملاً لوجه الله, كله بيده, يأتي وقت انتهى عمله.
 قيل: النبي صلى الله عليه وسلم, مر على قبر مع أصحابه, قال:

((صاحب هذا القبر: ركعتين مما تحقرون من تنفلكم –يعني: ركعتين بسرعة, كيف ما كان,

﴿ولا الضالين﴾

 آمين,

﴿ قل هو الله أحد﴾

 الله أكبر, كيف ما كان- خير له من كل دنياكم))

 

تصور شركة تبيع العالم كله, محجوز إنتاجها لشهر, في شركات كبيرة.....
 سمعت عن شركة أدوية: أربعمئة وخمسين مليار مبيعاتها أمريكية, لو شخص مالك الشركة, هل يوجد عنده مشكلة مالية؟ .
 قال:

((خُذْ من حياتك لموتك))

 أنت الآن حي, اعمل عملاً صالحاً لوجه الله, خالصاً لوجه الله, لما يأتي الأجل, تجد عملك نوراً أمامك.
 والحقيقة أكثر موعظة, الإنسان يلاحظها أثناء دفن الميت, يفتحون النعش, يحملونه, ينزلونه, أنا كنت ألاحظ الملاحظة, يضع الحفار البلاطة, البلاطة ليست متقنة, قد يكون فيها فتحات كثيرة, في أطراف فيه فتحات, يأتي بالمجرفة, يهيل التراب على هذه الحجرة, يمكن أن يضعوه في الأسفل, حوالي خمسة كيلو تراب فوق الميت, هذا ممكن: أن يكون جالساً ببيت أنيق جداً, شرشف نظيف, أين بقي الآن؟ خمسة كيلو تراب وضعوا فوقه.
 فهذا الحديث الذي لا بد منه؛ الذكاء والعقل أن تعد له, الآن: من يعد له أكثر شيء؟ يقول لك: اقتربت, لم تعد طويلة, ينبغي أن يعد له الشاب أيضاً, في حوادث ليس معقولاً بالثلاثين!!
 لي جار عنده ولدان, خمس وعشرون, سبع وعشرون, والاثنان ماتا بحوادث, يخطط, يأخذ بيتاً, يتزوج......, يكون في بال الشاب مليون مشكلة, يتبددوا جميعاً, ففي حالات وفاة شاب.
 قال:

((خُذْ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك))

 أما إذا شاب مؤمن, والله عز وجل توفاه في وقت مبكر, لا يوجد مشكلة, لأن الله عنده خيرات, لا يعلمها إلا هو.
 مرة ضربت مثلاً: شخص يرتدي بدلة, قلنا له: كم سعر هذه البدلة؟ قال لك مثلاً: عشرة آلاف, إذا كان خلعناها بالزور, تأخذ فيها مئة مليون, يتمنى.
 إذا شخص هكذا فقد حياته, وكان مؤمناً, الله عز وجل مهيىء له جنة عرضها السموات والأرض, كل متع الدنيا تافهة أمامه, إذا شخص مات على الإيمان, لا تقولوا: مسكين مات, مسكين: كلمة ليست صحيحة, نحن المساكين, إذا مات على الإيمان, لا تقل: مسكين, لم يسعد بعمره, مسكين لم يتزوج, مسكين لم يسكن في البيت, لا تقل: مسكين إذا مؤمن, إذا غير مؤمن, فعلاً مسكين .

3-خط رسول الله عليه الصلاة والسلام خطاً مربعاً......:

 وفي حديث آخر: لكن معه إيضاح, عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه, قال:

((خَطَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خَطّاً مُربَّعاً، -يقف مع أصحابه, معه قضيب, والأرض رمل, رسم مربعاً عليه الصلاة والسلام, خط خطاً مربعاً- وخطَّ خطّاً في الوسط خارجاً منه -رسم خطاً ضمن المربع, ثم خرج- وخطَّ خُطاً صغاراً، إلى هذا الذي في الوسط، من جانبه الذي في الوسط، -يعني: رسم خطاً, ورسم مربعاً, ورسم خطاً من الداخل, مدده لخارج المربع, ورسم على هذا الخط: خطوطاً عرضية صغيرة؛ مربع, وخط, وخطوط- فقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيطٌ به -أو قد أحاط به- وهذا الذي هو خارجٌ أمَلُهُ، -يعني: طالع من الخارج؛ عشرون سنة قادمة, خمسون سنة قادمة, هذا كله خطوط أمله- وهذه الخططُ الصغارُ الأعراض, فإن أخطأه هذا، نهشَهُ هذا، وإن أخطأهُ هذا، نهشه هذا))

[أخرجه البخاري والترمذي عن ابن مسعود]

 في مشكلات, المشكلة قاتلة, هذه ليست قاتلة, لكن: أين ترك آمالاً؟ عمل حساباً, أن يعمل كذا وكذا.
 أسس ملهى بالصبورة شخص, حاول أن يكون أسوأ ملهى بالقطر, ماذا يوجد في الدول من معاص؟ في الدول المترفة, المنحلة أخلاقياً, أتى به, أتى بنساء, يقدمن المشروب شبه عرايا تقريباً, بعد أن افتتح بأسبوع فطس, هكذا الأجل, يأتي فيقسم .
 لذلك: أعقل إنسان, وأذكى إنسان, وأفهم إنسان, الذي يعد لهذه الساعة, التي لا بد منها, يعد لها عملاً صالحاً, يعد لها إنفاقاً, يعد لها طلب علم, يعد لها تعليم علم, يعد لها دعوة إلى الله, يعد لها تربية أولاد, أنت فقير إلى العمل الصالح:

﴿فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾

[سورة القصص الآية:24]

 انظر إلى كلمة: غنى, يفهمها الناس المال, أما الغنى بالدين الإسلامي: غنى العمل الصالح؛ قد يكون إنسان لا يوجد معه قرش في جيبته, لكن هذا عند الله أغنى الأغنياء, لأن زاده كبير إلى الآخرة, وفي إنسان المال عنده كثير جداً, لكن هو فقير جداً عند الله, وهذا مصداق قول سيدنا علي:

((الغنى والفقر بعد العرض على الله))

4- الجنة أقرب إلى أحدكم .........:

 وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه, قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

((الجنةُ أقربُ إلى أحدكم من شِراكِ نعْلِه، والنارُ مثل ذلك))

[أخرجه البخاري عن عبد الله بن مسعود]

 خلقة بالجنة صار, إذا كان مؤمناً.
 الحديث:

((مَن سَلَكَ طريقاً, يَلْتَمِسُ فيه علماً, سهَّلَ الله له طريقاً إِلى الجنة))

[أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة]

 شخص خارج من بيته, لا يقصد مصلحة مادية, طالع من بيته لوجه الله, يحضر مجلس علم, يحضر خطبة, يحضر درساً, ولا سيما صلاة الفجر, هو يمشي في الطريق, يمشي في طريق الجنة, لو صار في حادث فجائي, لو كانت القاضية.
 في أخ أثناء الجمعة مات, طاعة, أتى ليسمع الخطبة, يؤدي طاعة, قبض في المسجد, هذا إلى الجنة, إذا كان شخص مات في طاعة, شيء جميل جداً.
 قيل: في امرأة بالسعودية, مجاورة للباكستان, يبدو ليس معها إقامة, فلما ضبطوها, يجب أن تسفر, قالت لهم: أريد أن أصلي ركعتين, لكن بالحرم النبوي, هكذا سمعت, قبضت وهي ساجدة .
 إذا الإنسان, كان في عمل صالح, وقبض للجنة رأساً, وإذا كان في عمل سيء, صورة ليست واضحة, وضع سلماً, يريد أن يقص غصنين من الشجرة؛ لأن هذين الغصنين يشوشان على الصحن, فنشر الغصن الأول, السلم انحاز عن موقعه, مسك الغصن الذي نشره, نزل ميت رأساً, رأساً مات, وهو يبحث عن معصية, ممكن, هذا معنى:

((الجنةُ أقربُ إلى أحدكم من شِراكِ نعْلِه، والنارُ مثل ذلك))

5-بادروا بالأعمال الصالحة........:

 الحديث:

((بادروا بالأعمال الصالحة فِتناً كَقِطَع الليْلِ المظلم، يُصبحُ الرجلُ مؤمِناً ويُمْسِي كافِراً، ويُمسِي مُؤمِناً ويُصبْحُ كافِراً، يَبيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ من الدُّنْيا))

[ورد في الأثر]

 أحياناً الفتن تمنعك من الصلاة.
 كنت في الحج, أناس دعونا إلى طعام الغداء, تحدثوا لنا, قال: جاره عمره خمس وستون سنة, أتى بصحن, ترك الصلاة كلياً, رأى: لا يوجد تناسب بينهما, فعلاً: لا يوجد تناسب, فترك الصلاة.

 

((أعْذَرَ اللهُ إلى امرئٍ أخَّرَ أجَلَهُ حتى بلغ ستين سنة))

 

[ورد في الأثر]

 واحد وصل للستين, معناها: إذا كان أخطأ في هذا السن, ليس له عذر أبداً, وهذا السن: سن النذير, وفي رواية: الأربعين نذير.

6-أحاديث بروايات عديدة :

 وقال عليه الصلاة والسلام:

((لا يتَمَّنَينَّ أحدُكُم الموتَ؛ إِمَّا مُحسِناً فَلَعلَّهُ يَزْدادُ، وإما مسيئاً فلعله يستْعَتَبُ))

[أخرجه البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة]

 إن تكلمنا عن الموت, ليس المعنى أن نتمنى الموت:

((خيركم مَنْ طال عمره، وحَسُنَ عمله))

[ورد في الأثر]

 اطلب عمراً مديداً في طاعة الله, اطلب عمراً مديداً في الخير, في خدمة الخلق, في نشر الحق, في تأليف القلوب, في تمسيك الناس بكتاب الله, اطلب عمراً مديداً, والحياة محببة للإنسان .
 وفي رواية لمسلم:

((لاَ يَتَمنَّيَنَّ أحدُكُمُ الموتَ, ولا يدْعُ بهِ من قَبْلِ أنْ يَأْتِيَنَهُ, إنَّهُ إذا ماتَ, انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وإنه لا يزيدُ الْمؤمِنَ عُمُرُهُ إلا خَيْرا))

[أخرجه البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة]

((لا يَتمَنَّينَّ أَحَدُكُمُ الموتَ مِنْ ضُرِّ أَصابَهُ، فَإنْ كانَ لا بُدَّ فَاعِلاً، فَلْيَقُلْ: اللَّهمَّ أحْيِني ما كانَتِ الحْياةُ خَيْراً لي))

[أخرجه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك]

 في أشخاص سمعت عنهم, والله أعظم رحمة من الله أن يموتوا, يقول لك: صار له ثلاثة أشهر في ثبات, فتَّح جسمه كله, الجسم إذا لم يحرك جسمه ينتهي, يضع يده على لحمه, يطلع لحمه بيده ثبات, فقدان وعي, يحتاج إلى تنظيف, ما في حركة أبداً, كل لحمه تفتت, والله الموت رحمة.
 كان في مصر خطيب, سمعت مرة شريط له, يقول: اللهم من أراد بي سوءاً, من أراد إطفاء هذا النور في هذا المسجد, اللهم أصبه سرطاناً في دمه, وعمى في عينيه, وشللاً في يديه, حتى يتمنى الموت, فلا يجده.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور