وضع داكن
26-04-2024
Logo
مختلفة لقناة المستقبل - الندوة : 2 - نفحات إسلامية ، الوقت وخطورة إضاعته ـ أركان النجاة
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

تقديم وترحيب :

الأستاذ زياد :
 السلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ، نحييكم في مستهل هذا اللقاء ونرحب بفضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي أستاذ مادة الإعجاز العلمي في كليات الشريعة وأصول الدين ، والأستاذ في كليات التربية بجامعة دمشق .
 أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم .
 يسرنا أن يتجدد اللقاء معكم فضيلة الشيخ ، ومع برنامجنا هذا ، في شهر رمضان للوقت عامل إضافي ، يضاف إلى حياتنا اليومية أهمية إدارة الوقت ، وكلنا ينضبط بمواعيد محددة ، وهو دورة تدريبية مكثفة كما ذكرتم مدرسة إيمانية ، مدرسة تعبدية ، مدرسة أيضاً لحركتنا اليومية ، وإيقاعنا ، وضبط كل ما يمكن ضبطه من شهوات النفس ، والحركة الزائدة إيقاع الحياة ، نحاول أن نسيطر على هذا الإيقاع .
 حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما صحت روايته عن النبي المصطفى أنه قال :

(( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ))

[ رواه البخاري والترمذي وابن ماجة عن ابن عباس ]

 فهل لنا من أن ننطلق من هذا الحديث النبوي الشريف ؟ لنخوض في موضوع إدارة الوقت بالنسبة للمسلم ، وأهمية هذه الإدارة للوقت .

 

مقدمة تأصيلية لموضوع إدارة الوقت :

الدكتور راتب :
 بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

 

1 – الزمن هو البعد الرابع للأشياء :

 أستاذ زياد ، جزاك الله خيراً ، النقطة إذا تحركت رسمت خطاً ، والخط إذا تحرك رسم سطحاً ، والسطح إذا تحرك شكل حجماً ، والحجم إذا تحرك كان زمناً ، وفي أحدث النظريات الزمن هو البعد الرابع للأشياء .

2 – الإنسان زمن :

 أما علاقة الإنسان بالزمن فهو في حقيقته زمن ، أو أن رأس ماله هو الزمن ، أو أن أثمن شيء يملكه هو الزمن ، هو زمن ، وما سمعت تعريفاً جامعاً مانعاً للإنسان كتعريف الإمام الجليل الحسن البصري حيث قال : " الإنسان بضعة ، أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه " ، فهو كائن متحرك نحو هدف ثابت ، فكل دقيقة تمضي تقربه إلى هذا الهدف الثابت .

3 – إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ

 لذلك الله جل جلاله أقسم بمطلق الزمن ، لهذا المخلوق الأول رتبةً الذي هو في حقيقته زمن ، أقسم لهذا الإنسان الذي هو في حقيقته زمن لمطلق الزمن ، فكان جواب القسم :

 

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾

( سورة العصر )

 قال تعالى :

﴿ وَالْعَصْرِ (1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾

( سورة العصر )

 ما معنى الخسارة ؟ مضي الزمن وحده يستهلكه ، فلذلك يقسم الله جل جلاله بمطلق الزمن لهذا المخلوق الأول الذي هو في حقيقته زمن ، أنه خاسر لا محالة ، لأنه يتلاشى شيئاً فشيئاً ، لذلك ورد في بعض الأحاديث الصحيحة :

(( بادروا إلى الأعمال الصالحة ما ينتظر أحدكم من الدنيا إلا غِنَىً مُطْغِياً ، أو فَقْراً مُنْسِياً ، أو مَرَضاً مُفْسِداً ، أو هَرَماً مُقَيِّداً ، أو مَوْتاً مُجْهِزاً ؛ أو الدجال ، فالدجال شرُّ غائِبٍ يُنْتَظَر ؛ أو السَّاعَةُ ، والساعة أدهى وأَمَرّ ))

[ أخرجه الترمذي عن أبي هريرة ]

 سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول : " الليل والنهار يعملان فيك ".
 انظر إلى صورة قبل أربعين عاماً ، وانظر إلى صورة بعد أربعين عاماً الفرق كبير جداً ، هذا فعل الزمن ، الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما .
 لذلك هذا الزمن إما أن يستهلك ، وإما أن يستثمر ، البطولة والذكاء ، والفلاح والتفوق ، أن نستثمره ، وضيق الأفق ، والغباء ، والجهل ، أن نستهلكه .
الأستاذ زياد :
 فضيلة الشيخ لنتبسط بالأمر بعض الشيء ، في أيامنا العادية غير أيام رمضان يقول المرء : إيقاع الحياة سريع ، حياتي العملية تأخذ مني كل الوقت ، دراستي في الجامعة تأخذ كله وكل ما هنالك ، والمرأة في بيتها ، أو في عملها الكل منشغل ، الكل يسارع إلى قضاء حوائجه من هذه الدنيا ، ولكن في رمضان وكأن شيئاً يتوقف ، نحن نسيطر على إيقاع الحياة ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ))

[ رواه البخاري والترمذي وابن ماجة عن ابن عباس ]

 الصحة أن يكون قوي الجسم لطاعة الله ، والفراغ عنده وقت فراغ ، كيف يستثمره المرء ، وذكرتم الفرق بين الاستهلاك والاستثمار .

إدارة الوقت :

1 – إدارة الوقت أخطر شيء حياة الإنسان :

الدكتور راتب :
 ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي : يا ابن آدم ، أنا خلق جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزود مني ، فإني لا أعود إلى يوم القيامة .
 كان عليه الصلاة والسلام إِذَا اسْتَيْقَظَ ْيَقُولُ :

(( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي ، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي ، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ ))

[الترمذي عن أبي هريرة ]

 أيْ : سمح لي أن أعيش يوماً جديداً .
 إذاً : إدارة الوقت أخطر شيء في حياة الإنسان .

2 ـ أصل إدارة الوقت من القرآن الكريم :

 إدارة الوقت منطوية في آية كريمة :

 

﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾

( سورة الملك )

3 ـ ملخَّص إدارة الوقت :

 يمكن أن تلخص إدارة الوقت في كلمات ، أن تضع هدفاً وأن تتحرك نحوه معظم الناس يعيشون بلا هدف ، لا يشعرون أن وراءهم رسالة ينبغي أن تؤدى ، لا يحسون أن هناك هدفاً يمكن أن يحقق ، هذا الذي لا يعرف قيمته ، ولا يعرف رسالته ، ولا يعرف هدفه هو بعيد عن أن يكون في المستوى الرفيع .
 فلذلك : ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي : يا ابن آدم أنا خلق جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزود مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة .
 الأولى أن يعد الإنسان عمره عداً تنازلياً لا عداً تصاعدياً ، فإذا ذهبت إلى طرابلس أرى اللوحات 50 ـ 40 ـ 30 ـ 20 ـ هذا العد التنازلي .
 الأولى بالإنسان ألا يقول : كم مضى من عمري ؟ بل يقول : كم بقي لي ؟ فإذا مضى الذي مضى كالمح البصر .

4 ـ استهلاك الوقت خسارة :

 الآن استهلاك الزمن خسارة محققة ، كيف يستهلك ؟ نأكل ، ونشرب ، ونسترخي ونستمتع ، ونفعل ما يحلو لنا ، بلا ضابط ، وبلا قيمة ، وبلا هدف ، وبلا وسيلة ، وبلا منظومة قيم ، وبلا هدف واضح ، هذا إنسان يستهلك الوقت ، خسارته لا تقدر بثمن ، ولكن بعد فوات الأوان .
 أستاذ زياد ، هذا مثل لا بد منه ، مثل :

5 ـ العاقل يحكمه النص ، وغير العاقل يحكمه الواقع :

 لو أنني مسافر إلى طرابلس ، وهناك مكان في هذا الطريق مقطوع بسبب تراكم الثلوج ، مثلاً ، أو لسبب آخر ، وخرجت من بيروت فإذا لوحة كتب عليها : الطريق مقطوع بسبب كذا ، هل هناك إنسان فيه ذرة عقل يتابع الطريق ؟ يرجع ، ما الذي حكمه ؟ هذا النص ، هذا البيان ، لو أن دابة أين تقف ؟ عند العقبة .
 حينما يكون الإنسان عاقلاً يحكمه النص والبيان ، وحينما يحكم عقله يحكمه الواقع ، فعظمة الإنسان أن الله أودع فيه قوة إدراكية ، وأنزل على أنبيائه كتباً ، وهناك توجيهات ، الحياة مؤقتة ، فاستهلاك الوقت أن أعيش كما يحلو لي ، أن أعيش لحظتي ، وألا أفكر فيما سيكون .
 لذلك الإنسان الغبي يعيش ماضيه ، يتغنى بماضيه ، والأقل غباء يعيش حاضره ، والعاقل يعيش مستقبله ، عَنْ أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا ، ثُمَّ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ ))

[ أخرجه ابن ماجه ]

 كما تفضلتم ، كيف نستثمر الوقت ؟ نستهلكه كما يفعل معظم الناس ، يعيشون لحظتهم ، ويفاجئون بحدث مستقبلي لم يكن يخطر لهم على بال .

6 ـ الموتُ بوابة الخروج :

 أنا أقول كلمة لعلها قاسية ، لكن الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح : هل يمكن أن أستيقظ كل يوم كاليوم السابق إلى ما لا نهاية ؟ مستحيل ، الأنبياء ، والعظماء والملوك ، والجبابرة ، والأغنياء ، لا بد من يوم تظهر ظاهرة لم تكن من قبل ، إذاً هي بوابة الخروج ، من هو العاقل ؟ الذي يعد لهذه الساعة ما يحتاج ، استهلاك الوقت كما يفعل الناس .

7 ـ استثمار الوقت :

1 ـ والْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ

 أما استثمار الوقت فكما يقول الله تعالى :

﴿ وَالْعَصْرِ (1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)إِلَّا﴾

 

 ما بعد ( إلاّ )مخالف لما قبلها ، فإذا طبق الإنسان ما بعد إلا فليس خاسراً .

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾

( سورة العصر )

2 ـ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

 الإمام الشافعي قال عن هذه الأربعة : أركان النجاة ، أنت تنجو إذا تعرفت إلى الله ، ثم عملت بما علمت .

وعالم بعلمه لم يعملنْ  معذَّب من قبْل عباد الوثن
***

 لو أن حقيقة صارخة مفادها أن إنساناً مريضاً مرضاً جلدياً ، وأنه لا بد له من تعريض جلده لأشعة الشمس ، فقبع في غرفة مظلمة رطبة ، وقال : يا لها من شمس ساطعة ، ما أروعها من شمس ، يا لها من أشعة مطهرة ، لو ملأ الدنيا فصاحة ، وبلاغة لم يُشفَ .
 لذلك حقائق الدين من دون أن تطبق لا إطلاقاً ، ما فعلت شيئاً ،

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾

 ما عرفت الحقيقة ، وأودع الله في الإنسان قوة إدراكية ، فإن لم تطلب الحقيقة لا تعرف من أنت ، أنت المخلوق الأول ، الكون كله مسخر لك .

﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ﴾

( سورة الجاثية الآية : 13 )

 الآن بعد أن عرفت الحقيقة الصارخة ، عرفت أن الله موجود ، وأنه خلق الإنسان لجنة عرضها السماوات والأرض ، وأنه خلق الإنسان في الدنيا ليمتحنه وأنه خلقه في الدنيا ليدفع فيها ثمن الآخرة هذه الحقيقة الأولى .
الآن :

﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾

 ينبغي أن تعمل وفق ما علمت ، لأن العلم ليس هدفاً بذاته إطلاقاً ، العلم وسيلة وليس هدفاً ، العلم ما عمل به ، فإن لم يعمل به كان الجهل أولى ، العلم حجة للإنسان إذا عمل به ، وحجة عليه إن لم يعمل به .

﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾

 ينبغي أن تعلم ، وينبغي أن تعمل وفق ما علمت ، وينبغي أن تدعو وفق ما عملت .

 

3 ـ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ

 يغيب عن الناس أو عن معظم الناس أن الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم ، الحقيقة بشكل موضوعي قد تكون الدعوة فرض كفاية ، إذا قام بها البعض سقطت عن الكل ، بمعنى قوله تعالى :

 

 

﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ﴾

( سورة آل عمران الآية : 104 )

 أي : هناك علماء متخصصون ، متبحرون يملكون الأدلة التفصيلية ، يملكون الرد على كل الشبهات ، هؤلاء متخصصون ، متبحرون ، هذا فرض كفاية ، أما فرض العين فإن على كل مسلم يريد أن يدعو إلى الله في حدود ما يعلم ، ومع من يعرف ، يؤكد هذا قوله تعالى :

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي﴾

( سورة آل عمران الآية : 31 )

 فعلامة حبك لله اتباع النبي ، ويقول أيضاً :

﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾

( سورة يوسف الآية : 108 )

 يدعو إلى الله على بصيرة يعني بالدليل ، والتعليل ليس متبعاً لرسول الله ، فإن لم
 يتبع إذاً هو لا يحب الله .

تعصي الإله وأنت تظهر حبه  ذاك لعمري في المقال شنيع
لو كان حبك صادقاً لأطـعته  إن المحب لمن يحب مطيع
***

 إذاً : من أركان النجاة أن اعلم ، وأن أعمل بما علمت ، وأن أدعُ بما علمت .

 

4 ـ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

 الآن هناك عقبات ، هناك صعوبات ، هناك صوارف ، هناك طرف آخر ، هناك معركة أزلية أبدية بين الحق والباطل .

 

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾

( سورة الأنفال الآية : 36 )

 لا بد من أن تصبر على طلب العلم ، وعلى العمل به ، وعلى تعليمه ، هذه أركان النجاة الأربعة ، فإذا حققت فقد حقق الإنسان وجوده في الأرض .

8 ـ سورة العصر أركان النجاة :

 لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم ، وكان أصحاب النبي عليهم رضوان الله لا يتفرقون من مجلس إلا بعد أن يقرؤوا هذه السورة ، هي سورة قصيرة ، لكنها خطيرة ، سورة تحدد لك متى تربح ، ومتى تخسر .

خاتمة وتوديع :

الأستاذ زياد :
 جزاكم الله خير جزاء ، فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي نشكر لكم هذه المساهمة القيمة في برنامجنا ، نشكر لكم هذا العناء الذي تكلفتم به للحضور من دمشق إلى هنا ، نشكر لكم هذه المساهمة كما ذكرت ، ونلتقي في مناسبات أخرى بإذن الله تعالى في شاشة تلفزيون المستقبل ، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، وأعاد الله علينا وعليكم وعلى الإخوة المشاهدين رمضان أعواماً بعد أعوام .
 لكم التحية فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي ، الأستاذ في كلية التربية بجامعة دمشق ، وأستاذ مادة الإعجاز العلمي في كليات الشريعة و أصول الدين .
 أيها الإخوة المشاهدون ، نشكر لكم هذه المتابعة لبرنامجنا ، ونسأل الله لكم صياماً مقبولاً ، ودعاء مستجاباً ، وعبادة متقبلة بإذن الله ، لكم التحية .
 والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور