وضع داكن
28-03-2024
Logo
الدرس : 1 - سورة الإنسان - تفسير الآيات 01 - 05 ، حكمة خلق الإنسان
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
 أيها الإخوة الكرام، الآيات الأولى من سورة الإنسان وهي قوله تعالى:

﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا(1)﴾

[سورة الإنسان]

 لا شكَّ أنّ أحدنا وقع تحت يدِه كتاب مَطبوع قبل تاريخ ميلاده، ففي أثناء طبع هذا الكتاب هل هناك شَخْص هو أنت ؟ فأنت إذا تَصَفَّحْتَ كتاباً قبل تاريخ ميلادِك ألم يخْطر في بالك أنَّهُ في أثناء طبْع هذا الكتاب لم تكن إطْلاقاً، ولم يكن لك وُجود ولا مكان ولا حجم ولا هُوِيَّة، فهذا معنى قوله تعالى:

 

﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا(1)﴾

 

[سورة الإنسان]

 فَمَن أنْعم عليك بِنِعْمة الإيجاد ؟ الله جلَّ جلاله، وُجِدْتَ بعد إذْ لم تكن هذه أكبر نِعْمة ألم تسأل نفْسك هذا السؤال ؛ لماذا أوْجَدني الله عز وجل ؟ لا يليق بالله ولا بِكَماله ولا بِعَظَمَتِه ولا بِطَلاق قدرته لِيَخْلق مَخْلوقاً لِيُعَذِّبَهُ، العوام يقولون كلاماً مُضْحِكاً ! يقولون: الله تعالى خَلَقنا للعذاب من قال لك هذا ؟ القرآن يردُّ على هذا، قال تعالى:

 

﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(119)﴾

 

[سورة هود]

 خلقهم لِيَرْحمهم، ولِجَنَّةٍ عرْضها السماوات والأرض، وَخَلَقهم لِيُسْعِدَهم وليَجْعل لهم من نِعَم الدنيا مُتَّصِلَةً بِنِعَمِ الآخرة، ولله المَثَل الأعلى سيارة مُصَمَّمة أعلى تَصْميم كي تَكون لِخِدْمَتِك ولكي تنقلك إلى مكانٍ جميل فلو أنَّ إنساناً ساقَها وهو سَكْران، قد تَتَدَهْوروتنكسِرُ أضْلاعه، فَمَن المسؤول ؟ هو الذي قادها بِطَريقة مَغْلوطة والذي شَرِبَ الخَمْر وقاد السيارة والأصل أنَّ هذه المركبة صُنِعَت كي تنقلك إلى أيِّ مكانٍ تشاء وكي ترْتاح باسْتِعْمالها، وكي تسْعَدَ بها، صُمِّمَت لإسْعادِك وليس لِتَدْميرك أما لو قُدْتَها دون وَعْي وكان هناك حادِث والحادِث مؤْلم فأنت هو السَّبب، فربُّنا عز وجل خلقنا لِيُسْعِدنا ولِيَرْحَمنا، ولِيَنْصُرنا ويُطَمْئِننا خلقنا لِجَنَّةٍ عرْضها السماوات والأرض، لِجَنَّةٍ يدوم نعيمها، لذلك أوَّل سؤال: ألم يمُرّ وقْتٌ في الأرض لم تكن مَذْكوراً ؟
لو رَجَعْنا إلى عَهْد رسول الله تعالى، فهل كُنَّا مَوْجودين ؟ لم نك إطْلاقاً وكذا إلى عهْد الصحابة والتابِعين والأمَوِيِّين والعباسيِّين وإلى عهْد الدُّوَل المُتتابعَة، هذه الأزْمِنَة لم نكن موجودين فيها، فهذه نِعْمةٌ أولى.
 النِّعْمة الثانِيَة هي نِعْمة الإمْداد، مَنَحَك الله تعالى نِعْمة الوُجود ثمّ نِعْمة الإمْداد، أمَدَّك بالهواء، فالهواء ليس له فاتورة، ولو كان كذلك لكانت هذه مُشْكِلَة، تأتيك الفاتورة تجد فيها ؛ ثمان مائة ليرة تَنَفُّس ‍! تَدْفَع أو نقْطع عليك التَّنَفُّس !! شيء غير مَعْقول، إذْ هو مُباحٌ للجميع، وكذا الماء، والطعام وأمَدَّك بِزَوْجة تأنَسُ بها من جِنْسِك وطبيعتك ونفْسِك تُحِبُّ كما تُحِبُّ وتكْره كما تكْره وترقى كما ترْقى وتَسْمو كما تَسْمو جعلها مُتْعَةً لك وأنْجَب لك منها أوْلاداً، يملئون لك البيْت فرْحَةً، فإذا تَقَدَّمَتْ بك السِنّ كانوا لك مِعْواناً، فهو تعالى أمَدَّك بِكُلِّ شيء، ثمَّ دَلَّكَ عليه وأمَدَّك بِنِعْمة الهُدى والرَّشاد، يقول عليه الصلاة والسلام: أحِبوا الله لما يغْدوكم..." فهذه الكلية الصغيرة تعمل بِصَمْت ؛ الدم يُصَفَّى فيها في اليوم خمْس مرات، أما الكلية الصِّناعِيَّة فَثَمانِيَةُ ساعات ويدك مَمْدودة وأنت مُعَطَّل والسيروم بِيَدِك، كُلُّ هذا من أجل جمعة أو ثلاثة أيام ! والتَّصْفِيَة ثمانون بالمائة، وحجم الكلية قدْر هذه الطاولة، وكذا الكبد لولاه لما عِشْتَ ثلاث ساعات، وكذا القلب، فهذا دَسَّام خنزير ثَمَنُه ثمانون ألف وأحْياناً الشرْيان الأبْهر يتعطَّل ووَصْلة طولها اثْنى عشرة سنتمتر ثَمنها اثْنى عشَر ألف ! كُلُّ شيءٍ فيك ثَمين، فهذا زَرْع الكلية يُكَلِّف مليون أو مليونين، فالله تعالى أمَدَّك بالإمداد والإيجاد، والهُدى والرَّشاد، فإذا كان الإنسان من الشاكرين قَيَّدَ هذه النِّعَم بالشُّكْر، وإن لم يَشْكُرْها ضَيَّعَها وأحد أنواع شُكْر النِّعَم أن تسْتَعْمِلها في مَرْضاة الله، لا أن تنظر بِهذه العَيْن إلى ما حَرَّم الله، وكذا السَّمْع والنطْق والبطْش باليد ولا أن تقودك رجلك إلى ما لا يُرْضي الله، فالله تعالى قال:

 

﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا(1)إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)﴾

 

[سورة الإنسان]

 فهذه النُّطْفة تُلَقِّح البُوَيْضة، وهناك ثلاثة وعشرون مُوَرِّث وكذا البُوَيْضَة أصْبَحَ عددهم ستٌّ وأرْبعون، فالحُوَيْن المنوي فقط فيه ثلاث وعشرون مُوَرِّث، وفقط البُوَيْضة عليها ثلاث وعشرون، أما أيُّ خَلِيَّة أخرى عليها سِتٌّ وأربعون، لذلك الاسْتِنْساخ مُشْكِلَتُه أن نأخذ خَلِيَّةً عليها سِتاًّ وأربعون وليس ثلاث وعِشْرون، فهذا الذي يأتي هو أخٌ لأبيه أو أُخْتٌ لأمِّها، أما هنا من نُطْفَةٍ أمْشاج، الحُوَيْن والبُوَيْضة تفاعَلا وكَوَّنا هذا الجنين، وهذا الجنين فيه صِفات الأب والأمّ، وفيه أقْوى الصِّفتَيْن ويُتَلافى فيه أضْعَف الصِّفتَيْن، فهذه الآية وَحْدَها تنْفي الاسْتِنساخ قال تعالى:

 

﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)﴾

 

[سورة الإنسان]

 أي نَمْتَحِنُه، جَعَلْناهُ سميعاً كي يسْمَعَ الحقّ، وبصيراً لِيَرى الآيات، قال تعالى:

 

﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ(10)﴾

 

[سورة الملك]

 أحدُ أسباب دُخول النار ما سَمِعَ وما عَقَلَ، فهو لا فَكَّر بالحق وتأمَّل ولا سَمِع له، قال تعالى:

 

﴿ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾

 

[سورة الأنفال]

 هذه الآية تَكْفينا، أخٌ كان في أمْريكا ودَخَل إلى مَسجِد ووجَدَ شَخْص يبْدو من مَظْهره من أرْقى الأُسَر وشَخْصِيَة مُحْتَرَمَة جداً، تُنَظِّف المَسْجد فقال له: أنت من أين ؟ فقال: له أنا من أمريكا، ماذا تعمل ؟ قال: بأعلى الرتب البحْرِيَّة بأمريكا ! قال: كيف أسْلَمْت ؟ فقال له: ذَهَبْتُ إلى الشَّرْق بِمُهِمَّة، وسَكَنْتُ بِبَيْت وكان هناك رجل داعِيَة أقْنَعني بالإسلام فأسْلمْتُ، هذه الآية تُريحُ الإنسان، وهذه بِشارةٌ لكم ولي فمادام الله تعالى أسْمَعَنا الحق لَعَلَّ فينا خيراً، فالآية هكذا نَصُّها، قال تعالى:

 

﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا(3)﴾

 

[سورة الإنسان]

 وقال تعالى:

 

﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى(12)﴾

 

[سورة الليل]

 لفظة على إذا أُضيفَتْ إلى ذات الله عز وجل تُفيد الإلْزام الذاتي، فالهُدى من الله، هو الذي يهْدي، فهو تعالى هداك بالعَقْل والفِطْرة وهداك بالقرآن والنبي العَدْنان والدُّعاة والمنامات، فالكَوْنُ يُعَرِّف بالله، وعَقْلُك يَصِلُ بك إلى الله، وفِطْرَتُك تَدُلُّك على الله، والقرآن والنبي عليه الصلاة والسلام يدلان على الله تعالى، وأفعال الله تدُلُّ عليه، والعلماء من بعد الأنبياء يَدُلُّون على الله، فقوله تعالى:

 

﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا(3)﴾

 

[سورة الإنسان]

 السبيل المُوصِل إلى الله، والسبيل الموصِل إلى السعادة في الدنيا والآخرة، والسبيل الموصِل إلى السلام مع الله تعالى، والسبيل الموصِل إلى الدنيا كما أرادها الله والآخِرة، أما الذي كفر وانْحرف وضَلَّ وتَكَبَّر فقد قال تعالى:

 

﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلًا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا(4)﴾

 

[سورة الإنسان]

 لذلك قال تعالى:

 

﴿ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا(27)﴾

 

[سورة الإنسان]

 وقال تعالى:

 

﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا(5)﴾

 

[سورة الإنسان]

 أيها الإخوة، نحن في بَحْبوحَة الحياة والقلب يعْمل، الصِّحة طَيِّبَة فلما علينا إلا التوبة الصُّلْح مع الله، وما علينا إلا أن نُحاسِبَ أنفُسَنا حِساباً عسيراً، وأن نتوب قبل أن لا نتوب، وأن نُؤَدِّي ما علينا من حُقوق قبل أن لا نجِد، فمادُمْتَ حيًّا كُلُّ شيء مَحْلول، لو جِئْتني بملء السماوات والأرض غفرتها ولا أُبالي، يوم يعلم المعْرضون انْتِظاري لهم وشَوْقي إليهم، وترْك معاصيهم لَتَقَطَّعَت أوْصالهم من حُبِّي، ولماتوا شَوْقاً إليَّ إنِّي والإنس في نبإٍ عظيم أخْلق ويُعْبَدُ غيري، وأرزق ويُذْكر سِواي خيري إلى العباد نازِل، وشَرُّهم إليَّ صاعِد، أتحبب إليهم بِنِعَمي، وأنا الغَنِيُّ عنهم، ويتبغَّضون إليَّ بالمعاصي، وهم أفقر شيء إليّ، من أقبل عليَّ منهم تَلَقَّيْته من بعيد، ومن أعرض عنِّي منهم نادَيْتُه من قريب أهْل ذِكْري أهْلُ مَوَدَّتي، وأهْل شُكْري أهْل زِيادتي، وأهْل مَعْصِيَتي لا أُقَنِّطُهم من مَعْصِيَتي، إن تابوا فأنا حَبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبْتَليهم بالمصائِب لأُطَهِّرهم من الذُّنوب والمعايِب، الحَسَنَةُ عندي بِعَشَرَة أمْثالها وأزيد، والسَّيِّئة بِمِثْلِها وأعْفو وأنا أرْأف بالعَبْد من الأمِّ بِوَلَدِها خَلَقْتُ لك السماوات والأرض ولم أعْيَ بِخَلْقِهِنّ، أفَيُعْييني رغيف أسوقُه لك كُلَّ حين، لي عليك فريضة ولك عَلَيَّ رِزْق، فإذا خالَفْتني في فريضَتي لم أُخالِفْك في رِزقِك، وَعِزَّتي وجلالي إن لم ترْض بما قَسَمْتُهُ لك فلَأسَلِّطَنَّ عليك الدنيا، ترقُد فيها رقْد الوَحْش في البَرِيَّة، ثمَّ لا ينالك منها إلا ما قَسَمْتُه لك ولا أُبالي وكنت عندي مَذْموماً، أنت تريد وأنا أُريد فإذا سَلَّمْتَ لي فيما أريد كَفَيْتُك ما تريد، وإن لم تُسَلِّم لي فيما أريد أتْعَبْتُكَ فيما تريد ثمَّ لا يكون إلا ما أريد.
أيها الإخوة الكرام، مِحْوَرُ هذا الدرْس أنَّ ربَّنا عز وجل مَنَحَنا نِعْمَة الإيجاد، وأوْجَدَنا لِيُسْعِدنا ويرْحَمَنا، فإذا أخْطأنا شَقَيْنا، قال تعالى:

 

﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ(30)﴾

 

[سورة الشورى]

 وقال تعالى:

 

﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(57)﴾

 

[سورة البقرة]

 ثمَّ إنَّ الله تعالى أكْرَمَنا بِنِعْمة الإمْداد، أمَدَّك بِمالٍ وبنين وبِنِعمَة الهُدى والرَّشاد، وما علينا إلا أن نسْتجيب، قال تعالى:

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24)﴾

 

[سورة الأنفال]

 قال تعالى:

 

﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(50)﴾

 

[سورة القصص]

 فإن لم نسْتَجِب شَقَيْنا.

تحميل النص

إخفاء الصور