وضع داكن
25-04-2024
Logo
الدرس : 21 - سورة يوسف - تفسير الآيات 103 - 104 الإيمان المنجي.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
 أيها الإخوة الكرام، لازلنا في سورة يوسف عليه السلام، إلى التعقيبات الشموليَّة في آخر القصَّة، فالقِصَّة انْتَهَت، يقول الله عز وجل في آخر القصَّة:

﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)﴾

[سورة يوسف]

 تصوَّر ميزَانًا، فالشَّهَوات وزْنُها خمْسة كلغ والإيمان خمسة غرامات، كفَّة الشَّهوات راجحة، فإذا حضر خطبة جمعة أصبحوا عشرة غرامات، إلى أن تكون القيمة الحقيقيَّة الإيمانيَّة تكافئ الشَّهوات، حينها تدخل بالصِّراع ؛ هذه تجوز وتلك لا تجوز، وأفعل ولا أفعل فأنت إذا دَخَلْت في باب الصِّراع كان معنى ذلك أنّ الإيمان قاربَ أن يكون في قوَّة الشهوات، أما إذا كان الإيمان ضعيفًا والشَّهوات كبيرة جدًا فهذا يعني أنَّ الإنسان مُنْحَرِف، وله تبرُّك أجْوَف، وله عقيدة سَطْحِيَّة لا تُقَدِّم ولا تؤخِّر، وله عبادات شَكْلِيَّة لا تُسْمِنُ ولا تُغني من جوع، وله اعْتِزاز شَكلي بالإسلام، ومشاعر، هذه كُلُّها لا تُقدِّم ولا تؤَخِّر، لذلك قال تعالى:

 

﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)﴾

 

[ سورة يوسف]

 الإيمان المُنَجِّي هو الذي يحْمِلُكَ على طاعة الله تعالى، كلامٌ واضِحٌ كالشمس، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:

((من قال لا إله إلا الله بحقها دخل الجنَّة ))

 قالوا: وما حقها ؟..." فالإنسان حتى لا يقع في الوَهْم ويقول: أنا مؤمن ! عليك أن تُقَيِّم إيمانَك بمُستوى اسْتِقامتك وما دام عندك إمْكانِيَة أن ترتكب معْصِيَة، وأنت تعلم أنَّها مَعْصِيَة وأنَّ الله سَيُحاسِبُ عليها، فهذا إيمان هشّ وضعيف، وهذا الإنسان مِمَّا تُغَطِّيه هذه الآية:

 

﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)﴾

 

[ سورة يوسف]

 قد يقول أحدكم: أنا مؤمن ! فإبليس آمنَ، قال تعالى: رب فبعزتك لأغوينهم..." فهو آمَنَ به تعالى ربًا وآمَنَ به عزيزًا، فالإنسان حينما تنفصل عقيدته عن سُلوكهِ فهذا الإيمان يُسَمِّيهِ بعضهم تجاوُزًا إيمان إبليسي ! لأنّ هذا الإنسان آمَنَ وعلم أنَّ هذا حلال وذاك حرام، وانْغَمَسَ في الحرام، ثمّ يقول: نحن عبيد إحْسان وليس عبيد امتحان، وهكذا كل حال الناس، هذا الكلام لا يُقَدِّم ولا يؤَخِّر، قال تعالى:

 

﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)﴾

 

[ سورة يوسف]

 الإيمان يجب أن يظهر في السلوك، وأن يظهر في الحرفة والعمل، طبيب ومهندس ومحامي وتاجر، يجب أن يبْدو الإيمان صارِخًا في مُعاملاتِكَ اليَوْمِيَّة صِدْق وأمانة وتعَفُّف، فالمؤمن لا يكْذِب، يُطبع المؤمن على الخِلال كلِّها إلا الكذب والخِيانة، فالذي يكذب ثمّ يصلي، فهذه الصلاة لا تنفعُهُ نقول له: صلِّ ولا تكذب ؛ لأنّ الصلاة من شأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولا تغتَرّ أن ترى بالحرم المكي مليون ونصف حاجّ ؛ شيء جميل، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:

((لن تغلب أمتي من اثني عشر ألف من قلة..." ))

 أي أثنى عشر ألف مؤمن حقيقي لن يُغْلَبوا ‍، أما مليار ومائتان مليون ليسَتْ كلمتهم هي العُليا ! وليسَت أمورهم بأيْديهم لأنَّهم كما قال تعالى:

 

﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)﴾

 

[ سورة يوسف]

 وقال عليه الصلاة والسلام:

((يوشك أن تتداعى عليكم الأمم..." ))

 وقال تعالى:

 

﴿وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 بِرَبِّكُم هل يستطيع أحدكم أن يدخل عند طبيب أو محامي ولا يدْفع الأتعاب ؟ أو إلى أيِّ محلّ دون مال ؟ أو أن تتلقَّى خِدْمة من الناس دون مُقابِل ؟ أما بيوت الله تعالى فأنت تدخلها وتتلقى منها العلم دون أجر، قال تعالى:

 

﴿وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 لا تستطيع أن تتحرَّك حركة من دون مال، لو سألتَ مُحَامِيًّا كلمة يقول لك: خمسة مائة ثمَّ السؤال !
 ثمَّ قال تعالى:

 

﴿وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 أمَّا بيوت الله فهِيَ مُفَتَّحَة على مصراعيها ؛ لا بطاقة اشتراك ولا ضريبة ولا أجرة، تسمع التفسير، وسنَّة النبويَّة، والسيرة، وأحكام دينك دون أي شيء، ومِن علامات الدعوة الصادِقَة كما قال تعالى:

 

﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ(20)﴾

 

[ سورة يس ]

 فهذه علامة، هو لا يريد أجْر مادِّي ولا أي شيء، إنما يريد التَّقَرُّب إلى الله تعالى بِخِدْمة عِبادِهِ فقط، والمؤمن لا يبْتغي من الناس أجْرًا، قال تعالى:

 

﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 أنت تلعق مغرفة من عسَل، فهل تدري ما يَجْري في خلايا النَّحْل، هناك ملِكَة تعيش خمْس سَنَوات تُفْرِز مادَّة تشْعر بِها كل النَّحلات في الخليَّة ؛ شُعور النَّحْل أنّه يوجد ملِكَة والعمل يجْري بانْتِظام، وعامِلات للملِكَة، ويُقَدِّمْن الغِذاء المَلَكي وحارِسات، ولا يسْمحن إلا لِنَحْلةٍ واحِدَة أن تقول كلمة السرّ فإن قالت كلمة السرّ قُتِلَتْ، ومن يُنَظِّف الخليَّة، ومن يقوم بِتَدْفِئَة الخلِيَّة شِتاءً وترطيبها من الجفاف، وعاملات رائدات يخرجن إلى الحُقول يكْشِفْنَ ومواقع الأزهار لِيَرْقُصْنَ رقْصَةً يُحَدِّدْن فيها موقع الأزهار والمسافة بينهما، وتُغادر النَّحْلة الخليَّة إحدى عشرة كيلومتر دون أن يعلم العلماء كيف تعرف الرَّجْعة إلى موطنها، فقد أخذوا نحْلاً وأبْعَدوه مرَّةً غربًا وأخرى شرْقاً، وبعد نصف ساعة عاد النَّحل إلى خليَّتِهِ ‍! طيف ؟! والنحلات التي يصْنَعْن الشَّكْل المُسَدَّس هو الشَّكْل الوحيد الذي ليس فيع فراغات بَيْنِيَّة، ويعْجز عن صُنع هذا الشَّكل كِبار المهندسين، فنحن في عالم البشر لو أردنا أن نبلِّط هذا المسجد فأخذ أحدهم من اليمين والآخر من اليسار ؛ فهل يمكن أن يلتقيان؟! مستحيل ! أما النحل فيبدأ من زوايا مختلفة ويلتقوا في نقطة واحدة وعلى أشكال سُداسِيَّة ونِظامِيَّة، فهذا شيء فوق طاقة البشر، قال تعالى:

 

﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 طبقة الأوزون، طبقة تمنع الأشِعَّة المؤذِيَة، والآن أكبر سرطانات الجلد أسبابها تخلخل هذه الطبقة، تأتينا أشِعَّة مؤذِيَة تسقط على الجلد تُسَبِّب أوْرام خبيثة، فَمَن جعل السماء سقْفًا محدودًا ؟ لو نقضي أيام وسنوات في الحديث عن الآيات الكَوْنِيَّة لا ننتهي ! مَن جعل الماء يتمَدَّد في الدرجة أربعة، لولا هذه الظاهرة لما قامَتْ حياة على وجه الأرض ‍، كلّ العناصر تنكمش في البرد، وتتمدَّد في التَّسْخين إلا الماء، فهو شأنه شأن العناصر الأخرى حتى الدرجة زائد أربعة، فهو يتمدَّد إذا برَّدْتَهُ، معنى ذلك كلَّما جمدتْ سطوح مياه المُحيطات ازْداد حجْمُها وقلَّتْ كثافتها فطافَتْ على الماء وبَقِيَتْ أعْماق المُحيطات دافئة، أما لو تجمَّدَت فانْكَمَشَت وازْدادت كثافتها وخاصَة في أعْماق البِحار، بعد حين تُصبح البِحار جامِدَة، وينعدِمُ التَّبخر والماء والحيوان والنبات والإنسان ويكون كلّ شيء، فَكُلّ حياتنا منُوطة بأنَّ هذا الماء في الدرجة زائد أربعة يزيد حجمه على عكْس كل العناصر، قال تعالى:

 

﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 لعْقَة العسَل فيها سبعين مادَّة دوائِيَّة، قال تعالى:

 

﴿ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(69)﴾

 

[ سورة النحل ]

 مَن صنَعَ العسل، قال تعالى:

 

﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ(68)﴾

 

[ سورة النحل ]

 خاطَبَها بِضَمير المؤنَّث لأنَّها مؤنَّثة، فالذُّكور لا تعْمل شيئًا تُلقِّح الملكة وانتهى دَوْرُها، ثمّ تُطرَدُ أو تموت ولكن لمَّا خاطب الله النَّمل قال:

 

﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(18)﴾

 

[ سورة النمل ]

 لأنَّهم ذُكور وإناث ؛ للجِهَتَيْن، والعنكبوت عُلِمَ الآن أنَّ التي تبني البيت هي الأنثى، قال تعالى

 

﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(41)﴾

 

[ سورة العنكبوت ]

 مَن كان يعْلم أنَّ هذه الحشَرَة التي تبني البيت هي الأُنثى ؟‍ وقال بعض العلماء: إنَّ الإناث في عالم الحشَرات مُتَفَوِّقات على الذُّكور ولهنّ السَّيْطَرة، وربُّنا عز وجل وصَفَ الكفار وأنَّهم أضل سبيلاً، معناها إذا سَيْطَرَتْ أصْبَحْنا كالأنعام، وفي الحديث الصحيح:

((إذا كان أمراؤكم خياركم...".))

 قال تعالى :

 

﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)﴾

 

[ سورة يوسف]

 الإيمان يحتاج إلى جُهْد عقلي، ونفْسي، فالعَقْل يُفَكِّر بالكَون، والقلب يذْكُر، والسُّلوك ينضبط، فإذا ساهَمَ عقلك وقلبكَ وسُلوكك ترتقي في الإيمان وقال تعالى:

 

﴿وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 وقال تعالى:

 

﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 قلتُ لأخٍ البارِحَة: إنَّ الاتِّصالات الخارِجِيَّة أصْبَحت مُريحة جدًا، قال لي: لأنَّه أصْبَحَ هناك خطّ كهربائي ‍! وما هو الخط الكهربائي ؟ ألف خط يمشوا بِشَريط واحد ! فقُلْتُ له أما العصب البصري فيَحوي تسعمائة ألف خط بعرض ميلي وربع، ولكل خط ثلاثة أعمدة ! قال تعالى:

 

﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلْ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(11)﴾

 

[ سورة لقمان ]

 وأخ يغسل كلاويه مرَّتين بالأسبوع فقال لي: ستَّة ساعات، وصوت وكهرباء فقلتُ: سبحان الله ! أما الكلية فهي عجيبة ؛ تعمل بِصمت وفيها طريق طوله مائة كيلومتر، والدم يمرّ فيها خمْس مرَّات، ويقطع الدَّم كل يوم خمس مائة كيلومتر دون ضجيج، ومن شِدَّة عظم هذه الكلية فهي له قدْرة تَصْفِيَة عشْر أمثال حاجتك، وإذا توقَّفَتْ الكلية فالحياة لا تُطاق فلذلك:

 

﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 يجب أن تمتلئ تعْظيمًا لِخَلق الله، لا لِتَعْظيم البشر، فلا تقل: سوني ولا كونكورد ! قرأتُ كلمة في مجلَّة تقول: أعظم طائرة صُنِعَت حتى الآن لا تُعادل طائِرًا من الطيور الطبيعية، وأكبر معمل و أعْقَدُه لا يرقى لِصُنع ورَقَة:

 

﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ(106)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 هذا هو الشرك الخفيّ، فالجلي أن تعبد بوذا، أما الخفي أن تقول: فلان ! وأنا أمري بيد فلان، وأنا معي مال لا تأكله النِّيران، فالله قد يبعث لك مصيبة لا يحلها المال وكل مَن يعتمِد على ماله أو على علمه أو جاهه أو على زيد أو عُبَيد فهو مُشرك، يقول عليه الصلاة والسلام:

((أخوَف ما أخاف على أمتي...".))

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور