وضع داكن
28-03-2024
Logo
الدرس : 07 - سورة يوسف - تفسير الآيات 23 - 33 التكليف يتناقض مع حاجات الجسد.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.

بسم الله الرحمن الرحيم

 أيها الأخوة الكرام، قال تعالى:

﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(23)﴾

[ سورة يوسف ]

 أوَّلاً: ما أوْدَعَ الله فينا من شَهوات، ومنها حُبُّ النِّساء ومنها حُبُّ المال، وحُبّ العُلُوّ في الأرض ؛ هذه الشَّهوات بالتّعريف الدقيق: قِوى مُحَرِّكَة، حِيادِيَّة، فإن سلَكْنا فيها المنْهَج الإلهي ارْتَفَعْنا بها إلى أعْلى عِلِيِّين، وإن لم نسْلك بها المنْهَج إلهي هبَطْنا بها إلى أسْفل السافلين، فلا أحَد يتَّهِمُ الشَّهوات بأنَّها أضَلَّتْهُ، إنَّما هي قِوى مُحَرِّكَة، فَسَيِّدُنا يوسف لولا أنَّ الله تعالى أوْدَع فيه حبَّ النِّساء وقال: إنَّي أخاف الله ربَّ العالمين، ثمَّ فيما تَرْوي الكُتب تزوَّج هذه المرأة بالذات، فلو أنَّ الله أوْدَعَ فيه هذه الشَّهَوات ما ارْتقى إلى ربِّ الأرض والسَّماوات.
 فالشَّهْوة نرْقى بها مرَّتين: نرْقى بها صابرين، ونرْقى بها شاكِرين نرْقى بها إن غضَضْنا أبْصارَنا عن محارِمِ الله، ونرقى بها إذا متَّعْنا أبْصارَنا فيما أحلَّ الله لنا.
 فَسَيِّدُنا يوسف ارْتقى إلى أعلى عِلِيِّين بهذه الشَّهْوَة، وكان بأمس الحاجة لِهذا اللِّقاء إلا أنَّ الله تعالى حرَّمَهُ، لأنَّهُ خِلاف الحُكم الشَّرْعي، حينها قال:

 

﴿مَعَاذَ اللَّهِ﴾

 دقِّقوا معي الآن ؛ هناك طَبْع وهي حاجات الجَسَد، والشيء الذي يَلْفت النَّظر أنَّ التَّكْليف دائِمًا يتناقض مع حاجات الجسَد، فالله تعالى أمرَكَ بِغَضِّ البصر ؛ هذا التَّكْليف، وجِسْمُك يتمنَّى أن تتطلَّع ! الله أمرَكَ إلى الاسْتِيْقاظ وأداء الصُّبْح، وجِسْمُك يتطلَّب النَّوم ! والله أمرَكَ بِإنفاق المال وجسْمُك يتطلَّب قبْض المال ! وكذا في الغيبة، وكشْف العوْرات فالتَّكليف يتناقض مع الطَّبْع، ويتوافق مع الفِطْرة، والفِطْرة غير الطَّبْع فالفِطْرة مُتَعَلِّقَة بالنَّفْس، والطَّبْع مُتَعَلِّق بالجَسَد، فالتّكْليف مُحَصِّلَتُه يتوافق مع الفِطْرة، فلمَّا يسْتقيم يرْتاح، وكذا العِفَّة والطَّهارة، والدَّخْل الحلال، والاتِّصال بالله، والاطْمِئنان، فالتَّكليف هو ذو كُلْفة، وهو يُعاكِس الهَوَى.
 فَسَيِّدُنا يوسف راوَدَتْهُ التي هو في بيْتِها، وكانت ذا منْصِبٍّ وجمال، وغلَّقَت الأبواب، وليس مِن صالِحِها أن يفْشوَ الخبَر، وكان شابًّا في ريْعان الشَّباب، وشَهَواتُه مُتَّقِدَة، وغريب لا أحد يعْرِفُه، فَكُلّ المُرَجِّحات أن يفْعل أمْرًا كهذا، لكنَّهُ قال: معاذ الله !  لذلك الآن مِن أينَ يؤْخَذُ الشباب ؟ التُّجار يُؤاخذون من المال ؟ أما الشباب فَمِن النِّساء فَكُلّ الشباب المؤمن قُدْوتهم سيِّدُنا يوسف، فالله آتاه صورةً مِن أجْمل الصُّوَر، ومع ذلك عفَّ عن الحرام، ولذلك الدُّعاء: اللهم اكْفنا بحلالك عن حرامك، وبِطاعَتِك عن مَعْصِيتِك، وبِفَضْلِك عمَّن سِواك.
 الشيء الثاني ؛ هذا الشاب المؤمن الذي يَعُفُّ قبل الزَّوَاج عن محارِمِ الله، ماذا تَظُنُّون له مِن مُكافأة في الدنيا قبل الآخرة ؟  زوْجَة صالِحَة تَسُرُّهُ إن نظَرَ إليها، وتَحْفظهُ إن غاب عنها، وتُطيعُهُ إن أمرها، وهذا إلى يتفلَّتْ مِن منهَج الله تعالى قبل الزَّواج ؛ لعن الله الذَّواقين والذَّواقات، أوَّل عِقابٍ له ؛ زواجٌ كالجحيم تمامًا، لُؤْمٌ وانْحِراف وفساد وأبوها يُخيف، فالذي له تجارب قبل الزَّواج يُمْنح زوْجة كقِطْعَةٍ من الجحيم !والذي يَعِفّ قبل الزَّواج يُكْرِمُهُ الله تعالى بِزَوْجة كَقِطْعةٍ من النَّعيم، وقال عليه الصلاة والسلام: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

 

 

(( الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ))

 

[ رواه مسلم ]

 فالذي عفَّ عن محارِم الله تعالى لا يضيعُ عنه شيء، بالعَكْس يتمتَّع بهذه الغريزة التي أوْدعَهُ الله فيها إلى نِهاية عُمُره بِأعلى الدَّرجات.
 قال تعالى:

 

﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ(23)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 الظُّلم هو العُدْوان على الآخرين، ثمَّ قال تعالى:

 

﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ﴾

 

[ سورة يوسف ]

 طبْعًا هَمُّها غير همِّه، هو نبِيٌّ كريم، هو هَمُّهُ في دَفْعِها، والدليل جاء بعد قليل قال تعالى:

 

﴿وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ﴾

 

(سورة يوسف )

 لا كما يقول بعض المُفَسِّرين هداهم الله تعالى ؛ جلس منها مَجْلِسَ الرِّجال !! لا، بل همَّتْ بآرائه، وهمَّ بِدَفْعِها وهنا تفسير آخر جيِّد، وه والوَقف في همَّت به، ثمَّ همَّ بها لولا أن رأى برهان ربِّه، فلأنَّهُ رأى برهان ربِّه ما همَّ بها، وكلّ مؤمن استنار قلبُه بالطاعة يقف عن المعصيَة.
 قال تعالى:

﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)﴾

[ سورة يوسف ]

 ماذا تقرأ بالصلاة كلّ يوم ؟ وبِكُلِّ ركْعة ؟ إياك نعبد وإياك نستعين فالأدَب النَّبوي قال

 

﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) ﴾

 

[ سورة يوسف ]

 دعا الله تعالى أن يحْفظهُ، وما كان الله تعالى لِيُعَذِّب قلبًا لِشَهْوَةٍ تركها صاحِبُها في سبيل الله.
 قال تعالى:

 

﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 وكم من رِجال كان بِحَوْزَتِهم ملِكات جمال، وتعلَّقوا بِفَتيات أدْنى مِن أزْواجِهم بِملايين الدَّرَجات، فالأفضل أن يفتقر الإنسان إلى الله، ولا يقل: عندي إرادة ومناعة قوِيَّة !!.
 قال تعالى:

 

﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ﴾

 

[ سورة يوسف ]

 هذه أُصول التَّحقيق، وأُصول اسْتِنباط الأدِلَّة.
 ثمَّ قال تعالى:

 

﴿قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي﴾

 

[ سورة يوسف ]

 قال تعالى:

 

﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا(148)﴾

 

[ سورة النِّساء ]

 فإذا كنتَ بريئًا لا تَخْجل، وإنَّما قُل: أنا بريء، وأنا لم أفْعل ! فلا تسْكُت لأنَّ السُّكوت إقْرار.
 قال تعالى:

 

﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 هنا أقِفُ قليلاً ؛ ماذا قال تعالى الله عن الشَّيْطان ؟ قال تعالى:

 

﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا(76)﴾

 

[ سورة النساء ]

 ماذا قال عن المرأة ؟

 

﴿إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾

 فالشيطان ضعيف، ذلك لأنَّك إن قلتَ: أعوذ بالله من الشيطان الرَّجيم ولَّى الشَّيْطان، أما أمن فلك حاجة بالمرأة، وحاجةٌ كبيرة جدًا، لذلك المرأة كَيْدُها عظيم، لذا اتَّقوا الله في النِّساء، إنَّ إبْليس طلاَّع رصَّاد، وما هو مِن فُخوخِهِ بأوْثَق في صَيْدِه في الرِّجال من النِّساء، فأكْبَر فخٍّ معه والذي لا يخيبُ معه هو النِّساء، ولذلك إن أرَدْتَ أن تُفْسِدَ الإنسان فَعَن طريق المرأة، وإذا أرَدْتَ أن تشْتري الإنسان فَعَن طريق المرأة، وإن أرَدْتَ مِن الإنسان أن يبيع وَطَنَهُ فعَن طريق المرأة ! المؤمن بِغَضِّ بَصَرِهِ، وعدم الخَلْوَة، وعدم الاخْتِلاط يُغْلِقُ على الشَّيْطان منافِذَهُ.
 لِكُلّ إنسان نُقطتا ضَعْف ؛ المال والنِّساء، فإذا تَحَرَّيْتَ الحلال، وتجنَّبْتَ النِّساء، لم يعُد هناك مَأخذ عليه، فهذان هما أكبر مأخذين على الرِّجال ؛ المال والنِّساء، فَبِغَضِّ البَصَرِ، وعدم الخَلْوَة، وعدم الاخْتِلاط يُحَصِّنُ الإنسان نفْسَهُ من النِّساء، وبِالمال الحلال يُحَصِّن نفْسَهُ من الحرام، فإذا تحصَّن من هذين أصْبَحَ الطريق سالِكٌ إلى الله تعالى.
 قال تعالى:

 

 

﴿فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ﴾

 

(سورة يوسف)

 بالتَّعْبير العامي: مِن فضْلِك يا يوسف اُسْتُرْنا ثمَّ قال تعالى:

﴿يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴾

[ سورة يوسف ]

 إذًا مِن الأصول أن لا تَقْبَل التُّهْمَة إلا بِدَليل، وهو هنا قدُّ القميص.
 فالله تعالى علَّمنا كيف نسْتنبط الأدِلَّة بإصْدار الأحكام، أما حُكْمٌ دون دليل فَهُوَ هوى وتجنِّي وجَهْل.
 النُّقْطة الثانِيَة: أنَّكَ إن كُنتَ مَظْلومًا عليكَ أن تتكلَّم، فإن لم تَفْعَل كُنْتَ بِهذا مريضًا بالخَجل، والحياء غير الخَجَل، فالحياء أن تسْتحي أن تعْصِيَ الله، أما الخجَل أن تسْكُتَ عن حَقِّك، قال تعالى:

 

﴿قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26)﴾

 

[ سورة يوسف ]

 والله تعالى قال:

﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا(148)﴾

[سورة النساء]

 فالمَظْلوم عليه أن يَحْكي، وإذا الواحِد كان مَظْلومًا فإنَّه لا يدْخُل في الغيبة، فهو يدخُل في الحالات السِّتّ الذي أُبيحَتْ فيها الغيبَة ودائِمًا نحن لا نؤَوِّل إلا وِفْقَ كمال الأنبياء، وهم مَعْصومون، فإذا كان مَعْصومًا عن الخطأ في الفعْل والقَول والحال فَكَيْفَ نُفَسِّر أنّ سيِّدنا يوسف همَّ بِها، فالشَّباب معهم حقّ أنْ يَفْعَلوا ما يشاءون ‍‍!! لكنْ هذا تَفْسير لا يليق بِكَمال النُّبُوَّة، وعظمة الأنبياء، لكِنَّ التَّفْسير الكامِل أنَّهُ همَّ بِدَفْعِها، وهي همَّتْ بِإغْرائِه، والدليل أنَّ قميصَهُ قُدَّ من دبر والأقوى من هذه جميعًا قوله تعالى بعد ذلك:

 

﴿قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)﴾

 

[سورة يوسف]

 وهذه كُلُّها لا أدِلَّة نَقْلِيَّة، والأدِلَّة العَقْلِيَّة ؛ أنَّهُ لا يُعْقَل للنبي أن يهمّ بالمَعْصِيَة ! فأين يكون مقام النُبُوَّة حينها ؟! وهناك دليل آخر يعيشُهُ كُلّ الشباب، فالشباب المؤمن تَجِدُهم يبْتَعِدون عن النِّساء أشَدَّ البُعْد.
 في الدرس القادِم نُتابِع الحديث عن هذه القِصَّة.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور