وضع داكن
19-04-2024
Logo
الدرس : 4 - سورة الصافات - تفسير الآيات 50 - 57 الفوز الحقيقي هو الفوز بالجنة.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن
يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
 أيُّها الإخوة الكرام، الآياتُ التي شُرِحتْ يوم الاثنين الماضي وصلتْ إلى قوله تعالى:

﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50)﴾

[سورة الصافات]

 أهلُ الجنةِ في الجنةِ يتنعَّمون و أهلُ النارِ في النارِ يتعذَّبون، و هناك حديثٌ ممتِعٌ في ما بين أصحابِ الجنةِ، و لهم ذكرياتٌ في الدنيا، قال تعالى:

 

﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)﴾

 

[سورة الصافات]

 صديقٌ، قد يكون زميلًا لك أو جارًا و قد يكون قريبًا، و الشيءُ الثابتُ أنه على احتكاكٍ معك و على صِلةٍ متينةٍ معك، قال تعالى:

 

﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)﴾

 

[سورة الصافات]

 نحن في الدنيا لك أن تقولَ ما تشاءُ ولك أن تأكلَ ما تشاءُ و لك أن تذهبَ إلى حيثُ تشاءُ، كلُّ شيءٍ مُخَبَّأٌ إلى يوم القيامةِ، الدنيا دارُ عملٍ و الآخرةُ دارُ جزاءٍ، و الدنيا دارُ تكليفٍ و الآخرةُ دارُ تشريفٍ، و الدنيا لا عامٌ دراسِيٌّ و يوم القيامةِ الامتحانُ، فالبطولةُ أن تنجحَ هناك، و من هنا قال الإمامُ عليٌّ كرَّم اللهُ وجههُ: الغِنَى و الفقرُ بعد العرضِ على اللهِ ذاك هو الغِنى وذاك هو الفقرُ، والمؤمنُ حينما يأتيه ملَكُ الموتِ يرى إلى مقامِه في الجنَّةِ فيقول: لم أرَ شرًّا قط، كلُّ الشدائِدِ التي ساقها اللهُ له في الدنيا يراها محْضَ نِعَمٍ و الكافرُ حينما يرى مكانَه في النارِ يقول: لم أرَ خيرًا قط، كلُّ المكانةِ و الغِنَى و الولائمِ و الرحلاتِ و العلُوِّ في الأرضِ يقول: لم أرَ خيرًا قط، و يا بنيَّ ما خيرٌُ بعده النارُ بخيرٍ، و ما شرٌّ بعده الجنةُ بشرٍّ و كلُّ نعيمٍ دون الجنةِ محقورٌ و كلُّ بلاءٍ بعد النارِ عافيةٌ
طبيعةُ النفسِ في الجنةِ أنها محيطةٌ بجسدها، و طبيعةُ النفسِ في الدنيا أن الجسدَ محيطٌ بها، نفسُك في صدرِك و ترى من خلالِ عينيك تستمع إلى ما حولها من خلالِ أُذُنيك، و تتحرَّك من خلال رجليك، و تبطش بيدِك و تنتقل بقدمِك، أنت في الدنيا لك ابن في حلب، ما مشكلتُه ؟ طلبٌ في جامعةِ حلب، هلا بإمكانك أن تنظرَ إليه ؟ إلا أن تركب السيارةَ خمسَ ساعاتٍ إليه، في الجنةِ شيءٌ آخر، أيُّ خاطرٍ يأتي في ذهنك يُحقَّق فورا، قال تعالى:

 

﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)﴾

 

[سورة الصافات]

 قال تعالى:

 

﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)﴾

 

[سورة الصافات]

 النفسُ إشعاعٌ كلُّها أعيُنٌ، و آذانٌ , و كلُّها أذواقٌ، يكفي أن تنظرَ إلى شجرةٍ فيها ألفُ تفاحةٍ، تأكلها جميعًا و تذوق طعمها جميعا، و دون أن تتأذَّى، و في الحديث قال عليه الصلاة و السلام فيما يرويه عن ربه: أعددت لعبادي ما لا عين..." دائرةُ المسموعاتِ أوسعُ بكثير من المرئياتِ، أما الخواطرُ ما لا نهايةَ لها، كلُّك أعينٌ و كلُّك آذانٌ , و كلُّك أذواقٌ، لهم ما تشتهي الأنفسُ، هل إذا اشتهيتَ شيئا في الدنيا كان يبن يديك، مستحيل، العين بصيرةٌ و اليدُ قصيرةٌ، قال تعالى:

 

﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ(35)﴾

 

[سورة ق]

 و هو النظرُ إلى وجهِ الله الكريمِ، ينظرُ المؤمنُ إلى وجه الله عز وجل فيغيبُ من النشوةِ خمسين ألف عامٍ، فقضيةُ الجنة قضيةٌ لكنها واللهِ حقّ، لأن اللهَ وعدنا بها، فإذا الإنسانُ لم يعمل للجنة فهو أحمقُ، إذا كنتَ تبني فيلا فيها مسبحٌ فاخر و كل أنواع الفاكهةِ و النعيمِ ثم تتركها و تموت و تنسى الجنةَ ! أنا أعرف رجلاً اشترى فيلا في برنية، فنزع البلاطَ و السيراميك و النوافذَ و الأبوابَ و كسى كسوةً خياليةً، و يومَ انتهى البيتَ كانتْ منِيَّتُه، فلذلك قال تعالى

 

﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)﴾

 

[سورة الصافات]

 و هم جالسون في الجنةِ مبسوطين، يتذاكرون أصحابهم و جيرانهم، قال تعالى:

 

﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)﴾

 

[سورة الصافات]

 و آخرون في الجنات مع الحور العين و الولدانِ المخلَّدين، فيها أنهارٌ من عسلٍ مُصَفًّى ومن لبن لم يتغير طعمُه و من خمرٍ لذَّةٍ للشاربين، لا فيها غولٌ و لا هم عنها ينزفون، قال تعالى:

 

﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ(15)﴾

 

[سورة محمد]

 هذه هي الجنةُ، فيها رضوانٌ من الله و فيها تجلِّي من الله و فيها نظرٌ إلى وجه اللهِ الكريمِ، أن القرينُ؟ قال تعالى:

 

﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)﴾

 

[سورة الصافات]

 الإنسانُ لما يرى أهلَ النارِ في النارِ يزدادُ حبُّه لله تعالى، مثال ذلك أصحابُ شركةٍ أرادوا أن يشتغلوا ببضاعةٍ ممنوعة و مهرَّبةٍ، فقال أحدُ÷م: أنا لا أدخل معكم و انسحب من الشركةِ، و اشتغل الباقون فيما اتفقوا عليه فأُلقِيَ القبضُ عليهم و أُودعوا السِّجنَ، فصار يزورهم الذي انسحب منهم و لسانُ حاله يقول: الحمدُ لله الذي لم يجعلني منهم، فلما الإنسان يرى أهلَ النارِ في النارِ كيف يتعذَّبون، قال تعالى:

 

﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29)﴾

 

[سورة الكهف]

 و قال تعالى:

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا(56)﴾

 

[سورة النساء]

 قال تعالى:

 

﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52)﴾

 

[سورة الصافات]

 هل أنت مُصدِّقٌ لهذا الدين، و العصرُ عصرُ العلم، و هذه خرافاتٌ، و عِشْ وقتَك، هذه منطقُهم في الدنيا، قال تعالى:

 

﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53)﴾

 

[سورة الصافات]

 قال تعالى:

 

﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى(36)﴾

 

[سورة القيامة]

 هل يعقلُ أن تنالَ الشهادةَ بلا امتحانٍ ؟ قال تعالى:

 

﴿قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56)﴾

 

[سورة الصافات]

 لو أصغيْتُ لك و سمعتُ كلامك و اقتنعْتُ به و صِرتُ معك كنتُ معك في هذا المصيرِ.
 أيها الإخوةُ الكرامُ، أخطر إنسانٍ عليك صاحبُك، و عندك إنسانانِ ؛ إنسانٌ مقرِّبٌ و إنسانٌ مبعِّدٌ، و إنسان موصِلٌ بالله و إنسانٌ مقطوعٌ عن الله، و الله تعالى قال:

 

﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28)﴾

 

[سورة الكهف]

 و لا تطع...فرطا" و قال تعالى

 

﴿ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(15)﴾

 

[سورة لقمان]

 قال تعالى:

 

﴿أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)﴾

 

[سورة الصافات]

 هنا سؤالٌ استفهامي، كان ينكر عذابَ النارِ و ينكر الآخرةَ و الجنةَ و البرزخَ قال تعالى:

 

﴿أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)﴾

 

[سورة الصافات]

 هكذا كان يدَّعِي، ليس إلا الدنيا و تنتهي بالموت و انتهى كلُّ شيءٍ صار هناك قويٌّ و ضعيفٌ و معتدِي و معتدَى عليه و ظالمٌ و مظلومٌ و غنيٌّ و فقيرٌ ووسيمٌ و دميمٌ وصحيحٌ و مريضٌ، ثم تنتهي الدنيا، القويُّ أخذ ما ليس له و استخدمَ القوَّةَ، و الضعيفُ قُهِرَ وتنتهي الدنيا هكذا ؟!! قال تعالى:

 

﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(115)فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ(116)﴾

 

[سورة المؤمنون]

 تعالى اللهُ أن يخلقَ الخلقَ عبثًا، قال تعالى

 

﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى(36)أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى(37)ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى(38)فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى(39)أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى(40)﴾

(سورة القيامة)
 استفهامٌ تهكُّمِي، قال تعالى:

 

 

﴿أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)﴾

 

[سورة الصافات]

 الفوزُ في الجنة هو الفوز العظيم، هذه الدنيا عرضُ حاضِرٌ يأكل منه البَرُّ و الفاجرُ، والآخرة وعدٌ صادقٌ يحكم فيه ملِكٌ عادلٌ، و إن الله أعطى الدنيا لمن لا يحب و لمن يحب، أعطاها لقارون و أعطاه لفرعون، قال تعالى:

 

﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)﴾

 

[سورة الصافات]

 هذا كلام الإله العظيم و الخالقِ العظيمِ العليم الخبيرِ القويِّ المتينِ البارئ الذي إليه المصيرُ، قال تعالى:

 

﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)﴾

 

[سورة الصافات]

 ثم قال تعالى:

 

﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)﴾

 

[سورة الصافات]

 هنا التنافسُ، و ليس التنافسُ على فتاةٍ و لا على معملٍ و لا على فيلا، قال تعالى:

 

﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)﴾

 

[سورة الصافات]

 و قال تعالى:

 

﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ(26)﴾

 

[سورة المطففين]

 و قال تعالى

 

﴿: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ(58)﴾

 

[سورة يونس]

 و إن هذه الدنيا دارُ التواءٍ لا دارُ استواءٍ و منزلُ ترحٍ لا منزلُ فرحٍ فمن عرفها لم يفرحْ لرخاءٍ و لم يحزن لشقاءٍ، قد جعلها اللهُ دارَ بلوى و جعل الآخرةَ دارَ عُقبى، فجعل بلاءَ الدنيا لعطاءِ الآخرةِ سببًا، و جعل عطاءَ الآخرةِ لبلوى الدنيا عِوضًا، فيأخذ ليعطِي، و يبتلِي ليجزِي.
 أيها الإخوة الكرام، هذه الآياتًُ مُؤثِّرةُ جدًّا، حالةُ المؤمنِ في الجنة يذكرُ جارَه و صديقَه و رفيقَه و قريبَه، قال تعالى:

 

﴿أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)﴾

 

 

[سورة الصافات]

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور