وضع داكن
29-03-2024
Logo
الدرس : 3 - سورة الصافات - تفسير الآية 35 التوحيد يحيي قلب الإنسان.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن
يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
 أيُّها الإخوة الكرام، لا زلنا في لا زلنا في مشاهدِ يوم القيامةِ، ونحنُ مع الآيةِ الثانيةِ و الأربعين من سورة الصافاتِ، وهي قوله تعالى:

﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)﴾

[سورة الصافات]

 أيها الإخوةُ، هناك أحداثٌ تقع في الأرضِ، و كلُّ بني البشر يعلمونها من خلالِ وسائل الإعلامِ، وقع انفجارٌ في الخُبَرِ مثلا، و قعت حرب في البوسنةِ، هذه الأحداثُ التي تقع و يعلم الناسُ وقوعَها جميعًا، و ليس الخلافُ في أنها وقعتْ أم لم تقعْ، المشكلةُ في تفسير الخبر، ولو فرضْنا أن مشكلةً خطيرةً كحربٍ أهليةٍ وقعتْ في قُطْرٍ مجاورٍ، يُمكِن أن تُفسَّر هذه الحربُ التي دامتْ ستَّةَ عشر عاما و التي أطاحتْ بالكثيرِ من القتلى، يمكن أن تفسِّرها تفسيرًا محدوداً، تفسيرًا عربيًّا أو تفسيرًا دولِيًّا أو تفسيرًا طائِفيًّا، فإذا قرأْتَ القرآنَ الكريمَ وجدتَ قوله تعالى:

 

﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ(112)﴾

 

[سورة النحل]

 وهناك تفسيرٌ إقليميٌّ و تفسيرٌ عربيٌّ و تفسيرٌ دولِيٌّ و تفسيرٌ طائفيٌّ، و تفسير لا نسائِي ؛ إصابةٌ من عيْنٍ ؛ فما الذي يعنينا نحنُ، يعنينا التفسيرَ القرآني، قاتل تعالى:

 

﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ(112)﴾

 

[سورة النحل]

 و قال تعالى:

 

﴿وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا(58)﴾

 

[سورة الإسراء]

 فالحَدَثُ ليس في المشكلةِ وقعت أم لم تقع، المشكلةُ هي هذا السؤالُ: لماذا وقعت ؟ و كيف وقعت ؟ و ما الحكمةُ من وقوعها ؟ هنا يختلفُ الناسُ، المشركُ دائما يريد أن يفسِّر الأمورَ بالتفسيرَ الأرضي و يعزو الأحداثَ إلى مُسَبِّباتٍ أرضيةٍ، لكنَّ المؤمنَ يريدُ أن يفسِّر الأحداثَ تفسيرًا توحيديا، و أن الله سبحانه و تعالى يقول:

 

﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾

 

[سورة الفتح]

 و قال تعالى:

 

﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾

 

[سورة الأنفال]

 و قال تعالى:

 

﴿مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا(26)﴾

 

[سورة الكهف]

 و قال تعالى:

 

﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ(62)﴾

 

(سورة غافر)

 و قال تعالى:

 

﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(54)﴾

 

[سورة الأعراف]

 و قال تعالى:

 

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(123)﴾

 

[سورة هود]

 و قال تعالى:

 

﴿ مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(2)﴾

 

[سورة فاطر]

 و قال تعالى:

 

﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾

 

[سورة محمد]

 و قال تعالى:

 

﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ(84)﴾

 

[سورة الزخرف]

 فالكافرُ يصِرُّ على تفسير الأحداثِ تفسيرًا أرضيًا، يقع زلزالٌ في بلدٍ وهذا البلدُ يُرتكَب فيه كلُّ أنواع الموبقاتِ، بل إن معظمَ سكانه من العراة من أجل جلبِ السُّياحِ و هذا في أغادير بالمغرب، أصابها زلزالٌ جعلها أثرًا بعد عدَّة ثواني، و أضخمُ فندق سياحي هناك غاص منه ثلاثون طابقا في الأرضِ، و بقي الطابقُ الأخيرُ فوق الأرض وفيه اسمُه، و كأنها شاهدةٌ لهذا القبرِ، فأنت إما أن تفسِّرَ هذا الزلزالَ تفسيرًا أرضِيًّا ؛ حركةٌ في القشرةِ الأرضية بسبب تمدُّدٍ و غليانٍ...أو أن تفسِّر هذه الأحداثَ، أن الله تعالى أحدثَها ليَعِظَ بها بقية الفاسِدين، فأهل الدنيا لا يرْضَون أن يُفسِّروا الأحداث إلا تفسيرًا أرْضِيًا، وِرْكِيًّا أو مادِيًّا أو مَعْزُوًّا إلى زيْدٍ أو عُبَيْد، أو فلان أو عِلاَّن، والذي أهْلَك العالم اليوم أنَّهم لا يرَوْن الله، ويرَوْن نِظام العالم الجديد، ويَرَوْن قَهْر النِّظام العالمي الجديد، ويرَون جَبروت النِّظام العالمي الجديد، ولا يرَون أنَّ الله تعالى يُعَذِّب عِباده بِهذا النِّظام العالمي الجديد، فأنت يُمْكِن أن تُفَسِّر الأحداث تَفسيرًا تَوْحيدِيًّا، وإن لم تفْعَل وَقَعْتَ في عذابٍ أليم، قال تعالى:

 

﴿فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنْ الْمُعَذَّبِينَ(213)﴾

 

[سورة الشعراء]

 هؤلاء الذين في النار، قال تعالى:

 

﴿مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ(34)﴾

 

[سورة الصافات]

 ما سبب هذا العذاب الأليم ؟ وهذه النار المُشْتَعِلَة فيهم ؟ وهذا الشَّقاء الأبدي ؟ جاء التَّعليل من الله تعالى:

 

﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)﴾

 

[سورة الصافات]

 يريدون آلِهَةً غير الله، ويُعْزون الأفعال إلى المخلوقات، وليس إلى ربِّ المَخلوقات ! فالآن يُقال لك: هناك نقْص بالمَواد الغذائِيَّة ! ونقْص بالمِياه سيَتأتي حرْب بالمِياه، كُنَّا في حرْب النَّفْط، ثمّ انْتَقَلْنا إلى حرْب الصلح ونحن في حرب المِياه !! وأنَّ خطوط المطَر تنتقل مِن مكانٍ إلى مكانٍ وأنَّ الجفاف يَعُمّ بعض المساحات، ولأنَّ هناك انْفِجارًا سُكَّانِيًّا ونصْطَلِحُ أن يُلْغى الزَّواج ؛ كلّ هذا لأنَّهم لا يروْن الله، ويريدون أن يعموا الناس عن الله تعالى، كلّ هذا لأنَّ الأحْداث تُفَسَّر تفْسيرًا أرْضِيًّا ولكنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُقَنِّن عن عَجْز، ولكن تَقنين تأديب، فالبشَر تَقنينهم تَقْنين عَجْز وضَعف، فالله تعالى بِيَدِهِ خزائن السماوات والأرض قال تعالى:

 

﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ(21)﴾

 

[سورة الحجر]

 لذلك النُّقطة الدقيقة أنَّ الخِلاف الآن ليس حول وُقوع الحَدَث أو عدم وُقوعه، ولكنَّ الخِلاف لماذا وَقَعَ هذا الحَدَث ؟! وما الذي نسْتفيدُهُ مِن ذلك ؟ هذا وَقَع مِن أجل أن نسْتفيد في المُسْتَقبل، فأنت لك مَعْمَل والآن وقَفَ، ودَفَعْت أُجور العُمَّال مِن دون فائِدَة، فأنت تريد أن تسأل الذي صلَّحها ما العَطَب الذي أصابها ؟ تسْأل لِتَلافي الخطأ في المستقبل ! فأنا حينما أعْرف حِكمة الإله تعالى في الأحداث مِن أجل أن لا أقَعَ في الذَّنْب مرَّتَين، ومَن لم تُحْدِث المُصيبة في نفْسِهِ موْعظَةً فَمُصيبَتُهُ في نفْسِهِ أكبر ! فأنت إن أصابَكَ الله تعالى بِمُصيبَةٍ فإن كُنت مُشْرِكًا تُفَسِّرُها تَفْسيرًا أرْضِيًّا، وتقول: هكذا الحياة ؛ يوم لك ويومٌ عليك !! ولقد سَخِر القَدَر مِنِّي !! وليس لي حَظّ !! والدُّنيا ضدِّي !! فهذا تَفسير أرضي أما لو فسَّرْتَها تفْسيرًا سَمَاوِيًّا وتتذكَّر قوله تعالى:

 

﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ(30)﴾

 

[سورة الشورى]

 وقال تعالى:

 

﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ(15)﴾

 

[سورة الحج]

 الإنسان بالتَّوحيد يَحيْى قلبُهُ وبالشِّرْك يقْتَرِبُ مِن أن ينْتَحِر، قال تعالى:

 

﴿فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنْ الْمُعَذَّبِينَ(213)﴾

 

[سورة الشعراء]

 فأنت إن أرَدْت العذاب الدُّنيَوِي فادْعوا مع الله إلهًا آخر، ولكنَّ الله تعالى طَمْأنَكَ وقال:

 

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(123)﴾

 

[سورة هود]

 أنْصَحُ إخواننا الكِرام، أنّ أيَّ حدَثٍ يقع لك لا بدَّ أن تنْظر إلى اليَدِ الخَفِيَّة التي أحْدَثَتْهُ وليس إلى ظاهِرِهِ، والله تعالى قال:

 

﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(24)﴾

 

[سورة يونس]

 مُهِمَّتُنا أن نُوَحِّد وأن نرى يَدَ الله تعالى، وأنَّها فوق البشر جميعًا، وأنَّ ما شاءَهُ الله تعالى كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنَّ الله تعالى لا يسُوق مُصيبَةً إلا بِسَببٍ مِن جَميع البشَر، لذلك نحن نريد أن نبْحَث عن السِّر مِن أجل أن لا نقَعَ في الذَّنْب مرَّتَين، ففي الفيزياء تدرس قانون التَّمَدُّد من أجل أن تحْطاط إذا أنشأتَ جِسْرًا إلى عامِل التَّمَدُّد، والعلماء يقولون: القانون يُعطيكَ قُدرة على التَّنَبُّه، وأنت إذا عرفْت قانون الله عز وجل تتعامَل معه باسْتِقامَةٍ، فالنُّقْطة الدَّقيقة أنَّ حدثٍ ينبغي أن تبْحَثَ عن تفْسيرِهِ التَّوحيدي، والقرآني، والإلهي، ولا تقْبَل بِتَفْسيرًاتٍ أرْضِيَّة مَبْنِيَّة على الجَهْل، وتفسيراتٍ مَبْتورة، ولا تكفي للدَّلالة على الحَدَث فمثلاً قوْسُ قُزَح أعطاه الناس تفسيرات مُضْحِكَة، ولكَّن الأصل فيه أنَّ الضَّوء الأبيَض يحْوي سبْعة ألوان فإذا واجَهَ سطْحًا شفَّافا كالزُّجاج أو فإنّ هذه الألوان تتفكَّك وتظْهر لك الألوان، فالإدراك سَهل، ولكنَّ العالِم يُفَسِّر، والبطولة ليس بالحَدَث ولكن بالتَّفسير، والمؤمن يُوَحِّد، وكلَّما رأى حدثًا يُفَسِّره قرآنِيًّا.

تحميل النص

إخفاء الصور