وضع داكن
20-04-2024
Logo
الدرس : 4 - سورة ابراهيم - تفسير الآية 27 التثبيت من عند الله إذا كنت تمشي على منهجه.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.

بسم الله الرحمن الرحيم

 أيها الأخوة الكرام، الآية الكريمة السابعة والعشرون من سورة إبراهيم عليه السلام، وهي قوله تعالى:

﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) ﴾

[ سورة إبراهيم ]

 هذا هو الفرق بين الحق والباطل، فالحق ثابت والباطل مُتَغَيِّر أو زائِل، والقول إذا كان حقًّا فهو ثابت، والمؤمن أحد أكبر سعادَتِهِ أنَّهُ شكَّل حياته وِفْق الحق، كما قال الله عز وجل:

 

﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(109)﴾

 

[ سورة التوبة ]

 فلو أسَّس الواحد بُنيانَهُ على الصَّخر، وإنسان أسَّسَهُ على مغارة ؛ أليس هناك فرق كبير؟ نحن نقرأ أحيانًا أنَّ بيتًا هدم، وعند التحقيق نجد أنَّه أُسِّس على مغارة ! قال تعالى:

 

﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(109)﴾

 

[ سورة التوبة ]

 القَول الثابت هو القول الحق، والله تعالى حق، لأنَّه قَديم أبَدِيّ، ولا يحول ولا يزول، لم يُسْبَق بِعَدم، مبادئه تعالى، وقوانينُهُ حق، وسُننُهُ وكذا أوامره و نواهِيه، معنى حق أنّه شيء ثابت، تعيش الزَّمَن كلَّه ولا يمكن أن ترى شيئًا يُناقِض الحق، أما أيّ شيء باطل، وأيّ تَشْريع أرضي بعد حينٍ يظهر فساده، ويُلْغى أو يُعَدَّل، الحق جِدار أنْشأتَهُ على شاقول مِن حجَر وأساس قَوِي، فهذا بُنِيَ لِيَبْقى، أما جِدارًا أنشئ على غير أساس ومن دون شاقول ؛ مائِل فهذا بُنِيَ لِيَنْهار فالحق هو الشيء الثابت، والباطل الشيء الزائِل، فالإنسان إذا انْطلَق من عقيدة صحيحة وثابِتَة ولا تتبدَّل، فهذا الكتاب الذي بين أيدينا نزَل على النبي عليه الصلاة والسلام قبل ألف وخمسمائة عام تقريبًا، والعِلْم تقدَّم تقَدُّمًا مُذْهِلاً فهل ظَهَر في العلم حقيقة تُناقض القرآن ؟ مهما امْتَدَّ بك العُمر لن تجد شيئًا يُناقض الحق، ما الذي يجعَل المؤمن ينفِقُ مالهُ ؟ لأنَّ الله عز وجل قال:

 

﴿ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(39)﴾

 

[ سورة سبأ ]

 هذا قَوْل ثابت، وما الذي يجعل المؤمن يخاف من الربا ؟ قال تعالى:

 

﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ(276)﴾

 

[ سورة البقرة ]

 وما الذي يجعل المؤمن يغضّ بصره ؟ قال تعالى:

 

﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(30)﴾

 

[ سورة النور ]

 فالمؤمن أحَدُ أكبَر سعادته أنَّهُ ينطلِق في علاقاتِه ؛ في كَسب المال وإنفاقِهِ من الحق، وهو ثابت، قال تعالى لِنَبيِّه فَتَوَكَّل على الله:

 

﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ(79)﴾

 

[ سورة النمل ]

 فالإنسان بالتَّعبير الحديث إذا بَرْمَجَ حياته وِفْق الحق فلن تعتريه مُشكِلَة أبدًا، تجدهُ مِن خير لآخر، ومِن تَوفيق لِتَوفيق، ومِن رُقَيّ لآخر حتَّى يَعُدُّهُ الناس أكبر مُصيبَة على الإطلاق وهو الموت، فهو عند المؤمن عرسٌ ! والمَوت بِدايَة السَّعادَة وبِدايَة العَطاء، وبِدايَة الإكرام، لذلك قال تعالى:

 

﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) ﴾

 

[ سورة إبراهيم ]

 لماذا لا يأكل مالاً حرامًا ؟ لأنَّ الله تعالى قال له::

 

﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ(276)﴾

 

[ سورة البقرة ]

 ولماذا يتصَدَّق ؟ لأنَّ الله وعدَهُ بالتَّعويض والمُضاعفَة، قال تعالى:

 

﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(261)﴾

 

[ سورة البقرة ]

 فأنت اِقْرأ القرآن وبُطولتُكَ أن تكشف فيه القوانين.
 قال تعالى:

﴿كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(33)﴾

[ سورة يونس ]

 فإيَّاك أن تفْسق وتَعصِي، فإن لم تفْعَل فأنت أقربُ مَخلوقٍ إلى الإيمان، فالإنسان قد يتردَّد والتَّردُّد صَعْب، ينشأ عندهُ صِراع، ولكنَّ الله إذا وَعَدَهُ ونهاهُ عن كَسب الحرام، فهذا لا نَدَم عندهُ، فالمؤمن لا ينْدَم، فأحَد عوامِل الثبات أنَّك مُسْتَنِد إلى كلام خالق الكون، هذا أمْر وهذا نَهي، وذاك مُباح والآخر مَكروه ومُستَحب وحرام... لذلك طلب الفقه حَتْمٌ لازِم على كل مسلم، فلو فَرَضْنا أنَّك عَرَفْت الله من خلال الكون ومن خلال آياته التَّكْوينِيَّة، ومِن خِلال أفْعالهِ ؛ ما انتهى الأمر ! فأنت عرَفْتَهُ ولكن كيف تتقرَّب إليه ؟ بِطَاعَتِهِ، فأين أمرهُ إذًا ؟ الفقه كلّ واحِد مِن إخواننا الكرام على حسب اخْتِصاصِهِ، فالبائِع عليه أن يعرف أحكام البيع والشراء، وهي فرض عَين عليه، لأنَّه كيف يعبد الله ؟ باجْتِهاد الفقهاء ؛ هذه حرام وهذه حلال وتلك فيها شبْهة وتدليس وكذب إلى آخره، فأنت إذا عرفْت الله من خِلال الكون ومن خِلال آياته التّكوينيَّة، ومن خلال آياته القرآنيَّة ينشأ عندك حاجة مُلِحَّة كي تتقرَّب إليه ؛ كيف؟ بِطَاعَتِهِ، طيِّب أين أمرهُ ؟ الأحكام الفقْهِيَّة أمْرُهُ لذلك معرفة العبادات من صوم وصلاة وحج وزكاة، ومعرفة أحكام القرْض والهِبَة والحوالة والكفالة والمُضاربة والمُساقاة والمُزارَعة ؛ هذه كُلُّها أحكام فِقْهِيّة من خلالها تعبد الله، لذلك قالوا: أنت بالكَون تعْرِفُهُ، وبالشَّرْع تَعْبُدُه، لذا هناك خمْس آيات مُتَشابِهات ويُشْبِهُ بعضُها بعْضًا قوله تعالى: أن اعْبُدوا الله ما لكم من إله غيره.." سيِّدنا لوط وشُعَيب وإبراهيم أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، وآيةٌ مُوَحَّدَة قوله تعالى: وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه..." الدِّينُ كلّه أن تؤمن أنْ لا إله إلا الله وهذا هو الجانب الفِكْري، وأن تُطيعَهُ، أنْ تَعْرِفَهُ أنَّه موجود وكامِل وواحِد، وأن تُطيعَهُ فيما أمَر ونهى، فأنت إن عَرَفْتَهُ بالكَون وعَبَدْتَهُ بالشَّرْع حَقَّقْتَ الهَدَف مِن وُجودِه، لذلك الإنسان لا يتردَّد فيما حرَّم الله عز وجل، إذا حرَّم الله شيئًا فهذا يعني أنَّه حرام، لا تقل فيه ربْح ملايين !! المُحَرَّم يبقى مُحَرَّم، وما الذي يُثَبِّتُكَ على هذا الشيء ؟ أنَّ الله تعالى حرَّمَهُ، وما الذي يَدْعوك إلى فِعل هذا الشيء مع أنَّه خطِر ؟ أنَّ الله أمرَكَ به، فالله أمَرَكَ أن تُصَلِّي وأن تُقيمَ الشعائِر في بيتِك، أعْجَبَ الناس أم لم يُعْجِبْهُم ؛ ما الذي يَمْنَعُكَ أن تُقيم احْتِفالاً على خِلاف ما يفْعَلُهُ الناس في الأعراس، فالله تعالى حرَّم الاخْتِلاط فأنت لا تَهُمّك العادات والتقاليد فهِيَ تحت قَدَمِك لأنّ هذا خِلاف الشَّرْع، مِن أين تأخذ مَوْقِفَك القويّ ؟ أنّ الله تعالى حرَّمَهُ، فأقْوى حُجَّة أنَّ الله حرَّم هذا وأحلَّ هذا، تَفْعل الحلال وتترك الحرام ولا تأخذك في الله لَوْمَة لائِم، كلمة يثبتُ الله الذين آمنوا ؛ لماذا تغضّ بصَرَك، قد تُتَّهَم أنَّك أجْدب ؛ يقول لك: هل سَتَأْكُلها ؟ أم سَتَأْكُلُك ؟ الله عز وجل قال:

 

﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(30)﴾

 

[ سورة النور ]

 وأحيانًا لا تُصافِح، وقد يكون هذا مَوْقِف حَرِج فقد جاءَت وزيرة إلى بلدِنا، وكان هناك مُوَظَّف كبير ما صافَحَها فَتَأَلَّمَتْ أشَدَّ الأَلَم، ومساءً قالتْ: أريد أن ألتقي بِهذا الذي لم يُصافِحني وسألَتْه باخْتِصار لمَ لمْ تُصافِحْني، فأجابها: لأنَّ ديني يَمْنعُني من هذا، وأنت امرأة أجْنَبِيَّة، فقالتْ على مَسْمَع الحاضِرين وقالتْ: لو أنَّ المُسلمين أمْثالَك لَكُنَّا تحت حُكْمِكُم ! هذا هو شأنُ المؤمن، فإذا تساهَلْنا وقلنا هذه بَلْوَة، وهذه ماذا نفعل لها ؟ وتلك وَضْعُها صَعب، وهذه عليَّ ضَغْط، انتهى الدِّين، لذا أنت تثْبت على الدِّين لأنَّ الله أمرك ونهاك ووعَدَكَ، قال تعالى:

﴿أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْمُحْضَرِينَ(61)﴾

[ سورة القصص ]

 ضَرَبْتُ مثلاً غريبًا وقلت: لو أنَّ إنسانًا فقيرًا جدًا معاشُهُ قليل، ومعاشُهُ بالأُجرة، وعليه دَعْوى أخلاق، ماذا تقول في هذا ؟ وله أخ معه خمسين ألف ليرة ولكنَّه بخيل ! وهذا الأخ مات بِحَادِث فجْأةً، وليس له أولاد، فَلِمَن هذا المبلغ ؟ لِهذا الفقير، إلى ان اسْتطاع أن يأخذ أوَّل دَفْعَة سَنَتين، لماذا هو في هاتين السَّنَتين أسْعَد إنسان ؟ لأنَّهُ دَخَل بالوَعْد، يقول: أنا معي خمسمائة مليون ! ثمّ يُصبح يتمنى، ويشعر بِسَعادة وغِبْطة قبل أن يتلَقَّى هذا المبلغ ! وهكذا حال المؤمن فالمؤمن وَعَدَهُ الله بالجنَّة، وهذا الوَعْد يَمْتَصّ كلّ مشَاكِل الحياة، قال تعالى:

﴿أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْمُحْضَرِينَ(61)﴾

[ سورة القصص ]

 لذا أيُّها الأخوة اقرؤوا القرآن وآيات الأمر والنَّهي، وطبِّق فالذي يُثَبِّتُكَ على هذا الوَعْد الإلهي، والذي يُسْعِدُكَ أنّ الله وَعَدَك، والذي يُخسفك أنَّ الله أوْعَدَكَ، فإذا صَدَّقْت وَعْدهُ ووعيده، وهذا هو القول الثابت، وهذا الكلام القرآني فيه إعْجاز وهو دليل أنَّه من عند الله، فإذا آمَنْتَ أنَّهُ كلام الله يقينًا أمَرَكَ ونهاكَ، فهذا الإنسان القويّ في زمننا إذا أعطى أمْرًا يُنَفَّذ بِحَذافيره ! لا تعصي مَن إذا قال فَعَل، فإذا كان الأمر مع البشر فما بالك مع رب البشر، لذا أحد عوامل التَّثبيت أنَّك تمشي على منهج إلهي، فهذه هي الآية التي أردْتُ أن تكون مِحْوَر الدرس، وهي قوله تعالى:

 

﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) ﴾

 

[ سورة إبراهيم ]

 كَمَن وعَدْتَهُ وأنْجَزْتَ وَعْدَكَ يَشكُرك على هذا، لذا أنت بالدنيا مُصَدِّق، وفي الآخرة مُصَدِّق.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور