وضع داكن
19-04-2024
Logo
الدرس : 02 - سورة الزخرف - تفسير الآية 5 الإقبال على الله من خلال رحمته.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما ، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه ، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين .

قال تعالى : أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين.

 أيُّها الإخوة الكرام؛ في الزخرف الآية الخامسة ، وهي قوله تعالى :

﴿ أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ ﴾

[سورة الزخرف الآية : 5]

الاستفهام الإنكاري .

 هذه الهمزة هي همزة الاسْتِفهام الإنكارية ، أيْ نحن لا نفْعل هذا.
 ضَرَبَ عنه الذِّكر صَفحًا ؛ هذا تركيب يعني أنَّه نَسيَهُ ، أو أهْمَلَهُ ، أو أنَّه ألغاه من دائرة اهْتِمامه ، ولم يعبأ به ، ولم أُعْنَ به.
 فربُّنا عز وجل يُنْكر أنَّه إن عصَينا الله تعالى أهملنا الله تعالى هذا المعنى دقيق ، يتَّضِح من انَّ النبي عليه الصلاة والسلام حينما رأى امرأة تُقبِّل ابنها ، وهي على التنور ، قال : أَتُلقي هذه بِوَلَدِها إلى النار ؟ قالوا : معاذ الله ، فقال : والذي نفسُ محمَّد بيَدِهِ ، للَّه أرحم بِعَبده بِهذه بِوَلَدِها.

الرحمة .

 النبي عليه الصلاة والسلام أرْحم الخلق بالخلق ، فهو حينما ذهب إلى الطائف ضربهُ أهلها ، فهو مَقهور ، ولكنَّ الله تعالى مكَّنهُ أن ينتقِمَ منهم ، قال له جبريل : لو شئْت لأطْبقتُ عليهم الأخْشبين أي الجبلين! فقال عليه الصلاة والسلام : اللَّهمّ اهْدِ قومي فإنَّهم لا يعلمون ، لعلَّ الله يُخرِجُ من أصلابهم من يُوَحِّد الله ، وهو أرحم بالخلق على الخلق على الإطلاق ، قال تعالى :

﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾

[سورة التوبة الآية : 128 ]

 ومع كل هذه الرحمة قال عليه الصلاة والسلام :

(( لو تعلمون ما أعلمُ لضَحِكتم قليلاً ، ولبَكَيْتمْ كثيراً))

[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي]

 ومع كلّ هذه الرحمة قال تعالى :

﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾

[ سورة آل عمران الآية : 159]

 تنكير هذه الكلمة يعني التقليل ، أي أنت لا تمْلك إلا رحمةً قليلة ، ومع ذلك لِنْتَ لهم ! أما ربنا عز وجل أخبرنا عن ذاته فقال :

﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمْ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا﴾

[سورة الكهف الآية : 58]

 فالرحمة كلّها عنده ، والنبي عليه الصلاة والسلام بِسَبب اتِّصاله بالله استقَرَّت في قلبه رحمة بحيث أنَّه لانَ أهل الكُفر والعِصيان ، فهذا الذي خانهُ خِيانةً عُظمى ، وقال لأهل مكَّة : سيَأتيكم محمَّدًا غازِيًا فَخُذوا حِذْركم هذا الذي فعل هذا يسْتحِقّ في أيِّ نظام في العالم أن يُقْتَل ! حاطِبَ بن أَبي بَلْتَعةَ أرْسَلَ كتابًا إلى قريش قبل أن يفتح النبي مكَّة ، فَعُمر بن الخطاب قال للنبي عليه الصلاة والسلام : دَعْني أضْربُ عُنق هذا المنافق ! قال : لا يا عمر إنَّهُ شَهِدَ بدْرًا ! ما أراد أن يهْدِرَ عملهُ السابق ، قال له : يا حاطب ما حمَلَكَ على ما فعلْتَ ؟! قال : والله يا رسول الله ما كفرْتُ وما ارْتَدَدْتُ ، ولكن أردْتُ أن تكون لي يدٌ عند قريش ؛ إنَّني لصيقٌ بهم ، ولستُ من أصلابهم فاغْفِر لي يا رسول الله ، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم إلا أن قال لأصحابِهِ : إنَّي صَدَّقْتهُ فصَدِّقوه ، ولا تقولوا فيه إلا خيرًا!! هذا هو القلب المفحم بالرَّحمة ، كلُّ لينِكَ ورحمتِكَ بِأُمَّتِك بِسَبب رحمةٍ اسْتقرَّت في قلبِكَ من خلال اتِّصالك بالله تعالى ، ولو كنتَ منقطِعًا عن الله تعالى ، قال تعالى :

﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾

[سورة آل عمران الآية : 159]

 هذه رحمة النبي وقد وصفها الله عز وجل بالتَّنكير ، قال تعالى :

﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ ﴾

 هذا تنكير تقليل ، وربنا سبحانه وتعالى يُحدِّثنا عن نفسه فيقول :

﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ﴾

 فالرحمة كلّها عنده ، والنبي عليه الصلاة والسلام بِسَبب اتِّصاله بالله لاحظوا الفرق بين الأب والأخ ، فالأخ إذا رأى من أخيه نقْصًا يُهْمِلُهُ ويضرب عنه الذِّكْر صَفحًا ، ولا يعبأ به ، ولا يتألَّم لِشَقائِه ولكنَّ الأب يتفطَّر قلبه إذا رأى ابنهُ منحَرِفًا ، لأنَّ رحمة الأب ، ورحمة الأخ شيءٌ آخر ، وهنا الآية :

﴿ أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً ﴾

[سورة الزخرف الآية : 5]

 هذه الهمزة للاستفهام الإنكاري ، أي نحن لا نفعل ذلك ، قال تعالى :

﴿ أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ ﴾

[سورة الزخرف الآية : 5]

 حتى هؤلاء الذين أسرفوا على أنفسهم ، وحتى هؤلاء الذين غرقوا في المعاصي و الآثام ، حتى هذا الذي ذبَّح أبناءَ بني إسرائيل و استحيا نساءهم و قال :

﴿ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾

[ سورة النازعات الآية : 24 ]

 قال تعالى :

﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾

[ سورة القصص الآية :38 ]

 ماذا فعل الله به؟ قال تعالى :

﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾

[ سورة طه الآية : 43 ]

 فالإنسان مطلوبٌ برحمة الله لأن الله إلهٌ و ربٌّ ، هو المسَيِّر وهو المرَبِّي فالإنسان حينما يتخِّذ قرارا مخالفا لمنهج الله ، اللهُ جلَّ جلالُه لا يضرب عنه الذكرَ صفحا ، و جُلُّنا إن رأى من إنسان خيانةً أو إساءةً تهمله و تضرب عنه الذكر صفحاً و كأنه ليس في حياتك من ذكره شيءٌ و انتهى الأمر ، و لكن ربُّنا سبحانه و تعالى هو عبدٌ له ، لذلك:
 أهل ذكري أهلُ مودَّتي ، و أهل شكري أهل زيادتي ، أهل معصيتي لا أقنِّطهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم و إن لم يتوبوا فأنا طبيبُهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهِّرهم من الذنوب و المعايب ، الحسنةُ عندي بعشرة أمثالها و أزيد و السيِّئة بمثلها و أعفو و أنا أرأفُ بعبدي من الأمِّ بولدها.
 إنْ عرفتَ رحمة الله عز وجل أقبلتَ عليه ، فيا أيها العباد إذا أسرفتُم في المعاصي و الآثام و انغمسْتُم في المُلهياتِ و إذا بالغتُم في الإساءة إلى الخلق ألا نؤَدِّبكم ؟ ألا نربِّيكم ؟ ألا ندفعُكم إلى بابي ؟ لأن الله سبحانه و تعالى يقول :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾

[ سورة التوبة الآية : 38 ]

 فإنك إن لم تكن كما أراد الله يدفعك إلى بابه ، و قد قال عليه الصلاة و السلام : عجب ربكم من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل .." سلاسل التأديب و سلاسل الابتلاء ، و المؤمن الموَفَّق إذا جاءه ما يكرهه يصحو ماذا يريد اللهُ مني ؟ لماذا أنا أعاني مثل هذه المشكلة ؟ لعلَ اللهَ يريد مني أن أكون في وضعٍ أفضلَ ، لذلك ما هي أكبرُ مصيبةٍ ؟ أكبرُ مصيبة أن لا تتَّعِظْ بالمصيبة ، و من لم تحدث المصيبةُ في نفسه موعظةً فمصيبتُه في نفسه أكبر ، قال تعالى :

﴿ أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً ﴾

[سورة الزخرف الآية : 5]

 كنْ مَن كنتَ ، و في أيِّ وضع و في أيِّ حال و في أيِّ معصية و في أيِّ بعدٍ و في أيِّ إسراف ، قال تعالى :

﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾

[ سورة الزمر الآية : 53 ]

 لا تنسوا أيها الإخوة؛ للَّهُ أفرحُ بتوبة عبده من الضال الواجد و العقيم الوارد و الظمآن الوارد.
 و هذا البدوي الذي ركب ناقته و ضلَّ الطريق في الصحراء فجلس ليستريح فاستيقظ فلم يجد الناقةَ ، فبكى حتى أدركه النعاسُ فنام ف أفاق فرأى الناقةَ ، من شدَّة فرحه اختلَّ توازنُه فقال : اللهم أنت عبدي و أنا ربك، للَّهُ أفرح بتوبة عبده من هذا بناقته، لذلك إذا رجع العبد العاصي إلى الله نادى منادٍ في السماوات و الأرض أن هنِّئوا فلانا فقد اصطلح مع الله ، و إذا قال العبدُ يا رب وهو راكع ، قال الله : لبَّيْك يا عبدي ، فإذا قال : يا ربّي ، وهو ساجد ، قال الله : لبَّيك يا عبدي ، فإذا قال العبد : يا ربّ وهو عاصي : لبَّيك ثمَّ لبَّيك ثمَّ لبَّيك !! والصُّلحة بِلَمحة ، والله تعالى ينتظرك ، والله عز وجل يُبيِّن لنا رحمته ، فمهما عصَيتم وابْتعدتم لا نضرب عنكم الذِّكر صفحًا ، وهذه هي رحمة الله، ويؤكِّد هذا المعنى قَول الله عز وجل :

﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾

[ سورة الأنعام الآية : 147 ]

 الإنسان المجرم ، رحمة الله الواسعة أن لا يردّ بأسَهُ عن هذا الإنسان المنحرف ، فلا بدّ نم أن يتفقَّدَك الله بِطَريقة أو بأخرى لِتَعود إليه ، فَعُد إليه طواعِيَةً هذا أشْرف ألف مرَّة مِن أن تأتيَهُ طائِعًا ولكن بعد مصيبةٍ شديدة .
 قلتُ لكم من قبل أنَّ هناك أرع مراحل يمرّ بها الإنسان ؛ مرحلة الدعوة البيانيَّة ؛ كأن تسمع خطبة أو تجلس إلى درس أو تقرأ كتابًا أو تسمع شريطًا فهذه دعوة بيانيَّة ، والموقف الكامل من هذه الدعوة البيانيّة أن تستجيب إلى الله ورسوله ، فإن لن تستجب تدخل بمرحلة ثانية وهي التأديب التربوي ؛ مضايقات وشِدّة ، فالموقف الكامل من التأديب التربوي أن تتوب إلى الله ، وتعود إليه ، فإن لم تتُب دخَلت بِمَرحلة ثالثة وهو الإكرام الاستِدراجي ، يُعطيك الدنيا ، وما تشتهي إليه ، والموقف الكامل في هذه المرحلة أن تشكرهُ وتتوب ، لم تستجب لِدَعوته البيانيَّة ، ولم تتُب عند التأديب التربوي ، ولن تشكر عند الإكرام الاستدراجي فلم يبْقَ القصْم قال تعالى :

﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 52 ]

 فهذه أربعة مراحل ، يجب عليك إدراكها ونحن الآن في بحبوحة ، فالحقوق تُؤدَّى.
 أحد الإخوة قال لي: طرق بابي وأنا في معمل رجل فقال لي : كنتَ موظَّفًا عندك ، وقد أتيت لك بالمبلغ ! فهذا حلّ قضِيَّته وهو في الدنيا فالحقوق إما أن تؤدَّى أو يُسامحك بها صاحبك ، وحقوق الله عز وجل مَبنيَّة على المسامحة ، بينما حقوق العباد مَبنيَّة على المُشاححة ، فهذه الآية رقم خمسة من سورة الزخرف :

﴿ أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ ﴾

[سورة الزخرف الآية : 5]

 الاستفهام إنكاري أي لا نضرب عنكم الذِّكر صَفحًا ، ولا ننساكم أن كنتم قومًا مُسرفين ، ولو ابتعدتم ، ويأخذ بيَدِكم إليه .
 يُروى أنَّ سيدنا موسى دعا ربه بالسقيا ، فقال له تعالى : إنَّ فيكم عاصِيًا فأمره بالمغادرة ، فقال موسى لأصحابه : إنَّ فيكم عاصِيًا فلْيُغادِرنا ! فما انصرف أحد، والأمطار مُغدِقة وانْهمرَت ، فقال: من هو يا رب ؟ فقال له تعالى : عجِبتُ لك يا موسى ! أسْترهُ وهو عاصٍ ، وأفْضَحُهُ وهو تائِب!! فالله تعالى ينتظرنا ، وباب التوبة مفتوح ، قال الشاعر :

 

إلى متى أنت باللّذات مشغول  وأنت عن كلّ ما قدَّمت مسؤول
تعصي الإله وأنت تُظْـــهر حُبَّه  ذاك لَعَمري في المقال بديعُ
لو حبُّك صادقًا لأطَعْتَــــهُ  إن المُحِبّ لِمَن يُحِب يطيع

 

تحميل النص

إخفاء الصور