وضع داكن
28-03-2024
Logo
موضوعات في التربية - الدرس : 144 - موضوعات متنوعة لدفع الشعوب للأمام.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 أيها الإخوة الكرام، لدرس واحد هو هذا الدرس أردت أن تكون موضوعاته متنوعة، فدائماً و أبداً الإنسان يشعر من حين إلى آخر أنه بحاجة إلى التجديد، و في التجديد حياة القلوب، أي ألفتم و ألفت معكم أن ألقي عليكم كل أحد درساً، لكن هذا الأخ الكريم الذي ألف سماع الدروس نسأله نحن بكل مودة و محبة هل ألقيت بعد أن تلقيت ؟ هل تحركت بعد أن سمعت ؟ ما العمل الذي اتخذته لآخرتك ؟ لأنه عندنا مبدأ بالفيزياء اسمه مبدأ العطالة، الأجسام المتحركة ترفض السكون و الساكنة ترفض الحركة، أحياناً الإنسان يألف شيئاً بالتعبير الآخر يدمن عليه يحس حاله جمد، يا ترى لو أن الواحد منا سأل نفسه سؤالاً و الله سؤالاً محرجاً لو أن الله أوقفني يوم القيامة و سألني عبدي ماذا فعلت من أجلي ؟ لعلكم تتوهمون أن حضور الدرس هو عمل، أنا أقول لكم لا، حضور الدرس يشبه تماماً موظف جاء إلى مكتبه التجاري يتلقى التعليمات من صاحب العمل، عمله مندوب مبيعات، عمله حجم مبيعاته، عمله أن يبحث عن مشترين نظيفين، عمله أن يحقق ربحاً للشركة، أما أن يأتي للمكتب هذا ليس عملاً هذا تلقي توجيهات فقط، و حينما يأتي مساء و معه الغلة الآن يكافئه و يعمل له بالمئة خمسة.
فأنت تأتي إلى المسجد مرتين مرة كي تتلقى توجيهات الخالق و مرة حينما تصلي ليكافئك الله على هذا العمل، فأنا أتمنى أن يكون درسنا عملياً، يا ترى لو أن شخصاً حاسب نفسه يومياً أنا ماذا فعلت ؟ أنت تلاحظون ماذا يجري بالعالم الإسلامي و الله يمكن ما مرّ على الأمة وقتاً صعباً معه إحباط أنا لست متشائماً أنا متفائل جداً، لكن الآن نحن بحاجة إلى عمل، بحاجة إلى تقديم عمل ثمين لهذا الدين العظيم.
 قال لي مرة طالب صغير بالصف السابع قال لي ماذا أعمل ؟ قلت له أنت اجتهادك و تفوقك أكبر عمل، في أخ زرناه بمدينة بالشمال دخلنا إلى مخبره هذا متخصص بكمبيوترات المعامل، كومبيوتر المعمل فيه لوحة هذه أهم شيء بالكمبيوتر اسمها مزاربورت، هذه اللوحة تتعطل إصلاحها للمعامل من فوق المليون و يتعطل المعمل أسبوعين أو ثلاثة، تُرسل بالبريد الجوي تُصلح و تعود و المبالغ مليون فما فوق، هذا الأخ مشهور جداً استطاع أن يفك هذه اللوحات و يرسم خرائطها، و الله أطلعني على خارطة لقطعة من هذه القطع طولها ستة أمتار من الورق، رأيتها بأم عيني، استطاع أن يكشف الخلل يكون هناك صمام محروق، موضوع ضعيف خصيصاً كي يصلح كل عام، مليون كل عام، هذا الأخ يأخذ عشرة آلاف من كل معمل، يفكه و يرسمه و يعمل توصيلات يكشف أين الصمام المحروق و يصلحه، طبعاً الآن كل معامل القطر تستنجد به إذا كان هناك خلل في الكومبيوتر الصناعي، هذا الإنسان كم وفر على البلاد من أموال طائلة ذهبت إلى الغرب ؟ هذا عمل، فنحن الآن نملك نتعلم، نملك نربي أولادنا، نملك نطور عملنا، نملك أن نستغني عن الاستيراد، هذا كل شيء نملكه، نملك أن نعمل جمعيات خيرية الآن مسموح بها، من يومين أشرفت على جمعية اسمها الإعفاف ما هذه الجمعية ؟ تزويج الشباب، إنشاء بيوت للشباب، تأمين قطع أثاث بأسعار مخفضة تقسيطاً إسلامياً من دون زيادة، لهم بالإنترنت موقعاً ممكن أن يكونوا وسطاء بالزواج بين شاب مؤمن و شابة مؤمنة، أنا تقريباً خلال شهر اطلعت على عشر جمعيات خيرية و أنا عضو بجمعيتين إحداهما مكافحة التدخين و الأخرى رعاية الطفولة، الآن لم يعد يتحمل الكلام بصراحة، شعرت لم أعد أريد كلاماً نريد عملاً، نريد شيئاً نحققه، نريد أن نقوي أنفسنا، أن نخدم وطننا، أن نحصن أنفسنا، أن نحصن أولادنا، قدم لي أخ كرت أضعه بالانترنيت يحجب كل المواقع الإباحية، هذا عمل الانترنيت مفيد جداً و بالمقابل خطر جداً لمن عنده أولاد، حل المشكلة وضع هذا الكرت، أتمنى أن نقدم شيئاً للأمة، الحد الأدنى الأدنى الأدنى أن تربي ابنك تربية عالية.
 و الله أسمع من حين لآخر قصص و كأنني أتغذى بها، إنسان بطل يقدم شيء، يطور عمله، يخفف أعباء المسلمين، يحاول أن يتقدموا، أعداءنا الأقوياء بشر مثلنا لكن تعاونوا و الحقيقة المرة أنا أقول دائماً أفضل ألف مرة من الوهم المريح، نحن انتماؤنا فردي، أما قوتنا بالتعاون، لا نتعاون، الإنسان إذا التقى مع نده يحطمه، ادخل لشركة موظف جديد لا أحد يريحك، وشايات، تأخر سيدي، أمس تأخر، هذا عكس فريق العمل، لي قريب حضر دورة بإدارة الأعمال قال لي يأتي الموظف الذي ألقى الدورة قادم من بلد بعيد ألقاها بالإنكليزي، عندما يدخل موظف لشركة يشبه الصوص، حركة مستمرة و لكن لا يوجد عنده خبرة هو فرح لأنه تعين، اقتراح ثاني، ثالث، يعمل سجلات، يجد فرد و استخفاف و بعمله و تزهيد بعمله، مرة جاء طبيب عظمية أول بأمريكا قال لي أنا آتي شهر إلى هنا أنا متعود على العمل اليومي، أنا ليس داخلاً في برنامجي أن أجلس شهراً بلا عمل، قال لي أنا قادم لأخدم وطني، أنا فكرت قلت عندنا حالات صعبة جداً في المفاصل، يركب مفاصل من عشرين سنة و كأن المفصل طبيعي، هو جراح عظام من الطراز الأول أصله من سوريا أقام هناك يأتي كل سنة شهر، هو قال لي أريد عملاً بهذا الشهر بلا نقود لوجه الله، فقد أعمل أخدم هذا البلد، و الله أنا التقيت بوزير الأوقاف قلت له أنا عندي إخوان يأتوا من أمريكا بالصيف عندهم طاقة كبيرة جداً و يحبون أن يخدموا وطنهم ما قولك أن نعمل له مستوصف، غرفة بمستوصف، و نجمع خلال السنة الحالات الصعبة جداً بهذا الشهر يعالجها هو، قال لي أنا معك، و أعطى أمراً للمستوصف الكويتي و ذهبنا و قابلنا مدير المستوصف قال له ماذا تريد بوجع الرأس، تركه يبرك، لا يخدموا، فشل لنا المشروع كله خوفه و زهده.
 الأمم الذين يتفوقوا علينا لا أبالغ يشتغل أحدهم ثمانية ساعات صافي بإحصاءات دقيقة جداً تابعة لمنظمة العمل اليومية الدول النامية يعمل الإنسان من سبع عشرة دقيقة إلى سبع و عشرين دقيقة فقط، لا يوجد عمل، كله تعال غداً، صور هويتك، افعل هذا، لازم يصرفوه بأي شكل قد يكون من حلب قادم، يبقيه بالفندق أول يوم و ثاني يوم و ثالث يوم كي لا يحضر إضبارة و يرى له إياها، لا يوجد عمل، لا يوجد إنتاج.
 الكلمة الثانية التي من الصعب أن تصدقوها شركة سيارات يابانية أرباحها تساوي الدخل القومي لمصر سبعين مليون، شركة واحدة، فنحن بميزان التجارة مقصرون جداً، بميزان التنمية مقصرون جداً، نحن بحاجة إلى مشاريع سكنية لشبابنا و شاباتنا، بحاجة إلى فرص عمل و الله مرة أخ قال لي لم أعد أستطيع أن أتحمل صعوبات العمل، ماذا ستعمل ؟ قال لي سأسرح العمال و أغلق المعمل و أستريح، قال لي أنا معي كمية تكفيني أنا و أولادي و أولاد أولادي حتى النهاية، لست بحاجة إلى العمل، قلت له أنت مؤمن، قال لي طبعاً أعوذ بالله ما هذا السؤال، قلت له أنت تفتح ثمانين بيتاً هذا وحده ربح عند الله، فاتح ثمانين بيتاً لو لم تربح و لا ليرة طوال العام كونك مُؤَمن ثمانين أسرة و ثمانين أب و ثمانين أم و كل شخص أب و أم عندهم خمسة أولاد هذا ربح و الله و استجاب لنصيحتي و لم يسلم المعمل.
أنا أريد فكراً عميقاً قليلاً نحن بخطر يا إخوان، ترون التهديدات، ترون الآن لم يعد شيئاً مخبئاً كله مكشوف، يوجد عندهم مشروع شرق أوسط جديد، أساس تحديثه الفوضى التي ترونها بالعراق.
 أقسم لي بالله شخص تكلم لي عن الحكم قبل الاحتلال قال لي لا يوجد حكم بالأرض بدمويته و ظلمه و استخفافه بالإنسان، قتل إنسان كقتل ذبابة و ملايين، ثم وقف أنا لفت نظري لما وقف، قال لي و الله ثم و الله ثم و الله بعدما رأينا الاحتلال كان ولياً الحكم السابق، قلت له كيف ولي ؟ قال لي يكفي تغلق محلك تجده صباحاً مغلقاً، تبعث ابنتك إلى المدرسة ترجع الظهر، يوجد بنزين بالمحطة، الآن ننتظر اثنتي عشرة ساعة، يوجد ماء نظيف بالبيوت الآن من نهر الفرات، يوجد كهرباء، الآن لا يوجد كهرباء، حكى كلاماً عندهم فوضى منظمة و راسمين لكل بلد بالأجندة تاريخ، و الذي سمعناه البارحة بالخطاب لا يوجد بلد ناج من هذا الشيء، حتى دول الخليج لا يوجد بلد ناج، يوجد خطة لشرق أوسط كبير يظهر حوالي مئة و خمسين دولة، كل بقعة صغيرة دولة، و الثروات لهم، وضاحة تماماً أنا لا أتكلم شيئاً مخبئاً هذا يُتكلم كل يوم في الإذاعة، أنا لا أتكلم بسر.
هذا المخطط لكن و الله بتماسكنا و تعاوننا و إيماننا القوي نفشل المخطط، زارني وفد جزائري تكلم لي عن قوة فرنسا و عن قنابل فرنسا بالأطنان و عن تدمير فرنسا عندما كانت محتلة الجزائر، القرى بأكملها قال لي و الله رأينا معاونة من الله و نصر عجيب، الله موجود، الذي نصر الصحابة القليلين موجود، الذي نصر سيدنا صلاح الدين على دول أوربا كلها موجود، الذي نصر قطز على التتار موجود، دول عاتية كانت، أنا فقط أحب أن أحكي لكم شيئاً من همومنا، كل شخص منا يجب أن يقول أنا ماذا قدمت لهذه الأمة ؟ ماذا أقول لله عز وجل يوم القيامة لو قال لي يا فلان ماذا فعلت من أجلي ؟
الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق، إنسانة بأعلى درجة من العلم رأت إنساناً يمكن أن تعينه في دعوته وافقت أن تكون الزوجة الثانية، عنده ثمانية أولاد ربتهم، علمتهم، أخذوا شهادات، دفعته للدراسة أخذ بكالوريا، دخلته للجامعة تنفق عليهم، ليس لها حظ نفس بهذا الموضوع ؟ كله عطاء عطاء، عرفت ساعتها أن المرأة قد تكون بطلة، أقسم بالله شعرتها صديقة بالتعبير الإسلامي، أي عطاء غير معقول و هي أسعد الناس، زوجها عنده بيت متواضع و هي تسكن بنصية، و هي تربي أولاده، تعتني به، تعاونه بالدعوة، تدفعه بالدراسة، قالت له إذا لم تأخذ دكتوراه بالشريعة لن أظل معك، ما كان معه بكالوريا، فممكن أن يكون لك عمل كبير كإنسان أو كامرأة أو كشاب، أنا هذا الذي أتمنى أن أبثه لكم في هذا اللقاء.
اعمل عملاً، يوجد عمل علمي، يوجد عمل اجتماعي، يوجد عمل خيري، يوجد عمل تنظيمي، اعمل شيئاً، قدم شيئاً .
 مثلاً لأحضر بعض الأمثلة أخ مضطر لدم، يريد زمرة معينة أنا لا يوجد عندي معلومات من عنده هذه الزمرة، لو شخص قَبِلَ أن يسأل كل أخ من إخوانا الكرام يوم الجمعة و الأحد أن يقول له أنت ما اسمك و تلفونك و زمرة دمك فقط، نعمل طبعة على الكمبيوتر بقائمة، يخبرك إنسان الساعة واحدة بالليل يقول لك أنا يلزمني لترين من الدم، أنا أفتح القائمة أخبر فلان، هذا أليس عملاً ؟ لكن يريد جهداً، أريد أن أقول لكم كلمة دقيقة يوجد إنسانة محجبة ولدت صار معها نزيف أثناء الولادة أحضروا لها لترين دم من بنك الدم أعطوها إياهم صار معها إيدز، الدم مفحوص فحصاً دقيقاً مكتوب النتيجة سلبية أي لا يوجد إيدز و صار معها إيدز، بعد ذلك اكتشفوا أن هذا الفيروس عنده ستة أشهر صمت مخبري، إذا شخص دخل له هذا الفيروس لبعد ستة أشهر حتى يُكشف بالتحليل فإذاً ممكن أن يضطر إنسان إلى دم، يذهب إلى بنك الدم الذي ترعاه الدولة و يوجد فحص دقيق و تأخذ عبوة و مفحوصة و النتيجة سلبية ينتقل لك مرض يدمر لك أسرتك كلها و يدمرك معها، ما قولك ؟ فاضطر مدير بنك الدم أن يعمل تصريحاً بتشرين أنا لا أنسى هذا التصريح قرأته كلمة كلمة و حفظته يقول هناك العمليات نوعان عملية باردة و عملية حارة.
 ما معنى باردة ؟ أي أنا أرغب أستأصل المرارة يوجد فيها بحصات كثيرة و فيها التهابات، قال لي الطبيب استأصلها أفضل لك، متى ؟ قال لي معك شهرين أو ثلاثة، لا يوجد مشكلة، هذه اسمها عملية باردة، فينصح مدير بنك الدم الذي يوجد عنده عملية باردة باختياره توقيتها أن يعطي من دمه للمستشفى أمانة له، عند العملية صار هناك حاجة للدم يأخذ دمه يسترجعه، أما المشكلة ليست هنا المشكلة في عملية حارة، حادث سير، نزيف داخلي، لابد من لترين دم ما الحل ؟ ينصح مدير بنك الدم بتشرين أن يبحث عن قريب مستقيم، تصريح قرأته بعيني ينصح مدير بنك الدم في العمليات الحارة أن يبحث الإنسان عن قريب مستقيم يعطيه الدم، فلو فرضنا أخ من الإخوان تبرع يسأل هذا الأخ أنت ما اسمك و تلفونك و زمرة دمك فقط ؟ إذا أنا عندي على الكومبيوتر زمر الدم أحياناً يأتيني اتصال الساعة الواحدة أقول له و الله لا أعرف، هذه تريد جهداً، هذا عمل عظيم، أي عندنا آلاف الأعمال الطرق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق،.
 أنتم بالحج ترون سابقاً الآن أوقفوها، العجزة، المتقدمين بالسن يجلسوا على هذه النقالة و يقول لك خشب خشب يحملوهم، أنا هذا الإنسان الذي عمره ثمانين سنة كومة عظام يهز هكذا أنا أرى المسلمين كهذا الشخص لا يعمل شيئاً، يا ترى يضربونا أستاذ ؟ و الله لا أعرف، يا ترى يحاصرونا ؟ لا نعرف، لا يعرفوا، ليس مستعداً أن يتحرك و لا أن يتكلم كلمة و لا أن يربي ابنه و لا يقدم خدمة، فقط يسمع دروساً و إلى متى سماع هذه الدروس ؟
 و الله يا إخوان اعتبروا هذا الكلام من القلب إلى القلب و ريح الجنة في الشباب، تجد الشاب عنده إمكانيات مذهلة بالكومبيوتر، بالبرامج، تجده خبيراً بأعلى درجة، يقول سيدنا عمر إذا الشخص ليس له صنعة يسقط من عيني، أنت بماذا متفوق ؟ كل إنسان له تفوق بشيء.
 أنا أتكلم عن قصة أعدتها عشرات المرات أخ مرة من الغوطة الشرقية أنا أرغب أن أكون داعياً و أنا أمي يا أستاذ ماذا أفعل ؟ قلت له خذ كم شريط و وزعهم، قال لي حسناً، اشترى مئة شريط دفع ثمنهم، أحصى أقرباءه كلهم يعطي هذا شريط يضع اسم فلان أخذ مثلاً اسم السلام، يغيب جمعة هل سمعته ؟ نعم شيء جميل، عندك غيره ؟ نعم تكرم، هكذا اشتغل حوالي سنة و نصف ثلاثين أربعين أخ صاروا بالجامع من أقرباء هذا، هذا داعية أمي.
 عندما أنت تريد شيئاً الله يفتح لك الطريق، اقنع إنساناً يأتي إلى الدرس، أعط إنسان شريط درس تأثرت أنت به كثيراً، قدم له الشريط، اسمعه إياه، الدرس كان عن الربا و لك قريب مرابٍ هذا الدواء، و الله مرة أخ طلب مني شريطاً عن الغناء له قريب مغني، و أسمعه إياه و تاب و صار من إخوانا، مغني يتوب هذا عمل.
 و الله أمامكم ملايين الأعمال، أحياناً أدخل إلى معهد أنا أدرس في الجامعة أجد أني أمام خمسة آلاف طالب من ست و خمسين جنسية يتعلموا الشرع و يرجعوا إلى بلادهم دعاة بأصعب الظروف، أنا أعد هذا المعهد أنه من الممكن أن تعمل مليون شيء بهذه الظروف، لا يوجد إلا الله، اطلب منه عملاً صالحاً، اطلب عملاً تلقى الله به، أريد عملاً، مرة دعيت لسهرة دورية اعتذرت ألحوا عليّ اعتذرت، ألحوا عليّ اعتذرت، بعد ذلك وضعت شرطاً تعجيزياً، ما الشرط التعجيزي ؟ أنا لا أتكلم في الجلسة، عندنا مجموعة مهمات نعملهم، يوجد إنسان يريد عملية جراحية تبرعوا له، وضعهم المادي جيد و الله هكذا اتفقنا، يمكن أمتع سهرة أسهرها مع هؤلاء كلام لا يوجد، يكفي هذا كلام، نريد عملاً، نريد حركة، تقديم شيء.
 أعيدها مرة ثانية الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق، قد تكون إنساناً ضعيفاً لكن الله يعطيك طاقة كبيرة، إحياء علوم الدين هذا الكتاب الضخم، هذا الكتاب كتبه الغزالي من ذاكرته فقط بالشام، الإمام النووي ماذا ترك آثاراً ؟ الشافعي عاش ثمانية و أربعين سنة، النووي دون الخمسين سنة عاش، كم كتاب ترك ؟ القرطبي ماذا عمل ؟ هذا الكتاب صدقة جارية، تولف كتاباً، تبني ميتماً، أحياناً أجد معاهد شرعية الذين أسسوها توفوا لأنهم صادقون مع الله استمرت، هذا عمل.
النورسي بتركيا أنا أظنه صالحاً جداً موصول بالله عز وجل و كان جريئاً و كان حكيماً جداً، الآن أتباعه خمسة ملايين تقريباً، على منهجه يمشون، هذا عمل.
 فكر بعمل يستمر بعد الوفاة، أحياناً أنا أسافر أسمع دروس أحد علماء القاهرة، علماء مصر أقول يا رب من ثلاث سنوات ميت و له كل يوم درس، و ترك أثراً كبيراً، أي نريد عملاً، تقيم عملك، تقيم حرفتك، تقيم بيتك، ربي أولادك، اخترع شيئاً، طور شيئاً، حسن شيئاً، اعمل جمعية خيرية، أي مليون عمل يوجد و أنا لا أصدق شخص يقول أنا لا أجد عملاً.
و الله الأعمال لا تعد و لا تحصى، أخ أخذ الموسوعة التابعة للنابلسي و أخذ موضوعاً منها، هذه الموسوعة فيها مئة و سبعين ألف صفحة، عندي موسوعة كل دروسي تقريباً و كل التفسيرات و كل شيء ألقيته في حياتي في سيرة واحدة، مئة و سبعين ألف صفحة أظهر منها كتاباً موضوعاً واحداً بالبحث يبحث قص و لصق جمعهم رتبهم ظهر كتاباً هذا عمل، أنت فقط قل لي أريد أن أعمل يوجد مليون عمل.
فيا أيها الإخوة الكرام، هذا اللقاء هدفه فقط أن نتعرف إلى الله لا من خلال أقوالنا، الأقوال تكفي، و الله أتمنى أن يصبح فترة صمت كاملة لا إذاعة و لا شيء نرتاح قليلاً من الكلام، كلام كلام كلام، مراسلين أخبار تحليلات، خرجنا من جلدنا من التحليلات، نحن بمؤخرة الأمم، نريد شيئاً نشعر أنه انتصرنا.
فأرجوكم أن تعتبروا هذا الدرس محرك عمل و ليس محرك بحث، الشخص منا يعمل شيئاً، يقدم شيئاً، و قدم هذا الشيء إلى أي جهة تريد، نحن مع الكل.
الآن وحدتنا، تعاوننا ضرورة لا خيار لنا فيها، ليس فضيلة إنما ضرورة، لأن الطرف الآخر يستهدفنا جميعاً و مادام قد وضعنا في سلة واحدة ينبغي أن نقف في خندق واحد.

إخفاء الصور