وضع داكن
29-03-2024
Logo
موضوعات علمية من الخطب - الموضوع : 285 - الأمراض النفسية.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .

إليكم هذا القانون الرباني حول علاقة الصحة بالتوحيد وشقائها بعدم التوحيد :

 أيها الأخوة الكرام, من نافلة القول, هذه الحقائق، أصبحت حقائق بديهية، مسلماً بها، إن الشدة النفسية التي أساسها الاضطراب، أساسها القلق، أساسها الخوف، أساسها الحسد, تسبب هذه الشدة النفسية أمراضاً وبيلة، وخطيرة، وعُضالة، أذكر الآن لكم الأمراض، ذات المنشأ النفسي فقط، يعني إنسان يتمتَّع بأعلى درجات الصحة العضوية، إذا به يصاب بمرض عضال في عضويته لأسبابٍ نفسيةٍ فقط، فكلما ارتقى الإنسان في معرفة الله، شفي من أمراضه النفسية، شفي من الحسد، شفي من القلق، شفي من الهم، من الحزن، من الاضطراب.
 تسرُّع ضربات القلب الاشتدادي، مرضٌ أساسه أزمةٌ نفسية، اضطراب نظم القلب، مرضٌ سببه أزمةٌ نفسية, بالتعبير الطبي: الشدة النفسية، تضيُّق الشرايين العصبي، مرضٌ سببه الشدة النفسية، ارتفاع ضغط الدم ذي المنشأ العصبي، مرضٌ سببه الشدة النفسية، تقرُّحات الجهاز الهضمي، مرضٌ سببه الشدة النفسية، أمراض الحساسية في الجلد، لأسبابٍ نفسية، أمراض الأعصاب، الشلل العضوي ذو المنشأ النفسي، شلل، شلل عضوي، ليس له أي سبب عضوي، سببه نفسي ، الأورام الخبيثة في أحدث البحوث العلمية، ذات منشأ نفسي، اضطراب النفس، يضعف جهاز المناعة، وضعف جهاز المناعة، يسبب الأورام الخبيثة .
 إذا لاذ الإنسان بالله عزَّ وجل، وأقبل عليه، وترك الناس، واصطلح مع الله، وكان ربّانياً، أحسن العلاقة فيما بينه وبين الله، عن طريق التوبة والطاعة، إن هذه التوبة، وتلك الطاعة، وهذا الإيمان، وذاك الإقبال، صحةٌ نفسيةٌ وأية صحة .
 لذلك هناك أمراض وبيلةٌ جداً، المؤمنون الطيبون معافون منها، لأن التوحيد أراحهم، ما تعلَّمت العبيد أفضل من التوحيد، لأن المؤمن أمره كلّه بيد الله، لا يتطلَّع إلى غير الله، ليس عنده حقدٌ دفين، ولا قهر، ولا شعور بالظلم ، ولا إحباط، هذه كلُّها مشاعر الشرك .
 فيا أيها الأخوة الكرام, إذا اصطلحنا مع ربنا، وأنبنا إليه، وتبنا إليه، كسبنا صحتنا في الدنيا، التي هي رأسمال حياتنا، ما من نعمةٍ بعد نعمة الهدى، أثمن من نعمة الصحة، وهذه الصحة في البدن، أساسها طهر القلب واستقامته، وعلاقته الطيبة بالله عزَّ وجل .

تحميل النص

إخفاء الصور