وضع داكن
28-03-2024
Logo
موضوعات علمية من الخطب - الموضوع : 168 - أستراليا ومذبحة الأغنام.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .

إليكم الفرق بين نظرية المؤمن وبين نظرية الكافر :


أيها الأخوة المؤمنون, قرأت خبراً في جريدةٍ عربية قبل أسبوعٍ أو أكثر؛ أنه تم إعدام عشرين مليون رأس غنم في بلادٍ بعيدةٍ عنا هي أستراليا، ودفنت في مقابر جماعية، لماذا؟ حفاظاً على سعر الغنم من أن ينخفض . انظروا إلى المؤمن، كيف يحب الخير؟

لو قدَّمت هذه العشرين مليوناً من الأغنام لدولةٍ تعاني من المجاعة، وما أكثر الدول الآن التي يعاني شعبها من المجاعة، أليس هذا هو الموقف الإنساني؟ ماذا قال الله عزَّ وجل؟ قال:

﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً﴾

[سورة الحديد الآية: 27]

المقصود سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام, فأين هي هذه الرأفة، وأين هي هذه الرحمة؟ .
يا أيها الأخوة المؤمنون, هنالك الكثير من الأحاديث عن قيمة الشجرة، وعن أمر النبي بزراعة الشجرة، وعن العناية بها, وكيف أن النبي عليه الصلاة والسلام وعد غارس الشجرة بالصدقة إلى يوم القيامة نظير أنه قدم شيئاً للناس استفادوا منه؟ .
ما بال هؤلاء يقتلون أغنامهم، والناس في أمسِّ الحاجة إلى هذه الأغنام، حفاظاً على سعرها المرتفع، أرأيتم أن الإنسان إذا أعرض عن الله عزَّ وجل، كيف يصبح إنساناً يدمِّر الحياة من أجل ذاته؟ .

تحميل النص

إخفاء الصور