وضع داكن
23-04-2024
Logo
أحاديث متفرقة - الدرس : 108 - الترهيب في أن يطلع الإنسان في دار قبل أن يستأذن.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

  الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
  أيها الإخوة الكرام، لازلنا مع إتحاف المسلم بما في الترغيب والترهيب من صحيح البخاري ومسلم، واليوم الترهيب أن يطلع الإنسان في دار قبل أن يستأذن، يتمم هذا الحديث قول النبي عليه الصلاة والسلام:

(( إنما جعل الاستئذان من أجل النظر ))

  وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام قد لا تتعلق بعصره فقط لأنه وحي يوحى وقد قال عليه الصلاة والسلام أوتيت القرآن ومثله معه. أحاديثه وحي غير متلو من عند خالق السماوات والأرض كأن الله سبحانه وتعالى جعله مشرعاً لعصره ولأي عصر قادم، فالحديث اليوم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(( مَنْ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ ))

[ متفق عليه ]

  ولا بد من التنويه إلى أن شراح الحديث يرون أن بعض أحاديث النبي حكمتها بيان عظم حق الجار يتوضح هذا حينما يقول عليه الصلاة والسلام أنت ومالك لأبيك، لو أن ابناً كتب لأبيه وكالة عامة وهذا الابن عنده بيت ومركبة ومعمل وسافر إلى الحج، عاد من الحج فإذا البيت والمعمل والمركبة قد سجلت باسم الأب فإذا عاتب أباه يقول له يا بني النبي قال أنت ومالك لأبيك، الحقيقة هذا الحديث لبيان عظم حق الأب لكن إذا أخذ الأب من مال ابنه يأخذ عند الضرورة وبقدر حاجته فقط أما أن يأخذ كل شيء بنص الحديث الظاهر ليس هذا قصد النبي عليه الصلاة والسلام، وكذلك في هذا الحديث ليس القصد أن تأتي بسيخ وأن تدخل السيخ في ثقب الباب كي تفقأ عينه، هذا مستحيل لكن القصد أن تعرف عظم حق الجار.
  أيها الإخوة الكرام، هذا الحديث يقودنا إلى حالة من الفساد، الجار إذا نظر إلى جاره من السطح أو من ثقب الباب أو تسمع على أصواتهم أو اطلع على خبايا بيتهم أو على دقيق أسرارهم صار في فساد اجتماعي، الآن ماذا يشبه هذا الفساد الذي نوه به النبي عليه الصلاة والسلام ؟ التصوير أحياناً، المحصلة واحدة يعني عرس صورناه بآلة وهذا الشريط تناقله الأقرباء، والأقرباء ليسوا محارم لهذه العروس ولا لهؤلاء النساء الذين دعين إلى هذا الحفل، فكل رجل غير منضبط ينظر على هذا الشريط يرى نساء الناس الذين أموا هذا الحفل، فهذا أيضاً فساد كبير، الحقيقة أن التقنية الحديثة لها إيجابيات ولها سلبيات كثيرة جداً.
  الآن في برامج أيها الإخوة الكرام، يمكن أن يأخذ الرأس ويركب على جسم آخر ويمكن أن ترسل هذه الصورة إلى الزوج وقد يكون الطلاق الفوري إن لم يكن الزوج خبيراً بهذه الألاعيب، آلة التصوير حينما نتوسع في استعمالها توسعاً كبيراً وحينما تكون النفوس منحرفة فهذا الذي عظم النبي شأنه من النظر إلى بيت الجار الآن في وسائل كثيرة جداً قد يقع المحذور نفسه من دون أن تنظر من ثقب الباب إلى جارتك قد تنظر على صورتها أو إلى حفل زفافها وقد تذهب المرأة دون أن تشعر إلى بعض الباعة وفي بعض غرف القياس كاميرات آلات تصوير خفية الآن الحياة فيها قنص وفيها فساد وفيها ابتزاز أموال، هل تصدقون أن هذه الصور أو هذه الأفلام تباع بأرقام فلكية في بلاد بعيدة، أحياناً عند الذي تزين شعر النساء أنا لولا أنني مطلع على وقائع ثابتة لا أتكلم بهذا الكلام، هنا المنطلق أن النبي عليه الصلاة والسلام يحذر أشد التحذير بل إنه يعبر عن خطر هذه المعصية أنه لا عليك أن تفقأ عينه من باب بيان عظم حق الجار، ولكن الإنسان أيام باختياره في أماكن غير آمنة وما من حديث تشعر بسموه كأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول:

(( مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ ))

[ الدارمي، أبو داود، الترمذي، ابن ماجه، أحمد ]

  تخلع ثيابها المحتشمة في بيت لا تعرفه، أن تدعى إلى حفل لا تعرف من هم الداعين، أحياناً تقول البنت لأبيها يا أبي رفيقتي دعتني إلى عيد ميلادها، خير إن شاء الله اذهبي يا ابنتي، الأب تحقق من هذه الأسرة ؟ يا ترى منضبطة، غير منضبطة، أنا حينما أتكلم عندي قصص وعندي مشاهد وعندي أخبار مؤلمة جداً، غرف القياس فيها مشكلات كبيرة جداً، اللواتي يصففن شعور النساء في قصص مخيفة جداً، الأعراس أحياناً تظن أن كل الذين يقدمون خدمات في هذا المكان نساء، الصالة مراقبة تلفزيونياً، مراقبة ويمكن أن تسجل كل شيء يصور يسجل فكأن حديث التصوير الذي نهى النبي عليه الصلاة والسلام عنه أشد النهي الآن نضع أيدينا على أخطار التصوير.
  مدرسة في بلد إسلامي كما جاء الوصف طبعاً محافظة محتشمة، مدرسة من الطراز الأول في آخر العام الدراسي طالبات تمنين أن يأخذن صورة معها، في شيء ؟ في مخالفة ؟ شقيق أحد طالباتها خبيث جداً أخذ هذه الصورة وأخضعها الآن لبرنامج خطير جداً هذا البرنامج يمكن أن يضع رأساً على جسم آخر، وضع رأس هذه المدرسة وخلع عنها حجابها ووضع شعراً مستعار لها على جسم عارية وضعه في الإنترنت كادت تفقد عقلها من صورة.
  والآن أيها الإخوة الكرام، كل أنواع الابتزاز أساسه صورة، فالتساهل في التصوير ولا سيما للأخوات الكريمات المؤمنات الطاهرات العفيفات، هكذا تذكار بحفل هذا له مضاعفات، هذا الذي يملك الصورة يملك مقتل هذا الإنسان، يملك مقتله، أنا شعرت أن هذا الحديث ولو كان في صيغته يشير إلى أنه مَنْ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ كأن النبي عليه الصلاة والسلام كشف الله له عن مستقبل ما سيجري في العالم الإسلامي، أكاد أن أقول لكم والله في قصص أولاً لا يناسب أن تلقى في درس في جامع قصص يندى لها الجبين أساسها صورة.
  كنت في العمرة، فكرة في العمرة لطيفة على باب المصعد كتب للنزيل أن يأخذ كتاباً ويقرأه، كتاب عنوانه فيلم الفيديو كتيب صغير تقرأ القصة بساعة قرأتها عن فتاة في بلد عربي طالبة جامعية محجبة إنسان اتصل بها وأسمعها كلاماً معسولاً أغلقت الهاتف في وجهه مرات معدودة ثم فوجئت به أمام بيتها يتبعها ويسمعها كلاماً معسولاً، القصة طويلة إلى أن لانت، الله عز وجل قال:

 

﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾

 

[ سورة الأحزاب: الآية 32]

  لانت واستدرجها إلى بيت وفعل فعلته الشنيعة وصورها وبدأ يبتزها بهذه الصورة إلى أن تاجر بعرضها وصار يأخذ أرقاماً كبيرةً جداً من أصدقائها ومن الذين يرغبون فيها إلى أن وصلت صورة إلى أهلها فهربت ومرة رسمت خطة له فالتقت به وطعنته حتى مات حكم عليها بعشرين سنة سجن وهي الآن في السجن كتبت القصة في السجن، أساسها صورة.

 

﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً﴾

 

[ سورة الأحزاب: الآية 32]

  أعتقد اعتقاداً جازماً أن الإخوة الكرام رواد المسجد بعيدون عن هذه الأجواء ولكن لئلا يغدر الإنسان لئلا يقع في شر عمله، إنسانة تخلع ثيابها في غير بيت زوجها والله في مآسي.
  زوجة طرقت باب صديقتها فقال لها أخو صديقتها تفضلي أختي هنا بعد أن دخلت أقفل الباب ووصل إليها بهذه الطريقة أخته ليست في البيت، لا تدخل الفتاة قبل أن تتأكد أن التي تزورها هي التي استقبلتها، القصص لا تعد ولا تحصى عن موضوع التساهل في تطبيق حكم الله عز وجل، سواء أنظر هذا الجار من فرجة الباب فرأى امرأة جاره أو أنه رأى صورتها في بطاقة أو في فيلم أو في يوم عرسها، أو سواء دخلت إلى مزين نسائي أو من تصفف لها شعرها وفي آلات تصوير خفية، والله أخ يجلس في مقهى في بلد بعيد عن بلدنا ليروا الفتاة عند من تصفف لها شعرها وفي إجراءات غير الحلاقة فإذا هي أخته، أنبه المؤمن كيس فطن حذر.
  غرف القياس، صالونات الحلاقة، الاحتفالات بعيد الميلاد صديقة ابنتي، من في هذا البيت لعل في هذا البيت شباب، حينما تأخذ الحيطة والحذر يحفظك الله عز وجل والشريف هو الذي يهرب من أسباب الخطيئة، من أسباب الخطيئة لا من الخطيئة نفسها، إذاً:

((مَنْ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ ))

  كما قلت وأؤكد أن هذا النص لبيان عظم حق الجار فقط وليس للتطبيق العملي لأن النصوص النبوية فيها مطلق وفيها مقيد وفيها عام وفيها خاص ولشراح الحديث رأي ذكرته قبل قليل أن هذا الحديث يبين عظم حق الجار.
  الآن هذا ينقلنا إلى معنى آخر أنه

(( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))

  الرغبة في الاطلاع على عورات الناس قال عليه الصلاة والسلام:

(( مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَةَ أَخِيهِ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ ))

[ أحمد، أبو داود ]

  في إنسان فضولي يحب أن يعرف إذا طلقت امرأة ما السبب، وإذا امرأة لا تنجب من السبب منها أم منه ؟ وإنسان اشتغل في محل كم راتبك ؟ ماذا تريد من راتبه ؟ يجب أن يفهم كم راتبه، وإذا هذه طلقت ما السبب ؟ ولما هذه البنت ما أنجبت من السبب منها أم منه ؟ هذه النفسية الحشرية أنا أسميها نفس دنيئة

(( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))

  طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، يعني شيء مؤسف جداً بالمجتمعات الغربية عندهم إيجابية رائعة ما أحد يلتفت إلى أحد، الإنسان حينما يعمل، العمل لا يبقي له وقتاً لهذه السفاسف لكن مجتمعاتنا الشرقية مع الأسف الشديد بشكل عام لا تعمل، تسمع أحياناً إحصائيات مذهلة أن دولة مثل اليابان لا تملك شيئاً من المواد الأولية جزر ضيقة كثافة سكانية عالية جداً لا حديد ولا بترول ولا نحاس ولا فوسفات لا شيء صادراتها إلى العالم أربع أمثال صادرات العالم الإسلامي بأكمله بما فيه النفط والغاز، وبلد مثل ماليزيا صادراته إلى العالم ثلاثة وعشرين مليون تفوق صادرات العالم الإسلامي بأكمله بما فيه النفط، وشركة واحدة في اليابان أرباحها تساوي الدخل القومي لأكبر دولة عربية سبعين مليوناً، أرباح شركة السيارات فيها أربعين ألف عامل فقط دخلها يساوي دخل أكبر دولة عربية تعداد سكانها سبعين مليوناً، نحن لا نعمل لذلك كل وقتنا في المشاكل، ما في إنسان يكتفي بمشاكله يريد أن يفهم كل ما يجري حوله، تدخل الأمهات بحياة بناتهن مشكلة، تدخل الأب بخصوصيات ابنه مشكلة، تدخل العمات والخالات والأخوات، كل شخص واضع نفسه حكم و وصي يوزع تهماً، يعطي توجيهات، هو المرجع، ما شأنك بهذا ؟ يعني أنا بصراحة الشيء الجيد أحب أن أحكيه هذه الميزة واضحة جداً كل واحد يعمل دون تدخل في شأن الآخرين هذه أخلاق المسلمين، هذه أخلاقنا

((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ))

  طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس.
  إنسان يزورك ينظر إلى الطاولة هذا عنوان هذه شركة يومية مفتوحة ينظر إلى الدفعات من قابض، ماذا تريد إذا اليومية مفتوحة ؟ يريد أن يدقق بالدفعات والقبضات وإن كان في مراسلات ينظر إلى الشركات وعناوينها، ذهب صاحب المكتب حتى يتوضأ يكون نقل العناوين، أنا أتكلم عن شيء واقع فأنت محاط بشبكة ممن يريد أن يأخذ منك كل شيء، من اطلع في كتاب أخيه من غير أذنه فكأنما ينظر إلى النار، عنده كومبيوتر يفتح ماذا عنده مواقع، ملف الصور يفتح ينظر الصور، هذه صور خاصة يدخل إلى خصوصيات الإنسان إلى حساباته إلى بيته هذا كله شيء غير إسلامي.
  أنا الحديث سبحان الله على أنه حديث قصير موجز لكن كأنه يفتح مجال كبير لأن يبين النبي عليه الصلاة والسلام أن هذا التصوير وهذه الأفلام وهذه الاتصالات في بلد إسلامي منع الهاتف الذي فيه كاميرا وفيه سجن، لأنه دون أن تشعر المرأة صورت على برنامج ثاني وضع في الإنترنت بشكل عاري على جسم آخر، في فساد كبير لذلك طوبى لمن وسعته السنة ولم تستهوه البدع.
  سمعت قصة مؤثرة جداً أن إنسان بحماقة من حماقاته صور نفسه مع أهله في غرفة النوم، من عادته يستعير أشرطة فيديو بالخطأ وضع هذا الشريط في غلاف شريط استعاره من هذا المحل، صاحب المحل يتفقد الأشرطة وجد الشريط هذا يؤجر بأرقام كبيرة جداً فصار يؤجره من أسرة إلى أسرة إلى أن وصل إلى أخيه، الذي حصل أنه اضطر أن يبيع بيته في الشام وينتقل إلى مدينة بعيدة جداً حسماً للعار.
  طوبى لمن وسعته السنة ولم تستهوه البدع وأن يسعك بيتك، فبيتك حصن وبيتك أمن أما بالتعبير العامي المؤمن بيتوتي والفاسق زقاقاتي، حياته كلها في الطريق وفي المقاهي وفي الفنادق وبالمقاصف، هذه حياته، لذلك أيها الإخوة كأن النبي عليه الصلاة والسلام أطلعه الله على ما سيكون من مفاسد، مرة ثانية أنا مطمأن لإخواننا الكرام رواد المسجد بعيدون جداً عن هذا لكن قال تعالى:

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ﴾

 

[ سورة النساء: الآية 71]

  خذ حذرك أن تخلع فتاة ثيابها وأن تبقى بثياب متبذلة في بيت لا تعرف من هم، طبعاً في بيت أبيها وأمها ما في مانع، في بيت عمتها وخالتها، في رواية في الحديث أو بيت أمهاتها والحقيقة قد يكون لها أم واحدة، كم أم لها البنت ؟ الشيء اللطيف في الحديث أن إذا دخلت بيتاً حرص صاحبته عليها كحرص أمها قد تكون عمتها كذلك أو خالتها أو أختها أما أن تضع المرأة ثيابها في بيت لا تعرفه، لا تعرف إذا ما كان في شباب أو ما في شباب، أبلغ من ذلك ما في ثقب باب في منظار ومقرب جداً قد تقول ما في أحد أمامي جالس في غرفة نومك مع أهلك وهذا شيء مشروع وما فيه شيء لكن النافذة مفتوحة ومن بعيد في أبنية في مناظير تقرب اثنين كيلو متر وكأنهم معك فلا بد من أخذ الحيطة دائماً المسلم انضباطه شرفه وعرضه شرفه وأهله شرفه، لولا أنني تصلني بحكم عملي في الدعوة وهذا عبء علي والله قصص تنهد لها الجبال والله من تساهل بسيط تجد أخذت الصور وأدخلت في برامج معينة وأصبحت ورقة ابتزاز بيد المجرمين، المؤمن منضبط وأهله وأولاده وبناته ويحفظهن حفظاً لا حدود له، كثير في آباء يكون في خطر كبير في البيت لا ينتبهون له ما عندهم علم، خطأ كبير وقعت فيه بعض بناته أو وقعت فيه زوجته وهو لا يدري، نوع من الطيب الساذج يعني أجدب، هذا ليس طيب هذه غفلة وهذا ضيق أفق وهذا نظر قاصر، قضية النظر

(( إنما جعل الاستئذان من أجل النظر ))

  تصوير اختلاط، حضور حفلة لا ندري من القائمون عليها، حضور عيد ميلاد لا ندري البيت الذي نحن فيه هذا كله يسبب مشكلة، الله هو الحافظ عليك أن تأخذ بالأسباب وعلى الله الباقي.
  نريد من إنسان أن يبتعد عن حب الفضول، على التطلع إلى ما عند الآخرين، عن معرفة دقائق حياتهم أسرار حياتهم. التقيت بصديقك، أين ؟ إلى أين ذاهب ؟ ذاهب يتدين من واحد انتهى راتبه بعشرين الشهر يجب أن يفضح نفسه أمامك ؟ ذاهب أعمل قرضاً، رأيته في الطريق سلم عليه اشتغلت ؟ نعم كم الراتب ؟ ماذا تريد من راتبه ؟ يريد أن يفهم راتبه يفهم مواعيده، يفهم دخائله هذا أيضاً منهي عنه

(( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ))

  من حسن إسلام المرء أن يسعه بيته، وبصراحة أيها الإخوة الكرام، حتى البيت يكون محبب يجب أن تعتني به، الابن يحب بيت أبيه وأمه يكون في نظام لا يكون في فخامة نظام، في نظام في طعام يجتمع عليه أفراد البيت، أما في بيت لا يوجد فيه بركة الطفل يتغذى لوحده والأب لوحده والأم لوحدها ولا شيء له قيمة، أما إذا البيت فيه نظام يجتمعون على مائدة، إذا البيت فيه نظام فيه مكتبة صغيرة فيه أشياء أساسية قد يكون كومبيوتر مفيد أحياناً مع أنه يحتاج إلى ضبط، لكن في شيء يجذب صار البيت يجذب الأبناء إلى البيت، أما بيت ما فيه شيء إطلاقاً ولا فيه نظام ولا فيه دقة ولا فيه مسحات جمالية إطلاقاً، إذا البيت مطلي طلاء متناسب مع الأثاث مريح للأعصاب أما بيت مثل غرفة النوم مثل فندق نوم فقط، النوم والأكل والمشاكل فقط، يأكلوا وينامون ويتبارزون، صار البيت أداء نفور لا يحب البيت يحب رفقائه أو إذا دخل إلى بيت رفيق وجد فيه نظام فيه أناقة وجد فيه مودة يتألم على بيت أهله، أنا أتمنى وهذه الكلام أعني ما أقول تماماً، أن الأب يعتني في البيت جزء من البيت يعتني بالنظام في البيت، اعتنِ بمسحة جمالية في البيت بمنظر طبيعي في البيت يعمل حركة طلاء جديد ولو كان من النوع الرخيص يعمل حركة يريح، أيام تغير الأثاث، إذا البيت محبب وفيه وسائل مشروعة في مكتبة في بعض المجلات الملتزمة فرضاً صار البيت محبب، أنا يهمني أن ما يكون الوضع غير بيتي قلت هذا الكلام كثيراً أنه يمكن أن تأكل في مطعم ويكون أحد الموظفين يكون معه التهاب كبد وبائي ممكن ما يبالغ في تنظيف أصابعه أو ما تحت أظافره ليصيب ثلاثمئة إنسان من رواد المطعم بمرض كبدي وبائي ينتهي بالموت، إذاً العناية بطعام البيت شيء مهم جداً، اجعل الطعام في البيت، لأن أحياناً الأم يحلو لها النوم وقت خروج أولادها إلى المدرسة، الغرفة باردة، وأكل لا يوجد، اصنعوا سندويش، لم تنتبه إلى هندام أولادها، ولا انتبهت إلى لباسهم، ولا انتبهت إلى أحذيتهم، ولا انتبهت إلى وظائفهم، ولا انتبهت إلى قرطاسيتهم، ولا انتبهت إلى شكلهم إلى نظافتهم، ولا انتبهت الابن استيقظ بردان أكل كيفما كان ومشي وضع هذه المكدوسة في رغيف الخبز من دون نايلون تفشى الكتاب فأكل قتلة، هكذا يصير أحياناً.
  أما أم تستيقظ بالوقت المناسب تدفئ الغرفة، تصنع طعاماً، تراقب وظائف أولادها، هندامهم في زر مقطوع، هذه أم تعبد الله فيما أقامها، أنا قناعتي أن كل إنسان له هوية وبطولتك أن تعبد الله فيما أقامك، وقد تصل المرأة إذا رعت زوجها وأولادها إلى الجنة، بل إن المرأة إذا صامت شهرها وصلت خمسها وحفظت نفسها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها.
  أنا أتمنى أن كل إنسان يعبد الله فيما أقامه، الدرس له شقان شق من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه والشق الثاني لا تنظر ولا تسمح لأحد أن ينظر، يوضع على الشرفة حاجز من البلور المحجر وانتهى، أين في مكان للنظر اعمل حاجزاً لطيفاً وأنيقاً، فالحواجز والستائر، وانضباط الأبواب والنوافذ، هذا جزء، وتربية الأولاد جزء، والاعتناء بالبيت جزء بحيث ما يكون في فساد.
  التقيت مع مدير سجن مؤلف كتاباً عن ثلاثة وستين جريمة من سجناء عنده في السجن كتاب لطيف جداً ولكن ألطف ما في الكتاب الجريمة، وقائعها، المواد القانونية التي حكم بموجبها المذنب، ثم الأحكام الشرعية التي خالفها، تجد كل جريمة لها أسباب شرعية خالف هذا الأمر خالف هذا التوجيه خالف هذا الحديث فلذلك نحن شعارنا كما يقال الآن قول سيدنا سعد ابن أبي وقاص ثلاثة أنا فيهن رجل وفيما سوى ذلك أنا واحد من الناس من هذه الثلاثة ما سمعت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علمت أنه حق من الله تعالى.
  هذا الحديث يفتح آفاق كبيرة جداً إلى الانضباط اضبط البيت أحياناً البيت عليه مكشف هذا المكشف ينبغي أن يضبط لأن الفتاة في ريعان شبابها قد لا تنتبه، ينبغي أن تعلم تعليماً راقياً جداً لكن النفس ميالة إلى التساهل إذا في ضوابط للبيت هذا شيء مفيد والتربية وتحسين النظام في البيت تحسين الطعام تحسين مسحة جمالية في البيت، يجلس الأب مع أولاده كل يوم في وجبة طعام مشتركة ثابتة فيها حديث هذا كله من دواعي شدّ الابن إلى البيت.
  أخوانا الكرام عشرات التصرفات الذكية والحكيمة والمخلصة تشد الابن إلى البيت وتصرف واحد أحمق يسلخه من البيت أنا أقول بطولة الأب والأم أن تشد الأولاد إلى البيت يكون بيتاً مريحاً لا أتحدث عن سعة البيت ولا عن مساحة البيت ولا عن موقع البيت ولا عن أثاث البيت أبداً أتحدث عن مسحة جمالية، عن نظام، عن مودة، ترى بيتاً يمضي شهر شهرين ثلاثة ولا كلمة مرتفعة ما في كلمة قاسية في بيوت والعياذ بالله كل يوم مشكلتين ثلاثة تكسير الأبواب تكسير صحون مسبات دين وقتل وضرب ما هذه الحياة ؟ والله قطعة من جهنم فأنت بيدك كأب أن تجعل بيتك من الجنة، إن صار جنة الأولاد انشدوا إلى البيت ربيتهم علمتهم سعدت بهم أما بيت ما فيه شيء وفيه شقاق وفيه خلاف زوجي وفيه مهاترات والزوجة بوادي والزوج بوادي والابن مع أمه والبنت مع أبيها، والبنات المتزوجات انشقوا شقين شيء مع الأب وشيء مع الأم وطوال النهار هواتف ماذا قلت له ؟ ماذا قال لك ؟ ترى تتصل إلى إنسان هاتفه مشغول بعد دقيقتين مشغول بعد ربع ساعة مشغول هذه عوض عن الزيارة، كثير من الهواتف عندنا ساعتين ونصف، ثلاثة، ست ساعات على الهاتف، نعمة كل يوم مكالمة واحدة لو وضعت على الدقائق تضعون كل دخلكم هواتف تصبحوا، في مشكلة الهواتف ماذا ينقصها البنت تتعلم من أختها يصير تبادل خبرات سيئة في الهواتف، فلذلك أيها الإخوة الكرام من تخلع ثيابها في غير بيت زوجها أو إحدى أمهاتها لا تروح رائحة الجنة.
  أي بيت تفرعي اخلعي عن رأسك، هذا كلام له ما وراءه، أما المرأة المحتشمة المؤمنة المحافظة المستورة المنضبطة العفيفة الحصان ثيابها لا تخلعها إلا في بيت عمتها أو خالتها أو أمها البيت الذي يحرص عليها فيه كحرص الأم على ابنتها بالضبط، هذا جانب، الجانب الثاني

((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))

  الجانب الثالث قد يكون تصوير مخفي يجب أن ننتبه إليه أكثر شيء في محلات القياس في بعض الأماكن لا أقول الجميع في أصحاب محلات أطهار لكن الإنسان ينبغي أن يأخذ حذره، عند مصففات الشعر غير الملتزمات هذا أيضاً مكان في الصالات أحياناً إذا ما في انضباط هذا مكان ثالث وبالبيوت الذي لا نعرف من أصحابها وكل الدرس حول:

(( مَنْ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ ))

[ متفق عليه ]

  لبيان عظم حق الجار

(( إنما جعل الاستئذان من أجل النظر ))

تحميل النص

إخفاء الصور