وضع داكن
28-03-2024
Logo
خطاب الله للمؤمنين - الدرس : 27 - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

التناقض بين الأقوال والأفعال حالة يمقتها الله عز وجل:

أيها الأخوة الكرام، مع الدرس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا، آية اليوم:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ﴾

( سورة الصف )

فالله سبحانه وتعالى يمقت الإنسان في حالات ويرضى عنه في حالات، لو استعرضنا بعض الحالات التي يمقتها الله عز وجل، أحد أكبر هذه الحالات أن يكون كلامك في واد وعملك في واد آخر، هذا التناقض بين الأقوال والأفعال، هذا الكلام الذي يلقى للاستهلاك والواقع على خلافه، هذا الموقف الازدواجي، هذه الصورة ذات الوجهين المتناقضين، هذه الشخصية الازدواجية، هذه الشخصية الازدواجية تقترب من انفصام الشخصية، له شيء يقوله، أقوال يقولها، أفعاله تناقض هذه الأقوال، والحقيقة العالم اليوم أكبر نقص في سلوك البشر الآن أن الأقوال شيء والأفعال شيء، الأقوال معسولة غالباً يعني كلمة حرية ديمقراطية يقابلها قصف، دمار، قتل، نهب، تخريب، هذا الذي يقابلها.

الأنبياء العظام جاؤوا بالكلمة الصادقة التي انتشرت في الآفاق لصدقها:

 

لذلك الإنسان حينما رأى أن الأقوال في وادٍ والأفعال في وادٍ دققوا كفر بالكلمة، الأنبياء جاؤوا بالكلمة، الأنبياء العظام الذين قلبوا وجه الأرض بماذا جاؤوا ؟ لا جاؤوا بالطائرات، ولا بصواريخ، ولا بحواسيب، جاؤوا بالكلمة الطيبة:

﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ (25) ﴾

(سورة إبراهيم)

لكن هذه الكلمة صادقة ولأنها صادقة انتشرت في الآفاق:

﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ (25) ﴾

(سورة إبراهيم)

الأنبياء جاؤوا بالكلمة، والذين كفروا وألحدوا جاؤوا بالكلمة لكنها خبيثة:

﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) ﴾

(سورة إبراهيم)

مصيبة المصائب في هذا العصر الازدواجية في المعايير وتناقض الأقوال مع الأفعال:

حينما دعا الأنبياء إلى الله عز وجل جاؤوا بكلمة صادقة، والآن لا يصلح العالم إلا الكلمة الصادقة، يعني الكذب متفشٍ عند الناس الأصل أن الكلام كذب، الكلام خلاف الواقع، الكلام في واد والواقع في واد آخر، وهذه الازدواجية الآن لها 

تعبير معاصر ازدواجية المعايير

يعني دولة تفكر أن تطور مفاعلاً نووياً للشؤون السلمية تقوم الدنيا ولا تقعد، ودولة في الشرق الأوسط عندها 200 رأس نووي لا أحد ينطق بكلمة، تأخذ أسيراً تقوم الدنيا ولا تقعد، اثنا عشر ألف أسير لا أحد ينطق بكلمة، الحقيقة الازدواجية في المعايير، والأقوال تناقض الأفعال، هذه مصيبة المصائب، وهذه هي الطامة الكبرى، وهذا الذي يسقط قيمة الكلمة في الحياة، الآن أقل كلام لمن يتبجح بأقوال لا يطبقها تقول له بلا فلسفة احتقاراً له، من كثرة ما سمع الناس أقوالاً لا مثيل لها، بالواقع لا علاقة لها، بالواقع كفروا بالكلمة، والإنسان الكاذب في هذا العصر هو الذي أسهم في سقوط الكلمة، الأنبياء جاؤوا بالكلمة الصادقة:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) ﴾

( سورة الصف )

على الدعاة أن يحذروا من أن يراهم أتباعهم على خلاف ما يدعونهم:

دائماً حاسب نفسك يعني كأن الله يعاتبك، إن وعظت الناس بشيء كأن الله يقول لك: يا عبدي هل أنت كذلك ألا تستحي مني ؟ ابن آدم عظ نفسك فإذا وعظتها فعظ غيرك وإلا فاستحِ مني.
مرة التقيت مع أحد أكبر الدعاة في مصر توفي رحمه الله، سألته نصيحة للدعاة، توقعته أن يجيبني ساعة أو أقل فإذا هو يجيبني بأربع كلمات قال لي: ليحذر الدعاة أن يراهم أتباعهم على خلاف ما يدعونهم.
أنت ممكن تنتفع من أي طبيب و لا تعنيك سلوكياته إطلاقاً، يحمل شهادة عليا في اختصاص نادر، مستقيم، غير مستقيم، يصلي، لا يصلي، له انحرافات، متزوج، غير متزوج، له صديقة، لا يعنيك ذلك، يعنيك مختص بالعصب البصري، إلا رجل الدين لا يمكن أن تصغي إليه إن رأيت تناقضاً بين أقواله وأفعاله مستحيل، الله عز وجل يقول:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) ﴾

( سورة الصف )

يعني أكبر شيء منفر من الدين من ينطق بكلام ولا يطبقه، يقول سيدنا علي رضي الله عليه: قوام الدين والدنيا أربعة رجال: عالم مستعمل علمَه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم، وغني لا يبخل بماله، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه، الآن دققوا فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم، وإذا بخل الغني بماله باع الفقير آخرته بدنيا غيره.

سرّ تأثير الأنبياء المذهل تطبيقهم للكلمة قبل تبليغها:

 

ينتهي العلم إن بقي في حيز الكلام ولم يطبق، لو سألتني ما سرّ تأثير الأنبياء المذهل ؟ إنسان يأتي يعيش بمكة، ثلاثة وعشرون سنة في المدينة ينتشر الدين بالخمس قارات، أنا أعتقد أن أحد أسباب انتشار دعوة النبي أنه ما تكلم كلمة 

وفعل عكسها

وإن أردت أن تكون داعية أهم شيء في الدعوة ألا تنطق بكلمة لا تطبقها، بل إنني أعتقد أنه حينما تطبق ما تقول وتخلص فيما تقول يهب الله لك قوة تأثير لا يملكها معظم الناس، قوة التأثير تأتي من أنك تقول قولاً وتطبقه، لذلك ننتقل إلى موضوع دقيق القوة قبل الدعوة:

﴿ َلَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21) ﴾

( سورة الأحزاب)

أنا أرى أن مهمة التبليغ ليست بشيء أمام مهمة التطبيق، إنسان طليق اللسان، ذاكرته قوية، يحفظ نصوصاً، يتكلم، من الذي يؤثر ؟ الذي يقول لك كلاماً هو قد سبقك إلى تطبيقه، عندئذ تقتنع بالدين:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) ﴾

( سورة الصف )

لا يوجد شيء يدعو أن تحتقر الإنسان كأن يستخدم مقياسين:

 

طبعاً هذا الكذب من الأفراد، و الجماعات، والدول، والأمم، والحضارات، هو الطامة الكبرى، الشواهد لا تعد ولا تحصى، يعني أذكر أن هناك فتاة بأمريكا ارتدت ثياب السحاقيات، والمدير فيه بقية مروءة فطردها، يقيم والد الفتاة عليه دعوى يربحها والقاضي يحكم له بمبلغ فلكي ؟ أما في باريس فتاة مسلمة وضعت قماشة على رأسها قامت الدنيا ولم تقعد، تلك ارتدت ثياب السحاقيات هذا الشيء الذي ترفضه كل الشرائع السماوية لأنه يخالف الفطرة عدّ ذلك 

اعتداء على حريتها، والمحكمة حكمت لوالدها بمبلغ كبير

أما فتاة مسلمة تنتمي إلى دين يدين به ربع سكان الأرض، والنبي عليه الصلاة والسلام أكبر قائد في الأرض، لأنها وضعت قطعة قماش على رأسها توخياً لتطبيق شرع الله، وتأكيداً لحشمة المرأة المؤمنة، الآن في باريس مستحيل أن تدخل فتاة إلى الجامعة وعلى رأسها شيء، أي وظيفة أبداً، حتى أعرف أخاً يدرس الطب هناك مع زوجته لأن زوجته محجبة ممنوع تدخل إلى الجامعة، هذا الإنسان الغير المؤمن

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ﴾

( سورة الصف )

طائرة سقطت في بريطانيا، الذين اتهموا في إسقاطها دفعوا عن كل راكب ما يساوي بالعملة السورية خمسمئة مليون عن كل راكب، يموت ملايين بلا ثمن، أترون المقاييس ؟ لا يوجد شيء يدعو أن تحتقر الإنسان كأن يستخدم مقياسين، مقياس لابنته ومقياس لزوجة ابنه، مقياس لابنه ومقياس آخر لموظف في محله.

من الأشياء التي يمقتها الله عز وجل و تسبب بعد الإنسان عنه:

1 ـ أن تقول شيئاً و أن تفعل شيئاً آخر:

يا أيها الأخوة لا يوجد شيء يبعدك عن الله، و يسبب مقت الله عز وجل لك كأن تقول شيئاً وأن تفعل شيئاً آخر:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ﴾

( سورة الصف )

مقت كبير، هناك أمثلة بسيطة تسخر من أم زوجتك فإذا علقت تعليقاً سلبياً على أمك تقوم الدنيا ولا تقعد، لماذا تسخر من أمها وينبغي أن تسكت فإذا سخرت من أمك تقيم عليها النكير ؟ هذا إنسان عنصري، بالمناسبة أيها الأخوة أي إنسان يرى له ما ليس لغيره ويرى على غيره ما ليس عليه إنسان سقط من عين الله، عنصري، لماذا خمس دول في العالم إذا قالوا لا ( حق الفيتو) ألغي القرار، ودول كثيرة تظلم لا أحد ينتبه إليها، لذلك:

(( تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً حتى يأتي أخي عيسى فيملؤها قسطاً وعدلاً ))

[ ابن ماجه عن عبد الله بلفظ قريب منه ]

2 ـ الكفر:

من الأشياء الأخرى التي يمقتها الله عز وجل في قوله تعالى:

﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا (39) ﴾

( سورة فاطر )

الكفر أن تعرض عن الله، أن تلتفت إلى الدنيا، أن تلتفت إلى غير الله، هذا الكفر أحد أسباب المقت الكبير من الله، أنت الآن هويتك مسلم لكن تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر، الآن الكفر أحد أسباب المقت، حينما تدعى إلى الإيمان وترفض يقول الله عز وجل: 

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) ﴾ 

( سورة غافر )

يعني يوم القيامة الإنسان يتألم ألماً لا حدود له كما ورد في بعض الآثار: إن العار ليلزم المرء يوم القيامة حتى يقول يا رب لإرسالك بي إلى النار أهون علي مما ألقى وإنه ليعلم ما فيها من شدة العذاب.

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) ﴾

( سورة غافر )

3ـ الجدال على غير حق:

قال تعالى: 

﴿ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ (35) ﴾ 

( سورة غافر )

يجادل وهو جاهل، يرفض من دون دليل، نمطه مزاجي هوائي، يتبع هواه، هذا الإنسان هوائي، الذي يتبع هواه إذا أراد أن يجادل ويتكلم هو عند الله ممقوت:

﴿ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا ٍ (35) ﴾

( سورة غافر )

إذا معك علم تكلم إذا ما معك اسكت.

أعلى شيء في الجنة أن يرضى الله عنك:

 

ماذا يقابل المقت ؟ يقابل المقت رضوان الله، أنا أعتقد أنه لا يوجد شيء في الأرض يفوق أن يرضى الله عنك، رضي الله عنك، الصحابة الكرام نترضى عنهم تقريراً، أما غير الصحابة نترضى عنهم دعاءً، الفرق كبير، قد تقول رضي الله عنه يعني لقد رضي الله عنه، وقد تقول أرجو أن يرضى الله عنه، بين الدعاء والتقرير مسافة كبيرة جداً، عود نفسك أن تقول رضي الله عنه للصحابة، أما لغير الصحابة رحمه الله تعالى أقوى.
الآن عندنا حالة إنسان في الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، هل هناك أعظم من الجنة ؟ نعم، النظر إلى وجه الله الكريم، هل هناك شيء أكبر من النظر على وجه الله الكريم ؟ نعم:

﴿ رِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ (72) ﴾

( سورة التوبة )

يعني أعلى شيء في الجنة أن يرضى الله عنك:

﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)﴾

( سورة التوبة )

أكبر عطاء إلهي في الدنيا لمن اتبع رضوان الله أنه يهديهم سبل السلام:


الذي يرضي الله، أن تؤمن، وأن تلتزم، وأن تعمل الصالحات، هذا هو الفوز العظيم الذي ينبغي أن يسعى إليه كل إنسان:

﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) ﴾

( سورة الفتح )

أن تكون مع المؤمنين، أن تعاونهم، أن تحمل همهم، أن تخفف من معاناتهم، هذا يرضي الله عز وجل، وأكبر عطاء إلهي في الدنيا لمن اتبع رضوان الله أنه يهديهم سبل السلام قال تعالى:

﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ﴾

( سورة المائدة الآية: 16 )

أي سلام في بيتك، مع نفسك، مع من حولك، مع أهلك، مع مجتمعك، مع جيرانك، مع ربك في سلام، حياتك هادئة ناعمة ما فيها أحداث مدمرة:

﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) ﴾

( سورة المائدة )

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور