وضع داكن
29-03-2024
Logo
رمضان 1430 - الفوائد - الدرس : 27 - أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

وقفة متأنية عند كلمة النذير فالنذير هو:

1 ـ النبي عليه الصلاة والسلام :

أيها الأخوة الكرام، مع فائدة جديدة من فوائد كتاب الفوائد القيّم لابن القيم رحمه الله تعالى.
هذه الفائدة تتحدث عن مجموعة آيات، من هذه الآيات قوله تعالى:

﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ (37) ﴾

( سورة فاطر)

الوقفة المتأنية عند كلمة النذير، فإلهنا العظيم يخاطب الناس يوم القيامة ويقول لهم:

﴿ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ ﴾

. عمرتم عمراً كافياً كي تعرفوا الله، أحياناً نقول العام الدراسي تسعة أشهر كافية لاستيعاب المنهج، تسعة أشهر محاضرات، وظائف، كتب، ومتابعات:

﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ (37) ﴾

، ما النذير ؟ أولاً قال بعض المفسرين: النذير هو النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه في أحاديثه الشريفة بيّن حقيقة الدنيا، بيّن حقيقة الموت:

(( وإن أكيسكم أكثركم للموت ذكراً، و أحزمكم أشدكم استعداداً له، ألا و إن من علامات العقل التجافي عن دار الغرور، و الإنابة إلى دار الخلود، و التزود لسكنى القبور، و التأهب ليوم النشور ))

[ابن مردويه والبيهقي عن أبي جعفر المدايني[

النذير هو النبي بأحاديثه وبيانه وسنته
فالنبي ذكر مصير الإنسان، قال:

 

(( أكثروا من ذكر هادم اللذات ـ مفرق الأحباب ـ مشتت الجماعات ))

 

[أخرجه الترمذي والنسائي عن أبي هريرة ]

(( عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ))

[ أخرجه الشيرازي عن سهل بن سعد و البيهقي عن جابر ]

رب شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً، ألا يا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، ألا يا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم.
أيها الأخوة، النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديثه، وبيانه، وبيان آياته، وذكر الموت، وما بعد الموت، والصراط، والجنة، والنار، ودعوته صلى الله عليه وسلم إلى معرفة الله، والاستقامة، والعمل الصالح، كان النبي صلى الله عليه وسلم هو النذير:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾

( سورة الأحزاب )

فكل إنسان قرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، مثلاً مرّ النبي عليه الصلاة و السلام بقبر فقال: "صاحب هذا القبر إلى ركعتين مما تحقرون من تنفلكم، هاتان الركعتان خير له من كل دنياكم ".

2 – أو القرآن الكريم:

وبعض العلماء قالوا: النذير هو القرآن الكريم، قدم لك مسبقاً مشاهد من يوم القيامة قال تعالى:

﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾

 

( سورة الحاقة )

النذير هو القرآن
هذا حال أهل الجنة:

 

﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيم ﴾

( سورة الحاقة )

الشاهد بكلمة عظيم، آمن بالله وإبليس آمن بالله:

﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ ﴾

( سورة ص الآية: 82 )

﴿ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾

( سورة الأعراف )

﴿ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾

( سورة الأعراف )

آمن بالله لكنه لم يؤمن بالله العظيم.

كل آيات القرآن الكريم تنذر الإنسان بعاقبة غفلته عن الله تعالى:

الواحد منا إن لم يجهد نفسه في معرفة الله يكون قد آمن بالله بحكم أنه من أبوين مسلمين، تلقى معلومات في التعليم الابتدائي، والإعدادي، والثانوي، سمع خطباً، هذا آمن بالله لكن ما آمن به عظيماً، لو آمنت به عظيماً لعددت للمليار قبل أن تعصيه، لذلك قالوا: لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر على من اجترأت. القرآن الكريم نذير، يبين لك قبل فوات الأوان مشاهد من يوم القيامة كيف أن فرعون حين أدركه الغرق:

﴿ حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90) ﴾

( سورة يونس الآية: 90 )

كل آيات القرآن الكريم تنذرك مغبة غفلتك عن الله، تنذرك مغبة عصيانك لله، فالقرآن هو النذير.

3 ـ أو سن الأربعين:

النذير سن الأربعين
والنذير أيضاً قال: سن الأربعين، من دخل في الأربعين دخل في أسواق الآخرة، أي أكل، وشرب، وتزوج، وأنجب، وذهب نزهات، وأقام ولائم، فالإنسان بالبدايات كل شيء كبير عنده، الزواج شيء كبير، المال شيء كبير، العمل، التجارة، تجد الشاب في بداياته يرى الدنيا بحجم غير معقول، فكلما تقدمت به السن صغر حجمها، أما عند الموت لا يراها شيئاً، لا يرى إلا العمل الصالح، لا يرى إلا طاعة الله، لا يرى إلا الاستقامة على أمر الله، فلذلك: من دخل في الأربعين دخل في أسواق الآخرة.
شيء آخر عندما يسافر الإنسان لعشرة أيام يلاحظ في اليوم السابع أنه يرسم خطة العودة، يقطع التذاكر، يشتري الهدايا، من واحد لسبعة هناك خط، و من ثمانية لعشرة خط ثان، فمن دخل في الأربعين دخل في أسواق الآخرة.

 

إلى متى أنت باللذات مشغول وأنت عن كل ما قدمت مسؤول
***

 

فيا خجلي منه إذا هـو قال لي أيا عبدنــا ما قرأت كتابنــــا
أما تستحي منا ويكفيك ما جرى أما تختشي من عتبنا يوم جمعنـا
أما آن أن تقلع عن الذنب راجعاً وتنظر ما به جـاء وعدنــــا
***

 

﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ (16) ﴾

( سورة الحديد)

فسن الأربعين هو النذير.

من بلغ الأربعين ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار:

بل إن هناك في الأحاديث حديثاً يقصم الظهر: " من بلغ الأربعين ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار"، بالأربعين يوجد معصية ؟ بالأربعين يوجد مراهقة ؟ لذلك ورد:
" أحب ثلاثاً، وحبي لثلاث أشد، أحب الطائعين وحبي للشاب الطائع أشد، أحب المتواضعين وحبي للغني المتواضع أشد، أحب الكرماء وحبي للفقير الكريم أشد، وأبغض ثلاثاً، وبغضي لثلاث أشد، أبغض العصاة وبغضي للشيخ العاصي أشد، أبغض المتكبرين وبغضي للفقير المتكبر أشد، أبغض البخلاء وبغضي للغني البخيل أشد ".

4 ـ أو سن الستين:

وقال بعض العلماء: النذير سن الستين، النبي عليه الصلاة والسلام يقول: " أعمار أمتي بين الستين والسبعين ".
النذير سن الستين
أحياناً عندي رغبة أن أسأل عن أخ كريم توفاه الله كيف توفي ؟ يقال: والله صلى الظهر إماماً والعصر كان مدفوناً، هل كان يخطر في باله أن أجله انتهى ؟ عالم جليل في الشام يحضر خطبة جمعة في الميدان توفي وهو في المسجد، هل يوجد إنسان يأتيه ملك الموت ويتوقع مجيئه في هذا الوقت ؟ أنا أعتقد أنه لا يوجد إنسان إلا يتصور أن يعيش كذا سنة والموت يفاجأ به، لذلك قالوا: من عدّ غداً من أجله فقد أساء صحبة الموت.
إذا قلت: غداً سأفعل كذا، أنت لا تعرف الموت، حدثني أخ عن عشرين سنة قادمة، عن سفر إلى بلد بعيد لخمس سنوات، ماذا سيفعل في الإجازات الأربعة بين السنوات ماذا أعددت لساعة الموت؟
قال لي: سنة في فرسنا، وسنة في إيطاليا، وسنة في بريطانيا، وسنة في إسبانيا، أتعرف على هذه البلاد، أرى متاحفها، أرى عاداتها، تقاليدها، أعود إلى الشام أقدم استقالتي، أشتري محلاً تجارياً أجعل فيه تحفاً، لأن التحف ليس لها علاقة بالتموين، أشياء لطيفة ولا تفسد، يكون أولادي قد كبروا وأنا آتي إلى هذا المحل مثل منتدى فكري، هو مدير ثانوية، وأنا أسمع له، حكى عن عشرين سنة، أقسم لكم بالله تجاوز الحديث عشرين سنة، مساءً قرأت نعوته في اليوم نفسه، لا يوجد إنسان منا يقدر أن يقول: أنا سأعيش إلى الغد وأنا عندي قصص كثيرة، أخوة كرام والله ماتوا في ظرف عجيب، إمام كريم أحبه كثيراً وهو إمام جامع صلى الظهر إماماً والعصر كان مدفوناً، من أعد لهذه الساعة ؟ أنا أقول لكم كلمة: الذكاء هو التكيف، ماذا أعددت لهذه الساعة ؟ ساعة نزول القبر، بيت أربعة وصالون رخام، تزيينات، إطلالة جميلة، زوجة، أولاد، مكتب تجاري، سفر، نزهات، ولائم، حفلات، من هذا كله إلى قبر، لذلك سن الستين نذير، بعد الستين قارب الأجل، وبعد السبعين، بعد الثمانين، لذلك الإنسان حينما يعصي الله في السبعين في الستين يكون أحمقاً.

5 ـ أو المصائب:

النذير المصائب
وقالوا: النذير المصائب، إنسان شارد، ساه لاه، أموره ميسرة، دخله كبير، من لقاء إلى لقاء، من اجتماع إلى اجتماع، من ندوة إلى ندوة، من حفلة إلى حفلة، من بلد إلى بلد، سفر، إقامة، مكانة اجتماعية، تأتي مصيبة، المصيبة رسالة، رسالة من الله أن يا عبدي لما لا تذكر الله ؟

 

من لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر:

 

لذلك قال تعالى:

﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) ﴾

( سورة القصص )

سميت المصيبة في هذه الآية رسولاً أي رسالة، فاعلم علم اليقين أن ما من مصيبة تأتي إلا وهي رسالة من الله، حاسب نفسك، هناك مصائب إتلاف مال، معنى هذا أن هناك مالاً حراماً أتلف، هناك مصائب تحجيم إهانة، معنى هذا أن هناك كبراً، هناك مصائب تقتير معنى هذا أن هناك إسرافاً، لا تحابي نفسك، لا تقل هذه مصيبة ترقية، يقولها غيرك عنك، أنت قل هذه مقابل ذنب ارتكبته، مشكلة عندي معنى هذا أن هناك خطأ، أو خلل:

(( ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم، وما يغفر الله أكثر ))

[ أخرجه ابن عساكر عن البراء ]

صارت المصائب نذيراً، ومن لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر. صار هو المصيبة.
الآن تأتي المصيبة يقول لك: الحياة صعبة، الظروف مريرة، الضغوط شديدة، لا أحد مرتاح، الدهر هكذا يوم لك ويوم عليك، هذا كله كلام كفر، لا يوجد دهر ولا حظ ولا يوم لك ويوم عليك هناك إله يعالج إنساناً:

﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى(7)وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى(8)وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى(9)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى(10) ﴾

( سورة الليل )

هناك تيسير و تعسير فقط، لا يوجد حظ، النساء أحياناً تقول لك: هذه البنت مسكينة ليس لها حظ، ما هذا الحظ ؟ من سمح بالحظ ؟ من أعطى الحظ ؟ من منع الحظ ؟ كلام ليس له معنى، يقول لك: الدهر قلب لي ظهر المجن، من هو الدهر ؟ الدهر هو الله، هناك إله فقط بيده كل شيء.

6 ـ الأعراض الصحية السيئة:

لذلك ما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد، النذير المصيبة، لفت نظر النذير الأعراض الصحية السلبية
شيء آخر الله على كل شيء قدير، الله عز وجل أليس قادراً أن يجعل إنساناً في التاسعة والتسعين كالشاب تماماً ضغطه ثمانية على اثني عشر، أوعية مرنة، دماغ يعمل بنشاط، قلب لا يضعف أبداً، يمكن، كل شيء عند الله ممكن، هو وحده واجب الوجود وما سواه ممكن الوجود، يمكن أن يعيش إنسان مئة سنة كأنه في السابعة عشر من عمره ؟ ممكن، تجد والله انزلاق فقرة لا أنام الليل، الثاني معه شحوم ثلاثية زائدة عن حدها، الثالث معه التهاب مفاصل، الرابع معه ضعف ذاكرة، كل الظواهر السلبية لصحة الإنسان صدق ولا أبالغ رسالة من الله، أن يا عبدي قد اقترب اللقاء، فهل أنت مستعد له ؟ كنت أنا مدير ثانوية ببلدة فيها كهرباء محرك، الساعة الثانية عشرة ينتهي عمل المحرك لا يوجد كهرباء، قبل بخمس دقائق تطفئ الكهرباء خمس ثوان، أي هيئ نفسك بعد خمس دقائق انتهاء الكهرباء، فكل سكان هذه البلدة الساعة الثانية عشر قبل خمس دقائق يهيئ أغراضه حتى ينام، بعد خمس دقائق لا يوجد كهرباء، فكأن إطفاء الكهرباء لعدة ثوان قبل الإطفاء النهائي هذا فيه حكمة بالغة، وكأن الأمراض والتغيرات الصحية التي تصيب الإنسان قبل الموت استعداداً للموت، كأن الله عز وجل يقول لك: أن يا عبدي قد اقترب اللقاء، فهل أنت مستعد له ؟ فالنذير إذاً الأعراض الصحية السلبية.

7 ـ موت الأقارب:

والنذير موت الأقارب، تعيش معه ليلاً نهاراً فجأة صار ميتاً، فجأة غسلناه ثم إلى القبر، انتهى يلف، وأنا سأمشي على هذا الطريق، موت الأقارب أيضاً نذير، لذلك قال تعالى:

﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ (37) ﴾

( سورة فاطر)

8 ـ الشيب:

النذير الشيب
النذير هو القرآن، والنذير هو النبي العدنان، والنذير هو سن الأربعين، والنذير هو سن الستين، والنذير المصائب، والنذير الأعراض الصحية السلبية بعد الخمسين، والنذير موت الأقارب، وبعضهم قال: الشيب هو النذير.

 

(( عبدي كبرت سنك، وانحى ظهرك، وضعف بصرك، وشاب شعرك فاستحي مني فأنا أستحي منك ))

 

[ ورد في الأثر ]

إلى متى وأنت باللذات مشغول وأنت عن كل ما قدمت مسؤول
تعصي الإله وأنت تظهر حبـه ذاك لعمــري في المقام شنيع
لو كان حبك صادقاً لأطعــته إن المــحب لمن يـحب يطيع
***

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور