وضع داكن
24-04-2024
Logo
رمضان 1430 - الفوائد - الدرس : 29 - قاعدة اللذة
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

قاعدة اللذة:

أيها الأخوة الكرام، مع فائدة جديدة من فوائد كتاب الفوائد القيّم لابن القيم رحمه الله تعالى.
الله جعل اللذة في الأشياء
يقول في هذه الفائدة قاعدة اللذة، من حيث هي مطلوبة للإنسان بل ولكل حي، هي مطلوبة للإنسان بل ولكل حي فلا تذم من جهة كونها لذة، الله عز وجل جعلها لذة، جعل في الطعام لذة، في الشراب لذة، في النوم لذة، في إلقاء نظرة على منظر جميل لذة، في شم وردة لذة، الله عز وجل جميل، ومنح ومضة من جماله لبعض المخلوقات، هناك جمال في الطعام، جمال بالشكل، جمال في اللون، جمال في التصرف.
اللذة موجودة والله جعلها لذة.
إذاً النقطة الدقيقة لا تذم اللذة من جهة كونها لذة، وإنما تذم ويكون تركها خيراً من نيلها، وأنفع، إذا تضمنت فوات لذة أعظم منها.
تصور طالباً غداً الساعة الثامنة صباحاً امتحان الرياضيات في الشهادة الثانوية، ويبنى على هذا الامتحان مستقبله، قد يكون طبيباً، قد يكون صيدلياً، قد يكون بفرع لا يرضيه، فأراد أن يأكل طعاماً من طرف المدينة الآخر، فركب سيارة أولى وثانية، وانتظر بالدور ساعة وأكل ورجع، ضيع ثلاث ساعات، هو ماذا فعل ؟ الطالب الذي يجتهد سيحصل لذة التفوق مقابل لذات آنية
أكل طعاماً طيباً والله عز وجل جعله طيباً، لكن هل يعقل أن تستهلك ثلاث ساعات من أجل بعض اللقيمات اللذيذة، وأن تهمل المادة الأساسية في الشهادة الثانوية، وأن تأخذ مجموعاً قليلاً، وأن يكون لك فرع لا تحبه ؟ هنا المشكلة، لا يوجد خطأ إن أكلت طعاماً أما إذا ضيعت عليك مستقبلك من أجل هذا الطعام تكون في حمق كبير جداً، أنا أتيت بمثل صارخ طبعاً.
لذلك اللذة لا تذم من جهة كونها لذة، اللذة لذة، وإنما تذم ويكون تركها خيراً من نيلها وأنفع إذا تضمنت فوات لذة أعظم.
هذا الطالب ـ طبعاً أضرب أمثلة من حياتنا الاجتماعية واليومية ـ الذي في العام الدراسي الحاسم ألغى كل علاقاته مع أصدقائه، ألغى كل الزيارات، والنزهات، والسهرات، وعكف على الكتاب فاته لذائذ كثيرة، لكن ما من لذة أعظم من أن يتفوق في دراسته، ويدخل الفرع في الجامعة الذي يتمناه، ويكون ذا منصب مرموق، أو شهادة عليا، أو مهنة راقية، فحصّل لذائذ بالملايين، وفاتته بعض اللذائذ الآنية.

اللذة إما أن تفوت على الإنسان لذة أكبر أو أن يعقبها عقاباً أليماً:

الندم بعد اللذة المحرمة ألمه شديد
إذاً نحن نذم اللذة لا لأنها لذة، نذم اللذة أحياناً لأنها تفوت علينا لذات أكبر.
شيء آخر لو أن هذه اللذة بالحرام بخلاف منهج الله، هذه اللذة تعقب ألماً حصوله أعظم من ألم فواته، الألم الذي يأتي مع العقاب أضعاف مضاعفة عن اللذة التي فاتتك منه، فهنا يظهر الفرق بين العاقل الفطن والأحمق الجاهل.
القضية بشكل مختصر ؛ في الدنيا لذائذ، وفي الآخرة حياة أبدية فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فإذا حصلت لذة في الدنيا أبعدتك عن لذائذ الآخرة فأنت خاسر، وأنت مغبون، وأنت لست عاقلاً، فكيف إذا كانت هذه اللذة سبب شقاء أبدي ؟
الإغراق بالمباحات يفوت عليك سعادة أكبر
نحن نقول: اللذة إما أن تفوت عليك لذة أكبر أو أن يعقبها عقاباً أليماً، إذاً اللذة مباحة تفوت عليك لذة أكبر، لذلك دائماً وأبداً الشيطان كما أقول لكم كثيراً يغري من يوسوس له بالكفر، فإن رآه على إيمان أغراه بالشرك، إن رآه على توحيد أغراه بالكبيرة، إن رآه على طاعة أغراه بالصغيرة، إن رآه على ورع أغراه بالمباحات، لا يوجد معاص أبداً لكن يمضي وقته كله في تزيين دنياه، فيأتي الموت ينهي كل هذه الدنيا.
هناك حالة اسمها المباحات من وساوس الشيطان، المباح يصرفك عن عمل صالح، هو في حدّ ذاته ليس حراماً لكنه صرفك عن عمل صالح ترقى به عند الله، أما إذا كانت هذه اللذة في محرم، هذا المحرم سوف يعقبه عقاباً أليماً، فكل إنسان يقتنص لذة آنية ويضيع سعادة كبرى يكون أحمقاً، وكل إنسان يُحصّل لذة آنية يعقبها شقاء أبدي يكون من أحمق الحمقى، فمتى ظهر الفرق بين اللذتين والألمين وأنه لا نسبة لأحدهما إلى الآخر هان عليه ترك الأدنى لتحصيل الأعلى.

اللذة والسعادة:

القضية كلها معادلة ؛ هناك لذائذ آنية ينكب عليها الجهلاء، ينكب عليها أهل الانحراف، ينكب عليها الكفار، ويستمتعون بها أشد الاستمتاع، والله عز وجل جعلها لذة لا ضير في ذلك لكن هذه اللذة فوتت سعادة أبدية، لذلك العلماء فرقوا بين اللذة والسعادة، اللذة أولاً حسية، طابعها حسي، أي اللذة طعام تأكله، اللذة اللذة حسية
منظر تستمتع به، اللذة بيت تسكنه، مركبة تركبها، ثياب تلبسها، السعادة شيء ينبع من القلب، اللذة تأخذها من خارج ذاتك، اللذة تحتاج إلى مال، لا يكفي مال بل وفير، اللذة تحتاج إلى وقت كي تستمتع بها، اللذة تحتاج إلى صحة، وسبحان الله دائماً وأبداً الإنسان يفتقد أحد هذه الشروط في كل مرحلة من حياته، في البدايات الصحة طيبة والوقت مديد لكن لا يوجد مال، في منتصف الحياة صار هناك مال و صحة لكن لا يوجد وقت.
أقسم لي صاحب معمل قال لي: من خمس وعشرين سنة أفتح المعمل الساعة الخامسة وأغادره آخر عامل، اشترى بيتاً بمئة وستين مليون، لكن ليس عنده وقت يستمتع بالمال إطلاقاً، عندما يكبر يسلم أولاده، إذاً صار عنده مال و وقت لكن لا يوجد صحة، هذه الطعام ممنوع، وهذا يضر القلب، وهذه تعمل حموضة السعادة شيء ينبع من الداخل
زيادة، وهذه أسيد أوريك، تجد معه علبة أدوية وقائمة ممنوعات، ومعه أموال طائلة، ومعه وقت فارغ، هذه اللذائذ دائماً تحتاج إلى العنصر الثالث يوجد صحة ووقت ولا يوجد مال، يوجد مال وصحة لا يوجد وقت، يوجد مال ووقت لا يوجد صحة، هذه اللذائذ، أما السعادة شيء ينبع من الداخل، أقسم لكم بالله قد تكون أسعد الناس، آتي بمثال من عندي إبراهيم عليه السلام وهو في النار:

﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾

( سورة الأنبياء )

قد تجد السعادة الكبرى وأنت في النار إذا كان الله معك:

﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾

( سورة الأنبياء )

أهل الكهف:

﴿ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16)﴾

( سورة الكهف )

في الكهف، في غار ثور:

(( يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إِلى قَدَمْيه أبْصَرَنَا تحت قدميه. فقال: يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ))

[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أنس بن مالك ]

هذه السعادة معك في البيت، لا سمح الله ولا قدر معك بالمنفردة، تقول لي: أنا أسعد الناس، معك بالمرض، معك بالسفر، معك بالفقر، هذه السعادة أي السكينة تسعد بها ولو فقدت كل شيء، وتشقى بفقدها ولو ملكت كل شيء.

شرّ الناس من خافه الناس مخافة شره لأن المؤمن مصدر أمن و طمأنينة للناس:

الجاهل من يؤثر لذائذ آنية على عطاء أبدي
فلذلك أيها الأخوة، القصة واضحة جداً، هناك لذائذ مسموح بها لا تتعارض مع السير إلى الله هذه لك أن تأخذ بها، أكلت طعاماً جيداً، ارتديت ثوباً نظيفاً، تزوجت امرأة صالحة تسرك إذا نظرت إليها، تحفظك إذا غبت عنها، تطيعك إن أمرتها، هناك لذائذ مباحة ومسموحة ولا تتعارض مع الآخرة، هذه موضوع آخر، لكن هناك أيضاً لذائذ تعطل عليك سعادة كبرى تركها أولى من نيلها، لأنها تفوت عليك الآخرة، هذه أيضاً لذائذ، أما هناك لذائذ كالزنا مثلاً، شرب الخمر، أكل مال اليتيم، اغتصاب الأموال، انتهاك الأعراض، ظلم البشر، هذه لذائذ طبعاً القوي يشعر بنشوة، إذا كان هناك إنسان يؤذي الناس تخاف منه، هو يترنم و الناس كلها تخاف منه، لكن من حمقه يظن أن الخوف منه مكسب، شرّ الناس من خافه الناس مخافة شره، المؤمن مصدر أمن للناس، يلقي الأمن في قلوبهم، يلقي الطمأنينة، يلقي الرضا، يلقي المحبة، الإنسان يكون أحياناً جاهلاً أو أعمى، جاهل لم يحصّل العلم، أو أعمى لم يتصل بالله عز وجل، فيؤثر لذائذ آنية سريعاً ما تنقضي على عطاء أبدي، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا يا رب شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً ".
حدثني إنسان قال لي: أنا سافرت إلى بلد، وأخطأت، وارتكب الفاحشة، فأصبت بمرض جنسي، قال لي: أنا أكاد أموت من الألم مخافة أن تعلم زوجتي بذلك، كل مكانته عند زوجته وعند أولاده مبنية على أنه وفي للزوجة، فإذا اكتشف أن معه مرضاً سببه المعصية والفاحشة سرعان ما تتخلى عنه.
إنسان آخر سافر مع والدته للعلاج، وفي أحد الليالي ارتكب الفاحشة ثم اضطرت أمه إلى دم فأعطاها من دمه، دمه من خلال هذه العلاقة الشائنة مع هذه الفتاة فيه مرض الإيدز فنقل هذا المرض لأمه، أنا اقرأ له كلمة يكاد يموت من الألم أمه التي كانت سبب وجوده سبب لها مرضاً لأنه فسق.
ورد في بعض الآثار: " إن العار ليلزم المرء يوم القيامة حتى يقول يا رب لإرسالك بي إلى النار أهون عليّ مما ألقى ".

محصلة الاستقامة على أمر الله عز وجل طمأنينة وسعادة ورضا:

محصلة الاستقامة طمأنينة
أيها الأخوة الكرام، أنتم إن شاء الله تتمتعون بحالة سكينة رائعة جداً، سببها أنه لا يوجد معصية، مالك حلال، سلوكك مستقيم، تؤدي الصلوات، لك صلة بالله عز جل، لا تكذب، لا تعتدي على أحد، لا تحتال، لا ترائي، محصلة الاستقامة طمأنينة، سعادة، رضا، القصة كلها أنك أنت فيك جانب جمالي، أساساً العبادة طاعة طوعية، ممزوجة بمحبة قلبية، أساسها معرفة يقينية، تفضي إلى سعادة أبدية.
فالله عز وجل خلقك من أجل الجمال، خلقك من أجل أن يسعدك:

﴿ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾

( سورة هود الآية: 119 )

خلقهم ليرحمهم، لكن خلقهم لسعادة أبدية، أنا أقول لكم دائماً: لا يعقل أن يكون عطاء الكريم خالق السماوات والأرض ينتهي عند الموت هذا ليس عطاء، لا يليق بكرم الله إلا أن يكون عطاؤه أبدياً، لذلك:

(( لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ ))

[ الترمذي عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ]

الله عز وجل أعطى الملك لمن لا يحب، أعطاه لفرعون، وأعطاه لمن يحب، لسيدنا سليمان، ما دام الشيء يعطى لمن يحب ولمن لا يحب لا قيمة له، أو لا علاقة له بمكانة الإنسان عند الله، أعطى القوة لمن لا يحب أعطاها لفرعون، أعطى القوة لمن يحب لسيدنا سليمان، أعطى المال لأصحاب رسول الله كعبد الرحمن بن عوف، كسيدنا عثمان، كسيدنا الصديق، أعطى المال لقارون:

(( لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ ))

[ الترمذي عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ]

العقل والذكاء والتفوق والفلاح والنجاح أن تؤثر ما يبقى على ما يفنى:

لذلك أيها الأخوة، القصة الآن أنت حينما تحب ذاتك، حينما تؤثر مصلحتك ينبغي أن تضحي بلذة آنية عابرة ليس لها أثر مستقبلي، لو دعي إنسان إلى خمسين وليمة بالعدد وفي أحد الليالي تألم من أسنانه ألماً لا يحتمل اختل توازنه، لو تذكر هذه الولائم هل ينتهي الألم ؟
ابحث عما يترك لديك أثر مستقبلي وليس آني
عندنا شيء أثره آني، وهناك شيء أثره مستقبلي، أنت قرأت كتاباً له أثر مستقبلي، تعلمت، كنت بجلسة طرح موضوع معك جواب، أما لو استمتعت بحوض المنزل بماء دافئ ساعة، ماذا بعد ذلك ؟ إذا أكلت أكلاً طيباً و بعدها ؟ هناك أشياء ليس لها أثر مستقبلي، الدراسة لها أثر مستقبلي، العبادة لها أثر مستقبلي، القرآن الكريم له أثر مستقبلي، التفكر في خلق السماوات والأرض له أثر مستقبلي، أما تناول الطعام ليس له أثر مستقبلي، الاستماع بالحياة ليس له أثر مستقبلي، فلذلك الإنسان حينما يغفل عن ساعة الحساب في هذه الساعة قال تعالى:

﴿ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) ﴾

( سورة المدثر )

مثل بسيط: إنسان بيته في المهاجرين، والمركبة العامة تقف في المرجة، الموقف الأساسي لها باتجاه الشرق، في أيام الصيف الحارة تصعد إلى المركبة القسم اليمين شمس لا تحتمل، والقسم اليسار ظل ظليل، يصعد إنسان لا يفكر فيجلس في الظل، يصعد إنسان يفكر فيجلس في الشمس، لأن هذه المركبة عندما تتحرك لدقيقة واحدة ستدور دورة حول المرجة ستنعكس الآية، فالإنسان إذا فكر أن يجلس في الشمس الذي جلس في الظل يتهمه بالحمق، وإذا لم يفكر فجلس في الظل لكن بعد دقيقة يتحمل أشعة الشمس طول الطريق، القصة كلها هكذا، الدنيا والآخرة لذائذ آنية ممتعة محببة، الله عز وجل أودع فيها جمالاً، وهناك لذائذ كبرى، فكل إنسان يضحي بلذة عظمى، بسعادة كبرى مستمرة أبدية من أجل لذة آنية طارئة يكون أحمقاً، فلذلك العقل، والذكاء، والتفوق، والفلاح، والنجاح، أن تؤثر ما يبقى على ما يفنى.

الدنيا سنوات معدودة فالعاقل من آثر آخرته على دنياه:

كل ما تحصله من لذائذ ينتهي بالقبر
ملخص الملخص، خيروك بين سيارة تركبها ربع ساعة، وبين دراجة ملك تملكها دائماً، ماذا تختار ؟ الدراجة، هذا أول خيار، خيروك بين سيارتين سيارة تركبها ربع ساعة وسيارة ملك، ماذا تختار ؟ هل من الممكن أن تختار الأولى ؟ مستحيل، الخيار الثالث بين دراجة تركبها ربع ساعة وسيارة تتملكها دائماً هل تختار الدراجة ؟ تحتاج إلى مشفى الأمراض العقلية، والله هذه الدنيا هكذا سنوات معدودة فيها لذائذ، انكب على هذه اللذائذ ونسي الآخرة، يأتيه ملك الموت كل شيء حصّله في الدنيا ينتهي في القبر، يأتي المؤمن هو شاب صلى، أطاع الله، عمل الأعمال الصالحة، أنفق من ماله، ارتقت معرفته، أكرمه الله بأعمال صالحة كبيرة، يأتي الموت، له جنة عرضها السماوات والأرض، اللهم اجعلنا من هؤلاء الفالحين الناجحين.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور