وضع داكن
29-03-2024
Logo
برنامج مع الرسول - الحلقة : 27 - ورع النبي صلى الله عليه وسلم
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الدكتور بلال نور الدين :
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 أخوتي الأكارم ؛ أخواتي الكريمات ؛ أينما كنتم أسعدكم الله بكل خير ، بالخيرات ، والبركات ، والطاعات .
 أيها الكرام ؛ نحن معاً في مستهل حلقة جديدة من برنامجنا : " مع الرسول صلى الله عليه وسلم ".

الــــــــــــــبدر دونك في حسن وفي  شرف والبحر دونك في خير وفي كرمِ
شمّ الجبالِ إذا طــــــــــــــــاولتها انخفضت  والأنــــجمُ الزهرُ ما واسمتها تسمِ
***

 أيها الكرام ؛ رحبوا معي في بداية هذه الحلقة بفضيلة شيخنا الدكتور محمد راتب النابلسي ، السلام عليكم سيدي .
الدكتور محمد راتب النابلسي :
 عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وكثر الله أمثالكم .
الدكتور بلال نور الدين :
 أكرمكم الله سيدي ، وبارك بكم .
 سيدي ؛ نتحدث عن ورعه صلى الله عليه وسلم ، طبعاً لا نقول ، نحن نتحدث عن استقامتنا ثم عن ورعنا ، النبي صلى الله عليه وسلم قمة الكمال البشري كما تفضلتم سابقاً لكن هذا الورع بمعنى كيف نفهم الورع أولاً ؟

الورع حدي وليس نسبياً :

الدكتور محمد راتب النابلسي :
 تمرة رآها في بيته .
الدكتور بلال نور الدين :
 صلى الله عليه وسلم .
الدكتور محمد راتب النابلسي :
 قال : لولا أني أخاف أن تكون صدقة لأكلتها ، على مستوى تمرة ، فلذلك الورع حدي، لا يوجد ورع نسبي ، أو بتعبير آخر استقامة حدية .
 للتقريب : مستودع يتسع لألف لتر وقود سائل ، إذا قلنا : محكم ، حالة واحدة ، لو أبقيت هذه المادة سنة لا تنكمش ولا شعرة .
 فالإحكام حدي أما العمل الصالح فنسبي ، إنسان أنفق مئة ، أنفق ألفاً ، أنفق ، فالاستقامة حدية .

الإسلام فردي وجماعي :

 شيء آخر :

(( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : أيُّها الناس ! إن الله طيِّب ، لا يقبلُ إلا طيباً ، وإنَّ الله أمرَ المؤمنين بما أمر به المرسلين ))

[أخرجه مسلم والترمذي]

 للتقريب : إعطاء حقنة بالمستشفى ، يفعلها ممرض ، ويفعلها جراح قلب ، مع التفاوت الكبير بين المرتبتين ، ممرض ناشئ ، وجراح قلب طبيب أول بالمستشفى ، أما حقن الإبرة فواحد :

(( وإنَّ الله أمرَ المؤمنين بما أمر به المرسلين ))

 فنحن نطبق هذا المنهج نقطف ثماره كأفراد ، الإسلام فيه ملمح دقيق ؛ عندنا إسلام فردي تغطيه آية دقيقة جداً :

﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً (147)﴾

[ سورة النساء]

 أي إذا كنت واحداً من ملياري مسلم ، طبقت هذا الدين وحدك ، في نفسك أولاً بطاعتك لله ، بأداء العبادات الشعائرية ، بعملك ، بدخلك ، بإنفاقك ، بوقت فراغك ، مع أسرتك، مع أقاربك ، مع والديك ، أنت واحد من مليارين ، لو طبقت أحكام الدين وحدك قطفت كل ثماره الفردية ، أما الأمة فشيء آخر ، الأمة إن طبقت هذا المنهج في قوانينها ، في أحكامها العامة ، قطفت ثماره كأمة ، دليلها :

﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ( 33 )﴾

[سورة الأنفال]

 يا محمد ! ما دامت سنتك قائمة في حياتهم بعد مماتك ، هم في مأمن من عذاب الله .
 أذكر مرة إنساناً ينتقل بفلسطين من مكان إلى مكان ، هو كل ثروته من الزيتون ، فجمع كل شيء قطفه من الزيتون وعصره ، كان المحصول عبارة عن ثلاث وثلاثين صفيحة، هذه مصروف السنة كلها ، أقساط أولاده ، وأجور بيته ، يوجد حاجز ، قيل له : يوجد ثمن باهظ فوق طاقته ، فرفضه ، فأتلفت كل هذه الصفائح ، وسال الزيتون ، وسال دمه معه ، عاد إلى قريته حول القدس وجد في البيت ثلاثاً وثلاثين صفيحة زيت هدية من جيرانه ، هذه الأمة لا تموت .
 حدثني أخ كان باسطنبول ، جمعوا تبرعات لأيتام ، قال لي : والله بساعتين جمعوا عشرة ملايين دولار ، هذه أمة لا تموت ، تضعف أحياناً أو تنام ، لكن لا تموت .
الدكتور بلال نور الدين :
 نعم ، إذاً سيدي ؛ الورع النبوي كما تفضلتم لولا أنها من تمر الصدقة لأكلتها ، أي إلى هذا المستوى كيف نفهم الورع في أن يفهم الإنسان الأشياء التي قد تبدو مباحة للآخرين ؟

العلاقة بين العلم والورع :

الدكتور محمد راتب النابلسي :
 هناك أدق من ذلك إذا سمحت لي : قد يكون الشيء بالأصل مباحاً لكن قد يفضي إلى عدم غير مباح ، نقطة مهمة جداً ، نهر يمشي ، وهو عميق ، والذي يمشي على شاطئه لا يتقن السباحة ، له شاطئان ، شاطئ مائل زلق ، احتمال السقوط تسعون بالمئة ، وشاطئ جاف مستو ، فالبطولة أن تمشي على المستوي ، لا يوجد إشكال إطلاقاً ، أما الزلق فهناك فتوى ضعيفة ، شخص قال لك : ضعها برقبتي ، هذا كله كلام فارغ ، معك منهج من الخالق ، من العليم الحكيم الرحيم ، ممن وعدك بجنة عرضها السماوات والأرض ، فيها :

(( عن سهل بن سعد رضي الله عنه : قال : شَهِدْتُ مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَجْلسا وصفَ فيه الجنة ، حتى انتهى ، ثم قال في آخر حديثه : فيها مالا عين رأتْ ولا أذن سَمِعتْ ، ولا خطر على قلب بشر ))

[أخرجه البخاري]

 فأنت معك منهج ، فلذلك طلب العلم فريضة على كل مسلم ، ما معنى فريضة ؟ حتى أوضحها للأخوة المشاهدين ؛ استنشاق الهواء فريضة ، فلا هواء يوجد موت ، شرب الماء فريضة ، تناول الطعام فريضة ، أما أكل الكرز مثلاً فنافلة ، تعيش من دون هذه الفاكهة ، هناك أفوكادو غالية جداً ، يعاش من دونها ، فالبطولة الفرائض أن تكون أساسية ، تتوقف سلامتك ، وأمنك ، وسعادتك على أدائها ، الملمح الدقيق جداً ، قال تعالى :

﴿ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) ﴾

[ سورة الأنعام]

 السلامة غير الأمن ، السلامة قد يمضي عام لا يوجد ولا مشكلة ، فأنت من دون مشكلة في سلامة هذه السنة ، الأمن عدم توقع المشكلة ، وقيل : توقع المصيبة مصيبة أكبر منها، الآن يوجد أمراض للقلب سببها الخوف من أمراض القلب ، المؤمن يتمتع بالأمن ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ) .
هناك ملمح دقيق : إذا أنا قلت بالصلاة : نعبد إياك ، الصلاة باطلة ، نفس الكلمتين لكن عكستهما ، الله ما قال : أولئك الأمن لهم ولغيرهم ، (أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ) يوجد قصر وحصر، أي لا يتمتع بنعمة الأمن إلا المؤمن قطعاً ، الأمن توقع المصيبة ، أما توقعها فمصيبة ، وقد تكون أكبر منها .
الدكتور بلال نور الدين :
 إذاً ربطتم سيدي بين الورع والعلم ، إذا طلب العلم بشكل صحيح مع الإيمان طبعاً يصبح عنده الورع ، الخوف من الوقوع في الشبهات .

أنواع اليقين :

الدكتور محمد راتب النابلسي :
 سيدي العلم ، هناك علم لشيء ظهرت عينه وآثاره ، أداة اليقين به الحواس الخمس ، هذه معروفة ، شيء غابت عينه وبقيت آثاره الاستنباط العقلي ، الإدراك العقلي ، لكن يوجد علم خطير جداً ، العلم لشيء غابت عينه وآثاره ؛ الجنة ، الملائكة .
الدكتور بلال نور الدين :
 الأخبار الصادقة .
الدكتور محمد راتب النابلسي :
 مراقبة الله لك هذه غابت عنك ، أساسها الخبر الصادق ، يوجد ملمح دقيق بالقرآن :

﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)﴾

[ سورة الفيل]

 كأن الله يريد أن نأخذ إخباره لنا وكأننا نراه ، فبين يقين حسي ، ويقين عقلي ، ويقين إخباري ، القرآن يقين إخباري ، والأحاديث يقين إخباري ، لكن من يخبرك ؟ خالق السماوات والأرض ، ومن يخبرك معه أيضاً ؟ المعصوم .

﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) ﴾

[ سورة النجم]

 والله أمرنا أن نأخذ ما آتانا النبي .

﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) ﴾

[ سورة الحشر]

 فالدليل القرآني على أخذ السنة ، وما صح من السنة ، هو القرآن نفسه .
الدكتور بلال نور الدين :
 سيدي ؛ وهنا يقول النبي :

(( عن أبي الحوراء السعدي ربيعة بن شيبان رحمه الله : قلتُ للحسن بن علي - رضي الله عنهما - : ما حفظتَ من رسولِ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : حفظتُ منه : دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلى ما لا يَرِيبُكَ ، فإِن الصِّدْقَ طُمأْنينة ، والكذبَ رِيبَة ))

[أخرجه الترمذي والنسائي]

 يوجد حديث آخر :

(( عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعتُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول : وأهوى النعمان بإصبعيه إلى أذنيهِ : إنّ الحلال بيِّن ، وإن الحرام بيِّن ، وبينها أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات ، استبرأ لدينه وعِرْضهِ ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يَوشك أن يرتَعَ فيه ، ألا ولكِّ ملك حمى ، إلا وإنّ حمى الله محارمُه ، ألا وإنَّ في الجسد مضغة ، إذا صلَحتْ صلَحَ الجسدُ كلُّه وإذا فسدت فسدَ الجسدُ كلُّه ، ألا وَهِي القلبُ ))

[أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي]

 هل هذا يدخل في الورع أن يبتعد الإنسان عن الشبهات ؟

ابتعاد الإنسان عن الشبهات :

الدكتور محمد راتب النابلسي :
 طبعاً ، النبي يمشي مع زوجته ، مرّ صحابيان ، قال : على رسليكما ، هذه زوجتي صفية .
 البيان يطرد الشيطان ، هذه نقطة دقيقة جداً ، البطولة أن تنزع الشك من نفس من حولك ، هذه زوجتي ، انتهى الأمر .
الدكتور بلال نور الدين :
 هذا فوق الورع ، هذا حفاظ على السمعة كما يقال ، ورعه صلى الله عليه وسلم سيدي في ترك الأشياء التي ليس بها بأس ، خشية ما به بأس ، أي أن أدع الأشياء ، هذا ربما يسمى المقاصد في فقه المآل .

الابتعاد عن أسباب المعصية ومرغباتها :

الدكتور محمد راتب النابلسي :

﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) ﴾

[ سورة الحشر]

 ما قال : ولا تزنوا ، إطلاق البصر قرب من الزنا ، عدم ضبط الشاشة في البيت قرب من الزنا ، جلسة مختلطة قرب من الزنا ، الترحيب الزائد بامرأة متفلتة قرب من الزنا ، فأنت منهي لا عن الزنا فحسب بل عن مقدماته ، اختلاط ، إطلاق البصر ، عدم ضبط الشاشة ، نزهة متفلتة ، اختلاط ، المزاح غير المقبول مع امرأة لا تحل لك .
الدكتور بلال نور الدين :
 إذاً سيدي لا نقترب لأن المعصية لها ربما وهج تشد الإنسان إليها .
الدكتور محمد راتب النابلسي :
 أن تبتعد عن أسباب بعيدة للمعصية هي : ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا) ليس نهياً عن الزنا هنا، بل نهياً عن مسبباته ، عن أجوائه ، عن احتمالاته .
الدكتور بلال نور الدين :
 وهذا يشبه سيدي :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) ﴾

[ سورة الحشر]

الدكتور محمد راتب النابلسي :
 الاجتناب أبلغ من الترك ، الترك أحياناً ممكن شخص يكون بمكان فيه خمور ، ما شرب الخمر لكن هذا المكان لا يليق أن يكون فيه كمؤمن ، فقط ابتعد عن الأسباب .
الدكتور بلال نور الدين :
 (فَاجْتَنِبُوهُ) .
الدكتور محمد راتب النابلسي :
 عن الأسباب ، وعن المرغبات .
الدكتور بلال نور الدين :
 عن أي شيء يجذبك .

مصاحبة من ينهض بك إلى الله حاله :

الدكتور محمد راتب النابلسي :
 لا تصاحب من لا ينهض بك إلى الله حاله ، ويدلك على الله مقاله .
 أنا هنا لي رأي دقيق جداً للأخوة المشاهدين ؛ عندي مقياس ، إذا جلست مع أناس أصدقاء ، مع زملاء بالعمل ، مع أقارب ، وشدوك إلى إهمال الصلاة ، أو إلى إطلاق العنان للشاشة فدعهم ، أنا أقول : دعهم بنعومة ، عندي حركة شاقولية ، وحركة مائلة ، دعهم بنعومة لئلا تثير حفيظتهم عليك .

(( عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال : أحْبِبْ حبِيبَك هَوْنا مَّا ، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا ، وأبْغِضْ بغيضَك هَوْنا مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما ))

[أخرجه الترمذي]

 فلذلك أنا أرجح الخط المائل في الصعود والهبوط ، يوجد دليل قوي :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43) ﴾

[ سورة الحشر]

 هذه الآية لماذا بقيت مع أن حكمها منسوخ ؟ لأنه لا تعطي التعليمات القاسية دفعة واحدة ، بالتدرج .

خاتمة وتوديع :

الدكتور بلال نور الدين :
 جزاكم الله خيراً سيدي ، وأحسن إليكم .
 أخوتي الأكارم ؛ لم يبقَ لي في نهاية هذا اللقاء إلا أن أشكر لكم حسن الاستماع والحضور ، سائلاً المولى جلّ جلاله أن نلتقيكم دائماً على خير .
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخفاء الصور