لماذا للصائم فرحتان؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ.

أيها الإخوة الكرام:
سيدي إذا أحدهم لم يصم رمضان وشعر ببعد عن الله كبير، شعر ببعد ورأى نفسه عاصي وجحد هذا الفضل؛ يأتي العيد يفطر، يأكل مع الناس، وكان يأكل طوال رمضان، ولكن الذي صام سيفطر مثله، يعني الامتحان مؤقت، الفرحة الأولى أن الامتحان انتهى ونجحت، يعني أول يوم العيد هناك إفطار فأنت شعرت بأنك صمت رمضان إيماناً واحتساباً وخضعت لمنهج الله، وهذه المشقة بالصيام انتهت الآن، فرحة الأكل؛ يعني عفواً برمضان كله ممنوع، أول يوم بالإفطار يستطيع أن يشرب كأس من الشاي الساعة العاشرة، يستطيع أن يشرب كأس من اللبن مثلاً، يستطيع أن يأكل كل شيء يستطيع، أن يشرب كل شيء، يأكل الفاكهة متى شاء، أما الصوم ليس هكذا، فهذه فرحة، فالفرحة أيام فيها منع إلى أيام فيها فتح، مفتوحة.
• المقدم:
لا تكون إلا لصاحب الهمة والمجتهد في العبادة.
• الدكتور محمد راتب النابلسي:
انظر مشقة الصيام انتهت بقيت الجائزة، والذي فطر في رمضان لذائذ الإفطار انتهت بقي الإثم، دقيقة الفكرة.