وضع داكن
28-03-2024
Logo
رمضان 1442 - مختارات رمضانية : 02 - لماذا نُسِبَتْ عبادة الصيام إلى الله عزَّ وجل ؟
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

لماذا نُسبت عبادة الصيام إلى الله عزَّ وجلَّ؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ.

(عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(يقولُ اللهُ تبارك وتعالى : كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصومَ ، فإنه لي وأنا أجزي به.)‏

(متفقٌ عليه)

في هذا الحديث القدسي الذي رواه النبي الكريم عن ربّ العالمين يُستنبط منه هذه العبادة نُسبت إلى الله وحدها من دون العبادات الأخرى، فما أسباب ذلك؟ أسباب ذلك أن العبادات كلها ظاهرة جلية للناس، فالذي يدخل إلى المسجد ويتوضأ ويصلي هذه صلاة ظاهرة للناس، والذي يُزمع السفر إلى الديار المقدسة لأدائه الحج أو العمرة له حفل توديع وحفل استقبال ويسمى الحاج الفلاني، عبادة ظاهرة بينة جلية يعرفها الناس جميعاً، والذي يؤدي زكاة ماله؛ إنَّ هذه الزكاة تؤدى على مرأى ومسمع من الناس، ولكن الصوم هذه عبادة؛ كما قال بعض العلماء: سرٌّ بين العبد وربه، لا يعرفها إلا الله، فلك أن تدعي أنك صائم ولكن الله وحده يعلم ما إذا كنت كذلك أو لم تكن كذلك، إن هذه العبادة من بين العبادات كلها سر بين العبد وربه، هذا هو الذي استنبطه العلماء من قول الله تعالى:

(كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لهُ إلَّا الصُّومُ فإنَّهُ لي وأنا أَجْزِي بهِ)

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور