ما سبب بركة شهر رمضان المبارك؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ.

الله عزَّ وجلَّ يتجلى على عباده، بتعبير آخر تتنزل السكينة على قلب المؤمن، عقب طاعة، عقب مؤاثرة عقب جهاد، عقب إنفاق، عقب، عقب، عقب، يعني العمل الصالح يصعد إلى الله يرجع للعبد سكينةً، استقراراً، سعادةً، توازناً، يرجع سكينةً، فأنا أقول: أن أكثر عطاء إلهي في الصيام أن هذا الصائم يشعر بأنه أطاع الله، وركل شهوته بقدميه، والجو حار، والماء بارد، ترك كل هذه الأشياء التي تريح جسمه ابتغاء مرضاة الله، يشعر أنه قام بعمل كبير مع الله، هذا العمل وإن كان سلبياً لكن سلبيته إيجابية.
• المقدم:
المقصود بالسلبي أي الامتناع؟
• الدكتور محمد راتب النابلسي:
الامتناع، ما فعل شيء، ما أعطى، ما أنفق، ولكن سلبيته إيجابية، يشعر أن الله يحبه، هذا الشعور هو تُكأتهُ للاتصال بالله عزَّ وجلَّ.