المعاملة بين المنفعة والمضرة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

أيها الإخوة الكرام:
أي منفعةٍ بنيت على مضرة فهو حرام، أي منفعةٍ متبادلة فهو حلال، السرقة منفعة للسارق بنيت على مضرة المسروق، أوضح مثل طبعاً؛ حرام، العمل التجاري أنت فتحت محل بحي جئت ببضاعة من مركز المدينة وتعبت وبعتها بثمن أعلى من شرائها أنت ربحت وجارك وجد بضاعته جانب البيت، فالجار انتفع بالبضاعة جانب البيت والتاجر انتفع، فأية منفعةٍ متبادلة فهو محور الحلال، وأية منفعةٍ بنيت على مضرة فهو محور الحرام، الغش حرام، لأنك أنت دفعت ثمن بضاعة جيدة؛ مغشوشة.
فأية منفعةٍ بنيت على مضرةٍ فهي حرام، وأية منفعةٍ بنيت على منفعةٍ فهي حلال.