وضع داكن
08-05-2024
Logo
القصة : 013 - إذا كنت غنيا فاحذر
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

إياك أن تزهو بمالك .

أيها الإخوة الأكارم؛
هناك إنسان يستعلي بالمال ويفتخر، يزهو، يصغر الآخرين، الله كبير.
جاء صهر إلى رجلٍ من أرقى الناس، ويعيش في الخليج، ودخله جيد، لكن هو عنده تجارة واسعة جداً، فقال: كم دخلك في الشهر ؟ قال له فرضاً: خمسون ألفا، قال: لا يكفي هذا المبلغ ابني يومًا، الله كبير، دارت الأيام وصودرت أملاكه، واضطر أن يتوسط بهذا الذي خطب ابنته أن يقبل العمل عنده، فلما قبِل عمل عنده محاسباً، الله كبير، إياك أن تزهو بمالك.
تروى قصة رمزية عن إنسانٍ جلس مع زوجته يأكلان الدجاج، فطرق الباب سائلٌ، همت الزوجة أن تعطيه قطعة من الطعام، فنهرها زوجها، ومنعها، وقال: اطرديه، بعد حين ساءت العلاقة بين الزوجين، فطلقها، ثم جاء مَن يخطبها، وجلست معه وفي وقت من الأوقات كان يأكلان الدجاج، طرق الباب، فذهبت لتفتحه، فرجعت مضطربة، قال: مَن الطارق ؟ قالت: السائل، قال: مَن هو، ارتبكت، قالت: زوجي الأول، قال: هل تعلمين من أنا ؟ أنا السائل الأول.
الله كبير، إياك أن تزهو بمالك.
والله حدثني أخ قال: أنا عندي معمل، وعندي سيارة كبيرة للسفر، وسيارة أخرى، وسيارة للمعمل، قال: ما دخلت الحلويات بيتي إلا بأكبر كمية كبيرة والفواكه بأكبر كمية، حدَّث عن حياته الناعمة، أقسم لي بالله الآن أنه ينقّب في القمامة ليأكل، قصة طويلة وواقعية، إياك أن تزهو بمالك، المؤمن إذا أغناه الله يزداد تواضعاً لله، يزداد تواضعاً للفقراء، ما أعظم سخاء الأغنياء على الفقراء، وأعظم منه عفة الفقراء عن مال الأغنياء.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور