شيءٌ إذا علمته فلن تعصي الله أبداً

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

راكب سيارتك، وأنت تقودها، والإشارة حمراء، والشرطي واقف، لماذا تقف وقد تكون أنت وزير؟ لأن هذا الشرطي عين واضع قانون السير، علمه يطولك وقدرته تطولك، هناك سحب إجازة سنة، وهناك خمسين ألف دينار أحياناً، هناك غرامات عالية جداً، فأنت لماذا توقفت على الإشارة الحمراء؟ أو على الكاميرا؟ كانت في القديم إشارة الآن كاميرا، لأنك أنت يقيناً علم هذا الواضع للقانون يطولك من خلال هذه الكاميرا أو خلال هذا الشرطي، وقدرته تطولك، لذلك لا يمكن أن تعصيه، اسمع القرآن:

(خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)

(سورة الطلاق: الآية 12)

الإله العظيم اختار من كل أسمائه اسمين فقط: علمه وقدرته، فإذا أيقنت أن الله يعلم وسيحاسب وسيعاقب لا يمكن أن تعصيه.