وضع داكن
20-04-2024
Logo
حوار مفتوح – الندوة : 02 - نصائح وإرشادات وحكم الشرع في التعامل مع وباء كورونا.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

المذيع:
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الدكتور راتب :
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
المذيع :
 الأرقام تزداد ، وفيروس كورونا أتعبنا , والله أتعبنا يا شيخ .

الأخذ بالأسباب و التوكل على الله علاقة أساسية في علاقتنا مع الله عز وجل:

الدكتور راتب :
 بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
أيها الأخوة الكرام ؛ الآية تقول :

﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾

[ سورة آل عمران: 216]

 النقطة الدقيقة جداً كل شيء وقع بالقارات الخمس من آدم ليوم القيامة أراده الله ، لا تعني أنه أمر به ، ولا تعني أنه رضيه ، ولكن سمح به لمصلحة البشر ، وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة ، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق ، أي لا يوجد بالكون شر مطلق ، يوجد شر موظف للخير ، لأهداف بعيدة ، هذا يؤكده فقه المآلات .
 لذلك الإنسان حينما يعلم أن بيد الله كل شيء ، حياتنا بيده ، موتنا بيده ، الصحة بيده ، المرض بيده ، القوة بيده ، الضعف بيده ، هذا استسلام لله عز وجل ، مع الأخذ بالأسباب ، النقطة الدقيقة جداً للمؤمن أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء ، هذه علاقة أساسية في علاقتنا مع الله عز وجل .
المذيع :
 كيف دكتور اشرح لنا هذا ؟

 

يد الله تعمل وحدها :

الدكتور راتب :

﴿ قُلْ أَطِيعُوا ﴾

[ سورة آل عمران: 32]

كل شيء وقع من آدم ليوم القيامة بالقارات الخمس لا يليق بألوهيته أن يقع شيء في الأرض ليس بعلمه ، وليس بقدرته ، أراده الله ، معكوسة : وكل شيء أراده الله وقع ، الآن الإرادة الإلهية متعلقة بالحكمة المطلقة ، أي الذي وقع لو لم يقع لكان الله ملوماً، والذي وقع لو لم يقع لكان نقصاً في حكمة الله ، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق ، منطلقات إيمانية كبيرة جداً ، لا يوجد بالكون شر مطلق لأنه يتناقض مع وجود الله ، شر مطلق لا يوجد أبداً ، عندنا خير مطلق ، لذلك هذا الذي وقع أراده الله ، سمح به ، ولا بد من فوائد نجنيها بعد حين ، لذلك :

﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾

[ سورة السجدة: 21]

 يوجد حكمة إلهية ، الإنسان كلما تعمق بهذا الدين يرى يد الله تعمل وحدها ، هناك أشياء بالنتائج نشكر الله عليها .
المذيع :
 اللهم آمين ، دكتور الآن الخبر الذي أذيع من إدارة الأزمات ، يوجد بعض المناطق سوف يطبق عليها عزل ، أي تجديد الحظر ، ولن يسمحوا لأهل هذه المنطقة أن يخرجوا ، بالمقابل يوجد أناس تقول لك : هذا كله بأمر الله :

﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾

[ سورة التوبة : 51]

 هل هذا توكل على الله أم يجب علينا أن نأخذ بالأسباب ؟ وما حكم من لا يأخذ بالأسباب ؟

 

طاعة أولي الأمر ترتقي إلى مستوى طاعة الله عز وجل :

الدكتور راتب :
أن تأخذ بالاسباب وكأنها كل شيء ، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء

القضية ليست سهلة ، يجب أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، لذلك إخبار الجهة العلمية ، إخبار الطبيب ، إخبار الجهة التي عندها خبرة ، افعل هذا ولا تفعل ، هذا يرتقي إلى مستوى طاعة الله عز وجل ، الدليل :

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

[ سورة النساء: 59]

 أولي الأمر منا ، من بلدنا ، من بيئتنا ، يحرص على ما نحرص عليه ، لذلك هذا أمر إلهي :

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

[ سورة النساء: 59]

 ما دام أولو الأمر من هذا الشعب الطيب لابد من طاعته ، وترقى طاعة أولي الأمر إلى مستوى طاعة الله عز وجل لأن هذا لمصلحة الأمة .
المذيع :
 شيخي ؛ كيف نقول ، الآن وزير الصحة تحدث بأنه من يجلس في بيته أربعة عشر يوماً هذا المرض ينقرض ويموت ، ماذا نوجه للأهل من كلمة ؟ كيف نستغل هذه الأيام في البيت ؟ تفضل سيدي .

 

حرص كل إنسان على سلامته و سعادته و استمرار وجوده :

الدكتور راتب :
 الأصل أي إنسان ، أي إنسان بالقارات الخمس من آدم إلى يوم القيامة حريص على سلامته ، وعلى سعادته ، وعلى استمراره ، والحرص على السلامة بطاعة الله أولاً ، وبطاعة أولي الأمر ثانياً ، وبطاعة الخبراء ثالثاً ، هذه سلامته ، سعادته بالإقبال على الله أصل الجمال والكمال والنوال ، واستمراره بتربية أولاده ، فهذه أمور الدين تحقق مصالح الدنيا كلها ، لذلك :

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

[ سورة النساء: 59]

المذيع :
 دكتور ؛ بلغني أنك قدمت من السفر ، والتزمت بالتعليمات ، وأنت تدعو في بيتك ، تصلي في بيتك .

 

خيارات القوي في العمل الصالح لا تعد ولا تحصى :

الدكتور راتب :
 ما غادرت البيت متراً واحداً ، ما غادرته أبداً .
 أخي الكريم ؛ من مسلمات الإيمان ، أن :

(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير ))

[مسلم عن أبي هريرة]

والمرض ضعف ، والضعف يضعف أداء الرسالة في حياة المؤمن ، لذلك المؤمن القوي عنده خيارات قوية جداً ، يعطي ، يمنع ، يساعد ، يلقي كلمة ، يصل براً ، عنده خيارات لا تعد ولا تحصى ما دام قوياً ، لذلك النبي الكريم قال :

(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير ))

[مسلم عن أبي هريرة]

 وهناك رأي دقيق : إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله يجب أن تكون قوياً ، لأن خيارات القوي في العمل الصالح لا تعد ولا تحصى ، ولأن علة وجود الإنسان في الدنيا العمل الصالح ، والدليل :

﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً ﴾

[ سورة المؤمنون: 99 ـ 100]

 والإنسان يقيّم بعمله الصالح .

﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ﴾

[ سورة الأنعام : 132]

 علة وجودنا في الدنيا العمل الصالح ، وسمي صالحاً لأنه يصلح للعرض على الله، ومتى يصلح ؟ إذا كان خالصاً وصواباً ، خالصاً ما ابتغي به وجه الله وصواباً ما وافق السنة .
 إذاً أنا حينما أعتقد يقيناً أن بقائي في البيت ضمان لصحتي وصحة أولادي ، وكل شيء يأتي من طرف أولي الأمر رائع جداً ، أنا والله وجدت هذا البلد الطيب بأعلى درجة من الحفاظ على صحة الناس .
المذيع :
 سيدي ، الآن الذي يخرج ، هنا السؤال : أنا واحد من الناس على سبيل المثال أخرج وأعرض حياة الناس للخطر ، أحاسب عند الله ؟ الآن يوجد كورونا أنا إذا خرجت ؟

 

ضرورة تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة :

الدكتور راتب :
 اسمع يا أخي الكريم ، الجواب : النبي الكريم في معركة من معارك الجهاد والوقت رمضان أمسك كأساً وأفطر ، لأنه مسموح بالمشقة العالية أن نفطر ، بلغه أن أناساً لم يفطروا ، ماذا قال عنهم النبي ؟ قد لا تصدق ، قال :

(( أولئك العُصاةُ ))

[الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ]

إذا كان هناك أمر للمصلحة العامة ، أولئك العصاة كلام النبي الكريم مع أنهم صائمون ، لكن النبي أفطر تخفيفاً للجهد الكبيرة في الجهاد ، وفي رمضان ، فلما أفطر ، وبلغه أن أناساً لم يفطروا ، قال :

(( أولئك العُصاةُ ))

[الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما]

 لذلك نحن نهتدي بأولي الأمر الذين هم منا .

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾

[ سورة النساء: 59]

 المصلحة العامة ينبغي أن تتغلب على المصلحة الخاصة .
 عفواً ؛ شيء دقيق جداً : أناس ركبوا سفينة ، اضطروا ، قسم جلس في أعلاها ، وقسم جلس في أسفلها ، الذين في أسفلها أرادوا أن يأخذوا ماءً بخرق السفينة ، قال : فإن أخذوا على يده نجا ونجوا ، وإن تركوه هلك وهلكوا ، ما هذا المثل الرائع ؟! سفينة أم قارب يوجد طبقتان ؛ الطبقة العليا و الطبقة السفلى ، الذين في الطابق السفلي أراد أحدهم أن يخرق جدار السفينة ليأخذ الماء مباشرة ، قال : فإن أخذوا على يده نجا ونجوا ، وإن تركوه هلك وهلكوا .
 أنت ضمن أمة ، ضمن مجتمع ، ضمن فئة ، يجب أن تلاحق المصلحة العامة ، المصلحة العامة تقدم على المصلحة الخاصة .
المذيع :
 شيخ ؛ فقط أسأل الله ألا أكون من العصاة ، وأن تجمعنا صلاة التراويح برمضان ، أو أن نقعد بالدار ، و إن غير الله إن شاء الله نصليها جماعة ، حتى الدكتور محمد راتب عندما كلمته و قلت له : ممكن أن تتفضل إلى الأستديو رفض وقال : أنا أريد أن أجلس في البيت ، لأنني أريد أن ألتزم بالتعليمات ، والله تعالى يراني .
 شيخي سؤال : كيف نحفظ النفس ؟

 

كيفية حفظ النفس :

الدكتور راتب :
 يا أخي ! الإنسان جاء إلى الدنيا ، أولاً الله عز وجل قال :

﴿ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾

[ سورة هود: 119]

 خلقنا ليرحمنا ، سؤال دقيق : طالب في أول حياته الدراسية لم يدرس ، لو تركه أبوه من دون دراسة عندما يكبر يرى أصدقاءه معهم شهادات عليا ، معهم دكتوراه ، قد تزوجوا وعندهم بيوت ، وعندهم سيارات ، وهو بلا عمل ، ألا يتأثر من أبيه الذي لم ينصحه ؟ قد يقول لأبيه : لِمَ لم تضربنِي يا أبتِ عندما رفضت أن أدرس ؟ دائماً الإنسان يجب أن يأخذ الرؤية البعيدة ، كل شيء متعب في أوله ، فنحن إذا نفذنا التعليمات الدقيقة لأولي الأمر أولاً ، وللخبراء في الطب ثانياً ، نجونا ، ونجوا جميعاً ، أما إذا أردت أن آخذ هوى نفسي ، لذلك عندنا نقطة دقيقة : يوجد طريقان ، إما أن تتبع منهج الله ، وإما أن تتبع الهوى ، لا يوجد خيار ثالث .

﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ﴾

[ سورة القصص: 50]

 لا يوجد خيار ثالث ، هناك كلام خالق الأكوان ، كلام سيد الأكوان ، كلام أولي الأمر المؤمنين ، هذا الكلام ينبغي أن يتبع ، أن أتبع هذا الكلام لمصلحتي ، لمصلحة أولادي ، لمصلحة أسرتي ، لمصلحة عائلتي ، لمصلحة قومي ، لمصلحة بلدي ، هذا هو ، فمنتهى الخطأ أن الإنسان لا يتبع تعليمات الصانع .
 عفواً سيدي ، سيارة أحدث سيارة ، تألق ضوء أحمر فيها ، إن فهمته تألقاً تزيينياً احترق المحرك ، وإن فهمته تألقاً تحذيرياً سلم المحرك ، فالقضية خطيرة جداً .
المذيع :
 شيخي فقط إذا تكرمت تشرح لنا مرة ثانية عندما تحدثت أن نأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء والتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.
 السؤال : أليست هذه طاعة لله قبل أن تكون طاعة للخلق ؟ أي تفصل لنا المعنى جزاك الله كل خير .

 

بطولة الإنسان أن يعرف الله و أن يعبده :

الدكتور راتب :
 لو فرضنا إن شاء الله يأتي العيد ونحن بسلامة كاملة ، أخ من الأخوة الكرام أحب أن يذهب إلى العقبة ، دقق ، هذا الإنسان إذا راجع المحرك ، راجع الزيت ، راجع المكابح ، راجعهم كلهم بعدئذٍ يقول : يا رب أنت المخلص ، أنت الحافظ ، أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء ، هذا المؤمن .
النبي الكريم دعا الله في بدر حتى انخلع رداؤه عن كتفه ، سيدنا الصديق خفف عنه ، لماذا ؟ خاف النبي الكريم أن أخذه بالاسباب أقل مما ينبغي .
 أنا هذا إيماني أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.
المذيع :
 لكن ألا يعتبر ذلك أننا نفر من قدر الله .
الدكتور راتب :
 إلى قدر الله ، سيدنا عمر قالها ، جهاد ، ألغى الجهاد ، قال : نفر من قدر الله إلى قدر الله ، نحن عندما نقعد ببيوتنا هذا قدر الله عز وجل ، والله عز وجل في الحقيقة أعطانا درساً دقيقاً جداً ، مخلوق ضعيف جداً لا يرى بالعين ، ألغى السفر ، والإقامة ، والعمل ، والطيران ، ألغى كل شيء ، هذا من جنود الله عز وجل ، هذه حكمة بالغة جداً ، أنا والله اجتهادي المتواضع هذا درس من الله للبشرية كلها ، كل شيء معطل ، مدن كبرى معطلة ، أن تعرف من هو الله ، بيده كل شيء ، مخلوق ليس كائن حي ، كائن من نوع آخر ، ويلغي الحركة بالأرض كلها ؟

﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾

[ سورة غافر: 64]

 فالبطولة أن نعرف الله ، وأن نعبده .
المذيع :
 في الصلاة نقول : تراصوا ، الآن نقول : تباعدوا ، لا تتصافحوا ، أليست المصحافحة سنة ؟ في مثل هذه الأيام ، في مثل هذه الجائحة الفيروس ، ما هي المقاصد الشرعية نفسرها لمن يقول إنه يغضب الله ؟

 

بطولة الإنسان أن يتبع تعليمات الصانع :

الدكتور راتب :
 يا سيدي ؛ المقاصد الشرعية ، والإيمانية ، والحقيقية هي السلامة ، لماذا ؟ بالأرض الآن يوجد ثمانية مليارات إنسان ، مجموع سكان الأرض أحدث إحصاء ثمانية مليارات إنسان ، هل هناك إنسان يحب المرض ؟ ولا واحد ، هل هناك إنسان يحب القهر ؟ ولا واحد ، الفقر؟ ولا واحد ، معنى ذلك عندنا قواسم مشتركة ، نحن جميعاً بنو البشر نحرص على سلامتنا باتباع تعليمات الصانع ، وعلى سعادتنا بالإقبال عليه ، وعلى استمرارنا بتربية أولادنا ، فأنت عندما تطبق تعليمات الصانع ، الكلمة دقيقة جداً ، عندنا أقوياء وأنبياء ، الأنبياء معهم منهج الله، معهم الحق ، معهم تعليمات الصانع ، فأنا عندما أفهم الضوء الأحمر بالمركبة هو ضوء تزييني ، وليس له لزوم احترق المحرك ، لذلك :

﴿ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾

[ سورة فاطر: 14]

 بطولتك ، وذكاؤك ، وحرصك على سلامتك ، وسلامة أولادك ، وأهلك ، ومن حولك ، وبلدك أن تتبع تعليمات الصانع .

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

[ سورة النساء: 59]

المذيع :
 النبي عليه الصلاة والسلام قال :

(( إذا سمعتم الطاعون في أرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ))

 هو طاعون ، لكنه ليس فيروساً ، كيف نجيب ؟

 

النبي قدوة لنا فعلينا اتباع سنته :

الدكتور راتب :
يا سيدي ؛ الذي لا يصدق هذا النبي الكريم كأن الله وضعه بظروف متنوعة ، هناك إنسان يؤتى القوة ، إنسان يكون ضعيفاً ، إنسان يؤتى الغنى ، أو فقيراً ، النبي الكريم أذاقه الله القوة والضعف ، والغنى والفقر ، والصحة والمرض ، لأنه هو قدوة لنا ، فهناك حالات فهو قدوة ، هو هكذا فعل ، هذا الذي رفض أن يفطر ، بماذا وصفه النبي ؟ هو في عبادة في رمضان ، قال :

(( أولئك العُصاةُ ))

[الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ]

 فالبطولة أن نتبع أمر الله ، وأمر أولي الأمر منا ، كلمة :

﴿ مِنْكُمْ ﴾

[ سورة النساء: 59]

 أنتم منه ، وهو منكم .

﴿ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ﴾

[ سورة التوبة: 128]

المذيع :
 هل هناك فرق بين الأمن والسلامة ؟ وما هو ؟

 

الفرق بين الأمن و السلامة :

الدكتور راتب :
 فرق كبير جداً ، قد تعيش عاماً لم يحدث شيء سلبي بحياتك ، هذه سلامة ، أما الأمن فعدم توقع السلبيات .

﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا ﴾

[ سورة الأنعام: 81 ـ 82 ]

 وحدهم :

﴿ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾

[ سورة الأنعام: 81 ـ 82 ]

يوجد ملمح دقيق جداً بالبلاغة ، لو أن الله قال : أولئك لهم الأمن ، ليس قرآناً ، والصلاة باطلة .

﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾

[ سورة الأنعام: 81 ـ 82 ]

 أي لهم وحدهم .

﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾

[ سورة الأنعام: 81 ـ 82 ]

 أما لو كان الأمن لهم ولغيرهم ، بالصلاة لو قلت : نعبد إياك ، الصلاة باطلة ، أما لو قلت :

﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾

[ سورة الفاتحة: 5 ]

 فالصلاة صحيحة .

﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾

[ سورة الأنعام: 81 ـ 82 ]

 أي لا يتمتع بنعمة الأمة إلا المؤمن ، الأمن عدم توقع المصيبة ، قالوا : أنت من خوف الفقر في فقر ، ومن خوف المرض في مرض ، ومن خوف الضعف في ضعف ، هذا التوقع ، أما ما هو الأمن ؟ ألا تتوقع شيئاً سلبياً إطلاقاً .

﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾

[ سورة الأنعام: 81 ـ 82 ]

المذيع :
 دكتور ؛ كيف نجيب من يقول : إن هذا الفيروس وباء يصيب به الله من يشاء .

 

الله تعالى إليه يرجع الأمر كله :

الدكتور راتب :
 يوجد قبل هذا سؤال ؛ الله عز وجل بيده كل شيء ، لو أسلمك إلى غيره ولو كان جرثوماً لا يستحق أن تعبده .

﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ ﴾

[ سورة هود: 123 ]

 متى أمر أن تعبده ؟ بعد أن طمأنك ، لو أنه أسلمك إلى غيره لا يستحق أن تعبده، والدليل :

﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ عَلَيْهِ ﴾

[ سورة هود: 123 ]

 هذه أل الجنس ، أي أمر من آدم ليوم القيامة بالقارات الخمس إليه يرجع :

﴿ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾

[ سورة هود: 123 ]

الفيروس رسالة من الله لكل البشر :

 العبرة أن النبي قال :

(( لا عَدْوى ، ولا طيرَةَ ))

[البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن أنس رضي الله عنه ]

 لا عدوى إلا بإذن الله ، لو أسلمك إلى غيره لا يستحق أن تعبده ، والآية :

﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾

[ سورة هود: 123 ]

 هذا فيروس بيد الله أيضاً ، يوجد حكمة بالغة منه ، عفواً دعك من هذا البلد الطيب، العالم كله نحى الدين جانباً ، تطور صناعي ، زراعي ، تكنولوجي ، طيران ، شيء لا يصدق ، مخلوق لا يرى بالعين ألغى كل شيء ، ألغى الحركة ، ألغى الجامعات ، ألغى الدوام بالدوائر ، شيء لا يصدق ، هذا من جنود الله .

﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾

[ سورة المدثر: 31 ]

 هذا جندي ، لذلك الإنسان كأن هناك رسالة من الله لكل البشر مجتمعين بالقارات الخمس ، الشيء العجيب صار موجوداً بكل مكان ، بكل مكان ، وهو لا يرى بالعين ، ألغى الجامعات ، ألغى الرحلات ، ألغى الطيران ، وهناك خسائر بالمليارات .

﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾

[ سورة غافر: 64 ]

 فالبطولة أن نعرفه ، وأن نعرف منهجه ، وأن نستقيم على أمره ، وأن نتقرب إليه .
 المقولة الدقيقة : كل شيء وقع أراده الله ، أي سمح به ، كل شيء أراده الله معكوسة وقع ، والإرادة الإلهية متعلقة بالحكمة المطلقة ، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق، لا يوجد بالكون شر مطلق ، الشر المطلق يتناقض مع وجود الله ، هذا الإيمان .
المذيع :
 سيدنا عمر بن الخطاب استخدم الحجر الصحي ، والطب الوقائي .

 

العبادة نهاية العمل ومن العبادة الآن أن نقبع بالبيوت :

الدكتور راتب :
 طبعاً ، عاد من الجهاد ، قال : نحن عدنا بقضاء الله أيضاً ، قال له أحد الصحابة : أتفر من قضاء الله ؟ قال له : نعم ، أفر منه إليه .
 فالحمية من قضاء الله ، البقاء بالبيت من قضاء الله ، هو :

﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾

[ سورة الملك: 2 ]

شيء طبيعي جداً .
 يا أخي ! آيات القرآن الكريم ، والأحاديث ، وأقوال الصالحين كلها تؤكد أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، أي إذا شخص لم يدرس فلم ينجح ، هل يقول : الله ما كتب لي النجاح ؟ هذا كلام فيه حمق ، خذ بالأسباب ، إنسان سافر إلى العقبة ، لم يراجع السيارة ، عمل حادثاً ، هكذا الله يريد ، هذا كلام فارغ ، أوضح من هذا ، طالب لم يدرس فلم ينجح ، قال : الله كتب عليّ ألا أنجح ، هذا كلام فارغ .
 لذلك النقطة الدقيقة جداً : ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، النقطة الدقيقة والأدق من ذلك : أنت مخير ، لو لم تكن مخيراً لم تكن مكلفاً ، أما أن تعزو التقصير إلى الله عز وجل فهذا مستحيل ، لابد من أن نعرف الحقيقة ، والحقيقة : ما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد ، وأبلغ من ذلك :

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ ﴾

[ سورة الأنبياء: 25 ]

 كأن الله يبين لنا فحوى دعوة الأنبياء جميعاً .

﴿ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾

[ سورة الأنبياء: 25 ]

 أي التوحيد نهاية العلم ، والعبادة نهاية العمل ، ومن العبادة الآن أن نقبع بالبيوت.

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

[ سورة النساء: 59]

 لمصلحتكم .
المذيع :
 هل هي عبادة الظرف ؟

 

الجاهل يفعل بنفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به :

الدكتور راتب :
 طبعاً ، إنسان جالس ببيته ، نملة صعدت على الحائط ، وقعت ، عدّ محاولاتها - هو كان داخل الأزهر بمصر ، ووجد المناهج صعبة فلم يدرس فألغى الدراسة - هذه النملة عملت ثلاثاً وأربعين محاولة ، فاستحى من النملة وتابع دراسته .
 الكلمة الدقيقة أتمنى أن أقولها للأخوة المشاهدين : إن القرار الذي يتخذه الإنسان في شأن مصيره قلّما تنقضه الأيام ، إذا كان صادراً حقاً عن إرادة وإيمان .
 شخص أرسل ابنه للأزهر بمصر ، عاد بعد سبع سنوات معه شهادة جامعية ، خطب بين الناس ، عندما خطب بكى الأب بكاء مراً ، ماذا فسر الحاضرون هذا البكاء ؟ فرحاً بابنه ، صار أزهرياً ، صعد المنبر ، الواقع خلاف ذلك ، بكى أسفاً على جهله .
 أنا أقول دائماً : الجاهل يفعل بنفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به .
 فهذا الإنسان بصعيد مصر على حدود السودان ركب حماره وتوجه نحو الشمال ، نحو القاهرة ، كلما يقطع مرحلة يسأل : أين الأزعر ؟ أي أزعر ؟ مكان التعلم ، لا يعرف أن اسمه الأزهر ، إلى أن وصل بعد شهر إلى الأزهر ، دخل ، خمس وخمسون سنة عمره ، لا يقرأ ولا يكتب ، تعلم القراءة والكتابة ، ودرس ، اسمع الخبر الصاعق ، وما مات إلا شيخ الأزهر ، أعلى منصب ديني بالعالم الإسلامي .
 إن القرار الذي يتخذه الإنسان في شأن مصيره قلما تنقضه الأيام ، إذا كان صادراً حقاً عن إرادة وإيمان ، هناك إنسان ولد ، وكبر ، وتزوج ، وأنجب ، ومات ، ولم يعلم به أحد .
 عندنا عالم في الشام ، عاش سبعاً وتسعين سنة ، كان منتصب القامة ، حاد البصر ، مرهف السمع ، أسنانه في فمه ، كان إذا رأى شاباً يقول له : يا بني أنت تلميذي ، وكان أبوك تلميذي ، وكان جدك تلميذي ، توفى بالثامنة والتسعين ، هذا الإنسان سئل : يا سيدي ما هذه الصحة التي حباك الله بها ؟ يقول : يا بني حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر ، من عاش تقياً عاش قوياً .
 أنا كنت في الشام ، وزرت صديقاً لي بالعيد ، فتح لي والده ، قلت له : الأخ محمد، قال لي : والله ليس موجوداً ، هل من الممكن أن تدخل خمس دقائق ؟ دخلت إلى بيته، قال لي : والله أنا عمري خمس وتسعون سنة ، عملت البارحة فحوصات كاملة فكانت كلها طبيعية ، ثم قال لي : لكن أنا لا أعرف الحرام ، لا حرام المال ، ولا حرام النساء .
 اربط بين الاستقامة ، والسلامة ، مستقيم يتمتع بالسلامة ، هناك ضمانة لك من السلامة والسعادة .
المذيع :
 شيخي ؛ لكن هناك من لا يستقيم في أيامنا الحالية ، ويقوم بالاستغلال ، ماذا تنصحه ؟

عقاب المحتكر عند الله عقاب كبير :

الدكتور راتب :
أنصحه ! والله هذا المحتكر له عند الله عقاب كبير جداً .

(( لا يحتكر إلا خاطئ ))

[الحاكم عن أبي أمامة رضي الله عنه]

 والله الذي لا إله إلا هو الله عنده عقوبات كثيرة ، الله عنده خثرة بالدماغ ، شلل ، فشل كلوي ، تشمع كبد ، عنده الله كل مرض والله يهد جبالاً ، إياك أن تخطئ مع الله ، إياك أيها المستمع والمشاهد ، الله إله عظيم ويحب كل عباده ، فإذا خدمتهم أحبك ، وحفظ لك دينك وإيمانك .
المذيع :
 ماذا تنصحنا الآن يا شيخ ؟ ماذا نعمل ؟

 

نعم ثلاثة من ملكها ما فاته شيء :

الدكتور راتب :
 والله أنا أنصح الأخوة الكرام من يسمعني ، ومن يسمع مني ، ومن يراني ، أن يطبق تعليمات الصانع ، وتعليمات من ولاه الله علينا ، هنا في هذا البلد تعليماته من تعليمات الصانع ، تعليماته للمصلحة العامة ، تعليماته لسلامة المجتمع ، لحفظ صحتهم .
 أخي الكريم ؛ يوجد نعم ثلاثة إذا ملكها الإنسان ما فاته شيء ، أول نعمة نعمة الهدى ، هو يعرف أن هناك إلهاً ، وهذا الإله عظيم ، ورحمن ، و رحيم ، وهناك جنة ونار ، وموت ، وتوفيق وعدم توفيق ، وصحة ومرض ، نعمة الهدى أول نعمة ، الثانية نعمة الصحة ، لا يوجد عنده خثرة بالدماغ ، ولا فشل كلوي ، ولا تشمع كبد ، ولا شلل ، نعمة ثانية ، والثالثة : الكفاية ، عنده شيء يغطي نفقاته ، لذلك :

(( مَنْ أصبَحَ منكم آمِنا في سِرْبه ، مُعافى في جَسَدِهِ ، عندهُ قوتُ يومِه ، فكأنَّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها ))

[ أخرجه الترمذي عن عبيد الله بن المحصن ]

المذيع :
 طلب أخير ، معي دقيقة يا شيخ ، ادع لنا ، ادع لنا يا شيخ .

 

الدعاء :

الدكتور راتب :
 والله أدعو لكم من أعماقي أن يحفظ لكم إيمانكم ، يحفظ لكل هؤلاء الناس إيمانهم لأن الإيمان أصل السعادة ، أصل التوفيق ، أصل التفوق ، أن يحفظ لكم إيمانكم ، وأهلكم ، وأولادكم ، وصحتكم ، ومالكم ، وأهم واحدة السادسة ، واستقرار بلادكم ، هذه نعمة لا يعرفها إلا من فقدها ، أكبر نعمة أن تمشي في الطريق آمناً ، أن تنام مرتاحاً ، هذه نعمة كبيرة جداً ، هذه النعم إذا شكرت استمرت ، بالعكس يوجد معنى آخر :

﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾

[ سورة إبراهيم: 7]

 تزداد هذه النعم صعوداً .

﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾

[ سورة إبراهيم: 7]

 والنقطة الدقيقة التي تلفت النظر .

﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا ﴾

[ سورة إبراهيم: 34]

 قال لك أحدهم : خذ هذا الدينار وعده لي ، لا يعد لأنه واحد ، الله ماذا قال ؟

﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾

[ سورة إبراهيم: 34]

 النعمة الواحدة ، نعمة الأمن لا تحصى ، عندك أهل ، أولاد ، لا يوجد عندك مشكلة ، لا يوجد مرض خبيث ، لا يوجد خثرة بالدماغ ، تشمع كبد ، فشل كلوي ، هناك كل مرض يهد جبالاً ، فأنت في نعم كبيرة والله ، حافظوا عليها .

 

خاتمة و توديع :

المذيع :
 اللهم آمين ، بارك الله بك شيخنا ، والله الكلام معك لا يمل ، لكن وقت البرنامج انتهى ، كل الشكر لفضيلة الدكتور الشيخ محمد راتب النابلسي ، وبميزان حسناتك يا شيخنا ، عافانا الله وإياكم ، دمتم بخير ، كل التحية .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور