سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد ان أسألك سؤالاً هل فرص المسلم في العطاء قليلة أم ممكن أن تأتي أكثر من مرة؟ أي إذا أصبحت عندك مصيبة هل العطاء عطاء الله محدود أم غير محدود؟
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب :

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم / الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
غير محدود، وهو المعطي، لا يسألك، يعطي عطاء إلهياً يليق بمقامه العالي، أساساً عطاء الله عز وجل لا يعقل أن ينتهي عند الموت، عطاء الله بعد الموت عطاء أبدي، لا يليق بكماله وعظمته وبكرمه أن ينتهي عطاؤه عند الموت، عطاؤه بعد الموت.
العبرة أن أقيم أمر الله فيما أملك، عندئذ يكفني الله ما لا أملك، أنا أملك نفسي أقيم هذا الدين في نفسي أولاً، أملك بيتي أقيمه في بيتي، أملك عملي، ثلاث دوائر؛ دائرة النفس والبيت والعمل، إذا أقمت أمر الله فيما تملك كفاك ما لا تملك، يدافع عنك:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾

[سورة الحج :38]

الله قال:

﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾

[سورة الحديد : 4]

هي معية عامة، معكم بعلمه فقط، أما قوله تعالى:

﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾

[ سورة الأنفال : 19 ]

معهم بالتوفيق، والنصر، والتأييد، والحفظ.

 الدكتور محمد راتب النابلسي