وضع داكن
19-04-2024
Logo
على هدى - الحلقة : 14 - الثوابت في الدين.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلم على سيدنا محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، وارض عنا وعنهم يا رب العالمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

الثوابت في هذا الدين العظيم هي :

1 ـ الحكمة و هي أكبر عطاء إلهي :

 أيها الأخوة الكرام، قال تعالى:

﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ ﴾

[سورة إبراهيم: ٢٧]

 أي في هذا الدين العظيم ثوابت، هذه الثوابت إذا عرفها المؤمن، وتمسك بها، عاش حياة أخرى، حياة ملؤها التوكل والثقة بالله عز وجل والرضا والحكمة.
 مثلاً الإنسان بالحكمة يستطيع أن يسعد بزوجة من الدرجة العاشرة، ومن دون حكمة يشقى بزوجة من الدرجة الأولى، بالحكمة يجعل العدو صديقاً، من دون حكمة يجعل الصديق عدواً، بالحكمة يتدبر أمره بدخل محدود، ومن دون حكمة يفرط بالمال الكثير.
 الحقيقة أنا لا أجد عطاء للمؤمن يفوق أن يؤتى الحكمة، والحكمة لا تؤخذ، ما قال: ومن أخذ الحكمة، قال تعالى:

﴿ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ ﴾

[سورة البقرة: ٢٦٩]

 المكافأة من الله، فأنت بالحكمة تسعد بزوجتك، بالحكمة تربي أولادك، تحسن إنفاق مالك، بالحكمة تجعل العدو صديقاً، بالحكمة تتدبر أمرك، أكاد أقول: إن الحكمة أكبر عطاء على الإطلاق، والقرآن هو الدليل:

﴿ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا ﴾

 لذلك هذه الحكمة تحجب عن غير المؤمن، لابد من أن يرتكب غير المؤمن حماقة ولو كان ذكياً، والتاريخ أمامكم، يوجد أزمات طاحنة كان من الممكن ألا تكون لو كان أصحابها حكماء.
 فأنت إذا كنت مع الله كان الله معك، إذا كنت مع الله كنت حكيماً، هذه الحكمة أكبر عطاء إلهي.

 

2 ـ أن يرى المؤمن أن علاقته مع جهة واحدة :

 أيها الأخوة الكرام؛ يوجد عندنا ثوابت بالإسلام دقيقة جداً، من هذه الثوابت أن الله بيده كل شيء، أي علاقتك مع جهة واحدة، بينما ضعيف الإيمان يرى أن علاقته مع أكثر من جهة، أي حينما قال النبي الكريم: " أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الخفي، أما إني لست أقول إنكم تعبدون صنماً ولا حجراً لكن شهوة خفية وأعمال لغير الله"، قال تعالى:

﴿وَما يُؤمِنُ أَكثَرُهُم بِاللَّهِ إِلّا وَهُم مُشرِكونَ﴾

[سورة يوسف: ١٠٦]

 سيدنا علي يقول: " الشرك أخفى من دبيب النملة السمراء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وأدناه أن تكره على عدل، وأن تحب على جور".
 شخص نصحك بأدب كرهته، كيف يتجرأ وينتقدك، أنت كرهت على عدل، لمصلحتك، وأن تحب على جور، لك قريب قوي غني، كل أخطائه تتعامى عنها نوع من الشرك.

3 ـ التوحيد :

 أيها الأخوة؛ التوحيد هو الدين، فلذلك المؤمن حينما يتمسك بالثوابت، الثوابت الأمر كله بيد الله، الثوابت التوحيد، وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد، الثوابت:

﴿ وَإِلَيهِ يُرجَعُ الأَمرُ كُلُّهُ فَاعبُدهُ وَتَوَكَّل عَلَيهِ ﴾

[سورة هود: ١٢٣]

 هذه الآيات الثابتة، هذه الآيات التي من الثوابت هذه تسعد الإنسان، لذلك الإنسان إذا أراد حياة مطمئنة وفق منهج الله هذا بيده، والإنسان يشقى بيده.

﴿وَإِنَّ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبونَ﴾

[سورة المؤمنون: ٧٤]

 كأن الحياة الدنيا والحياة الآخرة تتكاملان، فإذا اكتفى الإنسان بالدنيا ولم يدخل الآخرة بحساباته عنده قلق عام. لذلك المؤمنون حينما يصطلحون مع الله لهم نهاية طيبة، أعرف شخصاً توفي ليلة القدر، وهو يقرأ القرآن، كان محسناً وله أعمال صالحة جداً، فالإنسان إذا أمضى حياته في طاعة الله كأن الله تكفل له بكل شيء، لذلك ورد:

((اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا ))

[ رواه ابن ماجه وأحمد والدارمي عَنْ ثَوْبَانَ]

 لن تحصوا الخيرات، فأحد هذه الثوابت أن الأمر بيد الله، لو أن الأمر كما نتوهم بيد أشخاص عندنا مشكلة كبيرة هذا هو الشرك.
 مرة دخلت إلى مسجد من أكبر المساجد في بلاد الشام، لوحة حجمها غير معقول فيها آية قرآنية: يد الله فوق أيديهم، بماذا تشعر؟ أي الأمر بيد الله عز وجل، والله عادل ورحيم وقوي، لذلك من أدعية النبي الكريم: " لا إله إلا الله الحليم الكريم رب العرش العظيم" أي هذا الفعل فعله، وهذا القدر قدره، وهذا التصرف تصرفه، فأنت إذا عرفت الله خضعت له. لذلك التوحيد ألا ترى مع الله أحداً.

 

من ينقل اهتماماته للدار الآخرة يسلم و يسعد :

 أخواننا الكرام؛ أحياناً هناك سلبيات في الحياة المؤمن يتعامل معها بروح علمية، هو يعلم أنه ما من شيء وقع إلا أراده الله، ويوجد حوار مع نفسه، هذا الذي أصابني لابد من حكمة، ما هي الحكمة؟ قال تعالى

﴿ وَمَن يُؤمِن بِاللَّهِ يَهدِ قَلبَهُ ﴾

[سورة التغابن: ١١]

 والحقيقة عندما تحاور نفسك قبل أن تنام أو بعد الاستيقاظ في شأن ما يجري معك وتهتدي إلى الحكمة أي:

﴿وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم ﴾

[سورة الشورى: ٣٠]

 هذه ثابتة، هنا توقف، هذا الشيء الذي آلمني:

(( يا عبادي لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم، وإنسَكم وجِنَّكم، قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيتُ كُلَّ إنسان مسألتَهُ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا أُدِخلَ البحرَ، ذلك لأن عطائي كلام، وأخذي كلام - الآن دققوا - فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله، ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ ))

[مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري]

 كلام دقيق، أيها الأخوة حينما تتعامل مع الله على أنه الفاعل الفعال لما يريد، على أنه الرحمن الرحيم، على أنه ذو العرش العظيم، هذه الأدعية التي تدعو بها ربك، هذه تعطيك طمأنينة، تعطيك أمناً، الإنسان بحاجة إلى الأمن، من هنا كان المؤمن من أسعد الناس، لا لأنه غني.. مرة شخص بجلسة، فيها خمسون شخصاً، قال لي: تقول: المؤمن سعيد؟! لا، ليس سعيداً - هو طبعاً بعيد عن الدين أراد أن يلغي ما قلته قبل قليل- قلت له: كيف؟ قال: إذا كان هناك موجة غلاء، هذا الإنسان المؤمن يصيبه الغلاء، الحر الشديد يصيبه، فقلت له: لو أن إنساناً فقيراً جداً، عنده أولاد كثر، دخله محدود، ودخله لا يكفيه عدة أيام من الشهر، له عم يملك خمسمئة مليون، وليس له أولاد توفي بحادث، ماذا حصل؟ خمسمئة مليون آلت إليه، هذا الإنسان الفقير المعذب الذي عنده أولاد كثر، وله عم يملك خمسمئة مليون، وتوفي هذا العم في حادث، فهذا المال انتقل إليه، لكن لا يقدر أن يستلم هذا المال قبل سنة، يوجد إجراءات و قوانين معقدة، لماذا هو في هذه السنة أسعد إنسان؟ لم يشتر قطعة، لم يأكل لقمة زائدة، هذا موعود بمبلغ الضخم، اسمع الآية:

﴿أَفَمَن وَعَدناهُ وَعدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقيهِ كَمَن مَتَّعناهُ مَتاعَ الحَياةِ الدُّنيا ثُمَّ هُوَ يَومَ القِيامَةِ مِنَ المُحضَرينَ﴾

[سورة القصص: ٦١]

 أي ما الذي يمتص في حياة المؤمن متاعبه؟ وعد الله له، وعد الله للمؤمن بالجنة، فأنت حينما تنقل اهتماماتك إلى الدار الآخرة سلمت وسعدت.

 

الفرق بين المؤمن الصادق وبين الإنسان الشارد فرق بالطبيعة لا بالدرجة :

 الآثار أخواننا الكرام؛ الآثار الإيمانية كبيرة جداً، بل الفرق بين المؤمن الصادق وبين الإنسان الشارد فرق كبير جداً، فرق بالطبيعة لا بالدرجة، يوجد ذهب عيار أربعة و عشرين، يوجد ذهب واحد و عشرين، ذهب ثمانية عشر، ذهب أحد عشر، لكن يوجد ذهب ويوجد نحاس، الفرق بين الذهب والنحاس ليس فرقاً بالدرجة بل فرقاً بالطبيعة، النحاس أصفر لكن النحاس لا قيمة له أمام الذهب.
 فالمؤمن ميزاته، توحيده، استقامته، إيمانه بالآخرة، الرحمة بقلبه، هذا المؤمن يتمتع بخصائص يتميز بها عن غيره، الآخر هذه الخصائص لا يتمتع بها، عنده قلق، عنده خوف، عنده حقد، أحياناً ينسحق، هذا كله بسبب البعد عن الله عز وجل:

(( ابن آدم اطلبني تجدني، فإذا وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء ))

[ تفسير ابن كثير]

الإنسان عقل يدرك وقلب يحب وجسم يتحرك :

 الإنسان عماذا يبحث؟ بصراحة.. الإنسان له عقل يدرك، وقلب يحب، وجسم يتحرك، هذا العقل عقل يدرك، وهذا العقل غذاؤه العلم، فالمؤمن عندما يطلب العلم يغذي عقله، وهذا المؤمن له قلب، القلب غذاؤه الحب، عندما أحب الله عز وجل سعد بهذه المحبة، عندنا دكتور في الجامعة مرة قال: الإنسان الذي لا يجد رغبة في أن يحِب أو يحَب ليس من بني البشر.
 والله عز وجل خلقنا وأوجدنا ونحن في قبضته، ولكن أراد أن تكون علاقتنا به علاقة حب، وما أراد أن تكون علاقتنا به علاقة إكراه، قال:

﴿لا إِكراهَ فِي الدّينِ ﴾

[سورة البقرة: ٢٥٦]

 أراد أن تكون علاقتك به علاقة حب:

﴿ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ ﴾

[سورة المائدة: ٥٤]

﴿ وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾

[سورة البقرة: ١٦٥]

 فهذا شيء ثابت.

 

أسماء الله الحسنى كلها محققة في الدنيا إلا اسم العدل محقق جزئياً :

 الإيمان شيء ثابت، الآن الإيمان بالآخرة شيء ثابت. لكن يوجد سؤال: لماذا كما جاء في الأثر والنصوص أن الإنسان يمشي على الصراط؟ لماذا؟ والله عز وجل قال:

﴿وَإِن مِنكُم إِلّا وارِدُها ﴾

[سورة مريم: ٧١]

 أي ما منكم واحد إلا وسوف يرد النار، كيف نوفق بين هذه الآية وبين آيات كثيرة؟ العلماء قالوا: ورود النار غير دخولها، أحياناً يأتينا وزير من بلد أوروبي، ويوجد سجن حديث، راق، حضاري، نأخذ هذا الوزير الزائر لهذا السجن لنريه هذا السجن الحضاري، هل يعد هذا الوزير سجيناً؟ لا، هذا ضيف زائر، فالإنسان حينما يرد النار لا يدخلها، دخلوها شيء و ورودها شيء آخر. لنرى عدل الله، لأن أسماء الله الحسنى كلها في الدنيا محققة إلا اسم العدل هذا محقق جزئياً.
 قد تجد إنساناً غارقاً في الفساد والمعاصي والآثام، يموت والجنازة راقية جداً، والثناء العطر من كل إنسان خوفاً ممن حوله، فكيف نوفق بين هذه الحالة وبين وعد الله عز وجل بالجنة أو النار؟ الجواب أن الله عز وجل أسماؤه الحسنى كلها في الدنيا محققة إلا اسم العدل محقق جزئياً أي ما كل إنسان يجازى في الدنيا بعمله الطيب، وما كل إنسان في الدنيا يعاقب بعمله السيئ، الله يعاقب بعض المسيئين ردعاً للباقين، ويكافئ بعض المحسنين تشجيعاً للباقين، ولكن الحساب الختامي يوم القيامة.

﴿ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيامَةِ ﴾

[سورة آل عمران: ١٨٥]

 السداد الكامل يوم القيامة، ففي الدنيا الله يكافئ بعض المحسنين تشجيعاً للباقين، ويعاقب بعض المسيئين ردعاً للباقين.

﴿وَإِن مِنكُم إِلّا وارِدُها ﴾

 الإنسان حينما يرد النار المؤمن يطّلع عليها عن بعد، يرى عدل الله محققاً، عدل الله في الدنيا كان جزئياً، يوجد طغاة أقوياء عاشوا حياة غرقوا في النعيم، وماتوا وكان لهم جنازة كبيرة جداً، هؤلاء لا يعني ذلك أنهم نجوا، لكن الله عز وجل أراك مصير بعض الأقوياء الظلام ولم يرك كل هؤلاء، إذاً الإنسان حينما يرد النار ليتحقق عدل الله عنده، ليرى هؤلاء الذين طغوا وبغوا وظلموا أين مصيرهم يوم القيامة، إذاً

﴿وَإِن مِنكُم إِلّا وارِدُها ﴾

  من أجل أن تتحقق من عدل الله عز وجل، هذا شيء مريح للإنسان.

 

من تمسك بالثوابت انعكس هذا عليه آمناً و طمأنينة :

 أخواننا الكرام؛ يوجد ثوابت في الدين، الآخرة ثابت من الثوابت، القرآن ثابت، المنهج التشريعي ثابت، القدوة ثابتة، هذه الثوابت إذا تعاملت معها كثوابت هي نجاة لك من كل همّ وغمّ، أي المؤمن أنا لا أبالغ أقول: والله يوجد بقلب المؤمن من الأمن ما لو وزع على أهل بلد لكفاهم، قال تعالى:

﴿ فَأَيُّ الفَريقَينِ أَحَقُّ بِالأَمنِ إِن كُنتُم تَعلَمونَ*الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ ﴾

[سورة الأنعام: ٨١-٨٢]

 فأنت كمؤمن يوجد بحياتك ثوابت، الإيمان باليوم الآخر أحد أكبر الثوابت، الإيمان بكمال الله أحد أكبر هذه الثوابت، الإيمان بكمال الأنبياء أحد أكبر الثوابت، الإيمان أن الأمر بيد الله وحده هذا التوحيد أحد أكبر الثوابت، فكلما تمسك المؤمن بهذه الثوابت انعكست على حياته آمناً وطمأنينة وسعادة.

 

ذكر الله للإنسان أكبر من ذكر الإنسان لربه :

 يوجد كلمة أعتقد بالإنجيل: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، أحياناً يحيا بسكينة، هذه السكينة تسعد بها ولو فقدت كل شيء، وتشقى بفقدها ولو ملكت كل شيء، إذا الله منحكم السكينة، الرضا، الآية الكريمة:

﴿فَاذكُروني أَذكُركُم ﴾

[سورة البقرة: ١٥٢]

 لكن ذكرك لله استجابة لأمره في الذكر والصلاة، لكن إذا ذكرك الله يوجد آية أخرى:

﴿ وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ ﴾

[سورة العنكبوت: ٤٥]

 أكبر مم؟ قال: ذكر الله لكم أكبر من ذكركم له، أنت إذا ذكرته أديت واجب العبودية، لكنه إذا ذكرك منحك الأمن، منحك الرضا، منحك السكينة، منحك السعادة، منحك أولاداً أبراراً، منحك زوجة صالحة، منحك سمعة طيبة، هذه عطاءات الله عز وجل،

﴿ وَلَذِكرُ اللَّهِ أَكبَرُ ﴾

  أنتم إذا صليتم تذكروني لكن إذا ذكرتموني أذكركم، ذكري لكم أكبر من ذكركم لي.
 أرجو الله سبحانه وتعالى أن ننتفع من هذه الحقائق، وأن تكون سبباً لسلامتنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور