وضع داكن
29-03-2024
Logo
ماليزيا- ديناً قيماً 1 - الحلقة : 27 - الغَرور والغُرور.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

المذيع:
 يا دنيا غري غيري فقد طلقتك ثلاثاً، هكذا يقول علي بن أبي طالب عليه رضوان الله، وحذرنا الله تبارك و تعالى من الغُرور والغَرور، والغَرور هو الشيطان، فما الفرق بينهما؟ وكيف يغر الشيطان الإنسان؟ ولماذا يغتر الإنسان بدنياه، ما الأسباب الدافعة إلى الغرور وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى منه؟ لماذا يقع الغرور الآن هل لسلطان أم لمال أم لجاه؟ وهل هذه الأشياء تبعث على الغرور أم ينبغي للمسلم أن يتحلى بعكسها وهو التواضع والرحمة واللين؟ الغرور حلقة جديدة في برنامج:" ديناً قيماً " أهلاً بكم.
 مشاهدينا الكرام؛ مستمعينا الأعزاء؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً في حلقة جديدة من هذا البرنامج، أرحب بحضراتكم، وأرحب بضيفينا الكريمين الجليلين السبتين أصحاب المعالي والفضيلة، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي، وفضيلة الأستاذ الدكتور عمر عبد الكافي، مرحباً بكم في حلقة جديدة..
الدكتور راتب :
 بارك الله بكم، ونفع بكم.
المذيع:
 وحياكم، فما تحبان أن يكون موضوعنا؟
الدكتور عمر :
 نود أن نتحدث عن سلبية أو عن خلق سلبي ذميم لا يحبه أحد، الله ورسوله والمؤمنون لا يحبون هذا الخلق، لأن صاحبه يتقمص ثوباً ليس له وهو الغرور، الغرور سمة من سمات الشيطان، الشيطان عندما تكبر طرد من رحمة الله، أي إنسان يسلك هذا المسلك وغره بالله الغرور، فصار مغروراً هنا يريد أن يستأثر وما هو إلا حمل ليس وديعاً، حمل مشاكس تركله الأقدام يوماً، ويظن نفسه كبيراً.
المذيع:
 وما أكثر المغرورين.
الدكتور عمر :
 وما أكثر الحملان في عصرنا.
المذيع:
 إذاً الغرور موضوعنا في هذه الحلقة، فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي.

 

تعريف الغرور :

الدكتور راتب :
 أنت حينما ترى الشيء بحجمه الحقيقي دون أن تبالغ فيه، ودون أن تقلل من شأنه، فأنت موضوعي، والموضوعية قيمة أخلاقية وقيمة علمية، بل يجتمع العلم مع الأخلاق في الموضوعية، أنت موضوعي أخلاقي، موضوعي عالم.
الدكتور عمر :
 لأنه يرى الأشياء بحجمها الحقيقي.
المذيع:
 الغرور؟
الدكتور راتب :
 الغرور أن ترى حجمك بأكبر من حجمك.
المذيع:
 أرى نفسي تحديداً.
الدكتور راتب :
 الإنسان حينما يرى حجمه بحجم أكبر من حجمه فهو إنسان مغرور.
المذيع:
 أو أرى غيري أقل مني مثلاً.
الدكتور راتب :
 وحينما يأتي الشيطان فيلقي في روع هذا الإنسان كلاماً يعطيه حجماً أكبر من حجمه فهو مغرور، فالغرور هو الشيطان، والذي سقط عليه الغرور هو من أتباع الشيطان، القضية خطيرة.
المذيع:
أسباب الغرور؟

 

أسباب الغرور :

الدكتور عمر :
 الغرور يتشعب إلى فرعين؛ عبارة عن فرع خبيث، أو شجرة يطلع منها فرعين، الاختيال والفخر، قال تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ﴾

[ سورة النساء: 36]

 المختال هو الذي يرى نفسه فوق الناس، والفخور هو الذي يرى الناس دونه، أو يحقر من شأنهم، ليسوا من ثوبه، وليسوا من ذكائه، وليسوا من عبقريته، فإنما هو قائد ماهر، وربان لا يشق له غبار، خبير بحركة الأمواج وغيرها، وإذا خبرته وجدته أغبى الناس، المغرور إنسان يكذب على نفسه.
المذيع:
 المختال فخور.
الدكتور عمر :
 يكذب على نفسه أولاً لأنه ينكر حقائق الأمور، لأن في عيني قلبه رماداً وإنما عمى، قلب لا يفقه به، وعين لا يرى بها، وجوارح أعطاها رب العباد فيراها مقلوبة، فسبحان الله هو كإنسان يمشي على رأسه، فيرى العالم مقلوباً، لا يرى إلا نفسه، وإنسان يعيش وفق مرايا أربع يرى نفسه ألف أنا، فليس في الكون إلا أنا، هذا الأنا يظل منتفخاً كالبالون إلى أن يأتي دبوس صغير سبحان الله فيصبح هباء منثوراً، الإنسان المغرور إنسان يجلس على فوهة بركان الكبر، وبركان الكبر سوف يدمره يوماً للأسف الشديد لا هو إنسان نافع لنفسه، ولا نافع لغيره.
المذيع:
 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بارك الله بك سياقيات القرآن الكريم وهي تتحدث عن الغُرور والغَرور كيف ترصدها لنا وتلملمها في بعض النقاط؟

 

سياقيات القرآن الكريم عن الغُرور والغَرور :

الدكتور راتب :
 قال تعالى:

﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾

[سورة فاطر: 5]

 الحياة لها حجم تنتهي بالموت، فإذا رأيتها بحجم أكبر من حجمها فقط اغتررت بها.
المذيع:
 هي غرتني.
الدكتور راتب :
 والذي يدعو إلى الغرور هو الشيطان، يقلل لك حجم المعصية فتغتر به، فتقع في المعصية، فالشيطان له وظيفة، والنفس لها وظيفة، والإنسان يحب التعالي، عنده صبغة وعنده فطرة، الفطرة شيء غير الصبغة، الفطرة أن تحب الخير لا أن تكون خيراً، أن تحب التفوق لا أن تكون متفوقاً، أما الصبغة فأن تكون خيراً، فالمسافة بين الصبغة والفطرة مسافة كبيرة جداً.
المذيع:
 الغرور من الصبغة أم من الفطرة؟

 

الغرور من طبيعة النفس البشرية :

الدكتور راتب :
 يكون من طبيعة النفس البشرية، أي إنسان في الأرض من السبعة مليارات إنسان ما منهم واحد إلا حريص على سلامته وسعادته واستمراره، فالحرص على منطلقاته النفسية الأساسية تدعوه إلى الغرور، إلا إذا حجم نفسه بالقرآن الكريم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
المذيع:

﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾

[سورة فاطر: 5]

 التوكيد بالفعل غرّ يغر كيف؟
الدكتور عمر :
 الغرور يجب أن يفعل جفوة وحفرة داخل إطار وكيان المجتمع.
المذيع:
 لكن أليس عنده من الآليات التي يرتكن عليها؟
الدكتور عمر :
 هو أغبى الأغبياء.
المذيع:
 إن كان رئيساً مليارديراً، غني ذو مال، ذو سلطان، ذو جاه.
الدكتور عمر :
 حتى في اللغة غرة، غرة أي فجوة أو فتحة يستطيع أن يسلك منها، أي إنسان أجوف لكن يجب أن يكون هو كغرة الفرس يكون شامة بين الناس، لكن بماذا؟ بقيمته التي يؤديها، والله عز وجل عندما يؤكد في كتابه:

﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾

[سورة فاطر: 5]

 هذا تحذير من رب العباد لخلقه أن أي إنسان مهما بلغ قد تغره الحياة الدنيا، وقد يغره الشيطان، عندما يؤكد لمناعاته الإيمانية أنا لست مكلفاً كمسلم أن أحارب الميكروبات والفيروسات والجراثيم التي بالمليارات من حولنا، جرثوم العولمة، أو ميكروب الحداثة، أو ميكروب أو فيروس الحضارة والتمدن، بما نرى بالتفلت أنا غير مكلف بهذا، أنا مكلف بشيء واحد بتقوية أجهزة المناعة، أعرف لماذا أنا هنا، وإلى أين أنا ذاهب.
المذيع:
 سيدنا عمر بن عبد العزيز- والكلام مشترك لكما- كان ما تاقت نفسه إلى شيء إلا وحصل عليه، تاقت نفسه إلى الإمارة والولاية وكان معجباً بنفسه.

 

الرابط بين الطموح و الغرور :

الدكتور عمر :
 لا لا، هذا إنسان طموح، لا هذا طموح، ووجب علينا أن نكون من الطموح بمكان.
المذيع:
 ما الرابط أو الشعرة الدقيقة بين الطموح والغرور؟
الدكتور عمر :
 قال ابن الجوزي: إذا استطاعت همتك أن تصل إلى السحاب، ولكن همتك أفضل من هذا فتصل إلى السماء لا تقنع بالسحاب، و قال ابن الجوزي: لو سألني سائل لو وضعت قدمي على القمر- هذا في سنة سبعمئة للهجرة- وقال لي قائل: إلى أين أتجه في الصلاة؟ أقول له: اتجه إلى الأرض لأن فيها الكعبة. إذاً خطر في بال هذا الطموح الكبير أن يكون هكذا، معاوية يمسك بيد أمه هند، وهو ابن ست سنين، ويمر على جهابذة العرب في قريش، يقول الوليد بن المغيرة وكان رجل يعرف أقدار الناس: يا ويح أمه إذا كبر ساد قومه، قالت: ثكلته إن لم يسد العالم كله. هذا ليس غروراً من هند، هي تعرف أين تربي، وكيف تربي ابنها.
المذيع:
 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي كيف يتسلل الغرور إلى الإنسان؟

 

كيفية تسلل الغرور إلى الإنسان :

الدكتور راتب :
 يتسلل في ساعة غفلته عن الله عز وجل، والغفلة أخطر شيء في حياة الإنسان، يغفل عن حجمه الحقيقي، يغفل عن قدرة الله عليه.
الدكتور عمر :

﴿ وَلَا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ ﴾

[ سورة الأعراف: 205]

الدكتور راتب :
 نعم، يغفل عن مصيره، يغفل عن أسباب النجاح، مادام يراقب الله عز وجل فهو في صحوة، فإذا توهم شيئاً لا يملكه، أو توهم شيئاً في الآخرين لا يملكونه وقع بالغرور، والشيطان سبيله الوحيد أن يعطيك وهماً غير صحيح.
المذيع:
 ألم يكن أبو سفيان بن حرب حينما قال للنبي صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة: كنت امرئ في الجاهلية لي شأن، فماذا يصنع الإسلام لي؟ فقال: من دخل دار أبو سفيان، ألا يعتد هذا نوع من الغرور؟
الدكتور عمر :
 الرجل لم يخالط الإسلام بشاشة قلبه بعد، كان قلبه قاسياً بعد، سبحان الله الغفلة التي ذكرها أستاذنا هي نسيان عن عمد، لم يقل رب العباد: ولا تكن من الناسين، قال: لا تكن من الغافلين، أنت تتناسى، والحراس إذا غفلوا عن أبواب الحصون دخلها العدو، والقلب قصر للإنسان منيع عليه أبواب، وضع الإنسان ذكر الله حراساً على تلك الأبواب، إذا غفل واحد منها دخل الشيطان، لا يكن باب من هذه الأبواب ثغرة للشيطان أن يدخلها، عندما يريد الإنسان أن تحدثه نفسه سبحان الله يقول عمر رضي الله عنه: كنت أسير في هذا الوادي، كنت أرعى إبلاً لبني الخطاب، وكنت رجلاً فظاً، غليظ القلب، وصرت اليوم وليس فوقي أحد ثم سكت، قال: إلا الله رب العالمين، قال ابن عمر: ماذا تقول يا أبت؟ قال: أرادت نفس أبيك أن تستشرف فأردت أن أضع من قدرها، هذا لم يكن من الغافلين لم يترك لنفسه مجالاً.
المذيع:
 كبح جماح نفسه.
الدكتور عمر :
 استوقف رجل عبد الملك بن مروان في موكبه وصاح، فمنعته الحاشية، فلما وصل صوته إلى عبد الملك، قال: قربوه، قال: يا أمير المؤمنين إن نملة كلمت سليمان، واستمع إليها وكلمها، وما أنا عند الله بأحقر من النملة، وما أنت عند الله بأعظم من سليمان، فقفز عبد الملك من فوق الفرس، وأخذ يمسك يد الرجل ويسمع شكواه، لأنه لا يريد أن يكون من هؤلاء المغرورين الذين يتصورون أنهم فوق البشر، وأنهم صناعة خاصة، لا أحد صناعة خاصة.
المذيع:
 لم جعل الله عز وجل الناس درجات بعضها فوق بعض؟

 

الفرق بين الدرجات و الطبقات :

الدكتور عمر :
 ولم يجعلهم طبقات جعلهم درجات، نعم، بما آتاهم.
المذيع:
 ما الفرق بين الدرجات والطبقات؟
الدكتور عمر :
 الطبقية عنصرية، الدرجة أولاها رب العباد للعباد، هذا رجل عالم، وهذا رجل ذو مال، وهذا ذو خلق، هذه الدرجات عطية إلهية، أما الطبقية فصناعة بشرية.
الدكتور راتب :
 قال تعالى:

﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ﴾

[ سورة الأنعام: 132]

 بعملك الصالح تصل إلى مكانة معينة.
المذيع:
 هو بعمله صار ذا سلطان، ذا جاه، ذا مال، ذا سلطة، له أن يزهو بهذا، وأن يفتخر به.

 

من حدث نفسه بنعمة الله فهذا ليس غروراً :

الدكتور راتب :
 إلا أن هذه الدنيا إذا ملكها الإنسان ووظفها وفق منهج الله لا مانع إطلاقاً بل:

(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف ))

[ مسلم عن أبي هريرة]

الدكتور عمر :
 هذا المؤمن الصالح يحدث نفسه بنعمة الله ليس هذا غروراً.
المذيع:
 معي دقيقتان أريد أن أقف مما يغر الدنيا الشيطان، ما الذي يغر الإنسان برأيك؟

 

اغترار الإنسان بعمله الذي يظن أنه على خير :

الدكتور عمر :
 يعمل العمل ويظن أنه على خير، قال تعالى:

﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾

[ سورة الكهف: 103-104]

 قال عمر: اللهم إني أسألك من العمل أخلصه وأصوبه، قالوا: ما أخلصه وما أصوبه يا أمير المؤمنين؟ قال: أخلصه ما كان لله مطلقاً ولم يصل لأحد فيه شيء، وأصوبه ما كان على الكتاب والسنة، أما أنا فأسير وفق منهج مبتدع، أو أؤلف منهجاً، أو أؤلف أسلوباً، وهذا إسلام سياسي، وهذا إسلام ليبرالي، وهذا علماني.
المذيع:
 ألم يغير معاوية بن أبي سفيان ثيابه، ويسير في حاشية كبيرة، حتى عدا خلفه عمر بن الخطاب بالطوب والحصى رمياً، أليس هذا من الغرور؟
الدكتور عمر :
 ليس من الغرور، إظهار أسلوب مماثل لطريقة حوار مع طرف لا يفهم إلا هذه اللغة، أي أنا لو لبست المقطع من الثياب وذهبت إلى أناس معينين يحتقروني، لذلك قال له عمر: إن كان كلامك صادقاً هذا كلام أديب، وإن كنت كاذباً هذه خدعة، لا آمرك ولا أنهاك.
الدكتور راتب :
 هذا أخذ بالأسباب، البطولة أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء.
المذيع:
 كيف يعلم الإنسان أنه مغرور أو غير مغرور؟

 

كيف يعلم الإنسان أنه مغرور أو غير مغرور ؟

الدكتور راتب :
 قال تعالى:

﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾

[ سورة القيامة: 14-15 ]

المذيع:
 هو لا يشعر بذلك؟
الدكتور راتب :
 مستحيل.
الدكتور عمر :
 من ضمن علاج الأمراض التي مثل هذه يجب أن يعرض نفسه على طبيب قلب، أو طبيب قلوب، طبيب قلب ليس معنى هذا طبيب أذينين وبطينين، لا، طبيب قلوب عالم رباني يعرف كوامن النفس الإنسانية.
المذيع:
 إذاً المغرور مريض نفسياً؟ ما يسمى بداء العظمة؟
الدكتور عمر :
 هذا في مقدمة الأمراض وهو يعقلن مرضه، معنى يعقلن مرضه أنه مقتنع بمرضه أنه سليم.
الدكتور راتب :
 قد يخدع الإنسان معظم الناس لبعض الوقت، وقد يخدع بعضهم لكل الوقت، أما أن يخدع نفسه وربه ولا ثانية واحدة، قال تعالى:

﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾

[ سورة القيامة: 14-15 ]

خاتمة و توديع :

المذيع:
 شكراً لكما على هذا اللقاء، وأعاذكم الله من الغرور، وأعاذنا وكل المشاهدين الكرام، وردنا إلى الحق رداً جميلاً، شكراً لكم .
 مشاهدينا الكرام؛ وصلنا وإياكم إلى نهاية هذه الحلقة، على وعد بلقاء في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى، حتى ذلك الحين شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخفاء الصور