سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قضية شراء البيوت هنا والقرض من البنوك، كثير من المشايخ يقولون: حلال وحرام؟
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب :

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم / الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
أنا تعليقي إذا كان الشيخ محترماً وأفتى بشراء بيت بالتقسيط الربوي، يركب الفتوى مليون إنسان ليس بحاجة له.
أنا هذا الموضوع أقول: أفتِه لوحدك، إذا مضطر الله يحاسبك، هذا كلامي:

﴿ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾

أما تطلب مني فتوى، أنا الفتوى التي تخصني يركب عليها مليون إنسان ليس بحاجة لها، هناك قضايا تفتي لوحدك بها، إذا إنسان وجد كأس خمر وكاد يموت بشيء في حلقه، يجوز أن يشربه، إذا الله عز وجل سمح لك بالخمر أن تشربه وهو محرم بإجماع العلماء عند الضرورة فهذه من باب أولى.
هناك حادثة في الشام، في طريق المطار كان فيه بيت عربي قديم بحاجة إلى إصلاح ، أخرجوا أصحابه وأعطوهم بيتاً بالمشروع بتقسيط ربوي، سألت قال: لا يوجد عليه شيء إطلاقاً وضع أغراضه بالطريق، هذا مضطر.
فإذا أنت مضطر الله لن يحاسبك، من يعرف الضرورة؟
الله عز وجل وأنت.
أنا لا أعرف، أنا بهذا الموضوع لا أفتي، إذا مضطر الله يسامحك وإذا غير مضطر هذه المشكلة.
والله هناك إنسان في أمريكا جزاه الله خيراً، أمّن ثلاثمئة مليون دولار، يعطي الشاب المسلم عندما يأتي إليه ستمئة ألف دولار ليشتري بيتاً ويبيعه بالتقسيط بالحلال من دون زيادة.
نحن كنا هناك، خرجت فتوى أنه يجوز شراء البيت بالتقسيط الربوي، هذا الشخص ضرب نفسه أمامي، و قال: ما كنت عملت هكذا إذا يجوز، وكنا ستاً وخمسين داعية، هناك ثلاثة وعشرون لم يوافقوا وأنا معهم، وهناك قسم وافق.
الدكتور محمد راتب النابلسي