وضع داكن
25-04-2024
Logo
درر 3 - الحلقة : 14 - الزهد.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :
  السلام عليكم؛ يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه: " ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل" موضوع لقائنا اليوم حول الزهد فتابعونا.
 الحمد لله مقلب القلوب والأبصار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وصحبه الأبرار الأطهار.
 أخوتي أخواتي أينما كنتم بتحية الإسلام أحييكم، وتحية الإسلام السلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمحوا لي في بدايتها أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
 عليكم السلام، وبارك الله بكم، ونفع بكم.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل نتحدث اليوم عن عمل من أعمال القلوب كالمعتاد، ولكن اليوم حديثنا عن الزهد، الزهد في الدنيا، والزهد تختلف مفهوماته عند الناس، سنبين ذلك إن شاء الله، ما الزهد شرعاً؟ ما معنى أن يزهد الإنسان بالدنيا؟

تعريف الزهد :

الدكتور راتب :
 والله لا أن يدع متاعها الأساسي في حياته، سأله: من يطعمُكَ؟ قالَ: أخي، قالَ: أخوكَ أعبدُ منك. فالزهد يجب أن ينطلق إلى القلب لا إلى اليد، لأن:

(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف ))

[ مسلم عن أبي هريرة]

 طبعاً النبي صلى الله عليه وسلم جبار خواطر:

(( .. وفي كلّ خير ))

[ مسلم عن أبي هريرة ]

 لأن القوة تتيح لصاحبها خيارات أعمال صالحة لا تنتهي، ولأن علة وجودك في الدنيا هو العمل الصالح، القوة إن كان قوة ماليّة، أو قوة علميّة، أو قوة وظائفيّة، تتيح لك أعمالاً صالحة لا تعد ولا تحصى، أحياناً بجرة قلم تحق حقاً وتبطل باطلاً، بمبلغ تزوج شاباً كاد أن يقع في الخطأ، فالقوة مطلوبة من المؤمن:

(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير ))

[ مسلم عن أبي هريرة ]

 لأن خياراته في العمل الصالح كبيرة جداً، ولأن العمل الصالح علة وجوده، والمؤمن قوي إما بعلمه، أو بماله، أو بوظيفته، يستطيع أن يحل مليون مشكلة قد تكون مالية، وقد تكون إدارية، وقد تكون تعليمية، لذلك القوة تتناسب مع المؤمن:

(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير ))

[ مسلم عن أبي هريرة ]

 لكن هذه القوة تحتاج إلى ترشيد.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل فهمت من كلامكم أن الزهد أن تكون الدنيا في يد الإنسان لا في قلبه، فإذا استأثر حبّ الدنيا على قلبه؟
الدكتور راتب :
 طامة كبرى أعمته، حبك الشيء يعمي ويصم، قال تعالى:

﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾

[سورة المطففين: 14]

الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل هل هو غياب عن فهم حقيقة الدنيا عندما تملكه فيتصرف بخلاف منهج الله؟

 

العقيدة أخطر شيء في الدين :

الدكتور راتب :
 الحقيقة أخطر شيء في الدين العقيدة، إن صحت العقيدة صح العمل، الإنسان يجلس في مكان جميل تابع لجامعة، فاشترى شطيرة أكلها، وتابع ملعب كرة سلة، تابع المباراة وهناك مطعم أكل، ولكن غاب عنه أنه طالب جامعة، وعلة وجوده في هذا المكان الدراسة، يوجد تفاصيل كثيرة في حياتنا نفعلها فإذا غابت عنا علة وجودنا وقعنا في خطأ كبير، أب أرسل ابنه إلى السوربون لينال الدكتوراه، قال: إلى أين أذهب؟ نقول: عجباً لهذا السؤال؟! لماذا جئت إلى هنا؟ إن جئت طالب علم فاذهب إلى السوربون، إن جئت سائحاً فإلى برج إيفل، إن جئت تاجراً فإلى الأسواق، أنا أقول: الإنسان كائن متحرك، تحركه شهوته إلى الطعام، حفاظاً على بقاء الفرد، تحركه أيضاً الحاجة إلى شريك، بدافع الشهوة التي أودعها الله فينا، حفاظاً على بقاء النوع، يحركه التفوق حفاظاً على بقاء الذكر، فالإنسان كائن متحرك، الآن هذه الحركة إما أن تكون وفق منهج الله، يقطف كل ثمارها في الدنيا والآخرة معاً، فإن جاءت على عدوان أو على غطرسة أو على كبر دفع ثمنها في الدنيا قبل الآخرة.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل حتى نفهم الزهد تماماً، نحتاج أولاً أن ندرك أو يكون لدينا رؤية واضحة حول حقيقة الحياة الدنيا، ما التصور الإسلامي للحياة الدنيا؟

 

التصور الإسلامي للحياة الدنيا :

الدكتور راتب :
 العبد الفقير ركبت طائرة من المغرب على دمشق، وكان القائد تلميذي في المدارس، دعاني إلى غرفة القيادة، لفت نظري عندما دخلت إلى سوريا من طرابلس الشام لبنان، رأيت بعيني طرطوس وصيدا بنظرة واحدة، علمتني هذه الرؤية درساً، الإنسان كلما ارتفع مقامه اتسعت رؤيته، أضيف عليها شيئاً آخر وكلما ارتفع مقامه اتسعت عاطفته، صار إنسانياً، لذلك أعظم شيء بالأنبياء أنهم إنسانيون، وقف في جنازة قيل له: هذا ليس مسلماً، قال: أليس إنساناً؟ الأنبياء إنسانيون، قد يكون أنانياً لشخصه، أوسع منها إلى أسرته، أوسع إلى عائلته، أوسع إلى أهل بلده، أوسع إلى وطنه، أوسع إلى أمته، أوسع إلى الإنسانية جمعاء، الأنبياء إنسانيون.
الأستاذ بلال :
 سيدي إذا اتسعت رؤيتنا للحياة الدينا، ماذا نجد في الدنيا؟ نطلب منها أم ندعها؟

الدنيا دار عمل لا دار أمل :

الدكتور راتب :
 الدنيا دار عمل لا دار أمل، الكرسي في الجامعة خشبة، علاقة المسند بالأرض زاوية قائمة غير مريح، و لكن هناك كراسي مريحة جداً، هذه ليست للجامعة، للمقاصف والمتنزهات، أنت حينما تعرف سرّ وجودك تتحرك وفق هذا الهدف، طبعاً أنت موعود بجنة عرضها السموات والأرض:

(( فيها ما لا عين رأتْ، ولا أذن سمعتْ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرْ ))

[متفق عليه عن أبي هريرة]

 نحن في الدنيا نعد لهذه الجنة، لكن حتى لا يكون الإعداد متعباً هناك أشياء جميلة في حياتنا، الله عز وجل أودع حبّ الأولاد في قلب كل أب مثلاً، الابن يملأ البيت فرحاً أحياناً، وهناك طعام طيب، ومناظر جميلة، ومركبة فارهة، وبيت واسع، هذه أشياء كلها جميلة لكنها مؤقتة، الموت ينهي كل شيء، ينهي قوة القوي، وضعف الضعيف، وغنى الغني، وفقر الفقير، وعلم العالم، وجهل الجاهل، الموت ينهي كل شيء، فالبطولة أن ننقل اهتماماتنا إلى الدار الآخرة، وعندئذ ننجح ونفلح، الفلاح أن تحقق الهدف من وجودك.
الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، سنعود لمتابعة هذا الحديث حول الزهد بتفصيلات أدق إن شاء الله ولكن بعد فاصل قصير..
 السلام عليكم، أخوتي عدنا إليكم من جديد لمتابعة هذا الحديث في صحبتكم حول موضوع الزهد، أستاذنا الفاضل ننتقل إلى قضية مهمة في موضوع الزهد وأصلها في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

((لا يدْخُلُ الجنةَ مَنّ كان في قلبه مثقالُ حبَّة من كِبْر))

[ مسلم عن عبد الله بن مسعود ]

 هنا الصحابة فهموا شيئاً معيناً، قالوا: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً، أنيقاً، ونعله حسنة، فقال ليس ذاك:

(( ..الكبِرْ بطَرُ الحقِّ، وغمطُ الناس ))

[ مسلم عن عبد الله بن مسعود ]

 هنا نؤصل موضوع الزهد من خلال هذا الحديث.

 

تنافي الكبر مع العبودية لله عز وجل :

الدكتور راتب :
 قبل أن نؤصل هذا المعنى اللطيف أو هذا المعنى الذي يستنبط من هذا الحديث لابد من ذكر مثل، أنت عندك كيلو لبن جاءك ضيوف ما عندك شيء تقدمه لهم، تضيف أربعة أمثال هذا الحجم ماء فصار شراب اللبن مع الثلج ومع بعض الملح صار شراباً طيباً جداً، فتحمل هذا اللبن أربعة أمثاله، لكن قطرة بترول واحدة تفسده وتضعه في المهملات، هذا هو الكبر، الكبر:

((لا يدْخُلُ الجنةَ مَنّ كان في قلبه مثقالُ حبَّة من كِبْر))

[ مسلم عن عبد الله بن مسعود ]

 الكبر أفسد العمل، أفسد العلاقة مع الله، الإنسان مؤمن، متواضع، هين، لين، يسامح، يعفو، هذه صفات المؤمن، وفي بعض الآثار:" تخلقوا بأخلاق الله" قال تعالى:

﴿ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾

[ سورة الأعراف: 180 ]

 العلماء قالوا: اتصل بالله واشتق من كماله كمالاً لهذا الكمال تدعوه به، أي تخلقوا بأخلاق الله، فالكبر شيء يتنافى مع العبودية لله عز وجل.
الأستاذ بلال :
 ولكن بنص الحديث ليس الكبر أن يكون نعله حسنة وثوبه حسناً.
الدكتور راتب :
 بالعكس:

(( أصلحوا رحالكم، وحسنوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة بين الناس ))

[ أحمد عن سهل بن الحنظلية]

 لماذا المؤمن يرضى أن يكون مستواه أقل مما ينبغي؟ أنا لا أبحث عن المال إطلاقاً، قد تكون الثياب متواضعة لكن أنيقة نظيفة، لا يوجد بها خطأ إطلاقاً:

(( أصلحوا رحالكم، وحسنوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة بين الناس ))

[ أحمد عن سهل بن الحنظلية]

الأستاذ بلال :
 مفهوم الزهد ارتبط عند الناس بشخص مهترئ الثياب:

(( ..الكبِرْ بطَرُ الحقِّ، وغمطُ الناس ))

[ مسلم عن عبد الله بن مسعود ]

 ما معنى ذلك؟

 

تعريف الكبر :

الدكتور راتب :
 أن ترد الحق، وأن تسرف في علاقتك مع الآخرين كبراً أو ابتزازاً أو ما شاكل ذلك، هذا هو الكبر.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل ننتقل إلى قضية مهمة في موضوع الزهد، كما قلت ارتبط عند الناس بثياب رثة، هذا خطأ، الزهد في القلب وهو عمل من أعمال القلب لا من أعمال الجسد، لكن بعض الناس يربطون الزهد بالفقر، هل الفقر مطلوب شرعاً؟

الفرق الكبير بين الفقر و الزهد :

الدكتور راتب :
 لا أبداً، لأن علة وجودنا في الدنيا العمل الصالح، والعمل الصالح يحتاج إلى قوة، والمال قوة، ليس مطلوب الفقر شرعاً لكن إذا الإنسان افتقر لا ينتحر مثل العالم الغربي، لا، يراه حكمة بالغة بالغة يتجمل ويسعى إلى تحسين وضعه، يوجد فرق كبير.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل هل هناك أنواع للفقر؟

أنواع الفقر :

الدكتور راتب :
 طبعاً هناك فقر الكسل، وهناك فقر القدر، وهناك فقر الإنفاق، فقر الكسل وصمة عار، لا يوجد رغبة ليعمل، يحب أن تكون يده سفلى دائماً، هذا شيء مكروه، منبوذ، يضعضع مكانته عند الله وعند الناس، هذا فقر الكسل، مثلاً بلد لا أسميه، فيه مليونان و نصف كيلو متر مكعب أرض خصبة، هذا البلد يمكن أن يطعم العالم الإسلامي بأكمله، يوجد تقصير، أما سيدنا الصديق فسأله النبي عليه الصلاة والسلام: ماذا أبقيت لنفسك؟ - أنفق كل ماله - قال: الله ورسوله. هذا فقر الإنفاق، هذا وسام شرف، والأول وسام نقص، مركب نقص بالإنسان، بينهما إنسان يكسب المال ينفقه في الأساسيات، وفي بعض الثانويات، وله أجر عند الله، وأن تضع اللقمة في فم زوجتك، هي لك صدقة، الآخرون أنت لهم، وغيرك لهم، أما أولادك وزوجتك فمَن لهم غيرك؟ فلا بد للأب إذا دخل إلى البيت أن يكون في البيت عيد، أنا أقول: لا بد من عيد، البطولة أن يكون العيد إذا دخلت البيت، هناك أب ظالم أب يقتر على أولاده، هذا العيد إذا خرج يتنفسون الصعداء، أما العيد الحقيقي فإذا دخلت.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل فقر القدر؟
الدكتور راتب :
 الله عز وجل لحكمة بالغة بالغة إن من عبادي لا يصلح له إلا الفقر، فإذا أغنيته أفسدت عليه دينه، هذا شيء لا يعلمه إلا الله.
الأستاذ بلال :
 هذا سعى وبذل لكن لم يصل.
الدكتور راتب :
 بذل أقصى ما يستطيع ودخله محدود، وهناك إنسان من دون سعي يكون غنياً مثلاً ابن إنسان غني كبير، الحقيقة هناك حكمة إلهية هذه الحكمة لو كشفناها لأسترحنا وأرحنا.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل قلتم: الفقر ليس ممدوحاً شرعاً، النبي صلى الله عليه وسلم:

((اللَّهمَّ اجعَل رِزقَ آلِ محمدٍ قُوتاً, وفي رواية: كَفَافاً))

[متفق عليه عن أبي هريرة ]

 ما معنى ذلك؟

 

الفرق بين الكسب و الرزق :

الدكتور راتب :
 عفواً عندنا شيء اسمه كسب، وشيء اسمه رزق، الرزق الذي أكلته وشربته، الثياب التي لبستها، البيت الذي تسكنه، العمل الذي تعمله، المركبة التي تركبها، هذه كلها مستهلكات الرزق، والرزق مطلوب قال تعالى:

﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ﴾

[ سورة الملك: 16]

 أما الكسب فقد تملك مئة ضعف عن حاجتك، هذا المال من كسبك لا من رزقك، تحاسب عليه حساباً دقيقاً مع أنك لم تنتفع به.
الأستاذ بلال :

((اللَّهمَّ اجعَل رِزقَ آلِ محمدٍ قُوتاً , وفي رواية: كَفَافاً))

 بمعنى أنه كفاية.
الدكتور راتب :
 والمكتفي ليس فقراً، عنده مال يغطي كل حاجاته، النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(( اللهم من أحبني ... ))

[متفق عليه عن أبي هريرة ]

 أنت لك مهمة كبيرة في الآخرة، ومعك رسالة أنت مدعو للجنة، أنت تحتاج إلى مأوى وزوجة وأولاد ودخل وإنفاق وطعام وشراب، كله مؤمن، لكن لا يوجد عندك مليارات ممليرة، لا يوجد عندك أموال لا تأكلها النيران، فلذلك أنا أقول: المؤمن من علامات إيمانه أنه يرضى بقضاء الله وقدره، والرزق نوع من أنواع قضاء الله وقدره، لكن لا يتكاسل، هناك فقر الكسل، وهناك فقر القدر، بذل كل ما يستطيع بقي على دخل محدود، يجب أن يعلم علم اليقين أن هذا لحكمة له، وهناك فقر الإنفاق، هذه لسيدنا الصديق.

 

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، حقيقة فصلتم في موضوع الزهد، حتى لا يفهم دائماً بشكل خاطئ أنه كما قلنا ثياباً مهترئة ورثة، كما قلنا إنما الزهد في القلب وهو عمل من أعمال القلب.
 أخوتي المشاهدين ختاماً دخل رجل على أبي ذر رضي الله عنه فوجد بيتاً متواضعاً، قال لأبي ذر: أين متاعكم؟ فقال أبو ذر: لنا بيت هناك نرسل له صالح متاعنا- يقصد الدار الآخرة- فهم الرجل مراده، فقال له: وبيتكم هنا؟ قال: إن صاحب البيت لا يدعنا فيه، إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور