وضع داكن
20-04-2024
Logo
درر 3 - الحلقة : 12 - الرضا عن الله.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :
  السلام عليكم؛ يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " ثلاث من رزقهن فقد رزق خير الدنيا والآخرة، الرضا بالقضاء، الصبر على البلاء، الدعاء في الرخاء".
 موضوع حلقتنا اليوم الرضا، كيف نرضى بالقضاء وكيف نرضى عن الله، تعالوا نتابع..
 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مقلب القلوب والأبصار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وصحبه الأبرار الأطهار.
 أخوتي أخواتي أينما كنتم بتحية الإسلام أحييكم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في مستهل حلقة جديدة من برنامجنا: " درر" حيث نتناول في هذه الحلقات موضعاً مهماً ألا وهو أعمال القلوب، اسمحوا لي في بدايتها أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة شيخنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله بكم.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل نتحدث اليوم عن موضوع الرضا، الرضا عمل من أعمال القلوب مهم جداً، بادئ ذي بدء سيدي ما الرضا؟

تعريف الرضا :

الدكتور راتب :
 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 الحقيقة الدقيقة أن الرضا أن ترضى عن الله، هناك تساؤل: كيف أرضى عنه وأنا أتمنى رضاه؟ فكان الجواب: إن كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله، الإيجابيات لا خلاف عليها، أهل الأرض جميعاً يرضون عن الله في الإيجابيات، الصحة، والمال، والغنى، والزوجة، والبيت الرائع، لكن يتفاوتون في المصائب، فالبطولة أن يكون الرضا عن الله في السراء والضراء، في العطاء والمنع، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر، هذه البطولة، هذه المعرفة العميقة والحقيقية، الإنسان دائماً عندما يرضى بمر القضاء هذا وسام شرف له، الشيء المألوف الطبيعة البشرية تتألم من الفقر، من القهر، من المرض، من مصائب الدنيا، أما حينما يعلم الإنسان علم اليقين أن هذا الإنسان لا يمكن أن يسلمك إلى غيره، وأقول كلمة أرجو أن تكون دقيقة: وإذا أسلمك إلى غيره لا يستحق أن تعبده، ماذا قال تعالى:

﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ ﴾

[ سورة هود: 123 ]

 الأمر الـ للجنس، أي أمر في الأرض في الخمس قارات من آدم إلى يوم القيامة:

﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ ﴾

[ سورة هود: 123 ]

 متى أمرك أن تعبده؟ بعد أن طمأنك أن الأمر كله بيده، حياتك بيده، الموت، الصحة بيده، المرض بيده، الغنى بيده، زواجك بيده، سعادتك مع أهلك بيده، كل شيء بيد الله عز وجل، نحن مخيرون، وأنت حينما تؤمن هذا الإيمان توحد، الموحد مرتاح، من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله الهموم كلها، اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها، علاقتك مع إله عليم، حكيم، رحيم، أسماؤه حسنى، صفاته علا، كل شيء يصدر عن الله فيه حكمة بالغة بالغة، عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها، فهذا الامتحان أولاً أنا العبد الفقير لا أصدق أن يصل إنسان إلى الجنة قبل أن يبتلى، قال تعالى:

﴿ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴾

[ سورة المؤمنون : 30]

﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾

[ سورة الملك : 2 ]

 فالبطولة لا أن أنجو من الابتلاء، بل أن أنجح في الابتلاء، إذاً في الابتلاء نحتاج إلى صبر، والأرقى من الصبر الرضا، أن ترضى عن الله، ورد في الرقائق: يا ربي أي عبادك أحبّ إليك حتى أحبه بحبك؟ قال: أحبّ عبادي إليّ تقي القلب، نقي اليدين، لا يمشي إلى أحد بسوء، أحبني، وأحبّ من أحبني، وحببني إلى خلقي- نتابع هذه الرقائق- قال: يا رب إنك تعلم أني أحبك، وأحبّ من يحبك، فكيف أُحببك إلى خلقك؟ قال: ذكرهم بآلائي، ونعمائي، وبلائي، قال الشراح: ذكرهم بآلائي كي يعظموني، وذكرهم بنعمائي كي يحبوني، وذكرهم ببلائي كي يخافوني، يستنبط من هذا الشرح أنه لا بد من أن يجتمع في قلب المؤمن تعظيم لله، وحب له، وخوف منه، هذه الصفات الثلاث متكاملة فيما بينها، هذه تنظم العلاقة مع الله.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل أثناء حديثكم ورد إلى ذهني استفسار أبدأ بالأولى، قلتم: إن الله عز وجل لا يسلمنا إلى غيره، وإن الأمر بيده، الناس سيدي ينظرون أن الأمر بيد الدول القوية، بيد الطغاة هكذا يقول الناس أو هكذا يظنون، كيف ذلك؟

 

الله عز وجل بيده كل شيء و لا يسلمنا إلى غيره :

الدكتور راتب :
 هذه رؤية قاصرة، كيف؟ باخرة عملاقة كبيرة جداً تمشي باتجاه الشرق، وهناك إنسان على ظهرها أراد أن يتحداها فمشى على ظهرها باتجاه الغرب، شاء أم أبى الكون يسير وفق منهج، وفق إله عظيم، حكيم، عليم، خبير، الذي يزعج الشيء السلبي، فإذا تعمق الإنسان في فهم السلبيات انقلبت إلى إيجابيات لذلك الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين، الرضا لا بمحبوب القضاء بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين، والحقيقة مسموح لكل إنسان أن يقول: أنا أحب الله، لكن هذا الحب يحتاج إلى امتحان، فالبطولة أن تحبه بعد الامتحان.
 وهناك شيء ثان لو أنه الجزاء يأتي عقب العمل مباشرة لاصطف الكفار في طابور كبير ليقدموا عملاً صالحاً، ولكن المسافة الفاصلة بين العمل وعقابه وبين العمل وجزائه تؤكد صدق الإنسان، هكذا الامتحان.
الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً أستاذنا السؤال الثاني المتعلق بالرضا بمكروه القضاء، إنسان جاءه مكروه القضاء، مصيبة ألمت به فصبر، لكن يقول لك: أنا لم أصل إلى الرضا، هل الصبر واجب والرضا مندوب أم ينبغي أن يصل إلى الرضا؟

أنواع اليقين :

الدكتور راتب :
 قال تعالى:

﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ ﴾

[ سورة السجدة : 21]

 يوجد إخبار من الله عز وجل:

﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾

[ سورة السجدة : 21]

 الله أخبره، الإنسان قد لا يستنبط بذهنه وحده هذه الحقيقة لكن حينما يخبرنا الله عز وجل انتهى الأمر، الإخبار ألغى الاستنباط، قال تعالى:

﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾

[ سورة السجدة : 21]

 وكأن السنن والسنن جمع سنة، السنة هي القانون، الترجمة المعاصرة لها القانون، أي علاقة ثابتة بين متغيرين، يطابق الواقع، عليه دليل، الشيء الثابت أن الإنسان قد يرى بحواسه الخمس، طبعاً هذا قماش أبيض، هذه آلة تصوير، هذه طاولة، هذا كرسي، هذا اليقين الحسي واضح، وقد نستوي به مع بقية المخلوقات، بعض المخلوقات إذا غابت الشمس يعودون إلى مكان نومهم، هذا اليقين الحسي، اليقين العقلي أرقى، اليقين الحسي الشيء ظهر وظهرت آثاره معه لا يوجد عليه خلاف، وأدوات اليقين الحسي الحواس الخمس، واستطالاتها، يوجد ميكروسكوب و تيلسكوب، كله يقين حسي، اليقين العقلي شيء غابت عينه بقيت آثاره، الطريق إلى اليقين العقلي العقل، بالمبادئ الثلاثة، مبدأ السببية والغائية وعدم التناقض.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا اسمح لي أن أعود إلى هذه المبادئ بعد فاصل قصير حتى نوفيها حقها...
 السلام عليكم، عدنا إليكم من جديد لنتابع الحديث بصحبتكم حول موضوع الرضا، شيخنا الفاضل قبل أن ننتقل إلى الفاصل كنتم تتحدثون عن أنواع اليقين، قلتم هناك يقين حسي وأدواته الحواس الخمس واستطالاتها، ثم ذكرتم اليقين العقلي وأدواته العقل.

 

تعلق اليقين الإخباري بالمخبر :

الدكتور راتب :
 شيء غابت عينه وبقيت آثاره، أما دخلت إلى بيت فيه خزانه مغلقة، مهما تكن ذكياً لا تستطيع أن تعرف ما بها، صاحب البيت أخبرك أن فيها دفاتر قديمة، عندنا اليقين الإخباري، واليقين الإخباري متعلق بالمخبر، إذا كان المخبر هو الله، قال تعالى:

﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً ﴾

[ سورة النساء : 87]

 لذلك جاءت أفعال الله بالفعل الماضي، قال تعالى:

﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ﴾

[سورة النحل:1 ]

 هو لَم يأتِ بعد والدليل:

﴿ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾

[سورة النحل:1 ]

 هذه إشارة لطيفة جداً إلى أنه ينبغي أن تأخذ خبر الله وكأنه قد وقع، هذا هو الإيمان.
الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً، أستاذنا الإنسان إذا أصابته مصيبة يصبر والمرحلة الأرقى أن يرضى.

 

بطولة الإنسان أن يرضى بقضاء الله في السراء و الضراء :

الدكتور راتب :
 ورد أيضاً بالرقائق أن يا رب هل أنت راضٍ عني؟ وقع في روعه أن يا عبدي هل أنت راضٍ عني حتى أرضى عنك؟ قال: سبحان الله! كيف أرضى عنك وأنا أتمنى رضاك؟ فكان قد وقع في روعه أيضاً إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله.
 يبدو أن الرضا في الحقيقة ذات كاملة، البطولة أن ترضى عن الله، لا في السراء بل في الضراء، لا في الرخاء بل في الشدة، لا بإقبال الدنيا بل بإدبارها، هنا البطولة، الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل الرضا كما يقول العلماء نوعان، هناك رضا واجب وهو الرضا عن الأمر والنهي، كيف نفسر الرضا عن أمره ونهيه؟

الرضا عن أمر الله و نهيه :

الدكتور راتب :
 والله الإنسان أحياناً يصاب بمرض يأتيه الطبيب يصف له بعض الأدوية، وبعض الحمية، لكبر مكان هذا الطبيب، ولعلمه الواسع، ولشهادته المتفوقة لا يفكر أن يسأله لماذا؟ أنت تفعل هذا مع إنسان فكيف مع الواحد الديان؟ مع طبيب متفوق قال لك: أنت يناسبك بيت أرضي، البيت اشتريته في الطابق الثالث، وبذلت جهداً كبيراً حتى زينته، تبيعه في اليوم الثاني ما سأل الطبيب لماذا؟ إذا أنت مع إنسان تثق بعلمه بحكمته لا تفكر أن تسأله لماذا، فكيف إذا الله عز وجل ساق لعبده شيئاً؟ فلذلك البطولة لا تبدو في الرخاء في الشدة، لا في العطاء في المنع، لكن إذا فهمت حكمة المنع انقلب المنع عين العطاء.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل هناك أناس لا يبادرون إلى تنفيذ أمر الله حتى يفهم حكمته.

من يحب الله ينبغي أن يحترم قراره :

الدكتور راتب :
 هو يعبد ذاته لا يعبد الله، طبعاً هناك أشياء واضحة كثيرة لكن لحكمة بالغة بالغة بالغة يوجد أشياء لا تبدو حكمتها، هذه امتحان العبودية لله، مثلاً أب متفوق، عالم كبير، وماله كثير، عنده أولاد يحبهم حباً جماً، وكل شيء مؤمن له بالتفاصيل المملة، مرة الطعام على الطاولة والطعام شهي، والابن جائع، قال له: يا بني لا تأكل، ألا يقتضي هذا الأب الرؤوف الرحيم الذي أعطى أولاده كل ما يتمنون أن يستجيب الابن لهذا المنع ولو لم يفهم حكمته؟ ممكن، إله هو الحكيم، هو الرحيم، هو العليم، شاءت حكمته أن أكون بموضوع ما ضعيفاً، أنا أحترم هذا القرار، وأنا أقول دائماً: هذا الإله العظيم الذي تعبده، والذي تحبه، ينبغي أن تحب قراره، وهذا الذي وقع هو قرار الله عز وجل، وهذا أكبر حجة مركبة، ألا تحب الله؟ ألا تعظمه؟ ألست مؤمناً بحكمته وبعدله وبقيومته؟ لأنك تحبه وتحب أسماءه الحسنى وصفاته العلا ينبغي أن تحترم قراره.
الأستاذ بلال :
 قال تعالى:

﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾

[ سورة الطور: 48 ]

الله عز وجل خلقنا ليرحمنا :

الدكتور راتب :
 لكن هذه الآية ذكرتني بها بارك الله بك بشارة للأخوة المشاهدين المؤمنين، أية آية تتجه إلى النبي وحده العلماء يقولون لكل مؤمن منها نصيب بقدر إيمانه وإخلاصه، مؤمن على مستوى إيمانه ودرجته عند الله، أما الصفات التي تخص النبي وحده فهناك من يرى أن أي مؤمن بدرجة إيمانه وإخلاصه له نصيب منها، على كل هذه الآية:

﴿ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾

[ سورة الطور: 48 ]

 المؤمن يرى أنه بعين الله، كالأم التي أنجبت طفلاً اهتز كيانها من محبته، هي معه في الحديقة أينما ذهب عينها عليه، لا يغيب عن عينها ولا ثانية من محبتها له، وهذا المعنى:

﴿ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾

[ سورة الطور: 48 ]

 خلقنا ليرحمنا.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل هناك نوع من الرضا لا أدري ماذا توجهون فيه، هناك أمور نحن مسيرون فيها لم يكن لنا فيها خيار، شكل الإنسان، وعرضه، وبيئته التي ولد بها، تاريخ ولادته، أليس من الرضا أن يرضى عن ذلك؟

 

رضا الإنسان عن الأشياء التي لا خيار له فيها :

الدكتور راتب :
 والله أنا أرى بهذا الموضوع حينما يكشف الغطاء الأشياء التي لست مخيراً بها منها أنك ذكر أو أنثى لم يسألك أحد، منها: أنت ابن من؟ وابن من مِنَ النساء؟ لم يسألك أحد، في أي مكان ولدت؟ ما نوع عملك؟ ما قدراتك العامة والخاصة؟ هذه كلها ليست بيدك، يوم القيامة ترى أن كل شيء خصك الله به من الإيجابيات والسلبيات ملخص ليس بالإمكان أبدع مما كان، الإمام الغزالي أعطاها نغماً آخر: ليس بإمكاني أبدع مما أعطاني، هذا أنسب شيء، حينما تكشف الحقائق يوم القيامة لا تستطيع إلا أن تقول: الحمد لله رب العالمين، ترى أن الشيء الإيجابي، العطاء والمنع، الصحة والمرض، الغنى والفقر بكل التفاصيل ليس في الإمكان أبدع مما أعطاني.

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، نسأل الله أن نلتقيكم والأخوة المشاهدين بأحسن حال وخير حال.
 أخوتي المشاهدين ختاماً ذهب إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل وأم إسماعيل ووضعهم في مكة تحت شجرة، تبعته أم إسماعيل وقد غادر راجعاً إلى أهله، قالت له: يا إبراهيم إلى من تتركنا؟ قال: إلى الله، قالت: إذاً لا يضيعنا، رضيت بالله.
 إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور