وضع داكن
29-03-2024
Logo
درر 1 - الحلقة : 26 - الإخلاص .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :

 

أما آنَ عما أنت فيه متـــــــاب وهل لك من بَعْدِ البعاد إياب
إذا لم يكن للّه فعلُك خالصــــاً فكل بنـــــــــــاء قد بنيت خراب
فللعمل الإخلاص سر إذا أتى وقد وافقتــــــــــــه سنة وكتاب
***

إن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه ، وصواباً وافق الكتاب والسنة ، الإخلاص هو درة اليوم من درر شريعة الإسلام الغراء ، نلتقطها بصحبتكم لنمضي في البحث عن أسرارها معكم من خلال كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
بسم الله ؛ الرحمن علم القرآن ، خلق الإنسان علمه البيان ، والصلاة والسلام على النبي العدنان وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان ، أخوتي المشاهدين أينما كنتم أسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن والبركات والطاعات ، وإلى لقاء جديد مع درر الشريعة نستضيف في هذه الحلقة وكما هو معتاد فضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي ، السلام عليكم أستاذنا ، مرحباً بكم سيدي .
الدكتور راتب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم درة اليوم هي الإخلاص ، والله تعالى يخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم فيقول :

﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾

[ سورة الزمر : 11]

ما موقع الإخلاص من الدين ؟

 

موقع الإخلاص من الدين :

الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألوِيَتِه ، وارضَ عنّا وعنهم يا ربّ العالمين .
الحقيقة الدقيقة أن علة وجودنا في الدنيا أن نعبده ، لكن الآية التي تفضلت بها :

﴿ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾

[ سورة الزمر : 11]

والعبادة في أصل تعريفها طاعة طوعية ، ليست قسرية ، ممزوجة بمحبة قلبية ، فما عبد الله من أحبه ولم يطعه ، وما عبد الله من أطاعه ولم يحبه ، طاعة طوعية ممزوجة بمحبة قلبية أساسها معرفة يقينية تفضي إلى سعادة أبدية .
أي العبادة في الأصل خضوع ، حركة لمنهج الله ، الله هو الصانع ، وأنت أيها الإنسان أعقد آلة في الكون ولك صانع عظيم ، ولهذا الصانع العظيم تعليمات التشغيل والصيانة، فخضوعك لمنهج الله هو العبادة ، هذه عبادة الجوارح ، فما عبادة القلب ؟ الإخلاص:

﴿ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾

[ سورة الزمر : 11]

لذلك القلب يعبد الله بإخلاصه ، الإخلاص كما ورد في قوله تعالى :

﴿ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ ﴾

[سورة النمل الآية: 19 ]

ما العمل الصالح الذي يرضي الله عز وجل ؟ قال العلماء : العمل الصالح الذي يرضاه الله عز وجل ما كان خالصاً وصواباً ، خالصاً ما ابتغي به وجه الله ، وصواباً ما وافق السنة .
لو فرضنا قلنا : يانصيب خيري ، اليانصيب عليه إشكال في الدين ، هذا بخلاف منهج الله ، أي عمل وفق منهج الله تماماً الهدف منه بالعقل الباطن المكانة والسمعة لا يقبل ، فالعمل لا يقبل عند الله إلا بشرطين كل واحد منهما شرط لازم غير كاف ، الشرطان أن يكون هذا العمل وفق منهج الله ، والثاني أن يكون خالصاً لله ، خالصاً وصواباً ؛ خالصاً ما ابتغي به وجه الله وصواباً ما وافق السنة .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً هل من عبادات يكون فيها الإخلاص أظهر من غيرها ؟

 

علامة الإخلاص ألا تختلف صور الأفعال في الخلوة و الجلوة :

الدكتور راتب :
طبعاً ، أنت حينما تجلس في غرفة وهناك نافذة و أمام هذه النافذة بناء آخر ، وفي هذا البناء شرفة ، وامرأة ظهرت في الشرفة متبذلة في ثيابها ، وليس في الأرض قوة تكتشف ما إذا ملأت عينك من محاسن هذه المرأة أو لم تملأ ، من الذي يعلم الحقيقة ؟ هو الله:

﴿ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾

[ سورة الزمر : 11]

الله عز وجل لا تخفى عليه خافية ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فالعبادة هي الطاعة ، الطاعة فيها حركة جوارح ، غض بصر ، عدم سماع الشيء الذي يؤذي، عدم الاستزادة لمعصية ، حركة ، إما حركة وإما امتناع ، حركة إما إيجابية أو سلبية ، لكن ماذا يقابل هذه الحركة من القلب ؟ الإخلاص ، يبتغي به وجه الله

فلذلك قد يتعلم الإنسان العلم ليقال عنه عالم وقد قيل ، وقد يكون شجاعاً في الحرب ليقال عنه شجاع وقد قيل ، فلذلك الإخلاص أخطر ما في هذا الدين :

﴿ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾

[ سورة الزمر : 11]

أن أبتغي بهذه العبادة وجه الله عز وجل ، الآن أقول : هذا الإنسان مخلص ، يفهم من هذا أن العمل الخالص لله يستوي أمام الناس وفي خلوتك ، تستوي خلوتك مع جلوتك ، ويستوي ظاهرك مع باطنك ، ويستوي العمل أمام الناس أو وحدك ، علامة الإخلاص ألا تختلف صور الأفعال بين الناس ووحدك ، في خلوة الإنسان وفي جلوته ، في ظاهره وفي باطنه ، هذا الإخلاص .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً ، أستاذنا الكريم المؤمن في حركته أو الإنسان في حركته له عادة وله عبادة ، هل يمكن بالنية الصالحة والإخلاص أن نقلب العادة عبادة ؟

 

عادات المؤمن عبادات وعبادات المنافق سيئات :

الدكتور راتب :
الحقيقة أن المؤمن عاداته عبادات ، وغير المؤمن عباداته سيئات ، أي يصلي ليثق الناس به ، يتمثل بعض سلوكيات الدين ليثق الناس به ، أما المؤمن فلو ذهب إلى نزهة مع أسرته في نيته تمتين العلاقة بينه وبين أولاده وأهله ، هذه عبادة ، فالمؤمن عاداته أي كسب ماله ، زواجه ، أولاده ، حركاته ، كل نشاطه ، ما دام مخلصاً له الدين يبتغي بهذا العمل وجه الله عز وجل لذلك :

﴿ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ﴾

[سورة التوبة : 120 ]

فعادات المؤمن عبادات ، بينما المنافق أحياناً يعبد الله ليثق الناس به ، ليستطيع أن يبتز أموالهم ، وعبادات المنافق سيئات .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً ، أستاذنا الكريم أريد أن أنتقل إلى محور آخر في حديثنا معكم اليوم :

﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ ﴾

[ سورة البينة: 5 ]

ما علاقة الإخلاص بالنية ، إنما الأعمال بالنيات ، هل الإخلاص هو نية صادقة لوجه الله تعالى ؟

 

علاقة الإخلاص بالنية :

الدكتور راتب :
طبعاً ، الإنسان عندما يستيقظ قبل الفجر في رمضان ليتسحر ، لماذا استيقظ ؟ أنا لست من أنصار أن تتلفظ بالنية جهاراً ، نويت صيام غد لله تعالى من أداء شهر رمضان المبارك ، أنا لست من أنصار هذا ، لماذا استيقظت قبل الفجر ؟ فالنية عمل القلب ، ولا تحتاج إلى أن تتلفظ بشيء ، إلا أن هناك بعض من طالب بذلك ، هذا شيء لزوم ما لا يلزم ، فالنية عمل القلب والجوارح ظاهرها الخضوع لمنهج الله عز وجل ، لذلك :

﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ ﴾

[ سورة طه: 123 ]

اتبع :

﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾

[ سورة طه: 123 ] 

﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾

 

[ سورة البقرة : 38]

اجمع الآيتين ، الذي يتبع هدى الله عز وجل ، أي يخضع جوارحه لمنهج الله ، في كسب ماله ، في إنفاق ماله ، في غضبه ، في رضاه ، في زواجه ، قبل زواجه ، بعد زواجه، في غناه ، في فقره ، في سفره ، في إقامته ، العبادة تدور مع الإنسان في كل شؤون حياته ، فالإنسان حينما يعبد الله هو يقصد من هذه العبادة التقرب إليه ، وأن يكسب وده ، وتوفيقه ، هذه عبادة صحيحة ، أما حينما يتظاهر بأعمال المؤمنين وهو ينوي بذلك أن يثق الناس به تمهيداً لأخذ أموالهم بالباطل فهذا العمل عند الله مكشوف ، الله عز وجل لا تخفى عليه خافية ، علم ما كان وعلم ما سيكون وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً ، أستاذنا الكريم وبضدها تتميز الأشياء وعكس الإخلاص الرياء ، أيضاً الرياء مرض في القلب ؟

 

عبادة الله بالجوارح و الإخلاص بالقلب و البعد عن الرياء :

الدكتور راتب :
الحقيقة الذي يرائي في عمله هذا من ضعف إخلاصه ، لأن الله يعلم ، شيء لطيف الله عز وجل لا تحتاج معه إلى إيصال ، ولا إلى إعلان ، ولا إلى مبالغة ، بل الحق لا يحتاج إلى مبالغة ، ولا إلى تضخيم ، ولا إلى تقليل ، ولا يحتاج إلا شيء ، الحق حق ، الله هو الحق ، فالإنسان حينما يبتغي وجه الله عز وجل تأتي حركته مطابقة لمنهج الله عز وجل ، أما هو فما الذي يدفعه إلى ذلك ؟ خوف عقاب الله أولاً ، والطمع بجنته ثانياً ، وإدراك رضاه ثالثاً، فالإنسان حينما يتحرك يتحرك وفق منهج الله وبنية راقية جداً .
لكن مرة قال لي أحدهم : كيف أكون مخلصاً ؟ خطر في بالي هذا المثل ، لو قال لك أحدهم : قل لي كلمة أصبح بها طبيباً ؟ الطب يحتاج إلى علامات عالية جداً بالشهادة الثانوية وسبع سنوات بالجامعة ، وأداء امتحانات نظرية وعملية ، وبعد ذلك تأخذ إجارة بالطب ثم ماجستير ، فدكتوراه ، ثلاث عشرة سنة دراسات حتى تقول : أنا طبيب ، فالإخلاص هو ذروة سنام الإسلام ، أي استقامتك مع عملك الصالح مع تفكرك في خلق السموات والأرض مع ضبط جوارحك مع ضبط دخلك مع ضبط إنفاقك ، هذه الأعمال كلها من عبادات ومعاملات تتجه نحو الله عز وجل ، إذاً هذا قد يدعم الإخلاص :

﴿ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا ﴾

[ سورة الزمر : 11]

اعبد الله بجوارحك ومخلصاً بقلبك .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً ، أستاذنا الكريم في محورنا الأخير تحدثنا عن علامات الإخلاص أن يستوي العمل في السر والعلن ، كما تفضلتم الآن هل الإخلاص متعلق بمعرفة الأوامر أم بمعرفة الآمر ؟

 

تعلق الإخلاص بمعرفة الآمر :

الدكتور راتب :
بارك الله بك على هذا السؤال ، إذا عرفت الآمر وهو الله من خلال آياته الكونية، والتكوينية أفعاله ، والقرآنية كلامه ، إذا عرفت الآمر ثم عرفت الأمر تفانيت في طاعة الآمر، أما إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر كحال معظم المسلمين اليوم

درسنا في الابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعة الصلاة والصوم والحج والزكاة ، والصدق حلال والكذب حرام ، دراسات لكن ما عرفنا من هو الله ، من هذا الذي أمرك بالصلاة ؟ هل عرفته ؟ ما أسماؤه الحسنى ما صفاته ؟ كيف امضيت وقتاً في معرفته ؟ هل تفكرت في خلق السموات والأرض؟ هل تفكرت في أفعاله في قرآنه ؟ هل طلبت العلم ؟ هل جلست على ركبك تستمع لدرس علم أم أتقنت كل شيء في الدنيا ولم تتقن دينك ؟ هنا المشكلة ، فالإخلاص يحتاج إلى جهد كبير ، محصلة لنشاط عقلي ونشاط جسمي ونشاط روحي ونشاط نفسي ونشاط اجتماعي ، محصلة هذه النشاطات تؤدي بنا إلى الإخلاص .
الأستاذ بلال :
والإخلاص أستاذنا الكريم يؤدي بنا إلى الجنة .
الدكتور راتب :
إلى جنتين ، جنة في الدنيا وجنة في الآخرة ، قال تعالى :

﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾

[ سورة الرحمن: 46]

العلماء قالوا : جنة الدنيا ، يقول أحد العلماء الكبار : ماذا يفعل أعدائي بي؟ بستاني في صدري ، إن أبعدوني فإبعادي سياحة ، وإن حبسوني فحبسي خلوة ، وإن قتلوني فقتلي شهادة ، فماذا يفعل أعدائي بي ؟
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً ، أستاذنا الكريم وهل إخلاص العمل يؤدي إلى راحة نفسية و سكينة ؟

 

إخلاص العمل يؤدي إلى النجاح :

الدكتور راتب :
أقول كلمة :

((اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا ))

[ابن ماجه وأحمد والدارمي عَنْ ثَوْبَانَ]

لا أستطيع أن أجيبك على هذا السؤال ، يا ترى سعادة نفسية ؟ سعادة نفسية ، استقرار ، قوة شخصية ، طمأنينة ، رضا ، توحيد ، سعادة ، نجاح في زواجه ، مع أولاده ، في عمله ، مع جيرانه ، مع زملائه ، نجاح مطلق ، ولا شيء يعين على النجاح كالطاعة والإخلاص ، إذاً هناك منهج إلهي ، الخضوع لهذا المنهج ابتغاء مرضاة الله ، الخضوع وحده لا يكفي ، والنية الطيبة وحدها لا تكفي ، كلاهما شرط لازم غير كاف ، للتقريب كيف موقد الغاز وأسطوانة الغاز ، كلاهما شرط لازم غير كاف ، موقد من دون أسطوانة غاز لا قيمة له ، والأسطوانة من دون موقد لا قيمة لها ، كلاهما شرط لازم غير كاف .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً أستاذنا الكريم . نريد أن نبين للأخوة المشاهدين هل من علاقة بين الإخلاص والمراقبة ؟

 

العلاقة بين الإخلاص و المراقبة :

الدكتور راتب :
طبعاً من نتائج الإيمان بالله خالقاً مربياً مسيراً موجوداً واحداً كاملاً ، علامة الإيمان بالله الإيمان الحقيقي أن ترى أن 

الله معك

أفضل إيمان المرء أن تؤمن أنه معك في حلك وترحالك ، في خلوتك وجلوتك ، في صحتك وسقمك ، في بداية الحياة وفي نهايتها إن الله معي :

﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾

[ سورة الحديد : 4 ]

لذلك قالوا : وهو معكم هذه معية عامة ، معكم بعلمه ، لكن إذا قال الله عز وجل:

﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾

[ سورة الأنفال: 19 ]

معهم مؤيداً ، معهم ناصراً ، معهم موفقاً ، حافظاً مسعداً .

 

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
والإخلاص سبب من أسباب هذه المعية الخاصة ، بارك الله بكم ، وشكر الله لكم ، وأرجو الله تعالى أن يجعلنا بصحبتكم في معية الله عز وجل ، وأنتم أخوتي المشاهدين لم يبق لي في ختام هذه الحلقة الطيبة المباركة من برنامجكم درر إلا أن أشكر لكم حسن متابعتكم ، راجياً الله لكم دوام الصحة والعافية ، وحتى نلتقيكم في لقاء آخر أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتم أعمالكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور