- الفتاوى / ٠05الحديث
- /
- ٠1شرح الحديث
سؤال :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا الله ، أنَّ محمداً رسولُ الله ، ويقيموا الصلاةَ ، ويُؤتوا الزكاةَ ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ عَصمُوا مني دِمائهُمْ ، إلا بحقَّ الإسلام ، وحِسابُهُم على الله' .
كيف ينسجم ذلك مع قوله تعالى :
﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾
وقوله تعالى في سورة الكهف :
﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾
أرجو شرح معنى هذا الحديث بشكل مفصل .
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد .
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم ، نفيدكم بما يلي :
لا تعارض ولا خلاف ، والأصل أن المسلمين مدعوون لنشر الإسلام وتعليمه للناس ، ولا يعتمد في ذلك قتال ، والذين يقولون إن الإسلام انتشر بالسيف مخطئون إذا كانوا يظنون أن المسلمين كانوا يضعون السيف على رقبة الإنسان قائلين أسلم وإلا قتلناك ....!الدين والإيمان لابد أن يدخلا قلب الإنسان ، ولا يتصور دخولهما بالسيف أو أي وسيلة من وسائل العنف ... وكلما ذكر القتال أو السيف ، كما في الحديث الذي ذكرت فهو قتال لكل من يمنع ويحول بين المسلمين وإيصال الدين للناس عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا من حقهم ، أو دفاعا عن أنفسهم إذا بدأهم الآخرون بالعدوان ... وإن لم يعترض سبيلهم الناس ولم يمنعوهم من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، فالقاعدة العامة :
﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾
﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾