وضع داكن
23-04-2024
Logo
الفتوى : 17 - أريد شرح لهذا الحديث (( أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا الله ...... )) ؟.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

سؤال :

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا الله ، أنَّ محمداً رسولُ الله ، ويقيموا الصلاةَ ، ويُؤتوا الزكاةَ ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ عَصمُوا مني دِمائهُمْ ، إلا بحقَّ الإسلام ، وحِسابُهُم على الله' .

[ أخرجه البخاري ومسلم ]

 كيف ينسجم ذلك مع قوله تعالى :

﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾

 وقوله تعالى في سورة الكهف :

﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾

 أرجو شرح معنى هذا الحديث بشكل مفصل .
 وجزاكم الله عنا كل خير

 

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد .
 الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم ، نفيدكم بما يلي :
 لا تعارض ولا خلاف ، والأصل أن المسلمين مدعوون لنشر الإسلام وتعليمه للناس ، ولا يعتمد في ذلك قتال ، والذين يقولون إن الإسلام انتشر بالسيف مخطئون إذا كانوا يظنون أن المسلمين كانوا يضعون السيف على رقبة الإنسان قائلين أسلم وإلا قتلناك ....!الدين والإيمان لابد أن يدخلا قلب الإنسان ، ولا يتصور دخولهما بالسيف أو أي وسيلة من وسائل العنف ... وكلما ذكر القتال أو السيف ، كما في الحديث الذي ذكرت فهو قتال لكل من يمنع ويحول بين المسلمين وإيصال الدين للناس عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا من حقهم ، أو دفاعا عن أنفسهم إذا بدأهم الآخرون بالعدوان ... وإن لم يعترض سبيلهم الناس ولم يمنعوهم من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ،  فالقاعدة العامة :

﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾

﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾

 

تحميل النص

إخفاء الصور