وضع داكن
19-04-2024
Logo
أحكام التجويد - الحلقة ( 072 - 113 ) - صفات الحروف - المحاضرة(07-48) : الثمرة العملية للشدة والرخاوة والبينية.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين، أرجو من أخوتي في البيوت أن يتنبهوا لهذا البحث لأنه من دقائق علم التجويد وليس من مشهور الأحكام، مشهور الأحكام التي يعرفها أغلب الناس والتي يدرسونها أول ما يدرسون علم التجويد أحكام النون الساكنة والتنوين، أحكام الميم، أحكام المدود إلى آخره... لكن بحثنا هذا من دقائق هذا العلم فأرجو من الأخوة، أن ينتبهوا إليه لأنهم قل ما يجدوه مشروحاً بهذا الشكل، وقد سافرنا من أجل هذا البحث إلى الشيوخ في بلادهم وفي أوطانهم، وما حصلناه بالسهولة فخذوه هكذا بالسهولة، ولكن انتبهوا لأنه دقيق.
 قلنا يا أخوة، بأن الحروف الشديدة ينحبس الصوت عند النطق بها، والحروف الرخوة يجري الصوت عند النطق بها، والحروف بين الرخوة والشديدة يجري الصوت عند النطق بها جرياناً ناقصاً، يعني ما ينحبس انحباساً كاملاً، طيب الحرف العربي كنا قد تكلمنا سابقاً أن له حالة من إحدى أربع حالات إما أن يكون ساكناً، أو يكون متحركاً بفتح أو بضم أو بكسر، لما يكون الحرف متحركاً سواء كان بفتحة أو ضمة أو كسرة زمنه واحد، يعني ( قَ، قُ، قِ ) زمن هذه الحروف الثلاثة واحد، لاحظوا أني استخدمت حرف القاف والقاف من حروف ( أجد قط بكت )، يعني حرف شديد، يعني ينحبس الصوت عند النطق به، فزمن ( قَ قُ قِ )، واحد، كذلك ( لَ، لُ، لِ )، أيضاً يساوي زمن ( قَ، قُ، قِ )، ولاحظوا بأني استخدمت اللام وهي من حروف ( لن عمر )، لو أخذت حرفاً رخواً ( شَ، شُ، شِ )، تماماً مثل ( قَ، قُ، قِ)، أو ( لَ، لُ، لِ )، فالحروف المتحركة زمنها في النطق واحد، ( كُتِبَ )، لاحظوا هذه الكلمة فيها ثلاثة أحرف وكل حرف له حركة مختلفة ضمة كسرة فتحة، (كُتِبَ)، فزمن ( كُ )، يساوي زمن ( تِ )، يساوي زمن ( بَ )، هذا من حيث الحركة.
إذاً نستطيع أن نضع قاعدة تستفيدون منها الحركة تسوي بين أزمنة الحروف، الحركة مهما كان نوعها فتحة أو ضمة أو كسرة تسوي بين أزمنة الحروف، لكن لو أتينا إلى الحروف الساكنة وهي الحالة الرابعة، قلنا الحرف مفتوح أو مضموم أو مكسور أو ساكن لما يكون الحرف ساكناً هنا ميزان دقيق فانتبهوا له، لما يكون الحرف رخو يعني الصوت قابل للجريان ( أَشْ، أَفْ، أَهْ، أَحْ )، هذا الجريان والامتداد يحتاج إلى زمن بخلاف ( أَقْ )، أو بالقلقلة ( أَقْ )، ( يأتون )، ( أكْ، أَدْ )، نجد بأن زمن الحرف قصير، الحروف الخمسة المجموعة في ( لن عمر )، وهي الحروف بين الرخوة والشديدة زمنها فيه جريان ولكن هذا الجريان ضئيل، فلما أقول ( أَعْ )، زمن ( أَعْ )، أطول من زمن ( أَقْ )، وأقصر من زمن (أَشْ، أَهْ، أَفْ )، إذاً الرخاوة فيها امتداد وجريان للصوت، وبالتالي الحرف الرخو له زمن معين لما يكون الحرف بينياً وساكناً من حروف ( لن عمر )، ( أَعْ، أَلْ، أَنْ، أَمْ )، يكون زمنه أقصر من زمن الحرف الرخو.
 الثمرة العملية للشدة والرخاوة والبينية، الحرف الرخو: حقه جريان الصوت عند النطق به جرياناً تاماً هذا حقه، ماذا يترتب على هذا الجريان هل يجري الصوت في فراغ لا بد له من زمن؟ إذاً مستحقه طول زمنه عند سكونه ولاحظوا الضابط عند سكونه، وليس عند تحريكه، قلنا منذ قليل الحركة تسوي بين أزمنة الحروف.
 الحرف الشديد: حقه انحباس الصوت عند النطق به، ويترتب على هذا، يعني مستحقه، المستحق هو ما يترتب على الحرف ما ينبني على الحق قصر زمنه عند سكونه.
 الحرف البيني: حقه عدم كمال جريان الصوت، أو قلنا عدم كمال جريان الصوت، وعدم كمال انحباسه، طيب ماذا يترتب على هذا؟ يترتب عليه يعني مستحقه توسط زمنه عند سكونه، يعني زمن أطول من زمن الحرف الشديد وأقصر من الحرف الرخو، هذا بحث نظري جديد على كثير من الأخوة في البيوت ولكن بالتطبيق العملي إن شاء الله تعالى يظهر الفرق، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور