وضع داكن
28-03-2024
Logo
موضوعات قرآنية - الدرس : 52 - ثمرات الإيمان .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

لا يمكن أن تكون الحكمة إلا في مؤمن:

 أيها الأخوة الكرام, للإيمان ثمرات وما أكثرها لكن من أبرز هذه الثمرات أن المؤمن يتمتع بحكمة بالغة، وهذه الحكمة البالغة تعد أثمن ما في حياة الإنسان, بينما الكافر يتمتع بالحمق، يحفر قبره بيده، ويهلك نفسه بتدبيره، ويشقى وعنده أسباب السعادة ، فهذا الفاصل بين الكافر والمؤمن الحكمة يقول الله عنها:

﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية: 269]

 الآن دقق إذا الله عز وجل قال:

﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً﴾

[سورة النساء الآية: 113]

 العظيم يقول لك عظيم، يعني مثلاً لو قال لك طفل صغير عندي مبلغ كبير، كلمة كبير من الصغير تعني مبلغ صغير، أما إذا قال إنسان غني غنى فاحشة عندي مبلغ كبير معنى الكبير من فم الكبير تعني أنه كبير جداً، فلما الإله يقول:

﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية: 269]

﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً﴾

[سورة النساء الآية: 113]

 ثم يقول في آيات أخرى:

﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ﴾

[سورة النساء الآية: 77]

 متاع الدنيا، يعني الأموال الطائلة التي بين أيدي الناس قليل، لماذا قليل؟ لأنه منقطع، لأن الموت ينهي هذا الغنى، لا يعقل أن يكون عطاء الله منقطعاً، إله عظيم، إن لم يكن عطاءه أبدياً سرمدياً فلا معنى له, لذلك هؤلاء الذين لا يحبهم الله قد يعطيهم الله الدنيا ، يعطيهم أموال لا تأكلها النيران، يعطيهم صحة أحياناً، يعطيهم قوة، يعطيهم الذكاء، يعطيهم الجمال، لكنه لا يعطيهم السكينة، ولا يعطيهم الحكمة.
 الآن في عنا امتحان دقيق، لو فرضاً رأيت مؤمناً وكافراً اندهشت وجدت أن الكافر يتمتع بالحكمة، اختل توازنك، هذه الحكم من صفات المؤمنين، كافر ينكر وجود الله، لا يصلي، يشرب الخمر، لكنه حكيم، هذا الموقف ما يجري لبعض المسلمين إذا ذهبوا إلى بلاد الغرب، صدق، إتقان، أمانة، وضوح مع الزنى والخمر والتفلت والإباحية ، هذه الظاهرة المزعجة تضطرنا إلى توضيح الحقائق، فهذا الإنسان الكافر البعيد المنقطع الذي بذكائه العالي يعني سلك سلوكاً حكيماً فراق لك هذا السلوك إنقاذاً للحقيقة وإنقاذاً للمؤمنين ورأفةً بالمؤمنين من أن يتعلقوا به، ومن أن يختل توازنهم يضع الله هذا الكافر في ظرف صعب فينقلب إلى وحش كاسر، وهذا الذي حصل، يعني هناك من يرى أن في الغرب رقياً سابقاً طبعاً، بقلك حقوق الإنسان، الرفق بالحيوان, الحرية، الديمقراطية، يعني تكافئ الفرص في قيم كثيرة جداً تراها في العالم الغربي، لكن حينما تهدد مصالحهم، ينقلبون وحوشاً لا كالوحوش يتمنون لو يهلكون العالم كله من أجلهم فقط، ولا يرحمون أكبر دعوة يدعيها هؤلاء الكفار أن الذي يقتل مدنياً لا علاقة له بالحرب يعد إرهابياً, أما هم إذا قتلوا مئات الألوف من المدنيين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قول هذا كيف يفسرونه؟ لما ربنا عز وجل يضع الكافر في ظرف صعب تراه ليس حكيماً، وليس رحيماً ، وليس عادلاً، وليس منصفاً، تبقى الحكمة في حقل الدين فقط، لا يمكن أن تكون حكيماً حقيقةً، وحكيماً أصالةً لا تقليداً إلا إذا كنت موصولاً بالله عز وجل، لذلك إذا في إيجابية لهذا النظام الجديد نظام القطب الواحد في العالم، إذا في إيجابية أن الأقنعة قد نزعت، وأن الدعاوى الكبيرة قد سقطت، وأن قيم الغرب أصبحت في الوحل، وأن كلمات الإنسانية وكلمات الحرية وكلمات حقوق الإنسان أصبحت تحت الأقدام، وهذا هو الإنجاز الإيجابي لنظام القطب الواحد، أين الحكمة؟ أين العدالة؟ هم كل شيء يفعله الآخرون فعلوه وزيادة ، وكأنهم لا يملكون شيئاً من قيم الحياة المعاصرة، لذلك المؤمن عنده حكمة أصيلة الحوادث لا تزعزعه، الظروف لا تغيره، الأزمات لا تخرجه عن حكمته حكمة المؤمن أصيلة من الله عز وجل، وحكمة الكافر تأتي تقليداً، وتأتي مراوغة وتأتي تمثيلاً، لذلك قال الله عز وجل:

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾

[سورة محمد الآية: 1]

 لا يمكن أن تجد كافراً حكيماً على المدى المستمر

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾

[سورة محمد الآية: 1]

 أما المؤمن:

﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية: 269]

 لما الكافر يتزين بالأخلاق دون أن يكشف يخلق مشكلة للمؤمن، والآن الناس لما يذهبون إلى الغرب يعودون بسذاجة، يقول: يا أخي إسلام وليسوا مسلمين، ونحن مسلمين ولسنا مسلمين مسلمين بالهوية ولسنا مسلمين، الشق الثاني صح أما الأول غير صحيح هم ليسوا مسلمين هم يعبدون المال من دون الله، فالإنسان ما لم يعرف حقيقة الطرف الآخر، وما لم يعرف انحراف الطرف الآخر، لا يمكن أن يعتقد أنه على حق وحده، والمؤمن باستقامته على أمر الله والتزامه بشرع الله يشعر أنه على الحق .

كلما كنت مع الله زادك حكمة:

 أيها الأخوة, أما هذه الآية تطبيقاتها كثيرة: ممكن يكون عندك زوجة من الدرجة الأولى من دون حكمة تشقى بها، ويمكن أن يكون عندك زوجة من الدرجة العاشرة بالحكمة تسعد بها، يمكن بدخل محدود تنفقه في حكمة بالغة فتسعد به، يمكن بدخل غير محدود تنفقه جذافاً فتشقى به، يمكن أن يكون الولد مع الحكمة رحمة، ويمكن أن يكون الولد مع الحمق مصبية، يمكن أن يكون المال مع الحكمة نعمة، ويمكن أن يكون المال مع عدم الحكمة نقمة, يمكن أن يكون المنصب مع الحكمة رفعة، ويمكن أن يكون المنصب من دون حكمة وبالاً على صاحبه، فأنت لما تسلك طريق الإيمان لا تظن أنه عملك بسيط، عملك كبير، أنت موصول بخالق الأكوان، أنت تمشي على منهج خالق الأكوان، أنت مع الحقيقة المطلقة، أنت مع الحق الصرف, هي هذه نعمة كبرى، ما في بحياة المؤمن مفاجئة تزلزل عقيدته أبداً بالعكس، كل ما يأتيه من الخارج يدعم عقيدته، لأن الله عز وجل:

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ﴾

[سورة هود الآية: 123]

 أنت حينما تؤمن، وحينما تلتزم، وحينما تقبل، لك عند الله ثواب كبير جداً، أحد هذه الإنجازات أنك تتمتع بفهم صحيح لكل ما يجري حولك تتمتع بفهم عميق لحقيقة الكون، ولحقيقة الدنيا، ولحقيقة الإنسان، تتمتع بفهم بعمق شديد لتحليل صحيح لكل ما يجري حولك، هي من ثمرات الإيمان، فلذلك الإنسان حينما يقرأ الحديث القدسي:

((إن بيوتي في أرضي المساجد وإن زواري فيها عمارها, فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي, فحق على المزور أن يكرم زائره))

 أنت في بيت الله في ضيافة الله، أيام بضيفك شعور بالأمن، لا تملك شيئاً وكأنك تملك كل شيء، هذا الشعور بالأمن لا يقدر بثمن أبداً:

﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾

[سورة الأنعام الآية: 81 - 82]

 سيدنا معاوية كان خليفة المسلمين، جاءه كتاب من مواطن قال له: أما بعد فيا معاوية -لا لقب، لا أمير مؤمنين، لا خليفة رسول الله- قال له: أما بعد فيا معاوية إن رجالك قد دخلوا أرضي فانههم عن ذلك وإلا -وإلا من مواطن- كان لي ولك شأن والسلام .
 سيدنا معاوية وصله هذا الكتاب، وكان إلى جانبه ابنه يزيد، قال: يا يزيد ما ترى أن نفعل؟ ثار واضطرب وغلى وغضب قال له: أرى أن ترسل له جيشاً أوله عنده وأخره عندك يأتوك برأسه، قال معاوية: غير ذلك أفضل .
 طلب الكاتب فقال له أكتب: أما بعد فقد وقفت على كتاب ولد حواري رسول الله - على كتاب يعني عبد الله بن الزبير ولد حواري رسول الله, كان الزبير حواري رسول الله- ولقد ساءني ما ساءه والدنيا كلها هينة جنب رضاه، لقد نزلت له عن الأرض ومن فيها، هبة .
 يأتي الجواب بعد حين، أما بعد فيا أمير المؤمنين -اختلف الوضع- أطال الله بقائك ولا أعدمك الرأي الذي أحلك من قومك هذا المحل .
 استدعى ابنه يزيد، قال: انظر إلى الجواب -رأيك أن نأتيه بجيش أوله عنده وأخره عندنا، نأتي برأسه- قال: يا بني من عفى ساد, ومن حلم عظم, ومن تجاوز استمال إليه القلوب .
 أنت ممكن تقلب عدوك إلى صديق، ممكن تبذل جهود جبارة في معاداته، ممكن يشغلك نفسك عشر سنوات، ممكن تبذل مال كثير, يعني سمعت رجل في مدينة من المدن في سورية ترك مبلغ فلكي 100 ألف مليون، ترك ابن وبنت، الابن بحمق ما بعده حمق يريد أن يحرم أخته من الميراث، فأخته اضطربت وتوسلت ورجت وهددت وأوعدت ما في مجال وكلت محامي، وهذا المحامي كشف ثغرات عنده، فالنتيجة كان راح 700 مليون ضريبة، وكان يرضيها 50 مليون، دفع 700 مليون بسبب خلافاتهم الداخلية، طبعاً اضطروا يكشف أوراق بعضهم للجهات رسمية, في حمق عند الكافر لا يقدر؛ يدمر نفسه, يدمر زواجه، يدمر أولاده, يدمر شركته، يجعل نفسه في الوحل، لأنه أحمق، لأن الكفر من لوازمه الحمق، ولو كنت أذكى الناس، بقلك: اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم, بفكر بفكر بفكر، هذا الذي زار الأقصى قبل سنتين وبدأت الانتفاضة هذا أليس أحمقاً، الآن لها حل ما لها شيء الآن، ما في قوة توقفها، بكل الإمكانيات ما بتوقف الآن، كانوا بوضع قوي، كانوا بوضع مسيطر مهيمن، الآن بوضع مزلزل، مليون يهودي عادوا إلى بلادهم مليون، الآن القلق لا يوصف، بزيارة الأقصى، حمق، والبلاد الأجنبية ترتكب حماقات ما بعدها حماقات، مرة درسنا كتاب، قرر كتاب للتعليم الثانوي كتاب مطالعة للشهادة الثانوية درس سنة واحدة -لفرانس دانون- هو معذبو الأرض كتاب مترجم، تقرأه ملخصه كلمتين، العنف لا يلد إلا العنف، كل إنسان قوي يستخدم أسلوب العنف سوف يواجه بعنف مثله، وسلسلة العنف لا تنتهي، أبداً، العنف يولد مزيد من العنف، إلى أن تجد أن هذين الطرفين دمرا نفسيهما .
 جيرانا حرب أهلية دامت خمسة عشر سنة أحرقت الأخضر واليابس، وأزهقت روح 200 ألف قتيل، و بعدين ما انتصر أحد على القديم رجعوا، على النمط السابق، لا غالب ولا مغلوب، طيب هذه الأموال الطائلة، هذا الانخفاض بسعر الليرة وصلت الليرة 3850 ليرة يساوي دولار واحد، من الحمق، الحروب العالمية التي دمرت كل شيء أساسها حمق، الأمراض الوبيلة أساسها حمق، آية خطيرة جداً، إنسان يدمر نفسه بالدخان، يدمر نفسه يكون في مقتبل حياته، يكون عنده إمكانيات عالية جداً تضيع سدى بسبب حمقه، بسبب أنه ينتحر دون أن يشعر، ينتحر انتحار بطيء دون أن يشعر، ما في إعلان أنا للدخان لفت نظري كهذا الإعلان، راسمين رصاصة موت سريع، راسمين سيجارة موت بطيء، كلاهما انتحار، فأنا أقول لكم: ما في إنسان ينقطع عن الله لا يلهم الحمق، يدمر نفسه بنفسه .
 واحد له زوجه يعني مثالية من كل النواحي شكلاً وفهماً وذكاء ونسباً وحسباً ، أرادها أن تكون أن تحمل شهادة يعني عالية ما في مانع العلم، بعد أن حملت هذه الشهادة العالية أرادها أن تكون موظفة في دائرة حساسة، فكان ذلك هي في دائرة حساسة جداً، صار في مين يتقدم لها بالهدايا ويرجوها أن تخفف، دخلها دخل كبير جداً، اشتريت بيت، أهملت زوجها، أهملت أولادها، ثم تركته نهائياً، كاتب كلمة أنا ارتكبت حماقة ما بعدها حماقة، بعد أن كنت أنعم بأرقى زوجة، الآن حرمت منها وأفسدتها .
 أيام إنسان يذهب إلى بلاد الغرب قال لي: والله زوجتي بقيت هناك تشبثت بهذه البلاد، رفضت أن تعود لما رفضت طلقتها، لما طلقتها استأثرت بالأولاد، عاد ليزوراها مرة ثانية وجد تشرب الخمر ولها أصدقاء وقد ركلته بقدمها، في أعمال أحياناً بدمر مستقبلك نهائياً:

﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية: 269]

 أكبر نعمة تتمتع بها أن الله يلهمك الحكمة بتعيش حياة هادئة ووادعة مستقرة أحياناً تحل مشكلة بكلمة وكلمة أخرى تسبب مشكلة، بين أن تحل مشكلة بكلمة, بين أن تسبب هذه مشكلة كبيرة جداً، والله يعني أنشئ معمل يكاد يكون الأول في الشرق الأوسط، كل هذا الحب الفوار يصنع بالكحول، والكحول في إشكال له فاستطاع عالم ذكي جداً أن يصنع بالماء دون الكحول، وأخذ ترخيص، وعرضوا عليه ملايين مملينة الغربيون خلاف داخلي تدمر المعمل وانتهت الشركة، خلاف داخلي:

﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية: 269]

 في إنسان طلق زوجته طلاق سريع ارتجال تعسفي ما ندم؟ أولاده شردوا، بين أبيهم وأمهم، في إنسان أخذ موقف عنيف من شريكه حتى حلت الشركة وكانت شركة ناجحة جداً دمرت هذه الشركة بالحمق .
 لذلك: أخوانا الكرام, كلما كنت مع الله تمتعت بحكمة بالغة، كلما كنت مع الله قلت الكلمة المناسبة في الوقت المناسب بالحجم المناسب مع الشخص المناسب، وكلما كنت بعيد عن الله ارتكبت حماقة ندمت عليها, إياك أن تظن أن الحماقة خاصة بالأغبياء إياك، حماقات الأذكياء لا توصف، الأذكياء:

﴿وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ﴾

[سورة الجاثية الآية: 23]

 هو متفوق في العلم، كما تجد، الآن تدمر الحياة في العالم تدمر بسبب الحمق ، يكون شرخ بين الشرق والغرب بسبب الحمق.
 فيا أيها الأخوة الكرام, أكبر ثمرة من ثمار الإيمان أن تتمتع بالحكمة:

﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

[سورة البقرة الآية: 269]

 والأنبياء علمونا الحكمة ورأس الحكمة مخافة الله، الإنسان لما يخاف من الله عز وجل يعني يكون عنده عقل راجح كبير يخافه وهو قوي، أما إذا لم يخفه وهو قوي أخافه الله من كل شيء .

تحميل النص

إخفاء الصور