- أحاديث رمضان
- /
- ٠01رمضان 1415 هـ - قراءات قرآنية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
الصنعة المتقنة تنطق ببراعة صانعها :
في سورة الصافات ؛ الآيات الأولى :
﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ ﴾
سواء أفسرنا الصافات النجوم في السماء أم فسرناها الجياد مصفوفة لخوض معركة.
على كلٍّ ؛ هناك شيء اسمه : لسان الحال ، ولسان القال . يقول لك رجل : أسقني شربة ماء ، تكلم ؛ لكن أحياناً الإنسان كلما أوتي فهماً عميقاً يشعر بأحوال الشيء دون أن ينطق، فالصنعة المتقنة تنطق ببراعة صانعها ، النظام المحكم ينطق بالمنظم ، فالإنسان حينما ترتقي ملكاته ، يدرك الأشياء بلسان حالها ، فأي شيء متقن جداً كأنه يقول لك : انظر إلى الذي صنعني ما أبرع صنعته !
فربنا سبحانه وتعالى يبين أن هذه النجوم في السماء ، أو على القول الآخر كأنها تنطق :
﴿ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ ﴾
زهرة جميلة جداً إذا رأيتها تقول : سبحان الله ! أي سبحان من صنعني ، سبحان من نسق هذه الألوان ، سبحان من أودع هذه الرائحة العطرة ، سبحان من جعلها بهذا الشكل ، فالإنسان عليه أن أن يدرك لسان الحال .
فربنا عز وجل ذكر أن هذه الآيات تنطق ، لا تنطق بلسان القال ، لكنها تنطق بلسان الحال .
العاقل من يحاسب نفسه في الدنيا حساباً عسيراً ليكون حسابه يوم القيامة يسيراً :
الشيء الآخر ؛ أن الإنسان حينما يتعامل مع أخيه الإنسان ، على أساس أن هذا الإنسان الآخر مثلاً : أصدر قانوناً ، وهو قوي ، بإمكانه أن ينفذ ما يقول ، تجد الإنسان طبق ، لماذا أنت تنصاع للأمر ؟ لأنه غلب على يقينك أن هذا الذي أمر يفعل ما يقول ، إذاً ربنا عز وجل يقول :
﴿ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾
إذا كان بحياتك شخص قوي ، قبل أن تقترف مخالفة لتعليماته ، تعد للمليون ، لو أنه ضبطني وأنا مخالف ، ماذا سأقول له ؟ لو أنني سئلت ماذا سأقول ؟
فإذا أنت تحسب حساباً دائماً لمن يسألك وهو قوي ، فكيف لا تحسب حساباً لخالق السموات والأرض ؟ يقول :
﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤولُونَ﴾
النقطة الدقيقة أن الإنسان العاقل قبل أن يفعل شيئاً ، قبل أن يتصرف ، قبل أن يصل ، قبل أن يقطع ، قبل أن يتزوج ، قبل أن يطلق ، قبل أن يذهب إلى هذا المكان ، قبل أن يشتري ثياباً للنزهة ، قبل أن يفعل ، عليه أن يضع نفسه أمام الله عز وجل يوم القيامة ، وعليه أن يجيب عن هذا السؤال ، لماذا فعلت كذا ؟ :
﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤولُونَ﴾
معنى ذلك أن الإنسان حينما يحاسب نفسه في الدنيا حساباً عسيراً ، يكون حسابه يوم القيامة يسيراً . حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم .
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك :
يوجد عندنا مقياس دقيق دقيق ؛ عامل الناس كما تحب أن يعاملوك . إذا أشكلت القضية عليك ، ضع نفسك مكان الطرف الآخر ، فهل ترضى أن يُفعل بك ما تفعله أنت به ؟ أبداً .
عندك في البيت كنة ، لو أنها ابنتك ، هل ترضى أن تعامل هذه المعاملة ؟ لا ترضى ، لا يوجد أروع من هذا المقياس ، لا يحتاج إلى تعمق ، مقياس حساس وسهل المأخذ؛ أحياناً يوجد مقاييس معقدة ، أحياناً تكون الأجهزة قياسية ، تحتاج إلى دكاترة ليفهموا عليها ، أحياناً يوجد أجهزة بالغة الدقة ، لكن استعمالها سهل ، فهذا المقياس بالغ الدقة ، واستعماله سهل، لا يحتاج إلى قدرات عالية .
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، أنت جار ، هل ترضى أن يفعل بك جارك ما تفعله أنت به ؟ انتهى الأمر ، أنت أب ، لو أنك ابن ، هل ترضى أن تُعامل هذه المعاملة ؟ لا ترضى ، أنت شريك ، لو كنت مكان الطرف الآخر ، هل ترضى بهذه المعاملة التي تعامل بها أنت شريكك ؟ انتهى الأمر ، فهذا المقياس : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك .
مقياس بالغ الدقة ، سهل الاستعمال :
﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤولُونَ﴾
مسؤولية كل إنسان عن نفسه :
يوجد في السورة آية ، أو عدة آيات تؤكد أن أحداً لا يمكن أن يضل أحداً ، الذي يبدو أنه قد أُضل ، هو في الأساس ضال :
﴿ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ * قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ*وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ * فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ * فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ * فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ﴾
الحقيقة أن كل إنسان يبدو لك أنه أضلّ إنساناً آخر ، في الحقيقة ما أضله ، هو في الأساس ضال ، أي عنده استعداد ، تجد طالباً في الصف ، الصف فيه خمسون طالباً، استطاع أن يفسد فلاناً ، لماذا لم يستطع أن يفسد فلاناً الآخر ؟ معنى الذي أفسده عنده استعداد وهو راغب ، وقد تمنى ، أما الثاني فما استطاع أن يفسده .
إذاً : لا يستطيع أحد أن يضل أحداً ، وهناك عدة آيات ، أعتقد أن هناك خمسة أو ستة مواضع في القرآن الكريم ، تؤكد هذا المعنى أن أحداً لا يستطيع أن يضل أحداً :
﴿ بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ*وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ * فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ * فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ * فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴾
معنى ذلك أن الإنسان ليس له حق أن يوهم نفسه أن فلاناً أفسدني ، فلاناً أغواني ، فلاناً أضلني ، لا ؛ لو لم تكن راغباً في الضلال لما أضلك فلان ، لو لم تكن راغباً في الغواية لما أغواك فلان ، لو لم تكن تحب هذه المعصية لما حملك فلان عليها .
الأنبياء قدوة للناس لتطييب قلوبهم :
هناك سؤال ؛ أن هؤلاء الكفار قالوا عن النبي ما قالوا ؛ قالوا عنه : مجنون ، وقالوا: شاعر ، وقالوا : كاهن ، ما الحكمة التي تُستشف من أن الله ثبت هذه التهم في القرآن الكريم ؟ أي إذا شخص قال عنك كلمة سيئة ، يجب أن تكتب بكتاب ، وينطبع الكتاب ، ويتوزع ، ولو أن الله لم يذكرها ، لقالوا عنه مجنون وانتهى الأمر ، و لكن الآن نحن بعد أكثر من ألف سنة ، لماذا أراد الله عز وجل أن يثبت هذه التهم ، أو هذه الافتراءات التي اتهم بها النبي ، وهو بريء منها في قرآن يتلى إلى يوم القيامة ؟ لأن النبي قدوة .
أنت إذا إنسان تحركت حركة صحيحة في سبيل الله ، لك خصوم ، واتهموك ، ولو لم يردك عن النبي أنه اتهم بهذه التهم ، لضاق بك الأمر ، لكن أنت لك بالنبي أسوة حسنة ، من أنت أمام النبي : ؟ قالوا عنه مجنون ، وأثبتت في القرآن الكريم ، هذه تطييباً لقلب المؤمنين من بعده ، دائماً الأنبياء الله عز وجل يجعلهم قدوة وأسوة لمن معهم ، امرأة اتهمت في شرفها ، وهي بريئة ، لها في السيدة عائشة أسوة ، إنسان عنده ابن سيئ ، له في سيدنا نوح أسوة ، إنسان عنده أب ضال ، له بسيدنا إبراهيم أسوة ، إنسان عنده زوجة سيئة ، له بسيدنا لوط أسوة ، امرأة صالحة عندها زوج فاجر ، لها بامرأة فرعون أسوة ، سبحان الله ! لا يوجد نموذج إلا يقابله بالأنبياء والمرسلين نموذج ، أنت فقير ، سيدنا النبي كان فقيراً ، كان راعي غنم ، سيدنا ابن عوف كان غنياً ، وهناك أنبياء كانوا أغنياء ، لا يوجد حالة تنزعج منها في الدنيا ، إلا ولها مثل أعلى في الأنبياء والمرسلين ، هذا تطييب لقلب المؤمنين .
النبي ضرب في الطائف - إذا شخص ضُرب في سبيل الله ، له في النبي الكريم أسوة حسنة- بتفاصيل السيرة ضربوه في الطائف ، وهو يمشي بينهم ، حتى الدماء سالت من قدمه ، وهو يقول : " اللهم اهد قومي إنهم لا يعلمون " .
شخص مرض له في سيدنا أيوب أسوة حسنة ، الله عز وجل ابتلاه :
﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾
نظام الآخرة كما تعلمون نظام غير نظام الدنيا ، أي في الدنيا كل شيء له ثمن باهظ ، أما في الآخرة فاطلب تعط ، أي خاطر في ذهنك تراه رأي العين فوراً ، فهذا الذي كان في الجنة :
﴿ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴾
أي خاطر يخطر في بالك تجده أمامك ، هذا نظام الآخرة ، نظام العطاء بلا سبب، أما الدنيا فالعطاء يحتاج إلى سعي .
الفوز الحقيقي هو الوصول للجنة :
ثم يقول الله عز وجل بعد أن قال :
﴿ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ * أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ﴾
﴿ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾
استفهام إنكاري :
﴿إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ* إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
وهذا الكلام دقيق ، أي هذا الفوز الحقيقي ، أن تصل للجنة ، الفوز الحقيقي أن تكون طائعاً لله . ليس الولي الذي يطير في الهواء ، ولا الذي يمشي على وجه الماء ، لكن الولي كل الولي الذي تجده عند الحلال والحرام .
الفوز العظيم أن تكون مطيعاً لله عز وجل ، لأن هذه الطاعة مصيرها إلى الجنة ، والجنة هي العطاء الأبدي السرمدي .
امتحان عبودية الإنسان لله عز وجل بالأمور الغير واضحة :
قلت لكم من يومين : إن الأمر دائماً له مضمون وله آمر ؛ أحياناً يأمرك شخص عدو ، لكن لأن الأمر ضروري جداً لك تنفذه .
شخص يركب سيارة ، قال له شخص : انتبه ، هناك صورة أمامك ، هل يجب أن يكون الشخص محباً ؟ لا ، لو كان عدوك ، تتوقف حرصاً على سلامتك ، تستجيب لهذا الأمر، فكلما كان الأمر لصالحك ، ضعفت العبودية فيك ، وكلما التبست عليك حكمة الأمر ، أما الآمر فعظيم ، الآن ارتفعت مستوى العبودية ، فإن كان هناك أمر بالقرآن أو السنة ينطبق مع مصلحتك مئة بالمئة ، فأنت الآن تنطلق إلى تطبيقه ، بدافع من صالحك ، ضعفت في هذا الأمر مرتبة العبودية ، أما حينما تنطلق لتنفيذ أمر لم يكشف لك حكمته ، فهنا ارتفع مستوى العبودية ارتفاعاً عالياً ؛ فربنا عز وجل جعل أعلى أمر أن ابناً مثل الشمعة - بالتعبير العامي - مثل الوردة ، نبي ، يقول الله عز وجل لأبيه : اذبحه :
﴿ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ *فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾
هذا يسمى أمراً تعبدياً ، أنا لم أفهم الحكمة ، والشيء غير واضح أبداً ، يوجد بحياتنا كلنا أشياء ليست واضحة ، كإنسان مستقيم مريض أحياناً ، إنسان محق ، لم يدخل على ماله قرشاً حراماً ، دخله أقل من مصروفه ، وإنسان فاجر فجوراً مخيفاً ، والمال بين يديه كالرمل، هذه ما تفسيرها ؟ الله عز وجل يمتحنك بالأشياء الواضحة ، ويمتحنك بالأشياء غير الواضحة ، بالواضحة ليس لك فضل ، لأنها واضحة ، أما أين بطولتك ؟ أين تبدو معرفتك بالله عز وجل؟ بالأشياء الثانية ، لأنها تحتاج إلى استسلام ، فكل إنسان جاءه شيء لم يفهم تفسيره ، له في النبي الكريم أسوة حسنة .
أحياناً أنت تعاني من مشكلة ، و لكن هل هناك مشكلة أصعب من أن تجد نفسك فجأة في بطن حوت بالبحر بالليل ؟ أي قضية نعاني منها كلنا أمام مشكلة سيدنا يونس لا شيء، ومع ذلك دعا ربه وهو في بطن الحوت ، فاستجاب له ونجاه إلى البر :
﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
أيضاً : سيدنا إبراهيم أمره غير معقول ، ومع ذلك مباشرة :
﴿قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ﴾
هو نفذ الأمر . وقال :
﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾
وطن نفسك أن هناك أشياء غير واضحة ، ولأنها غير واضحة ، تُمتحن بها عبوديتك لله عز وجل ، لا تمتحن العبودية بالأشياء الواضحة ، الواضحة تقبل عليها أنت .
الآن قال له الطبيب : سآخذ لك إبرة تخدير ، فيها ألم بسيط ، الأمور واضحة ، العملية لصالحه ، والألم لا يطاق ، الآن يستأصل الضرس ، عندما يكون الشيء واضحاً تماماً ينفذه ، تضعف فيه العبودية ، ليس واضحاً تقول له : إن في هذا الشيء عبودية لله عز وجل .
والنقطة أننا نحن عرفنا أن الله عز وجل فداه بذبح عظيم ، نحن كقراء للقرآن الكريم لا نعرف حقيقة هذا الابتلاء ، أما سيدنا إبراهيم فلما أمر بالأمر ما كان هناك فداء . فالله قال :
﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾