وضع داكن
20-04-2024
Logo
شرح مختصر للأحاديث - الدرس : 039 - إذا قال الإمام غير الغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين.......
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 أيها الأخوة الكرام: لا زلنا في إتحاف المسلم بما في الترغيب والترهيب من صحيح البخاري ومسلم، والموضوع اليوم الترغيب في التأمين خلف الإمام وفي الدعاء وما يقوله في الاعتدال والاستفتاح، ولابد من مقدمة.
قد يعجب المرء أن كلمة تقولها في الصلاة لك عليها أجر لا يعلمه إلا الله هذا في منطق الناس لا يفهم، في منطق المعارضات والتعامل البشري لا يفهم، لا يوجد إنسان يعطي مليون ليرة على هدية قلم رصاص إلا أن يكون مجنوناً، في عالم البشر يجب أن تكون المعوضات متكافئة، لا يوجد إنسان يسألك سؤال تجيبه، يمنحك بيت أو مركبة ثمنها أربع وعشرين مليوناً، ليس هذا في بني البشر، لكن في نظام خالق بني البشر، الله جل جلاله خلقنا لنربح عليه فقط، قل هذه الكلمة، أطعم امرأتك هذه اللقمة، ابتسم في وجه أخيك، أفرغ من دلوك في دلو أخيك، القَ أخاك بوجه طلق، أمط الأذى عن الطريق، أؤمر بالمعروف انهى عن المنكر، أي شيء تفعله ابتغاء مرضاة الله تجده يوم القيامة كجبل أحد، لذلك هذه الأحاديث كلها صحيحة، صحيح البخاري ومسلم، لكن الإنسان بمنطق البشر والشح والأنانية والأسرى لا يفهمها.

(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَالَ الْإِمَامُ ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) فَقُولُوا آمِينَ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنُعَيْمٌ الْمُجْمِرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم ))

 

(صحيح البخاري)


 وأنت في الصلاة إذا صلى الإمام وقال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين، إذا قلت آمين وجاءت آمين موافقة لكلمة الملائكة آمين غفر الله لك، ما سر هذا التشريع ؟ إذا الله عز وجل من خلال رسوله قال: من دعا يوم الجمعة ووافقت دعوته ساعة الإجابة استجابت دعوته، له يوم الجمعة ساعة استجابة لكنه لم يحددها.
 مرة ضربت مثل تركيبي نادر: لو أن شركة طيران اشتريت منها بطاقة سفر بمليون ليرة رقم فلكي، رجل سافر للفضاء دفع عشرين مليون دولار ‍أول سائح للفضاء، لو أنك اشتريت بطاقة طائرة بمليون ليرة، وهذه الشركة نظامها غريب إن لم تسافر لن تستطيع استعادة قرش منها خسرته وهذه الشركة هي التي تأخذك من بيتك، وتنتظر دقيقة واحدة، فإن لم تخرج ضاعت عليك البطاقة، وهذه الشركة موعدها غريب تأتيك من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ليلاً، بينهما تأتي وتنتظر دقيقة واحدة، والمبلغ مليون، ماذا تفعل ؟ تقف وراء الباب والمحفظة بيدك بدءاً من الساعة السابعة، أليس كذلك ؟
 مرة واحد أقرض شخص في بلد فإذا هو نصّاب مبلغ ضخم، وأعطاه إياه ليحوله، هذا الإنسان نصاب قال: يأتي الساعة الرابعة، قال: والله وقفت على بابه من الساعة الرابعة وحتى الساعة الثانية عشر ليلاً حتى أخذت حقي منه.

 

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)﴾

 

 

(سورة آل عمران)


 إياك أن تموت إلا وأنت مسلم، الموت بيدي ؟ معنى ذلك أن تكون جاهزاً للموت بأي لحظة، سمّوها بالجيش الجاهزية العظمى الأولى، كل شيء جاهز للقتال، جاهزية أولى، استنفار عام، فالمؤمن جاهز للقاء وجه الله لا توجد عنده مشكلة مالية مؤدي لكل الحقوق.
 مرة أردت الذهاب للحج وهي المرة الأولى والله بقيت شهر إذا أعارني أحد مجلة أحاول إعادتها له، مجلة ولا قيمة لها، لم أترك قضية معلقة، لأن هذا حج فالله عز وجل لا يقبل إنسان في رقبته حق، فهنا الله أغفل متى يقول الملائكة آمين ؟ لا نعرف متى ! فإذا وافقت كلمة آمين كلمة الملائكة غفر الله لك، الهدف من هذا الشيء أن تكون مع الله دائماً، قال: ليلة القدر في الليالي الأخيرة من رمضان، يا ربي قلنا يوم السابع والعشرين الساعة التاسعة والربع فرضاً، يجب أن تجتهد عشرة أيام في رمضان، قال: الجمعة فيها ساعة استجابة، فإذا وافق سؤالك في هذه الساعة استجاب الله لك، فأنت تتحزر في أي ساعة يا ترى ؟ تجتهد أن تكون مع الله في طول يوم الجمعة، هذه الحكمة منها.

 

 

(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ آمِينَ وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاءِ آمِينَ فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))

 

 

(صحيح البخاري)

 

 

(( عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ ))

 

 

(صحيح مسلم)


 هذا الذكر، لكن بالمناسبة الذكر أنواع ثلاثة، ذكر بالقلب وذكر باللسان وذكر يجمع بينهما، أفضل ذمر على الإطلاق أن يكون في القلب واللسان، فإذا كان في أحدهما فأفضل ذكر من الاثنين منفرداً ذكر القلب، يأتي بعده ذكر اللسان، والله عز وجل يقول:

 

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41)﴾

 

 

(سورة الأحزاب)


 الحياة معقدة جداً، إذا الإنسان يمشي، وأنا أنصح كل أخ يمشي لأن واحد قال: يا تمشي يا تمشي، هذا الجسم مصمم على الحركة، والسيارة قاتولية، فيها مصرع الناس، ترهل لا يوجد حركة الأمراض التي تأتي من عدم الحركة لا تعد ولا تحصى أولها أمراض القلب، والضغط المرتفع، فعلى كل منكم أن يحاول السير كل يوم ساعة، هذا نصيحة لوجه الله، وأنت تسير اعملها وقت ذكر ناجي الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء بك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم أنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في قضائك نافذ في حكمك أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي سخطك أو أن تحل علي غضبك ولك العتبة حتى ترضى لكن عافيتك أوسع لي.
 أدعية رائعة لو أنكم حفظتم أدعية النبي عليه الصلاة والسلام فيها جوامع الكلمة، اللهم ارزقني طيباً واستعملني صالحاً، أقصر دعاء: أنا بك وإليك أنا قائم بك صحتي من فضلك زوجتي وأولادي ومحلي التجاري علمي ومكانتي الاجتماعية والحكمة التي منحتني إياها والعقل الذي برأسي كل هذا من فضلك، نحن بجامع النابلسي الصغار يأتون مع آبائهم أنا أحب أن يحبون الجوامع أعطيهم أكلة طيبة وغالية فكل ابن مع أبوه يأخذ هذه الأكلة الطيبة، الجامع يعني أكلة طيبة فيقول لأبيه خذني إلى هذا الجامع، ففي غيره لا يوجد شيء !
 جاءني واحد أثناء السلام من طولي قال: أين حصتي ؟ ! لا شيء معي فإذا الله أعطى إنسان عقل هذه من نعمته الكبرى وهو أثمن عطاء على الاطلاق، وإذا أعطاه مع العقل حكمة.

 

﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾

 

 

(سورة البقرة)

 

 

((قَالَ عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ ))

 

 

((عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنِ الْمُتَكَلِّمُ قَالَ أَنَا قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ ))

 

 

(صحيح البخاري)


 والله يا إخوان توجد كلمات فقد مضمونها، أنت تقول سمع الله لمن حمد عبدي أنا أسمعك قل، فإذا أنت من أعماقِ أعماق أعماقك قلت يا رب لك الحمد والشكر والنعمة والرضا حمداً كثيراً طيباً مباركاً.

 

 

﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾

 

 

(سورة إبراهيم)


 والله أكبر ضمانة لبقاء النعم شكرها، وأكبر خطر يتهدد صاحب النعمة ألا يشكرها، يقول: أنا بجهدي أنا عصامي أنا فعلت أنا تركت أنا ابن عائلة أنا أبي ترك لي أبي كان محافظ أبي كان وزير، قول الله، إذا لم تقل الله يتخلى الله عز وجل عنك، هل تصدقون أن ابن السلطان عبد الحميد عمل عتّال ببيروت ؟ إذا الله أراد لإنسان سوءاً لا مرد له.

 

 

﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾

 

 

(سورة الحج)


 فلذلك إذا كان الإنسان بنعمة ليشكرها كي تدوم، فإن عزاها لغير الله انظر لهذا الطبيب ما أشطره، كاد ابني يموت، لكن الله عز وجل عافاه، لا يعترف بهذا يقول الدكتور معه بورد، لولاه لمات الولد، تكلم بكلام الفكر وهو لا يشعر ! لولا هذا المحامي خسر البيت، لولا الله وليس أحد سواه، أنت مكلف أن تشكر المحامي، من لم يشكر الناس لم يشكر الله، مكلف تشكر الطبيب وتنوه بعلمه وبمهارته وإخلاصه لا مانع من ذلك، هذا لا يتعارض مع التوحيد، لكن أن تنسى الله نهائياً ؟ وتشكر طبيب ومحامي.

 

 

(( فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنِ الْمُتَكَلِّمُ قَالَ أَنَا قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ ))


 ما الذي تفعله ؟ هل نكلفك بحفر خندق ؟ تنقل جبل، تقول سمع الله لمن حمد ربنا لك الحمد والشكر حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه، هذا اللسان يجب أن يكون رطباً بذكر الله.
والله أيها الأخوة: كلما تعمقت بالإيمان لا تجرؤ أن تقول أنا الله فضّل علّ وأكرمني ألهمني رشدي حفظني سمح لي، مليار نعمة أنت غارق فيها، أما الكافر يتعامى عن كل النعم ويبحث عن شيء فقده.
يقول: خسرانين مليونين، ليس خسران كان يربح عشرين والآن ربح ثمانية عشر ! فعوضاً عن قول الحمد لله، لا خسران مليونين قاس على السنة الماضية، سوق مسموم لا بيعة ولا شروة، والمطاعم المليئة من أين تمتلئ ؟ أنا والله لا أذهب للمطاعم لكن أسمع لا يوجد محلات كله ممتلئ، وكل طاولة من فوق الثلاثة آلاف ليرة، أين العمل ؟ لا تسمع أحد شاكر، إلا ناقد ويذم ويتشكى، هذه أخلاق إبليس، أما النبي عليه الصلاة والسلام كانت تعظم عنده النعمة مهما دقت، شرب كاس من الماء الطريق سالك لا يوجد حصر بول، دخل للخلاء خرج الحمد لله الذي اذهب عني ما يؤذيني وأبقى لي ما ينفعني، من دون أن يساعدك أحد، إذا ساعدوك الناس يدعون لك الله يخفف عنك لا يتحملوك.
 أنت ربيتهم وأنجبت أولادك وخدمتهم وأخذت لهم البيت ورتبتهم لا يتحملوك الله يخفف عنه، والله أقرب الناس لك يتمنى التخفيف إذا شلّ في حركته، فالدعاء: ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا.

 

 

(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَالَ الْإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ))

 

 

(صحيح البخاري)


 اليوم درسنا سمع الله لمن حمد ربنا لك الحمد والشكر حمدا كثيراً طيباً مباركاً، ربنا لك الحمد والشكر، وكلمة آمين وكلمة الحمد والشكر والنعمة والرضا

 

إخفاء الصور