وضع داكن
29-03-2024
Logo
شرح مختصر للأحاديث - الدرس : 062 - قال ألا تبايعون رسول الله فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال ألا تبايعون....
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 أيها الأخوة الكرام: لا زلنا في إتحاف المسلم بما في الترغيب والترهيب من صحيح البخاري ومسلم، ولا زلنا في موضوع الترهيب من المسألة وتحريمها على الغني.

(( عن َأَمِينٌ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً فَقَالَ أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ فَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَلَا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ ))

 لم يفهموا بايعوني بايعناك، أعادها ثانية وثالثة بايعناك، قال: بايعوني قالوا: على ما نبايعك ؟
 قَالَ عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا
الأوامر التفصيلية.

 

﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾

 

(سورة النساء)

 الله عز وجل أمرك بالصلاة والصيام والحج والزكاة، هذه الكليات، أما التفاصيل حقوق الجوار حقوق الزوجة، الشريعة فيها مئات ألوف الأحكام فحينما تسأل ويأتيك حكم الله مدعماً بالدليل ينبغي أن تطيع.
وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا مادام الإنسان بقوته وبإمكانه الأولى والأكمل ألا يسأل الناس شيئاً، حتى إن بعض الأطباء أطباء القلب يقول: أن تخدم نفسك في البيت هو الحد الأدنى من الرياضة لسلامة القلب بعض الأشخاص لا يتحرك بالبيت، أربعة أو خمسة أشخاص بخدمته باستمرار، لو إنسان توجه وشرب الماء بنفسه، الحقيقة هذه رياضة، نوع من الرياضة خفيف جداً، فالحد الأدنى الأدنَى الأدنى الذي لا بد منه أن تقوم أنت بخدمة نفسك.
 كان عليه الصلاة والسلام: يخصف نعله،ويطعم بعيره، ويدني الإناء للهرة، وكان في مهنة أهله أي في خدمة أهله، وكان يخدم نفسه، فهذا من السنة. قال: وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا يقول راوي الحديث:

 

(( فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ ))

 

(صحيح مسلم)

 هو على البعير ويقع صوته من يده أو ذمام البعير، ولابد من مشقة بالغة للنزول من على البعير ثم النزول والصعود على ظهره وكان حوله أصحابه ينزل ويلتقط صوته ويصعد مرة ثانية ولا يسأل الناس شيئاً.

 

(( عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ حَكِيمَ ابْنَ حِزَامٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى....))

 ما معنى أخذه بسخاوة نفس ؟ أخذه بطيب نفس لا بجشع ولا بطمع ولا باستشراف ولا بحسد ولا بحقد، أخذه بسخاوة نفس، أجمل ما قيل في بعض الأشخاص: لا يشتهي مالا يجد، ولا يكثر إذا وجد، قَالَ حَكِيمٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ أي لا آخذ من أحد شيء بعدك، انظر إلى الطاعة،

 

 

(( حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم يَدْعُو حَكِيمًا إِلَى الْعَطَاءِ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُ ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهم دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا فَقَالَ عُمَرُ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى حَكِيمٍ أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تُوُفِّيَ ))

 

(صحيح البخاري)

 حتى لا يكون هناك حرج في الدرس الماضي في أوله قلت لكم: هناك مسألة لا بد منها هذا الذي يعمل في الحق الديني، وشعرت زوجته بآلام في بطنها وذهب لينظر لم يملك ثمن التنظير فأهمل زوجته فماتت، هذه حالات لا تنطبق على هذا الكلام، لكن الجو حار جداً وبحاجة إلى مكيف، وسأل الناس ثمن المكيف، اصبر على الحر دون أن يصبر الناس عليك، الأساسيات حينما تسألها لا أحد يعترض، بل إن بعض الناس يتمنى أن تسأله الأساسيات.
 أيها الأخوة الكرام: حينما يسأل شيئاً في مكانه الصحيح يدعون بنفس طيبة وكأنهم ملكوا الدنيا، هذا لا يحس به إلا من ذاقه، لذة العطاء، أنت حينما تجد طالب علم ومستقيم ورع وهب وقته كله لخدمة طلاب العلم ينبغي أن تعينه هذا المكان صدقة جارية،لأن هذا الطالب جاء من بلاد بعيدة وفقير.
مرة زرت طالب علم له عندنا بالشام عشر سنوات، الآن فتح بنكوناكري معهد ومدرسة، زرته في البيت في الشتاء القارس لا شيء على الأرض على البلاط ! كم أسرة في دمشق عندها أساس ليست بحاجة له ؟ لا محل له، تكلمت في المسجد مرة جاءني بعد البسط.
 فإذا أنت عندك حاجة لست بحاجة إليها، يوجد طلاب علم في الشتاء القارس لا بساط عندهم ! بهذا الحر الشديد لا مروحة عندهم، إذا كنت تملك مروحة قديمة ليس لها استعمال رُفعت في العلّيّة هذه لطالب علم فقير نعمة كبيرة، إذا تكفلت طالب علم فأنت شريكه في الدعوة إلى الله.
 حضرت مؤتمر في القاهرة قبل عامين سبحان الله لفت نظري كلمة مندوب نيجريا، مؤتمر إسلامي، سمعت فصاحة وطلاقة لسان وصدقاً لفت نظر الجميع ثم قال: يشرفني أنني درست في الشام ! هذا الطالب درس في معاهد دمشق، فأصبح مفني نيجريا ورئيس الوفد إلى القاهرة، أنت قد لا تعلم أن طالب العلم هذا الذي تنفق عليه وهو ضيفك لا تعلم مستقبله، قد يكون مفتي كبير.....
 من القصص التي تؤثر أن مقر الحزب الشيوعي في بلد إسلامي كان تابعاً سابقاً للاتحاد السوفيتي، طلاب علم جاءوا إلى الشام ودرسوا وعادوا إلى بلدهم وقدموا طلب إلى حكومتهم أن تخصص لهم بناء ليكون لهم معهداً شرعياً، أعطوهم هذا البناء، أين كنا وأين أصبحنا ؟
 الله عز وجل كريم، كنت مدرس طلاب العلم في الاتحاد السوفيتي قبل سنوات هم أمامي مائتان فوصلنا إلى موضوع المعجزات قلت لهم: هل من معجزة معاصرة ؟ فكروا فكِروا فلما أبدوا عجزهم عن الإجابة قلت: أنتم المعجزة ! أن تأتوا إلى بلدنا وتدرسوا الشريعة الإسلامية هذا لم يكن يخطر على بال قبل عشر سنوات، هذا قبل أن يفكك.
 فالصدقة الجارية أول شيء فيها طلاب العلم والله عندنا في الجامع والفضل لله عز وجل الذين لم يتاح لهم أن يدعون طلاب العلم برمضان كثيرون جداً ! ما سمح الوقت لهم، عددهم أكثر من عدد الأوقات المحددة كثيرون جداً، فقال له: لم يأخذ شيئاً من أحد بعد رسول الله حتى توفاه الله، أما حينما تنفق أنت النفقة في مكانها، تأتي مريحة لنفس المنفق.
 نحن عندنا مشكلة عند الأغنياء: عليه مبلغ زكاة كأنه عبء عليه يصرّفه بأي شكل كيفما كان، قد يذهب لشراء إبر ليست طبية، إبر صحون، قد يذهب هذا المبلغ لشراء أشياء كمالية، قد ينفق على أناس لا يستحقون، أما لو توخى أن يصل هذا المبلغ إلى فقير حقيقي فقير مؤمن فقير مدخن، ثلثي دخله على الدخان وأولاده جياع، لو أن الإنسان حرص أن يوصل زكاة ماله إما بيده أو عن طريق إنسان يثق به لإنسان مؤمن.
لا تنسوا أيها الأخوة: أن من أحكام الفقه عند السادة الشافعية أنك إذا أديت زكاة مالك لإنسان لا يصلي لا تعد دافعاً للزكاة ! ولا تسقط عنك الزكاة ! وكأنك دفعتها هدراً بلا معنى.

 

(( عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلَالِيِّ قَالَ تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ فِيهَا فَقَالَ أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ فَنَأْمُرَ لَكَ بِهَا قَالَ ثُمَّ قَالَ يَا قَبِيصَةُ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِأَحَدِ ثَلَاثَةٍ رَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمَالَةً فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ثُمَّ يُمْسِكُ وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ أَوْ قَالَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُومَ ثَلَاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَا مِنْ قَوْمِهِ لَقَدْ أَصَابَتْ فُلَانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ أَوْ قَالَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ فَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ سُحْتًا يَأْكُلُهَا صَاحِبُهَا سُحْتًا ))

 

(صحيح مسلم)

 كم واحد يحق له أن يسأل ؟ هنا تفصيلي، الأول إنسان قتل قتيل خطأً الآن دهس، عليه دية مائتا ألف وتحملها عمه يتيم شاب في مقتبل حياته، دخله لا يكفي هذه الديّة، تحملها عمه، عمه له أن يسأل لجمع هذه الديّة من أبناء قومه، وإنسان احترق محله التجاري اجتاحت محله شائحة

(( وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ، الآن ورجل أصابته فاقة سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُومَ ثَلَاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَا مِنْ قَوْمِهِ لَقَدْ أَصَابَتْ فُلَانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ))

 ماذا يفهم من هذا الكلام ؟ التحقيق، ما كل سائل يعطى، لا بد من التحقيق، ثلاثة أشخاص راجحو العقل يتمتعون بعدالة إسلامية صرحوا أن هذا الإنسان يحتاج إلى مساعدة، يُساعد، لكن ليس كل من طلب يُعطى.
تسير في الطريق خرج رجل من محل تجاري فجأة قال: أريد خمسين ألف قلت له: لا أملك والله، قال: إذا صدق السائل هلك المسؤول قلت: الله يهلكني إذا كنت أملك ! بكل وقاحة أوقفني !
يوجد شخص وقح لا أدب عنده لا لطف.
 أيها الأخوة: هذه بعض الأحاديث لكن النقطة الثالثة دقيقة: لا تدفع قبل أن تحقق المال ثمين جداً، والكذابون كثيرون جداً، لا تدفع قبل أن تحقق، ودائماً السائل إذا كان ذكي يعرف نقطة ضعفك لا وقت عندك.
قال ملك لوزيره: كم نجمة يوجد ؟ قال: ثلاثة وثمانون مليار وخمسمائة وسبعين ألف، قال: أكيد ؟ قال: عدهم بنفسك إذا أردت !
 نقطة ضعف المسؤول لا وقت لديه ليسأل، فعليك أن تصبر وتهيئ من يسأل عنك، إذا كان الصادق فعلاً صادقاً هلك المسؤول، فينبغي أن تحقق فالمال ثمين قوام الحياة تدفعه جزافاً، والله توجد جمعية خيرية اشترت بيت لإنسان فقير الآن هو بيت دعارة ! والله ! فما كل إنسان يعطى أنا لا أدعوكم للبخل لكن بالمقابل لا أدعوكم لإلقاء المال جزافاً من دون تحقيق، لا بد من التحقيق.
 امرأة تموت من الجوع طلبت مساعدة، يلزم التحقيق اخذوا عنوان البيت ذهبت اللجنة أول جادة من فوق غرفة واحدة أربعة عدسة فيها بساط شراطيط ببور بريموس قديم عليه تنكة ماء سوداء ! رقوا لها وأعطوها عطاءً كبيراً أحد أعضاء اللجنة لم يقتنع جاء في اليوم الثاني طرق الباب لا يوجد أحد، تابع الطرق خرج الجار قال: أين أصحاب البيت ؟ قال: ليسوا هنا يسكنون هذا هو بنائهم، بناء من ثلاثة طوابق، طرقوا الباب مراوح وبراد وكل شيء كامل، هذا البيت عدة النصب ! يعطوا العنوان تذهب اللجنة فتجد الكلام صحيح، هو جاء على غير موعد، فحتى السائل عنده أساليب يعرف نقطة ضعفك، أنت تخاف من الله لا وقت لديك لتحقق والقضية إنسانية وقضية متعلقة بالصحة، فأصحاب الجمعيات قلبهم قاسٍ جداً، من كثرة حالات الكذب، نحن ليس عندنا هذه القسوة الزائدة لكن كلما مر أحد معه تجارب فيها كذب يقسى قلبه قليلاً لوجود الكذب، فأرجو الله سبحانه وتعالى أن يلهمكم دفع أموالكم لمستحقيها

إخفاء الصور