2020-01-17
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أي أمرٍ في القرآن الكريم يقتضي الوجوب :
أيها الأخوة الكرام؛ بادئ ذي بدء: كل أمرٍ في القرآن الكريم يقتضي الوجوب، الله عز وجل قال:
﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾
تكلم كلاماً طيباً، كلاماً حسناً، لا يوجد به تجريح، ولا استخفاف، ولا سخرية، ولا استعلاء، ولا قهر.﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾
أي أمرٍ في القرآن الكريم يقتضي الوجوب.الفرق بين الكسب و الرزق :
هناك تعليل دقيق، هناك رزقٌ، وهناك كسب، الرزق ما انتفعت به فقط، أي:
(( ما أكلتَ فأفْنَيتَ، أو لَبِستَ فأبْلَيْتَ، أو تصَدَّقْتَ فأمْضَيْتَ ))
هذا هو الرزق:((ما أكلتَ فأفْنَيتَ، أو لَبِستَ فأبْلَيْتَ، أو تصَدَّقْتَ فأمْضَيْتَ))
الرزق ثلاثة بنود: بندان ليس لهما أثر مستقبلي، إذا إنسان أكل طعاماً نفيساً جداً، وبعد يومين تألم من سنه ألماً لا يحتمل، الطعام النفيس يلغي الألم؟ لا يلغي الألم، الرزق ما انتفعت به.(( ما أكلتَ فأفْنَيتَ، أو لَبِستَ فأبْلَيْتَ، أو تصَدَّقْتَ فأمْضَيْتَ))
أما الكسب؛ هنا بقي سبعمئة مليار لم ينتفع بها، وسوف يحاسب عليها درهماً درهماً، الكسب حجمك المالي، ثروتك لم تنتفع بها، وستحاسب عليها.(( عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبقَ لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت ))
من عدّ كلامه من عمله فقد نجا :
لذلك الأمر الأول:﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾
الكلمة الطيبة، الرقيقة، اللطيفة، الحامية، مع زوجتك، مع أولادك، مع أقربائك، مع جيرانك، مع أصدقائك، مع زملائك.﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾
وهذا أمر قرآني، وكل أمرٍ في القرآن يقتضي الوجوب، واضحة؟(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))
مرة قرأت أربع كلمات، والله لا أبالغ، من قالها:(( يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))
أنت ضعيف لأنك أخلاقي، أنت أخلاقي لأنك ضعيف، هذا سم في الدسم.(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))
إحدى زوجات النبي وصفت ضرتها بأنها قصيرة، قال لها:(( يا عائشة لقد قلت كلاماً لو مزجت بمياه البحر لأفسدته ))
كلام النبي، كلام الصادق المصدوق، لذلك من عدّ كلامه من عمله فقد نجا.(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))
﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ ﴾
أبداً، ولا كلمة فيها سوء، فيها استعلاء، فيها تجبر، فيها شماتة، لا تشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك، قال:﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾
قد يقول أحدكم: الله يحبني يا ترى؟ سؤال محير! لا، غير محير أبداً، افتح القرآن الكريم يوجد مجموعة آيات:﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ ﴾
ومجموعة آيات:﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ ﴾
انتهت العملية.من الذي لا يحبه الله ؟
1 ـ من يفسد امرأة على زوجها و عبداً على سيده :
اليوم درسنا من الذي لا يحبه الله، محور هذا اللقاء الطيب من الذي لا يحبه الله، قال:
﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾
أما:﴿ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾
المرأة إنسانة خلقها الله عز وجل، خلقها على حياء، أجمل ما في المرأة الحياء، فإذا أخرجتها من حيائها، وجعلتها تختلط بالرجال، وتتكلم معهم كلاماً قاسياً، فأنت أفسدتها، أي كل شيء له خصائص، إن أخرجته عن خصائصه فقد أفسدته، الابن عليه أن يبر والده، إذا أنت ظلمته، ولم تعدل بين أولادك، أخرجته عن أدبه، وعن محبته.((يا رسول الله اشهد أني نحلت ولدي حديقة، قال له: ألك ولد غيره؟ قال: نعم، قال له: أنحلتهم مثل ما نحلته، قال: لا، قال له: أشهد غيري، فإني لا أشهد على جور))
الأب إن لم يعدل بين أولاده، بعد أن يموت في المحاكم، أما إذا عدل بينهم فهناك كلمة يقولها العوام، يقولون: ما غابت إلا عينه، لأنه يوجد عدل، والحقيقة الهدية تحتاج إلى عدل، الهدية بحياتك، أنت الله أنعم عليك بثروة طائلة، أخذت لكل واحد بيتاً، البنت بيت، والابن بيت، هدية بالتساوي، أما الإنسان غادر الدنيا، الآن:﴿ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾
يوجد توزيع تركة، هناك توزيع فرضي، وتوزيع هدية، إذاً:﴿ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾
لا تفسد امرأةً على زوجها، ولا عبداً على سيده، أنت عندك محل تجاري وعندك موظفون، زارك موظف عند جارك قال لك: كم يعطيك معلمك؟ قلت له: المبلغ الفلاني، يقول لك: معقول! أفسده، لا تفسد على الآخرين حياتهم، ولا موظفيهم، ولا زوجاتهم، دخل الأخ لعند أخته سألها: ماذا قدم لك زوجك في هذا العيد؟ قالت: والله لم يقدم لي شيئاً، يوجد محبة، و مودة، وتعاطف، لكن الزوج دخله محدود، معقول! والله الحمد لله نعيش بسعادة، لا أنتِ تستحقين أفضل من هذا، ثم خرج من البيت، جاء الزوج رآها غضبانة، يسألها: هل هناك شيء؟ تكلم كلمة ومشى، والمشاكل بدأت، هذا فساد.﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾
لا! الآية ليست هكذا، النعم المشتركة، نعمة الهواء، نعمة الماء، نعمة الأولاد، مليون نعمة مشتركة تكلم عنها، ليس نعمة خاصة بك.(( عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبقَ لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت ))
﴿ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾
ما معنى الفاكهة فسدت؟ أي انتهت، مثلاً قماش فسد؛ اهترأ، الفساد خروج الشيء عن طبيعته.﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾
2 ـ الاعتداء على الآخرين :
آية ثانية:
﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾
الفسق عصيت الله بينك وبين نفسك، فاتتك صلاة، الشاشة غير منضبطة، هذا الفسق، أما العدوان فتجاوزت نفسك إلى الآخر، كنت معه قاسياً، حقرته، صغرته، إذاً:﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾
والله أذكر مرة أن شخصاً تزوج امرأةً، وفي الشهر الخامس من زواجه بها كان حملها في الشهر التاسع- فهمكم كفاية- قال: بإمكاني أن أطلقها، و أن أفضحها، أهلها معي، ابنتهم ليست كما ينبغي، وأهلي معي، ومن حولي معي، والشرع معي، والقانون معي، هذا الإنسان كان بطلاً، ولّدها، وأخذ المولود تحت عباءته، وقف أمام باب جامع، إلى أن نوى الإمام الفجر، فدخل ووضع الغلام المولود وراء عامود، والتحق بالمصلين، فلما انتهت الصلاة بكى هذا الطفل، تحلق المصلون حوله، وابتعد إلى أن تأكد أن معظم المصلين تحلقوا حوله، فاقترب وقال: ما القصة؟ قالوا: تعال وانظر، لقيط، اقترب قال: أنا أكفله، أخذه أمام أهل الحي على أنه لقيط، وسيكفله، ورده إلى أمه، القصة لها تتمة لكن مؤثرة جداً: خطيب هذا المسجد رأى النبي الكريم في المنام قال: قُل لجارك فلان إنه رفيقي في الجنة، أي لو فضحها قد تُقتل، وانتهت، سترها، الله ستير، فالفضيحة سهلة، أما الستر فبطولة، أبلغ جارك فلاناً إنه رفيقي في الجنة.﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾
الكفر نوعان: كفرٌ دون كفر، فإذا شخص لم يشكر الله، فهو كافر لكن يصلي، أي دخل لبيت، ساكن ببيت ملك، وعنده سيارة، وعنده زوجة صالحة، وعنده بنات محتشمات، وأولاد أبرار، وحياته ليس مرتاحاً بها، له جار أرباحه كانت الضعف، هذا نوع من الكفر، وهناك كفر يخرج من الملة، يوجد كفر دون كفر، وكفر يخرج من الملة، لذلك الآية تقول:﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾
صار:﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ ﴾
﴿ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾
﴿ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾
﴿ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾
﴿ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾
قضية سهلة جداً، ابحث بأي برنامج بحث: إن الله لا يحب، يأتون كلهم، والدرس القادم إن شاء الله: من يحب؟3 ـ الإسراف في الأكل و الشرب :
شيء آخر:﴿ يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾
لو الله قال: لا تسرفوا في الأكل والشرب، نفس المعنى؟ لا.﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ﴾
لكن:﴿ وَلَا تُسْرِفُوا ﴾
في أي شيء، شخص عند مئة بذلة، هم اثنتان، ثلاث، أربع، عشر بدلات، معقول، لكن مئة لماذا؟ أن هناك شخصاً فقيراً تنعشه.﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾
في كل شيء، والله مرة دعيت لفرنسا، بلغوني أن البطاقة مدفوع ثمنها من جمعية خيرية، قلت لهم: عادي، ساعتان وينتهون، لكن تكون بذلك قد أحييت أسرة.﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾
لا يحبهم.4 ـ الخيانة و الكبر:
﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾
الخيانة حقارة، الخيانة كفران.﴿ لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾
الكبر فارغ، أنت إنسان مخلوق خرجت من عورة ودخلت إلى عورة، صح؟ كنت نقطة ماء، الآن صار معك ثروة طائلة، ولك مكانة، وعندك ثلاثة بيوت على البحر، وعندك بيت بالجبل، وبيت بالعاصمة، وسيارتان أو ثلاث، كنت قطرة ماء، حوين منوي دخل في بويضة.﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ﴾
5 ـ الله لا يحب أيضاً الفرحين في الدنيا :
دققوا الآن:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾
سياق الآية؛ الفرحون في الدنيا، أما الله قال:﴿ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ﴾
صليت خمس صلوات متقنة افرح، صمت يومي الاثنين و الخميس افرح، تصدقت افرح، عملت عملاً صالحاً افرح، يجب أن تفرح بعملٍ صالح، بطاعةٍ لله، بقربة من الله، بإحسان، بصدقة، بأداء زكاتك كاملة، افرح هنا، أما الدنيا فتنتهي.(( عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك))
والله يا أخوان لو لم أكن مضطراً لما ذكرت هذه القصة.(( عبدي رجعوا وتركوك))
ذكرت مرة تغريدة بتوتير اطلع عليها حوالي عشرة ملايين شخص، قلت: شخص قتل أربعة آلاف إنسان بيوم واحد، يحاكم شخصاً لم يقتل إنساناً واحداً، يحفظ كتاب الله، عمل عشرين أو ثلاثين مرسوماً تشريعياً لن تحلم مصر بكل عمرها بواحد منهم، يحاكم ويعدم، هذا القاضي لو اشتغل مسلك مجارير كان أشرف له عند الله.العاقل من يفكر بالمحاسبة الإلهية :
لذلك يا أخوان؛ فكر بالمستقبل، فكر بالمحاسبة الإلهية، فكر بالمساءلة يوم القيامة، قاض قدم طلباً لأحد خلفاء بني أمية طلب إعفاءه من القضاء، قال له: لِمَ؟ قال: والله جاءني متخاصمان، كان أحدهما قد قدم لي طبقاً من التمر في بواكيره فرددته، في اليوم التالي رغبت أن يكون الحق مع الذي قدم طبق التمر، مع إني لم آخذه، فكيف لو أخذته؟! هذا القضاء بالإسلام، قدم طبق تمر، رفضه، في اليوم التالي أثناء المحكمة قال: تمنيت أن يكون الحق مع الذي قدم طبق التمر، مع إني لم آخذه، فكيف لو أخذته؟(( اشهد أني نحلت ولدي حديقة، قال له: ألك ولد غيره؟ قال: نعم، قال له: أنحلتهم مثل ما نحلته؟ قال: لا، قال له: أشهد غيري، فإني لا أشهد على جور))
كلما خفت أكثر تكن عاقلاً أكثر، الله كبير، وحسابه دقيق، الله عنده شلل، عنده خثرة في الدماغ، عنده فشل كلوي، عنده تشمع كبد، عنده حادث سير، يقلب الحياة كلها، فأنت استقم ولا تقلق، لا تقلق ما دمت مستقيماً، لا يوجد عندك ولا مشكلة أبداً.