قصص واقعية – قصة : 060- شابان على مقاعد الدراسة
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
شابان على مقاعد الدراسة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
كنت أروي قصة شابين على مقاعد الدراسة: الأول مسلم، والثاني غير مسلم.
لما كبرا المسلم له دكان بسيطة بقالية، وغير المسلم صار من كبار تجار الأبنية.
لما أراد هذا المسلم أن يتزوج خطر في باله أن يسأل صديقه ورفيق دراسته لعله يقدم له بيتاً أجرة، طلب منه بيتَ أجرةٍ، اعتذر، قال له: أنا ما عندي بيت للإيجار، أنا عندي بيت للبيع فقط.
طلب منه ثانية، فاعتذر، والثالثة، يبدو أن المسلم بحاجة ماسة لبيت، وزواجه تعطل، والمشكلة كبيرة.
قال له: عهداً لله إن أجرتني بيتاً من بيوتك، وجاء من يشتريه لأعطينّك إياه في أيامٍ ثلاثة.
هذا الصديق غير المسلم تأثر من هذا الكلام، أعطاه بيتا في أحد أحياء دمشق.
الآن:
لما ارتفعت الأسعار ارتفاعا جنونيا صار للبيت قيمة كبيرة، فجاء من يشتريه، فجاء إلى المستأجر، وقال له: أنت وعدتني بالخروج بعد ثلاثة أيام، وجاء من يشتري البيت، أنا سأعطيك ستة أشهر.
قال له: طيب.
في اليوم الثالث طرق باب صاحب البيت، قال له: هذا المفتاح.
صاحب البيت صعق، الآن الأمر ميسّر، أما قبل تعديل قانون الإيجار ما كان هناك أمل ولا بعشر سنوات أن تجد بيتا للأجرة إلا شراء.
ما صدق!!!.
لما غادر المستأجر اتجه مالك البيت إلى البيت، ما صدق، فتح البيت فإذا هو فارغ نظيف مرتب صالح للسكن فوراً، صعق!!!.
لما غادر البيت فتح أحد الجيران الباب، قال له: بالله عليك هذا الجار الذي ترك البيت من أيام ثلاثة كم دفعت له حتى خرج؟.
قال له: ما دفعت له شيئاً، هو عاهدني، ونفذ عهده فقط.
قال: لمَ السؤال؟.
قال: باع أثاث بيته كله بأبخس الأسعار، وسكن في الفندق.
إنسان قدّر هذا العهد، قال: عهداً لله إن أجرتني بيتاً من بيوتك وجاء من يشتريه لأعطينّك إياه في أيام ثلاثة.
القصة مثل الخيال.
ذهب إليه وقال: هذا البيت بيتك، وسوف أبيعك إياه بسعر اليوم الذي سكنته، وكل الأجرة الذي أخذتها منك أقساط من ثمنه، وأثاث البيت سأجدده لك على حسابي.
لو أن الناس مثل هذا لما كانت أزمة سكن وأزمة إسكان، وأزمة ثقة.
والحمد لله رب العالمين