وضع داكن
27-07-2024
Logo
قصص واقعية – قصة : 061- عتبة الألم تتناسب مع الإيمان
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

عتبة الألم تتناسب مع الإيمان.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
والله أيها الإخوة؛ حدثني طبيب عن قصة من أندر القصص. 
قال: جاءنا مريض مصاب بمرض خبيث منتشر في أحشائه، هذا الورم الخبيث في الأحشاء له آلام لا يحتملها بشر. 
قال: كلما دخل عليه إنسان عائد يراه مبتسماً، يقول: اشهد أنني راض عن الله، يا رب، لك الحمد.
تماسكه عجيب.
الحقيقة أنني قرأت مرة بحثا حلت عندي مشكلة.
لماذا المرض نفسه يؤلم إنسانًا إلى درجة أنه يتكلم كلام الكفر من شدة الألم، وإنسان آخر ألمه واحد بالمئة والمرض نفسه؟. 
العلماء قالوا: كلاما غير مقنع. 
قالوا: هناك عتبة للألم، أنت غرفتك لها عتبة، أمام الباب قطعة مرتفعة من الرخام، فهناك عتبة مرتفعة تعني آلاما كثيرة، لكن لا ألم في عتبة منخفضة، هذا كلام الأطباء، لكن بعد هذا ثبت أن طريق الآلام عليه بوابات، طريق الآلام يبدأ من الأعصاب المحيطة للنخاع الشوكي للمخيخ إلى المخ إلى القشرة، هذا الطريق عليه بوابات، هذه البوابات إذا فتحت كانت الآلام مئة ضعف، وإذا أغلقت كانت الآلام واحدا في المئة، المقال مترجم، ويغلب على ظني أن كاتب المقال لا يعرف الله. 
قال: تتحكم في هذه البوابات الحالة النفسية للمريض، فإذا كان المريضُ مؤمنا بالله فالبوابات مغلقة، فيصل الألم بسيطا جداً معقولا.
هذا المريض كلما دخل عليه عائد يعوده يقول: اشهد أنني راض عن الله، يا رب لك الحمد.
يقول لي الطبيب: إذا قرع الجرس يتهافت الممرضون على خدمته، والأطباء يأتون فوراً، وفي بهذه الغرفة نور، وجذب، وروحانية، إنسان معه ورم خبيث منتشر ولا يصيح، بل يقول: يا رب، لك الحمد.
قــال لــي: جلس سبعة أيام، ثم توفي، لكن مات بحالة حلوة جميلة، مات بحالة راقية جداً. 
قال لي: لحكمة بالغة جاء إلى هذا الغرفة إنسان مريض بالمرض نفسه، ورم خبيث في الأحشاء.
قال لي: ما من نبي إلا سبّه، يا لطيف، يكفر كفرا، يصيح، يشتم، يقذف بالسباب كل من رآه، فإذا قرع الجرس لا يأتيه أحد، الغرفة مظلمة مخيفة، غرفة كفر، غرفة سخط، مع أن المرض نفسه.
أيها الإخوة؛ السعادة تنبع من الداخل، ولا تحتاج إلى شيء مادي، قد تكون أسعد الناس في كوخ.

والحمد لله رب العالمين

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور