قصص واقعية – قصة : 073 - الحلال بين والحرام بين
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحلال بين والحرام بين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
ذكرت لكم مرَّة أن أخاً من إخواننا كان يعمل في تجارة الأبنية.
كان يبني البيوت ويبيعها.
قال لي: وجدت أرضاً في منطقة مهمة جداً، في مركز استراتيجي في المدينة، وتمكَّنت مع عدة أصدقاء أن ندخـل المزاودة بشكل تمثيلي.
أي أربعة خمسة أطراف يرفعون السعر قليلاً.
فاستقرَّت هذه الأرض على ثمنٍ يعدل ثُلُثي ثمنها الحقيقي، طبعاً أصحاب هذه الأرض مئات من الناس وفيهم أيتام.
قال لي: بعد أن استقر على سعرٍ مغرٍ جداً، ورسا علي, وشعرت بغبطةٍ شديدة، ثم تذكَّرت القبر، لو أنني وضعت في القبر، ماذا أقول لله عزَّ وجل؟.
كيف حرمت هؤلاء الأيتام حقَّهم من السعر الحقيقي؟.
قال لي: خفت.
وقال لي: فما رأيك؟.
قلت له: أنت أجبت نفسك؛ إما أن تعطي أصحاب هذه الأراضي الحق الكامل، وإما أن تنسحب من هذه المزاودة.
(( البر ما اطمأنت إليه النفس, والإثم ما حاك في صدرك ))
دائماً يسأل السائل وهو قلق، أينما ذهبت، حتى في بلاد الغرب، اشترى بيتاً بالتقسيط، هو مرتاح فيه، لكنه قلق، يسأل عملي حرام؟.
لماذا يسأل؟!.
لأنه قلق.
كل شيء فيه مخالفة النفس تخافه، وذكاء الإنسان وبطولته في خوفه من الله عزَّ وجل، كلَّما ازددت خوفاً منه أمَّنك .
والحمد لله رب العالمين