وضع داكن
22-02-2025
Logo
قصص واقعية – قصة : 089 - الإخلاص في العمل الصالح
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الإخلاص في العمل الصالح.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أنا أعرف رجلاً رعى امرأةً ليس لها أحد يحنو عليها، بل هي كما يقال في عُرفنا: مقطوعة.
تسكن في غرفة في مسجد، وكان الرجل يسكن إلى جوار المسجد، رعاها أكثر من عشرين عاماً، ثمَّ انتقل إلى حيٍّ بعيدٍ بعيد، وقد عاهد الله على أن يتابع رعايته لها. 
فصار يخرج من بيته في حيِّه الجديد مشياً على قدميه إلى مكان إقامتها ليرعاها.
بذل أهله كل ما في وسعهم ليصرفوه عن هذا العمل، بيتك صار بعيداً، كبرت سنك، كفاك ما قدمت، واللهُ لا يكلفك فوق طاقتك، أبداً، فلمَّا رأوا منه إصراراً لا حدود له، ووفاءً بالعهد لا حدود له، امرأة على حافة قبرها، فقالوا له: 
أمرُنا لله عزَّ وجل، فائت بها إلى البيت رحمةً بك، فجاؤوا بها إلى البيت، ما هي إلا أيَّام حتَّى توفَّاها الله عزَّ وجل، أما هو فقد وطَّنَ نفسه على أن يخدمها إلى ما شاء الله.
في بعض التجارب يضعك الله عزَّ وجل أمام اختيار صعب جداً، فحينما تؤثر مرضاة الله عزَّ وجل يكون الحل سهلاً جداً، والله عزَّ وجل أظهر صدقك، أظهر وَرَعَك، أظهر خوفك، ثمَّ صَرَفَ عنك هذه المتاعب كلَّها، من هذا القبيل هناك تجارب كثيرة، الإنسان يؤثر طاعة الله، فإذا هذه الطاعة التي تبدو لك متعبةً جداً يقلبها إلى مريحة، وأنت لا تدري.

والحمد لله رب العالمين

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور